الأهرام: مصر قدمت جهدا كبيرا لإنفاذ المساعدات لقطاع غزة وتحويل دفة المواقف الدولية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أكدت صحيفة «الأهرام» أن مصر تعمل منذ بداية الحرب في غزة، وحتى يومنا هذا، على تبني موقف واضح وثابت تجاه ما يجري في غزة، وطرحه بقوة ووضوح عبر جبهات دبلوماسية إقليمية ودولية متعددة ومتداخلة، ويحظى هذا الموقف باحترام وتقدير كبيرين من مختلف الأطراف الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية كلها.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (الخطوة الأولى.
ولفتت الصحيفة إلى أنه كما يدعو الموقف، وبكل قوة وحزم، إلى رفض أي سيناريوهات لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى الأراضي المصرية، أو إلى أي مكان آخر، وكذلك التحذير من خطورة التفكير الإسرائيلي في اجتياح رفح.
ونبهت إلى أن الموقف المصري يتضمن أيضا التحذير المستمر من مغبة استمرار الصراع في غزة بما يؤدي إلى توسيع نطاقه إلى جبهات ومناطق أخرى، وهو ما ظهر واضحا في الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وأيضا في اضطراب حركة الملاحة جنوب البحر الأحمر.
وأشارت "الأهرام" إلى أن الموقف المصري يدعو أيضا إلى البحث عن تسوية سلمية دائمة وشاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، تقوم على أساس مقررات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، باعتبار أن هذا الطريق هو الضامن الوحيد لوقف دائرة الصراع اللانهائية.
وشددت الصحيفة على أن هذه المواقف، هي مضمون الرسائل التي تنقلها مصر للعالم في مختلف المناسبات وعلى جميع الأصعدة، خاصة خلال المحادثات والاتصالات التي تجري بينها وبين قادة المنطقة والعالم، وهو ما ظهر بوضوح من خلال فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مما يؤكد صحة المواقف المصرية، وتوافقها مع ما يمليه الواقع، ومع تحركات الدول الأخرى، وأيضا مع مقررات الشرعية الدولية.
واختتمت الأهرام، افتتاحية عددها بأنه منذ بداية أزمة غزة الحالية، قدمت مصر جهدا كبيرا على صعيد إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، وتحويل دفة المواقف الدولية من تبين كامل لحق إسرائيل في الرد على هجمات 7 أكتوبر 2023 إلى أهمية حماية الفلسطينيين، ومنع تحول الاعتداءات الإسرائيلية إلى حرب إبادة وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية تدعو إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني وإدخال المساعدات لغزة
تسكب البنزين على النار.. ماذا تريد أمريكا من إرسال المساعدات إلى إسرائيل وأوكرانيا؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الاحتلال الأهرام القضية الفلسطينية قطاع غزة مجلس الأمن المجتمع الدولي فی غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل تراقب المشاورات العربية والقمة المقبلة بحذر شديد
أكد المحلل السياسي مصطفى إبراهيم أن البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية كان فرصة لطرح خطة واضحة، إلا أن التحرك العربي سبق الموقف الفلسطيني الرسمي، خاصة من السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الالتزام الفلسطيني بهذه الرؤية، واتخاذ خطوات عملية على الأرض، سيساهم في تعزيز الموقف العربي الموحد الرافض للتهجير والسياسات الإسرائيلية والأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال لقاء على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة العربية القادمة تمثل فرصة لتعزيز الدعم العربي في مواجهة هذه المخططات، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تحرك فلسطيني ذاتي، قبل الاعتماد على الجهود العربية.
وأشاد بالمواقف المصرية، السعودية، والعربية الرافضة لخطة التهجير، مؤكدًا أن على الفلسطينيين تحمل مسؤوليتهم وتوحيد صفوفهم لاستثمار هذا الدعم.
وتابع أن إسرائيل تراقب المشاورات العربية والقمة المقبلة في السعودية والقاهرة بحذر شديد، حيث تنظر تل أبيب إلى أي قرارات عربية حاسمة قد تصدر، خاصة تلك التي قد تعزز حل الدولتين، مما يثير مخاوفها على المستوى السياسي والأمني.
وشدد إبراهيم على أن توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بات ضرورة ملحة، إلى جانب إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية لتكون الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الموقف العربي القوي المتوقع من القمة يجب أن يقابله تحرك فلسطيني داخلي فعال، لاستغلال الإجراءات والقرارات العربية المرتقبة في مواجهة الطروحات الأمريكية والإسرائيلية.