مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حذر المبعوث الأميركي للقضايا الإنسانية بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد أمس الثلاثاء من أن خطر المجاعة مرتفع للغاية في قطاع غزة، وطالب إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لتسهيل جهود الإغاثة.
وأوضح ساترفيلد أن خطر المجاعة شديد للغاية في شمال القطاع، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى محتاجيها.
وأكد المبعوث الأميركي للقضايا الإنسانية بالمنطقة أن على إسرائيل فعل المزيد لتجنب الوصول للمجاعة بقطاع غزة، خصوصا في شماله.
وأحجم ساترفيلد عن الحديث عما إذا كانت واشنطن راضية عن التحركات الإسرائيلية الأخيرة بعد أسابيع من مطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة وقوله إنه قد توضع شروط على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل إذا لم تنفذ سلسلة من الإجراءات "المحددة والملموسة والقابلة للقياس".
من جانبه قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع، مؤكدا أنه يعمل على تشغيل النظم الغذائية التي توقفت عن العمل.
وتؤكد الأمم المتحدة أن إسرائيل تضع عقبات أمام إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان المكتب الحكومي الإعلامي بغزة أكد أمس أن 30 طفلا استشهدوا نتيجة الجوع في القطاع منذ بداية الحرب.
200 شاحنة يومياعلى صعيد متصل، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أمس، إن المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي دخلت غزة خلال شهر أبريل/نيسان الجاري يبلغ 200 شاحنة وإنه بلغ ذروته أول أمس الاثنين بوصوله إلى 316 شاحنة.
وأضاف أن الوضع الإنساني في غزة "صنعه البشر" ولا يمكن معالجته إلا بالإرادة والقرارات السياسية.
وأردف أن تركيز الوكالة ينصب حاليا على جمع القمامة، لا سيما في جنوب غزة، في محاولة لتجنب تفشي الأمراض مع اقتراب الطقس الدافئ.
التمويل الأميركي
كما قال لازاريني إن الأونروا لديها حاليا ما يكفي من التمويل لتغطية كلفة العمليات حتى يونيو/حزيران المقبل، بعد استئناف بعض الدول تمويل الوكالة، مشيرا إلى أن التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة أوقفه الكونغرس حتى مارس/آذار المقبل على الأقل.
والولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا بتمويل يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا.
وتابع لازاريني أن التعليق الأميركي للتمويل إذا كان دائما، سيؤثر بشكل مستدام على الوكالة. أما إذا كان مؤقتا، فيمكن للأونروا إيجاد حل مؤقت، وفق تعبيره.
وأوضح أن الوكالة حظيت بتضامن شعبي واسع، إذ تمكنت من جمع 100 مليون دولار من التبرعات العامة عبر الإنترنت في الأشهر الـ6 الماضية، بعد أزمة توقيف التمويل التي أثارتها اتهامات إسرائيلية لم تثبت صحتها بمشاركة 12 عضوا في الوكالة بعملية طوفان الأقصى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول ألماني: الاتحاد الأوروبي يأمل تفادي حرب تجارية مع واشنطن
ما زال الاتحاد الأوروبي يأمل تفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة، بحسب ما قال، الجمعة، الناطق باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، بعدما قرّرت واشنطن رفع الرسوم الجمركية على واردات السيارات.
وقال شتيفن هيبيشترايت في إحاطته الإعلامية الدورية: "ما زلنا حتّى الساعة نعوّل على المحادثات مع الولايات المتحدة للتوصّل إلى اتفاق قد يسمح بتفادي حرب تجارية".
واعتبر مستشار ألمانيا أولاف شولتس، الذي تتولّى حكومته تصريف الأعمال حتى تشكيل ائتلاف جديد بزعامة فريدريش ميرتس مرتقب في منتصف أبريل (نيسان)، أن الحرب التجارية "لن تؤدّي سوى إلى خاسرين"، على ما قال الناطق باسمه، ومن هنا أهمية مواصلة الحوار.
وردّاً على سؤال حول ردّ محتمل للاتحاد الأوروبي يستهدف أيضاً عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، قال شتيفن هيبيشترايت إن ما من احتمالات "مستبعدة" راهناً.
GERMAN GOVERNMENT SPOKESPERSON ON U.S. TRADE DISPUTE: CURRENT PRIORITY IS STILL TO AVERT TARIFFS THROUGH NEGOTIATIONS
— CGTN Europe (@CGTNEurope) March 28, 2025وقبل يومين، قرّرت إدارة دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، في خطوة تدخل حيّز التنفيذ في 3 أبريل (نيسان) ومن شأنها أن تنعكس سلبا على قطاع السيّارات الألماني المتأزّم أصلًا.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن "أسف شديد" لقرار ترامب الذي "سيُنظر فيه وفق الأصول".
الاتحاد الأوروبي: سنرد على الرسوم الأمريكية لكننا نفضل التفاوض - موقع 24واجه صانعو السيارات والسياسيون الأوروبيون واقعاً جديداً، أمس الخميس، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25%، على واردات الولايات المتحدة من السيارات من الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من بداية أبريل (نيسان) المقبل.
وأتى هذا القرار بعد أسبوع من إعلان الاتحاد الأوروبي تأجيل سريان تدابيره المضادة، للردّ على فرض الإدارة الأمريكية رسوماً بنسبة 25% على الصلب والألمينيوم لإفساح المجال لحلّ متفاوض عليه.
وزار المفوّض الأوروبي المعني بشؤون التجارة ماركوس سيفكوفيتش واشنطن الثلاثاء لمواصلة الحوار، لكن من دون التوصّل إلى أيّ نتيجة تذكر، بالرغم من "المحادثات الجوهرية" و"العمل الدؤوب"، بحسب ما كتب المفوّض على منصة "إكس".