لبنان ٢٤:
2024-12-25@01:42:24 GMT

المطلوب رئيس للجمهورية عابر للطوائف

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

المطلوب رئيس للجمهورية عابر للطوائف

قبل أن تردّ إيران على إسرائيل، التي قصفت قنصليتها في دمشق، وقبل أن تردّ إسرائيل على الردّ الإيراني، كان الجنوب اللبناني، ولا يزال، طاولة "بينغ بونغ" بين "حزب الله" والجيش الاسرائيلي. فلم تكن تل أبيب في حاجة إلى ضرب القنصلية الإيرانية لكي توصل إلى طهران ما أرادت أن توصله من رسائل. ولم تكن طهران في حاجة إلى إرسال مسيراتها من على مسافة بعيدة لتقول لإسرائيل إنها قادرة على الوصول إلى أي مكان تريد الوصول إليه.

وما فعلته إيران أقدمت عليه إسرائيل من دون تردّد. لم يكن هذا البلدان المتباعدان، جغرافيًا وعقائديًا واستراتيجيًا، يحتاجان إلى ابراز عضلاتهما عن بعد طالما أنهما يتبارزان كل يوم على أرض الجنوب، الذي دخل مرحلة يمكن وصفها بأنها قد تسبق إمّا الانفجار الكبير وإمّا هدوء ما قبل التسوية الكبيرة.      في رأي أكثر من مراقب فإن الانفجار الكبير مستبعد. ومردّ هذا الاستبعاد يعود إلى أن لا إسرائيل قادرة على القيام بعمل كبير، وهي التي تعاني ما تعانيه داخليًا، على رغم أن البعض ينحو للقول بأن الردّ الإيراني قد "عوّم" رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مع خياراته المجنونة، سواء بالنسبة إلى رفح أو بالنسبة إلى جبهته الشمالية. إلا أن نسبة هذا "التعويم" لم تصل إلى المستوى، الذي يسمح لحكومة الحرب في تل أبيب بأن تتخذ قرارًا بحجم شنّ حرب واسعة ضد لبنان، لأنها تعرف جيدًا أن أي مغامرة من هذا النوع ستكون باهظة الثمن. فالحرب الشاملة تعني بالمفهوم العسكري الدخول البرّي عبر أكثر من محور. وهذا يستلزم تحشيد أكبر عدد من جنود العدو، وهو أمر غير متاح حاليًا على رغم الادعاء بعكس ذلك.   أمّا من جهة "حزب الله" فإنه على رغم أنه لا يريد خوض غمار حرب من هذا النوع، وإن كان لا يخشاها، فإنه يعرف أن إعطاء العدو ذريعة القيام بأي حماقة سيكون مردوده سلبيًا على المستوى اللبناني الداخلي، مع العلم أن كرة الاحتجاج على التفرّد بقرار فتح الجبهة الجنوبية بدأت تكبر حتى في البيئة الحاضنة لـ "الحزب"، وذلك نتيجة ما تخّلفه الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية من أضرار بشرية ومادية كبيرة.   فالمناوشات بين الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي باقية على وتيرتها إلى أن تلوح في الأفق بوادر حلحلة على الجبهة الغزاوية، التي قد تكون مقدمة لتسوية شاملة في المنطقة، ومن ضمنها مصير فلسطينيي قطاع غزة، من ضمن حلّ شامل لا بدّ منه في نهاية المطاف للقضية الفلسطينية.  وقد تكون هذه المناوشات، التي لم ينتج عنها سوى ما حلّ في القرى الجنوبية من دمار، وما لحق بأهلها من تهجير وتشريد، بدل عن ضائع لحرب أوسع بين تل أبيب وطهران، أقّله في الوقت الحاضر بعدما اتضحت حدود الردّين، اللذين لم يغيّرا الشيء الكثير في المعادلات الجيوسياسية.     ولعل الدخول الفرنسي بقوة على خطّ التسوية الصغيرة بالمعنى المجازي للكلمة، أي العمل مرحليًا لتهدئة الجبهة اللبنانية والحؤول أقّله دون تطور المناوشات إلى ما يُخشى منه، وهو إجبار لبنان على الدخول في حرب ستكون أثارها كارثية على الجميع، مع احتمال توسّع حال الاستقرار لتشمل دول المنطقة.
فالمسعى الفرنسي، كما فُهم، غير مجزأ. فهو جزء من كل، وكل من جزء في الوقت ذاته. أي بمعنى أن المواضيع التي تحظى باهتمام ماكرون شخصيًا غير منفصلة الحلقات، بل هي متواصلة. تبدأ بـ "تبريد" الجبهة الجنوبية، لتنتقل بالتوازي إلى تفعيل عمل "اللجنة الخماسية"، التي يجب أن تفضي مساعيها إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق مواصفات قد أصبحت معروفة من الجميع، وصولًا إلى البحث الجدّي والعميق والهادئ في كيفية معالجة أزمة النزوح السوري، وما ينتج عنه من ملابسات قد تفضي إلى توترات غير محسوبة النتائج.   ويأتي الدور الفرنسي في ظل انطباع كبير بأن صيغة الاتفاق ناجزة مع الأميركيين في ما يتعلق بمجمل الوضع اللبناني، لكنّ تطبيقه لن يتحقق قبلَ وقف النار في غزة، وقوامه وقف العمليات العسكرية وتعزيز وجود الجيش، ومحاولة لزيادة عديد قوات الطوارئ الدولية، ثم بدء التفاوض على الحدود البرية بالتزامن مع ترتيب الاستقرار السياسي بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد يكون مجيء الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان في إطار ما يتم تداوله من معلومات عن قرب بلورة صيغة حلّ شامل للمنطقة، ومن ضمنها لبنان، على أن تكون الأولوية لتبريد الجبهة الساخنة في الجنوب، والانتقال إلى مرحلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بمواصفات عابرة للطوائف. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني يؤكد تمسك بلاده بوحدة سوريا واستقلالها

أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، اليوم الثلاثاء ، أن لبنان يتمسك بوحدة سوريا واستقلالها، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويحفظ سيادتها.

 

لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن بشأن خروقات إسرائيل المتكررة لبنان يحتاج 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار العاجل (فيديو)

 

قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا: لبنان بحاجة إلى اقتصاد قوي واستقرار سياسي

وفي سياق آخر، قال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع «أبو محمد الجولاني» إن لبنان بحاجة إلى اقتصاد قوي واستقرار سياسي، وفقًا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.

وأضاف "الجولاني" أن سوريا تقف على مسافة واحدة من الجميع وتحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني.

وأكد الجولاني، خلال لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة و"سنبتعد عن الثأر".

كما قال أن سوريا لن تتدخل بشكل سلبي في لبنان على الإطلاق، وإنها ستكون سنداً له.
 

ولي العهد البحريني يؤكد أهمية دفع التكامل العربي في مجالات التنمية الاجتماعية
 

أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية الدفع بالتكامل العربي خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية بما يحقق تطلعات أبناء الدول العربية وينسجم مع رؤى قادة الدول العربية.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، رؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي تستضيفها البحرين، حيث أشار إلى أن البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تدعم كافة المساعي والجهود المعززة لمسيرة العمل العربي المشترك في مختلف أصعدة التنمية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا).

وأعرب الأمير سلمان عن تمنياته لرؤساء الوفود المشاركة بالتوفيق والنجاح، وأن تكون مخرجات أعمال الدورة دافعًا لمزيد من التعاون العربي بما يسهم في تحقيق التطلعات المرجوة، مؤكدًا أهمية اللقاءات على مختلف مستويات المسؤولية بالدول العربية التي تعزز من تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب العربية في كافة المجالات بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك.

وأعرب رؤساء الوفود المشاركة في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عن تقديرهم لولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء على ما يبديه من اهتمام وحرص مستمر بتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، والدفع به نحو نطاقات أكثر تقدما.

مقالات مشابهة

  • الانسحاب من المناطق المحتلة.. رئيس وزراء لبنان يطالب إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق
  • وزير الخارجية اللبناني يؤكد تمسك بلاده بوحدة سوريا واستقلالها
  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية
  • وديع الخازن زار الراعي مهنئاً بالعيد: لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن
  • الجيش يتسلم كل مواقع القيادة العامة الفلسطينية
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية ولا يزال موجودا على الأرض
  • رئيس الوزراء اللبناني يزور بلدة الخيام في الجنوب بعد انسحاب إسرائيل منها
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • جبهة مناهضة التطبيع تحتج أمام البرلمان للمطالبة بوقفه الفوري مع إسرائيل
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني