صدى البلد:
2025-03-31@17:33:38 GMT

كيف تكون صادقاً مع الله بحق ؟.. أمين الفتوى يوضح

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد لكي يكون صادقًا مع الله يجب أن يُخلص عبادته له ولا يشرك معه أحدًا، سواء كان شركًا جليًا أو خفيًا.

وأوضح «ممدوح» في لقائه بأحد البرامج الفضائية، ردًا على سؤال: كيف تكون صادقا مع الله؟ أن الشرك الجلي معناه أن يجعل لله شريكا كمن يعبد مع الله إلها آخر، مشيرا إلى أن الشرك الخفي يقصد بها الرياء ومراقبة الناس في الأفعال والعبادات التي ينبغي على العبد ألا يصرفها إلا لله سبحانه وتعالى.

وأضاف أن الشرك الخفي يأتي عندما يفعل العبد الطاعة من أجل أن يكسب ثناء الناس عليه وليقولوا عنه: مصلي ومزكي وصائم..إلخ، محذرا من أن من جعل لله شريكا؛ حبط عمله كما قال تعالى:« ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65)»الزمر.

علامات رضا الله عن العبد 
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ، إن من يريد ان يرضى الله عنه يجب عليه أن يمتثل لأوامره ويجتنب نواهيه عز وجل ، قائلا " أن الله يريد أن يراك حيث أمرك ويفقدك حيث نهاك" .

وأضاف "عاشور" في فتوى لهردا على سؤال: كيف أرضى الله ؟ وكيف أعرف أن الله قد رضى عنى؟ أنه يجب على الإنسان أن يعبد الله على طريق سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- حينما قال { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} ، فإذا أحب الله عبدا و رضى عنه فيجعله مستمرا فى الطاعة ، يحب الناس ، لا يحمل فى قلبه كراهية لإحد ، وينتقل من طاعة الى أخرى، فهذه من علامات قبول الطاعة ورضا الله عز وجل على العبد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصدق مع الله دار الإفتاء علامات رضا الله على العبد مع الله

إقرأ أيضاً:

رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق

 

د.  سالم بن عبدالله العامري

رمضان.. ذلك الضيف العزيز الذي حلَّ علينا بروحه الإيمانية، مضت أيامه سريعًا، وكأنها لم تكن سوى لحظات، وها هو الآن يرحل، تاركًا في القلوب أثرًا لا يُمحى، وذكريات لا تُنسى؛ فكيف هو شعور من أتم هذا الشهر المبارك بالطاعات، وأعرض عن المحرمات، وعاش أيامه ولياليه متزودًا من كنوز القرب من الله؟

ها نحن نودعه بقلوب يملؤها مزيجٌ عجيبٌ من الفرح والحزن، بين نشوة الطاعة وهيبة الفراق.

ومع آخر ليلة من رمضان، يقف المؤمن مُتأملًا رحلته خلال هذا الشهر العظيم، قلبه يفيض بمشاعر متناقضة، لكنه يدرك أن الغلبة للفرح، الفرح بأنه صام وقام، وازدان نهاره بالذكر وتلاوة القرآن، وسجدت جبهته في الليالي المضيئة بدموع الرجاء والخشوع.إنها فرحةٌ لا تشبه أي فرحة، فرحةٌ تشبه وقوف المسافر المتعب بعد رحلة شاقة، يضع أحماله ويستريح وهو يعلم أنه قد بلغ وجهته بسلام. هو الفرح بوعد الله لعباده الصائمين، الذين بشرهم بقوله تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به" (حديث قدسي)؛ فأيُّ مكافأة أسمى وأجل من أن يتولى الله بنفسه جزاء من أطاعه وصبر؟

إنها فرحة الإنجاز، فرحة من سار في رحلة إيمانية، كبح فيها جماح نفسه، وروض شهواته، وصنع من أيامه ولياليه أجنحةً تحلق به في سماء القرب من الله. كيف لا تشرق الروح سعادةً وقد نادى المنادي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" فأقبلت النفس على ربها، وفتحت أبواب الجنة، وسُلسلت الشياطين، وخفَّت وطأة الدنيا عن القلب.

لكن مع هذه الفرحة الغامرة، يتسلل إلى القلب شعور مهيب، شعور الفراق الذي يأبى أن يكون هينًا، فكيف يفارق المؤمن هذا الشهر الذي كان فيه قريبًا من الله أكثر من أي وقت مضى؟ كيف تنطفئ تلك المشاعر الروحانية التي تعلقت بها الروح؟ كيف تهدأ تلك الجوارح التي اعتادت الخشوع والبكاء عند تلاوة القرآن؟ كيف تودع العين دموع التهجد، ويودع القلب سكينته، ويعود العبد إلى عاداته بعد أن عاش أيامًا كأنه في جنة من نور؟ إنه وداع ثقيل على النفس، يشبه وداع الأحبة، لكنه أشد، لأن المودَّع هنا ليس مجرد أيام، بل هو موسم نفيس من الرحمات والبركات، موسم تتمنى النفس لو أنها تستطيع إيقاف عقارب الزمن عنده، فتظل تتنفس نوره إلى الأبد. إنه شعور المهاجر الذي وجد واحة ظليلة في وسط صحراء محرقة، ثم أٌمر بالرحيل عنها، فتأخذه الرهبة والحسرة: كيف سيواصل رحلته دونها؟ لكنه يعلم أن الله أكرمه بهذه الاستراحة ليكمل طريقه بقوة، فلا يكون رمضان لحظة عابرة؛ بل محطة تُمده بالزاد طوال العام.

هنيئًا لمن غادره رمضان وقلبه عامر بالإيمان، وروحه متمسكة بطريق الطاعة، وجوارحه ممتلئة بعهدٍ مع الله، عهد لا ينقضي بانقضاء الشهر؛ بل يستمر حتى اللقاء به سبحانه. فمن وُفِّق للطاعة في شهر رمضان، فعليه ألا يتوقف؛ بل يجعل من كل يومٍ بعده رمضانًا جديدًا، فالطريق إلى الله لا يُغلق بانتهاء موسم؛ بل هو ممتد ما دامت الأنفاس تتردد في الصدور.هنيئًا لمن صام وقام وأحسن العمل.. وهنيئًا لمن جعل من رمضان نقطة انطلاق لا محطة توقف.

وداعًا رمضان.. لكن أثرك في قلوبنا باقٍ إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • كيفية الثبات على الطاعة بعد رمضان وعلامات قبولها
  • ماذا أفعل إذا فاتتني تكبيرات صلاة العيد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى في طرابلس والشمال: آن الأوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام
  • هل ارتجاع الطعام إلى الحلق بعد الفجر يبطل الصوم؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أمين الفتوى للفنان حمزة العيلي: لا يجب عليك الصيام وأنت قادم من السعودية
  • السنن المستحبة يوم عيد الفطر 2025.. المفتي يوضح «فيديو»
  • انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 
  • بيانٌ يوضح.. دار الفتوى في لبنان تُعلن موعد أول أيام عيد الفطر
  • رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق
  • أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان