لجريدة عمان:
2025-04-25@08:04:18 GMT

في هذا العدد

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

في هذا العدد

الحديث عن تمارين الكتابة ليس علما أو طرحا حديثا، فقد عُني به القدماء أشد عناية وفصلوا فيه تفصيلا واسعا. ورغم اختلافهم حول مصدر الكتابة والتأليف هل هي موهبة أم صنعة إلا أن هذا الاختلاف أثرى المدونة النقدية العربية وكشفت في المجمل أن الموهبة مهما كانت بارزة وضاهرة إلا أنها تحتاج إلى دربة على الكاتب أن يتمكنها ويمسك بأدواتها سواء كانت متعلقة بعلوم الآلة أم علوم المعرفة.

وعبر التاريخ، شكّلت تمارين الكتابة جزءاً أساسيا من تطور أي كاتب، موفرة له الأدوات اللازمة لصقل مهاراته وتعميق فهمه بالفن الذي يكتبه. وتمارين الكتابة أو "أدب الكاتب" كما يقول العرب القدماء أدوات تعين الكاتب على تجاوز العقبات الإبداعية والبحث عن صوته المميز وسط كل الأصوات الأخرى.

والكتابة اليومية، كما ينصح بها كثير من الكتّاب مثل جوليا كاميرون وستيفن كينغ، تُعتبر طريقة فعّالة لبناء الانضباط والتحفيز، وهي أفضل أسلوب لمراقبة أفكار ومشاعر الكاتب، وتمكن هذه العادة الكاتب من تحسين صنعته بشكل مستمر، كما تُعلمه كيفية التعامل مع النقد الذاتي والخوف من الصفحة البيضاء. من خلال الالتزام بكتابة عدد معين من الكلمات يومياً، يُمكن للكاتب أن يطور فهماً أعمق لأساليب الكتابة المختلفة وأن يجد راحة أكبر في التعبير عن أفكاره.

أمّا إعادة الكتابة، التي يشدد عليها كتّاب مثل آن لاموت، تُعد من أهم التمارين لأنها تساعد الكاتب على التقاط الأفكار الأولية وتحويلها إلى نصوص مصقولة ومؤثرة. هذا الجانب من الكتابة يُعّلم الصبر والدقة، ويسمح بتحسين النص بشكل مستمر حتى يصل إلى أعلى مستويات الجودة الممكنة.

وفي النهاية، تُعلمنا تمارين الكتابة أن الإبداع ليس مجرد لحظات إلهام عابرة، بل هو نتاج جهد مستمر وتفان في العمل على الحرف. الكتابة، كما يعبر عنها الكثيرون، هي عملية متواصلة من التعلم والاستكشاف والتحدي، وكل تمرين هو خطوة نحو إتقان هذا الفن الجميل.

وفي هذا العدد من الملحق يترجم أحمد شافعي مقالا مهما حول تمارين الكتابة للروائية راشيل كاديش وهي علاوة على احترافها الكتابة الروائية فهي أيضا أستاذة أكاديمية في الكتابة الإبداعية. كما يقدم هذا العدد مراجعة مهمة للمسلسل التلفزيوني الذي عرض في شهر رمضان عن طائفة "الحشاشين" وأثار الكثير من الحديث حول السياق التاريخي للمسلسل إضافة إلى السياق الفني. ويجد القارئ أيضا، في هذا العدد الكثير من المراجعات الفكرية والنقدية والفلسفية التي تنطلق من إصدارات جديدة لتعرض الأفكار وتناقشها في سياق نقدي متقن.

كما ينشر العدد نصوصا شعرية ونصا سرديا ومجموعة من المقالات المترجمة في مختلف فنون المعرفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذا العدد

إقرأ أيضاً:

تراجع مستمر في قيمة الريال اليمني وسط انتقادات لسياسات الحكومة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أشار الخبير الاقتصادي وفيق صالح إلى أن سعر صرف الريال اليمني يتجه نحو تراجع مستمر، خارج إطار سياسات السوق وآليات العرض والطلب.

وأوضح أن هذا الانخفاض لا يرتبط بأسباب اقتصادية حقيقية، بل أصبح وسيلة لبعض الأفراد لتعميق معاناة الشعب اليمني وتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.

وفي سياق متصل، أفاد أن البنك المركزي اليمني في عدن باع 15.8 مليون دولار من أصل 30 مليون دولار خلال المزاد الإلكتروني، بينما تخطى سعر الدولار الواحد 2500 ريال في السوق المحلية.

وحذر صالح من أن كل مزاد يؤدي إلى انخفاض جديد في قيمة العملة المحلية، متسائلاً عن مدى استمرار هذه الممارسات والإصرار على الفشل من قبل السلطات النقدية.

كما أضاف أن من أولويات البنوك المركزية العالمية تحقيق الاستقرار في الأسعار ومكافحة التضخم، لكن الوضع في اليمن يشير إلى أن كل أزمة ومعاناة للمواطنين مرتبطة بسياسات الحكومة الفاشلة والمقصودة.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • فوز الكاتب المصرى محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • تكريم الكاتب الموريتاني أحمد فال الدين بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
  • ما صحة تمرير مرشحين رسبوا في امتحانات الكتابة في البقاع؟
  • وفاة الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • مهمة جدا.. 3 تمارين صباحية لتصفية الذهن
  • تراجع مستمر في قيمة الريال اليمني وسط انتقادات لسياسات الحكومة
  • الكاتب محمد جلال عبد القوى: هل لابد من تدخل الرئيس حتى ننهض بالدراما ونطورها
  • لا انسحاب ولا إعادة انتشار.. الحشد الشعبي مستمر على الحدود العراقية السورية