السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مستقبل محطات الوقود؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
#سواليف
شهد التخليص على #مركبات #البنزين في #الأردن تراجعا تاريخيا وغير مسبوق في الربع الأول من العام الجاري بواقع 1355 مركبة فقط، مقارنة بـ3309 مركبات خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أي بنسبة انخفاض 59%.
وفي المقابل، ارتفع التخليص على #المركبات_الكهربائية بشكل ملحوظ بواقع 12617 مركبة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقابل 5686 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو وصلت إلى 122%، وذلك حسب إحصائيات هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية التي حصلت عليها الجزيرة نت.
وشهد العام الماضي التخليص على 38277 مركبة كهربائية مقارنة بـ15576 مركبة كهربائية عام 2022 حسب إحصائيات الهيئة.
الدعم الحكومي المقدم للسيارات الكهربائية أسهم بتقديمها بأسعار معتدلة ما أدى لزيادة الإقبال عليها (رويترز)
الإقبال على السيارات الكهربائية
الأرقام السابقة تشير إلى زيادة كبيرة في إقبال الأردنيين على اقتناء السيارات الكهربائية بدلا من السيارات التي تعمل بالبنزين أو غيرها من أنواع الوقود الأحفوري.
ويعود هذا إلى عدة أسباب أجملها جهاد أبو ناصر ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية في تصريحات خاصة للجزيرة نت، بما يلي:
الدعم الحكومي المقدم للسيارات الكهربائية من خلال فرض نسبة ضريبة خاصة مخفضة على هذه السيارات أسهمت بتقديمها بأسعار معتدلة للمواطنين مما أدى لزيادة الإقبال عليها.
توفير المحروقات وفاتورة الصيانة عند اقتناء سيارة كهربائية قد تصل لتوفير مبلغ 200 دينار شهريا (282 دولارا) لكثير من المستخدمين، وخاصة لمن يسير بمعدل يومي يتجاوز 100 كيلومتر.
وكان الأردن قد خفّض رسوم الاستيراد على السيارات الكهربائية إلى 10% فقط، وهي أقل بكثير من رسوم السيارات الهجينة (55%) والسيارات التي تعمل بالبنزين (86%)، حسب ما ذكرت قناة المملكة الأردنية.
Jehad-Abu-Naser
جهاد أبو ناصر ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية (الجزيرة)
ويعمل كثير من المواطنين والشباب العاطلين عن العمل في تطبيقات “التاكسي الذكي” وتوصيل الطلبات، وتعد السيارات الكهربائية مثالية لهذا النوع من العمل،.
وفي هذا السياق قال محمد أبوحشيش وهو يعمل في توصيل الطلبات، وكان قد استبدل بسيارته التي تعمل بالبنزين سيارة كهربائية “إن التوفير كبير جدا” حيث تكلفه سيارته الكهربائية نحو 50 دينارا أردنيا (70 دولارا) فقط في الشهر، بينما كان يحتاج لأكثر من 230 دينارا شهريا (324 دولارا) عندما كان يستخدم سيارة تعمل بالبنزين.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو:
هل البنية التحتية في الأردن مستعدة لاستقبال هذه التحولات؟
يجيب جهاد أبو ناصر عن هذا السؤال بالقول: “إن البنية التحتية غير مهيأة لاستقبال هذا العدد الكبير من السيارات الكهربائية. صحيح أن الحكومة الأردنية دعمت هذا القطاع من خلال تخفيض الضرائب على السيارة نفسها، ولكنها تركت للقطاع الخاص مسؤولية إنشاء البنية التحتية”.
ويضيف أن هذا “الأمر يتقدم ببطء شديد في البلاد، ومعظم المواطنين اليوم يشحنون مركباتهم في بيوتهم، وهي عملية تأخذ الكثير من الوقت، ولو كانت هناك بنية تحتية واسعة وممتدة لرأينا المزيد من الإقبال على شراء واقتناء هذه السيارات، خاصة من قبل المواطنين الذين لا تتوفر لديهم أماكن آمنة خاصة بهم لبناء محطات شحن منزلية يستطيعون من خلالها شحن سياراتهم”.
