النوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
لاشك أن النوم عن صلاة الفجر أصبح عادة الكثيرين ، ممن فرضت عليهم ظروف الحياة السهر إلى أوقات متأخرة من الليل، فصار من الصعب عليهم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها، ولعل ما يجعل النوم عن صلاة الفجر من العادات التي تستدعي الانتباه والحذر ، أن ترك صلاة الفجر أو تفويتها من أكبر الخسائر التي يتعرض لها الإنسان، ولعل الذين يعرفون فضل صلاة الفجر، ويدركون عظمه من كثرة النصوص والوصايا الواردة بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة والتي تشدد على ضرورة الحرص والمحافظة على صلاة الفجر على علم بما ضيعوا.
وتأتي أهمية معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر ، من أن صلاة الفجر من أوسع أبواب الخير والنجاة والفرج ، ومن ثم ينبغي معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر ، باعتبارها أحد الأمور التي تمنع عنا الرحمة وتحرمنا من النجاة، والتي ينبغي تجنبها وهو ما لن يتحقق دون معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر ، تجنبًا للوقوع فيها ، فكلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل الفوز بفضل صلاة الفجر العظيم .
سبب النوم عن صلاة الفجرقالت دار الإفتاء المصرية، إن النوم الطويل الذي يستغرق وقت الصلاة ويضيع أداءها في وقتها فهو من الشيطان، الذي يقول للنائم: «ارقد، عليك نوم طويل»، لما روى البخاري (1144) ومسلم (774) والنسائي (1608) وابن حبان (2562) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ».
ونبهت إلى أن كثرة النوم داءٌ يُنصح بالتخلص منه، لأنه يضيع العمر، ويضعف البدن، ويؤخر العبادات، مستدلة بقول الفضيل بن العياض: «خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم، وكثرة الأكل».
جدير بالذكر أن القرطبي قال في شرح الحديث في كتاب "المفهم" (7/41): «معناه: أن الذي ينام الليل كله ولا يستيقظ عند أذان المؤذنين ولا تذكار المذكرين؛ فكأن الشيطان سدَّ أذنيه ببوله».
أسباب النوم عن صلاة الفجرورد من أسباب النوم عن صلاة الفجر ، التغافل عما فيها من الأجور العظيمة ﴿ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء:78] فصلاة الفجر مشهودة تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار. وجاء في فضل راتبتها أنها خير من الدنيا وما عليها، فكيف إذن بالفريضة التي هي أحب إلى الله تعالى منها؛ لأنه ما تقرب متقرب إلى الله تعالى بأحب من تقربه ما افترضه عليه، ومصلي الفجر مع العشاء في جماعة كمن قام الليل كله، وهو في ذمة الله تعالى، فمن استحضر عظيم الأجر فزع لصلاة الفجر.
ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر : الجهل بما في تركها من العقوبة البرزخية؛ فإن الرؤوس المتثاقلة بالنوم عن صلاة الفجر تعذب برضخها بالحجارة، وهذا عذابها في البرزخ إلى يوم القيامة، ولما كانت لذة النوم في الرأس كان العذاب على الرأس؛ وتعذيب الرأس أشد من تعذيب غيره من الأعضاء، وأشد إهانة؛ لأن الرأس مجمع الحواس، ويَحمل الوجه الذي هو محل كرامة الإنسان.
ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر: الغفلة عما يصيب مضيعها من ظلمة القلب، وضيق الصدر، وسوء الخلق، وتراكم الهم والغم، وتسلط الشيطان عليه طيلة النهار. وهذا يشعر به من يحافظ عليها أحيانا، ويضيعها أحيانا أخرى، كما يحسه من حوله ممن يتعاملون معه.
والأصل في ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ" رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: "ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ: فِي أُذُنِهِ" رواه الشيخان، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "هَذَا عِنْدَنَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ نَامَ عَنِ الْفَرِيضَةِ"، وقال ابن مَسْعُودٍ: حَسْبُ الرَّجُلِ مِنَ الْخَيْبَةِ وَالشَّرِّ أَنْ يَنَامَ حَتَّى يُصْبِحَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ.
