وسط ذعر وذهول أممي من ظهور المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
في حين كثّفت إسرائيل، الثلاثاء، ضرباتها في أنحاء قطاع غزة، في بعض أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض «الأمم المتحدة» السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، إنه «شعر بالذعر» من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة، والتقارير عن وجود «مقابر جماعية» هناك فيها مئات الجثث.
وطالب «مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة»، الثلاثاء، بتحقيق دولي في «المقابر الجماعية» التي عُثر عليها في القطاع.
وأعربت السعودية عن إدانتها لاستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في «ارتكاب جرائم الحرب الشنيعة في قطاع غزة دون رادع، وآخرها اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوب القطاع».
وأكدت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، أن «إخفاق المجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي لن ينتج عنه سوى مزيد من الانتهاكات وتفاقم المآسي الإنسانية والدمار».
وجدّدت «الخارجية السعودية» المطالبة بـ«اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة، ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها».
وبموازاة مرور 200 يوم على اندلاع الحرب على غزة، قصفت إسرائيل شمال القطاع، الذي كان الجيش قد سحب قواته منه في السابق.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن «دبابات الجيش توغلت مجدداً شرق بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة (ليل الثلاثاء)، لكنها لم تتوغل كثيراً في المدينة.
ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك».
وفي إسرائيل، أغلقت المكاتب الحكومية والشركات أبوابها للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، ودوّت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في البلدات الحدودية الجنوبية، على الرغم من عدم ورود أنباء عن حدوث إصابات.
وأعلن الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي» مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية على سديروت وكيبوتس نير عام، ما يشير إلى أن المقاتلين ما زالوا قادرين على إطلاق صواريخ بعد مرور نحو 200 يوم من الحرب التي سوّت مساحات كبيرة من قطاع غزة بالأرض، وشردت جميع سكانه تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وفي أماكن أخرى من القطاع، أصاب القصف شرق مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية غداة قصف الدبابات للمنطقة، وفي المنطقة الوسطى تم انتشال 4 جثث من منزل أُصيب خلال الليل بمخيم النصيرات للاجئين.
وندّد مفوض «الأمم المتحدة» السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بالقصف الجديد لغزة، قائلاً إنه أدى بشكل رئيسي لمقتل نساء وأطفال.
وكرّر تحذيره لإسرائيل بعدم المضي قدماً في هجومها المزمع على رفح في الجنوب لأن ذلك قد يؤدي إلى «مزيد من الجرائم البشعة».
وفي مستشفى ناصر، وهو المرفق الصحي الرئيسي في جنوب غزة، انتشلت السلطات 35 جثة أخرى مما تقول إنها واحدة من 3 مقابر جماعية على الأقل تم العثور عليها في الموقع، ليصل إجمالي الجثث التي تم العثور عليها هناك إلى 310 في أسبوع واحد. ويقول فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دفنت الجثث هناك بالجرافات لتخفي جرائم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استخرجت الجثث في الموقع، وأعادت دفنها بعد فحصها للتأكد من عدم وجود رهائن بينهم. وطالب مكتب حقوق الإنسان التابع لـ«الأمم المتحدة»، الثلاثاء، بتحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمّع الشفاء ومجمّع ناصر بقطاع غزة، مشدّداً على ضرورة اتّخاذ إجراءات مستقلّة لمواجهة «مناخ الإفلات من العقاب».
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الدمار الذي لحق بمجمّع الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، وبمجمّع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني المراكز الاستشفائية الكبيرة في القطاع، بأنه «مروع»، مشدّداً في بيان على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلّة وفعّالة وشفّافة» في هذه الوفيات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
شاهد ماذا قال؟.. اعتقال بروفيسور يهودي يتهم إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"
لندن- الرؤية
في تطور لافت شهدته لندن، ألقت الشرطة البريطانية القبض على البروفسور اليهودي الإسرائيلي حاييم بريشيث مساء الجمعة أثناء مشاركته في مظاهرة أسبوعية مناهضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بتنظيم من "الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية" (IJAN) و"الشبكة اليهودية (JNP) من أجل إنهاء الحرب على غزة".
جاءت المظاهرة أمام مقر إقامة السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، الشخصية اليمينية المثيرة للجدل، التي سبق ووصفها الإعلام الإسرائيلي بـ"الوجه المتطرف لإسرائيل". وتدعم حكومة زعيم حزب العمال كير ستارمر حوتوفلي، التي طالما دافعت عن سياسات تهدف لتسوية قطاع غزة بالأرض.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن القبض على بريشيث تم خلال خطابه الذي انتقد فيه سياسات إسرائيل ووصفها بالاستعمارية والعنصرية، وأدلى بريشيث بملاحظة واقعية قائلا "أن إسرائيل أثبتت عدم قدرتها على هزيمة حماس وحزب الله و"أنصار الله"، مندداً بما اعتبره أعمال عنف و"إبادة جماعية" بمن فيهم آلاف النساء والأطفال في قطاع غزة.
وفي بيان لصحيفة Skwawkbox، بررت الشرطة تحركها قائلة إنها تسعى إلى "منع الترهيب والتعطيل الخطير للمجتمعات"، مؤكدةً أن بريشيث اعتُقل بتهمة دعمه لفلسطين، وقد تم إطلاق سراحه لاحقاً على ذمة التحقيق.
هذا الحدث يأتي ضمن سلسلة من الاعتقالات بحق ناشطين وصحفيين بريطانيين، بينهم اليهودي توني غرينشتاين، والصحفية كيت كلارنبرغ، وأيضاً الدبلوماسي السابق كريغ موراي، ما يثير تساؤلات عن تصعيد حملة حكومية تستغل قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف المعارضين لسياسات إسرائيل في غزة.