مستقبل #محطات_الوقود
يصل عدد محطات الوقود في الأردن إلى نحو 730 محطة حسب ما ذكر المهندس نهار سعيدات نقيب نقابة أصحاب محطات المحروقات في الأردن في تصريحات خاصة للجزيرة نت، والذي أكد أن “محطات الوقود في الأردن تواجه تحديات حقيقية وفرصا جديدة ناتجة عن التحول نحو استخدام المركبات الكهربائية”.
ويرى أنه “إذا استطاع أصحاب المحطات فهم العوامل والمتغيرات الجديدة، وتطبيق الإستراتيجيات المناسبة، وكذلك إذا استجابت الحكومة الأردنية لمطالب النقابة بأن يكون ترخيص منافذ الشحن للسيارات الكهربائية حصريا لمحطات الوقود لضمان استمراريتها، فستكون هذه المحطات قادرة على التكيف والازدهار في البيئة الجديدة”.
وأوضح سعيدات أن النقابة تقوم حاليا بالتعاون مع إحدى الجامعات الوطنية في الأردن بإجراء دراسة شاملة ومعمقة عن أثر التحول نحو السيارات الكهربائية على محطات الوقود، وسيتم الإعلان عن النتائج قريبا.
وكشف سعيدات عن بعض الأرقام والإحصائيات التي توصلت إليها الدراسة من خلال متابعة عدد السيارات الكهربائية في الأردن من عام 2016 وحتى الآن مع توقع حركة نموها السنوي حتى عام 2030، حيث تبين “وجود نمو تصاعدي كبير من 885 سيارة كهربائية عام 2016 إلى ما يزيد على 38 ألف سيارة تم التخليص عليها في عام 2023، وصولا إلى أكثر من 91 ألف سيارة كهربائية سيتم التخليص عليها في سنة 2030 كما هو متوقع”.
وفي سياق متصل، قال المهندس أحمد الهياجنة وهو صاحب محطة محروقات في شمال الأردن في تصريحات للجزيرة نت: “إن حجم المبيعات انخفض بنسبة كبيرة ليس عندي فقط، ولكن لدى كافة أصحاب محطات المحروقات في البلاد”.
ahmad hayajneh
أحمد الهياجنةصاحب محطة محروقات اعتبر أن مبيعات المحروقات تراجعت بنسبة كبيرة (الجزيرة)
ويضيف الهياجنة: “انخفضت مبيعات المحروقات في محطتي خلال الربع الأول من هذا العام من 12 ألف لتر يومي إلى 8 آلاف لتر، وهو ما يمثل نحو 33% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2023، وطبعا هناك دور مهم للسيارات الكهربائية في هذا الانخفاض”.
ولكن -كما يقول- “هناك دور آخر قد يكون أكثر أهمية وهو الضائقة المادية الشديدة التي يعيشها المواطن الأردني، وهو ما أدى بالعديد من المواطنين للاقتصاد في الحركة والتقليل من السير بمركباتهم بهدف التوفير”.
وعن مستقبل محطات الوقود وهل هي في طريقها للزوال، قال جهاد أبو ناصر “إن محطات الوقود ستبقى موجودة لمدة طويلة لأن في الأردن اليوم نحو مليوني مركبة منها نحو 5% فقط سيارات كهربائية، وحتى يحدث تغيير شمولي فهذا يحتاج لفترة طويلة”.
ويضيف أن سيارات البنزين “لن تنتهي قريبا لكن من المفترض أن تواكب محطات الوقود الموجودة في البلاد التغييرات الحاصلة، وأن تتوسع وتبني محطات شحن خاصة بالسيارات الكهربائية، وهو ما نلاحظه فعلا خصوصا لدى محطات الوقود الجديدة”.
ويتفق المهندس الهياجنة مع جهاد أبو ناصر في هذا الرأي، حيث يؤكد أن تأثير السيارات الكهربائية ما زال في بداياته حاليا، ولكن هذا التأثير يزداد يوميا، وسيصبح كبيرا جدا في المستقبل بسبب انتشار السيارات الكهربائية خصوصا مع الدعم الحكومي المقدم لها، إذ إن أغلب السيارات التي يتم التخليص عليها وترخيصها حاليا هي السيارات الكهربائية.
ويمثل هذا تحديا حقيقيا لأصحاب محطات الوقود الذين بدؤوا فعليا بمواكبة هذه التحولات من خلال بناء منافذ شحن خاصة لشحن السيارات الكهربائية في محطاتهم.
ويوضح الهياجنة هذه النقطة قائلا: “بدأنا في مواكبة هذه التطورات للمحافظة على عملنا و”لقمة عيشنا” حيث قمت شخصيا ببناء منفذي شحن في محطتي، وأخطط لبناء منفذين آخرين في المستقبل القريب”
ويؤكد أن العديد من أصحاب محطات الوقود في الأردن قاموا ببناء منافذ شحن خاصة للمركبات الكهربائية داخل محطاتهم، خصوصا التي بها مساحة كافية، وقادرة على تحمل الضغط كي يعوّضوا النقص الحاصل من مبيع المحروقات من خلال الدخل العائد من شحن هذه المركبات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مركبات البنزين الأردن المركبات الكهربائية محطات الوقود للسیارات الکهربائیة السیارات الکهربائیة سیارة کهربائیة تعمل بالبنزین محطات الوقود أصحاب محطات فی الأردن من العام من خلال
إقرأ أيضاً:
محطات لن تغادر الذاكرة خلال العدوان على قطاع غزة.. تعرف عليها
شهد العدوان على قطاع غزة، والذي لا يزال متواصلا حتى الآن، محطات فارقة ومهمة لا يمكن أن تغادر الذاكرة، رغم قسوة ما يجري على مدار عام ونص.
وتنوعت تلك المحطات بين ضربات قاسية للاحتلال، وأحداث تتعلق بالعدوان وارتكاب المجازر وتجويع السكان، واغتيال قيادات في المقاومة الفلسطينية.
الحصار الخانق والقتل
شدد الاحتلال حصاره على قطاع غزة وبدأ العدوان بشكل فعلي، الأيام الأولى بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وبدأت عملية تهجير للسكان من شمال القطاع إلى جنوبه، تحت القصف والتهديد بالمنشورات التي ألقيت عليهم.
وبدأت معالم كارثة إنسانية، بقطع الماء والغذاء والوقود عن غزة، وفرض حصار خانق، وقصف وحشي طال كافة المرافق المدنية.
بدء العدوان البري
بدأ جيش الاحتلال في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023 هجومه البري على القطاع، الذي سبقه قصف عنيف على غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اليوم الموالي، في مقطع مصور نشره مكتبه، "لقد دخلنا مرحلة جديدة في الحرب. الليلة الماضية اهتزت الأرض في غزة".
وأشار موقع قناة القاهرة المصرية الحكومية وقتها، إلى أن صحيفة "جيروزاليم بوست" "ذكرت في وقت سابق أن سلطات الاحتلال تخطط لشن عملية برية في قطاع غزة بعد حصولها على عدد كافٍ من أنظمة الدفاع الصاروخي من الولايات المتحدة."
ضربة مدرعة النمر
أدت ضربة للمقاومة مع بدايات العدوان البري، في 7 تشرين ثاني/ نوفمبر، إلى مقتل 11 جنديا من أصل 12 كانوا داخل أقوى ناقلات الجنود المدرعة التي يتفاخر بها الاحتلال "النمر".
وأطلق الاحتلال على تلك الحادثة وصف الكارثة، وقالوا إلى الانفجار الذي وقع داخلها كان فتاكا، وكان ما جرى واحد من أسوأ الأحداث للاحتلال مع بدء العدوان حيث كان القتلى من نخبة المشاة في لواء جفعاتي.
فضيحة اقتحام مستشفى الشفاء
في 15 تشرين ثاني/ نوفمبر، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد مجازر وحشية ارتكبها وقصف عنيف على المكان، وقتل النازحين بداخله.