ومن أسباب تضييع صلاة الفجر: الانغماس في فضول الطعام وفضول المجالس. فالبطن إذا شبع في الليل ثقل الرأس عن القيام والفجر، وأما فضول المجالس فهي -في زمننا- أكثر ما يحول بين المصلين وبين صلاة الفجر؛ حيث السهر إلى آخر الليل مع الأصحاب أو في الاستراحات أو على القنوات، ثم النوم بلا وتر، وترك صلاة الفجر.
ولأجل المحافظة على صلاة الفجر كُره الحديث بعد العشاء؛ لأنه يؤدي للسهر الذي يكون سببا في ضياع الفجر، وذهاب الأجر، وثبوت الوزر، وفي حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها" رواه الشيخان.
وفي أسباب النوم عن صلاة الفجر ، قد قيل: كم من أكلة منعت قيام الليل، وكم من نظرة حرمت قراءة سورة، وإن العبد ليأكل الأكلة، أو يفعل فعلة فيحرم بها قيام سنة، فمن سهر على مشاهدة رياضة أو أفلام أو في مجالس لغو كان حريا أن ينام عن صلاة الفجر.
ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر: عدم تبييت النية للاستيقاظ لها، فينام وليس عنده عزم على صلاة الفجر؛ إذ لو وُجد العزم والصدق وفق للاستيقاظ. بل إن كثيرا منهم يضع المنبه أو يوصي من يوقظه للوظيفة أو الدراسة أو الامتحان، ولا يأبه بصلاة الفجر، وهذا على خطر عظيم؛ لأنه تعمد ترك الصلاة وتأخيرها عن وقتها.
ومنهم من يسمع النداء أو يوقظه بعض أهل بيته فيتمنى أنه لم يوقظ ولم يسمع النداء؛ لئلا تقوم الحجة عليه، وكأنه يخادع ربه سبحانه في صلاته، وما يخدع إلا نفسه، ولن يضر الله تعالى شيئا ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾[مريم:59-60].
النوم عن صلاة الفجرورد أن النوم عن صلاة الفجر النوم وترك صلاة الفجر أو بمسمى آخر ترك صلاة الصبح يحرم الإنسان من فضائل ونفحات ربانية عظيمة، كما أن النوم عن صلاة الفجر قد يكون حرامًا في حالة واحدة، حيث إنه إذا ترك المسلم صلاة الفجر وغيرها من العبادات بسبب النوم، فإنه لا يعد حراما ما لم يكن متعمدًا، و في حال غلب النعاس الشخص وأصابه النوم عن صلاة الفجر وما نحوها من الصلوات، فإنه لا يعد متعمدًا ويُرفع عنه القلم – حيث يرفع عن من نام-، ولا يعد ذلك حرامًا، طالما لم يكن هذا نظام حياة، فهذا عن حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر .
و جاء أنه إذا غلبه النوم وفاتته صلاة الفجر فلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم، لأنه لن يصلى الفجر نهائيًا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعًا.
حكم النوم عن صلاة الفجرورد أنه لو جلس يتعمد النوم عن صلاة الفجر وما نحوها كنظام حياة، بأن يسهر إلى الفجر وينام عندما يؤذن للصلاة، أو أن تقول له أمه «الفجر أذن يا بني اذهب للنوم وليس للصلاة، كما جاء بالأفلام القديمة، بمعنى أن وقت الراحة يأتي مع أذان الفجر أو مع العبادات عامة»، فهنا يكون حكم النوم عن صلاة الفجر حرامًا، أي أنه لو كان النوم عن صلاة الفجر نظام حياة فالحرمة في هذا النظام الذي لا يراعي العبادات لله سبحانه وتعالى، فإن النوم عن صلاة الفجر بسبب السهر في هذه الحالة لن تكون الحُرمة في ذات النوم عن صلاة الفجر ، وإنما في نظام الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النوم عن صلاة الفجر حكم النوم عن صلاة الفجر صلاة الفجر الله تعالى نظام حیاة ومن أسباب ى الله
إقرأ أيضاً:
دعاء مستحب بعد صلاة الفجر.. مفتاح البركة طول اليوم
دعاء مستحب بعد صلاة الفجر، مهم للمسلم أن يغتنمه حيث أن صلاة الفجر هي واحدة من الصلوات الخمس المفروضة، ولها مكانة عظيمة في الإسلام. يُعتبر الوقت الذي يلي صلاة الفجر من الأوقات المباركة التي يُستحب فيها الدعاء، حيث يُفتح فيه باب السماء وتُرجى فيه استجابة الدعاء. الدعاء بعد صلاة الفجر يُعد من أعظم وسائل التقرب إلى الله وطلب بركاته في الرزق وتيسير الأمور وقضاء الحوائج. في هذا المقال، سنتناول الأدعية المستحبة بعد صلاة الفجر والتي تشمل الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأدعية الرزق، وتيسير الأمور، وقضاء الحوائج.
