أعلنت الولايات المتحدة -الثلاثاء- أنها ستباشر "قريبا جدا" بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر للصحفيين، إن السفن المحملة بالمعدات اللازمة لبناء هذا الميناء العائم والرصيف البحري الذي سيخدمه وصلت إلى البحر المتوسط.

وأضاف أن "جميع السفن الضرورية موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهي على أهبة الاستعداد" لتنفيذ هذه المهمة، مؤكدا أنه بإمكاننا البدء في عملية البناء قريبا جدا"، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يبدأ البناء بحلول أوائل مايو/أيار على أبعد تقدير.

وشدد مسؤولون أميركيون على أن بناء هذا الميناء لا يتطلب وجود أي جندي أميركي على الأرض، لكن مع ذلك، فإن الجنود الأميركيين سيكونون موجودين خلال بنائهم الميناء على مقربة من القطاع، وهي عملية ستضمن أمنها القوات الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وفي مطلع مارس/آذار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى عن هذا المشروع.

وقال بايدن يومها إنه أمر الجيش الأميركي ببناء هذا الميناء العائم لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر بعدما عرقلت إسرائيل إيصالها برا.

ويتكون المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أو مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجما يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الخميس، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ199 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
  • واشنطن: حجم الضحايا بغزة كارثي ونبحث إيجاد إجماع لإنهاء الحرب
  • نطرق كل الأبواب لوقف العدوان.. الحية يكشف عن تقدم في مباحثات "لجنة الإسناد المجتمعي" بغزة
  • إعلام أمريكي: عصابات سرقة المساعدات الإنسانية بغزة بتوجيه ودعم من إسرائيل
  • مجلس الأمن يفشل في تبني مشروع قرار يدعو لوقف النار بغزة
  • الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة
  • إسرائيل تبحث إنشاء مركز إنساني بغزة بتمويل إماراتي
  • الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسؤولية سرقة المساعدات بغزة