وكان اقتحام مستشفى الشفاء فضيحة كبيرة للاحتلال، بعد ترويجه منذ بداية العدوان، على أن أسفله يحتوي على مراكز القيادة والسيطرة لكتائب القسام، وشبكة أنفاق معقدة وأغلب القيادات أسفله، لكن تبين بعد اقتحامه عدم وجود أي من مزاعم الاحتلال، ليقدم على الانسحاب منه بعد تدمير الكثير من مرافقه وقتل المرضى وتهجير جزء منهم إلى جنوب القطاع.
الهدنة الأولى وتبادل أسرى
توصلت الأطراف إلى هدنة قصيرة، في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، دامت أسبوعا واحدا، أفرج بموجبها عن 105 من أسرى الاحتلال وعدد من الأجانب الذين أسروا بطريق الخطأ بسبب تواجدهم في المستوطنات المحيطة بغزة، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال.
كمين المغازي
خلال توغل قوات الاحتلال في منطقة المغازي، وتفخيخها منازل الفلسطينيين في المناطق القريبة من السياج الفاصل، تمكنت كتائب القسام من نصب كمين محكم لوحدة التفخيخ الهندسية للاحتلال، بعد رصد من أحد الأنفاق لمدة أسبوعين.
وبعد تأكد مقاتلي القسام، من مباشرة القوة التي يكون بحوزتها كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، قامت باستهدافهم بقذيفة مباشرة بأحد المنازل، ما أدى لانفجار ما بحوزتهم، ومقتل 21 ضابطا وجنديا، في واحدة من أكبر الخسائر الجماعية للاحتلال بضربة واحدة، وكانت من المحطات الفارقة في عمر العدوان.
الاحتلال أمام "العدول الدولية" لأول مرة في تاريخه
لجأت جنوب أفريقيا، في 29 كانون أول/ديسمبر لرفع دعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك الاحتلال القوة القائمة لالتزاماته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطه في "ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وبعد قرابة شهر، قبلت المحكمة الدعوى رسميا، وردت طلب الاحتلال بعدم اختصاصها بالنظر في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، وانضمت دول عديدة للدعوى لاحقا لتأييدها.
مجزرة الطحين
استشهد أكثر 120 شخصا في إطلاق نار للاحتلال، في 29 شباط/ فبراير، خلال محاولة السكان المجوعين شمال قطاع غزة الحصول على الطحين.
وكشفت مشاهدت قيام دبابات الاحتلال، بفتح نيرانها بصورة وحشية، على آلاف الفلسطينيين الذين حضروا للحصول على القليل من الطحين لسد جوع عائلاتهم التي حرمها الاحتلال من كافة أنواع الطعام منذ أشهر، وانتهت بمأساة.
مساعدات بالمظلات
في آذار/مارس 2024 بدأت طائرات من دول عدة بينها الولايات المتحدة بإلقاء مساعدات على غزة التي تعرضت لعملية تجويع وحشية من قبل الاحتلال.
وقامت دول محدودة سمح لها الاحتلال بإلقاء كميات من المساعدات، لم تلب الحد الأدنى من حاجة السكان واستمرت الأزمة الإنسانية، خاصة أن عملية إلقاء المساعدات اتسمت بالفوضى وقلة الكميات، فضلا عن تسببها من استشهاد عدد من الفلسطينيين بعد سقوطها عليهم بشكل مباشر.
ميناء بايدن العائم
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن فكرة تركيب رصيف بحري عائم، لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل رفض الاحتلال فتح الطرق البرية، بين جنوب القطاع وشماله، وتجويع السكان بصورة وحشية، وبلغت كلفته 230 مليون دولار وتم تركيبه لأول مرة في 17 أيار/ مايو 2024.
لكن الرصيف البحري العائم، كان فكرة فشلت في إيصال المساعدات إلى غزة، بسبب تقييد الاحتلال للمساعدات، ومنع وصول عدد كاف إلى السكان شمال القطاع، وتحكمه في حركتها بذرائع عسكرية، للاستمرار في تجويع السكان وإجبارهم على النزوح، ولاحقا فككت الأمواج العاتية الرصيف، واعتبر من أفشل أفكار الإدارة الأمريكية للتعامل مع الوضع الإنساني الذي تسبب به الحصار الخانق على سكان غزة.
الهجوم على رفح
بعد أسابيع من تهديد الاحتلال بمهاجمة رفح في جنوب القطاع، توغلت فرقة عسكرية للاحتلال، في 7 أيار/مايو في الأطراف الشرقية للمحافظة، وسيطر جيش الاحتلال على معبرها الحدودي مع مصر، في عملية استعراضية، مغلقا نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية، وقطع غزة تماما عن العالم الخارجي وبات السكان محاصرون من كافة الجهات.
مجزرة الخيام في رفح
تسبب قصف الاحتلال 26-27 أيار/ مايو 2024 على مخيم للنازحين في رفح، بحريق أدى لاستشهاد 45 فلسطينيا.
وكان قصف مخيم النازحين في رفح، واحدة من أصعب جرائم الاحتلال على القطاع، والتي تسببت في حرق الأطفال والنساء والمدنيين أمام العالم بشكل مباشر، ورغم ذلك أوجدت الإدارة الأمريكية المبررات للاحتلال وغطت على جريمته.
كمين يوم عرفة
تمكن كتائب القسام، من تسديد ضربة قاسية للاحتلال، يوم عرفة الذي صادف في 15 حزيران/يونيو 2024، بعد نصب كمين لناقلة جنود من طراز النمر تتبع وحدة هندسية تحمل كميات كبيرة من الألغام لنسف منازل السكان.
وقام أحد مقاتلي القسام، باستهداف الناقلة في الكمين الذي عرف باسم كمين يوم عرفة، وأصابها بصورة مباشرة ما أدى إلى انفجارها بالكامل، ومقتل كافة من فيها وعددهم 8 بين ضباط وجنود، وهو ما اعتبره الاحتلال إحدى كوارثه خلال العدوان.
اغتيال هنية
في 31 تموز/يوليو 2024، أقدم الاحتلال على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال زيارته لطهران، بعد حضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وقالت الحركة وفق لتحقيقاتها إن الاحتلال أطلق صاروخا موجها على الغرفة التي كان يقيم فيها هنية، خلال استضافته بطهران، وتتبع مبنى ضيافة لقدامى المحاربين في الحرس الثوري، ما أدى إلى استشهاده مع مرافقه الشخصي.
السنوار خلفا لهنية في قيادة الحركة
وفي 6 آب/أغسطس 2024، أعلنت حركة حماس بالإجماع اختيار رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية.
العثور على جثث أسرى
أعلن جيش الاحتلال في 1 أيلول/سبتمبر 2024 العثور على جثث 6 من أسراه في رفح، بعد اكتشاف نفق في أحد أحياء المدينة.
وقال الاحتلال في حينه، إن جثث الأسرى القتلى كان حديثة، مرجحا أن يكونوا قتلوا قبل اكتشاف النفق بفترة بسيطة، في المقابل عرضت القسام مشاهد مصورة للأسرى، والذين كان من المفترض أن يخرج عدد منهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
استشهاد يحيى السنوار
أعلن الاحتلال في 16 تشرين أول/أكتوبر 2024، عن العثور على جثمان قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، في داخل منزل بمنطقة تل السلطان في رفح، بعد اشتباك عنيف خاضه معه دون أن يعرف هويته.
وكان السنوار مع قائد كتيبة تل السلطان في كتائب القسام، قبل أن تندلع اشتباكات دامت ساعات طويلة معهما، وتحصن السنوار داخل أحد المنازل، والاستمرار بالاشتباك مع الاحتلال، حتى جرى قصف المنزل بالدبابات، وهو ما أدى استشهاده وتسبب بصدمة في أوساط الاحتلال، بوجود السنوار الذي بحثوا عنه على مدار العدوان، في الخطوط الأمامية للمواجهة.