دعاء الرسول بعد صلاة الفجركان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الدعاء والاستغفار بعد صلاة الفجر، ومن الأدعية التي وردت عنه: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً"، ودعاء الرسول بعد صلاة الفجر يجمع بين طلب العلم النافع، والرزق الطيب، والقبول في الأعمال الصالحة، وهو ما يحتاجه المسلم في حياته اليومية.
هل نصلي الفجر بعد الأذان مباشرة أم يجب انتظار 20 دقيقة؟.. انتبهحكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضحوالرزق هو من الأمور التي يحرص المسلم على طلبها من الله، والدعاء بعد صلاة الفجر هو من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء للرزق، ومن الأدعية المأثورة: "اللهم ارزقني رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه، واجعلني من عبادك الشاكرين" ويعكس دعاء بعد صلاة الفجر للرزق رغبة المسلم في الحصول على رزق حلال ومبارك، ويطلب من الله البركة في الرزق الذي يمنحه.
دعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائجإن قضاء الحوائج هو من الأمور التي يلجأ المسلم إلى الله فيها، والدعاء بعد صلاة الفجر يُعد من الأوقات المناسبة لطلب قضاء الحوائج، ومن الأدعية المأثورة: "اللهم اقضِ لي حاجتي، وفرّج كربتي، ويسّر لي أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب"، والدعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائج يعبر عن تضرع المسلم إلى الله في طلب قضاء حوائجه وتيسير أموره.
كما أنه من الأدعية المأثورة التي تمنح المسلم أربعين ألف حسنة عند ترديدها بعد صلاة الفجر: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته"، ودعاء بعد صلاة الفجر بأربعين ألف حسنة يحمل معاني التسبيح والثناء على الله، وهو من الأدعية التي تمنح المسلم أجراً عظيماً.
والحياة مليئة بالتحديات، وتيسير الأمور من الأمور التي يطلبها المسلم من الله، ومن الأدعية المستحبة بعد صلاة الفجر: "اللهم يا ميسّر الأمور يسّر لي أمري، واصرف عني كل شر، وارزقني من حيث لا أحتسب"، وهذا الدعاء يعكس رغبة المسلم في تسهيل أموره والاعتماد على الله في تيسير كل ما يمر به.
وصلاة الفجر والصبح هما من الأوقات المباركة، والدعاء بعدهما يُستحب لطلب البركة والفضل من الله، ومن الأدعية التي تُقال: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"، وهذا الدعاء يعكس طلب الحماية من الله من كل ما يثقل النفس ويُقلق القلب.
كما أن الفرج هو من الأمور التي يطلبها المسلم في أوقات الشدة، والدعاء بعد صلاة الفجر هو من الأوقات التي يُستحب فيها طلب الفرج، ومن الأدعية المأثورة: "اللهم اكشف عني كل هم وغم، وفرّج عني كل كرب، ويسّر لي أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب"، والدعاء يعكس تضرع المسلم إلى الله في طلب الفرج والتيسير في أموره.
دعاء الفجر مستجابالدعاء في وقت الفجر يُعد من الأدعية المستجابة، حيث يُفتح باب السماء وتُرفع الأعمال إلى الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟".
والدعاء بعد صلاة الفجر يحمل فضلًا عظيمًا، حيث يُعد من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، ويُرجى فيها استجابة الدعاء، فلقد قال الله تعالى: "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا"، وهذا يعكس أهمية الذكر والدعاء في أوقات الصباح والمساء، والدعاء بعد صلاة الفجر هو من أجمل اللحظات التي يعيشها المسلم، حيث يجتمع فيها الخشوع والسكينة، ويُفتح فيها باب السماء لاستجابة الدعاء، وهذه اللحظات تمنح المسلم فرصة للتقرب من الله وطلب كل ما يحتاجه من رزق وتيسير أمور وقضاء حوائج.