كيف تكون صادقاً مع الله بحق ؟.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد لكي يكون صادقًا مع الله يجب أن يُخلص عبادته له ولا يشرك معه أحدًا، سواء كان شركًا جليًا أو خفيًا.
وأوضح «ممدوح» في لقائه بأحد البرامج الفضائية، ردًا على سؤال: كيف تكون صادقا مع الله؟ أن الشرك الجلي معناه أن يجعل لله شريكا كمن يعبد مع الله إلها آخر، مشيرا إلى أن الشرك الخفي يقصد بها الرياء ومراقبة الناس في الأفعال والعبادات التي ينبغي على العبد ألا يصرفها إلا لله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن الشرك الخفي يأتي عندما يفعل العبد الطاعة من أجل أن يكسب ثناء الناس عليه وليقولوا عنه: مصلي ومزكي وصائم..إلخ، محذرا من أن من جعل لله شريكا؛ حبط عمله كما قال تعالى:« ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65)»الزمر.
علامات رضا الله عن العبد
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ، إن من يريد ان يرضى الله عنه يجب عليه أن يمتثل لأوامره ويجتنب نواهيه عز وجل ، قائلا " أن الله يريد أن يراك حيث أمرك ويفقدك حيث نهاك" .
وأضاف "عاشور" في فتوى لهردا على سؤال: كيف أرضى الله ؟ وكيف أعرف أن الله قد رضى عنى؟ أنه يجب على الإنسان أن يعبد الله على طريق سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- حينما قال { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} ، فإذا أحب الله عبدا و رضى عنه فيجعله مستمرا فى الطاعة ، يحب الناس ، لا يحمل فى قلبه كراهية لإحد ، وينتقل من طاعة الى أخرى، فهذه من علامات قبول الطاعة ورضا الله عز وجل على العبد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدق مع الله دار الإفتاء علامات رضا الله على العبد مع الله
إقرأ أيضاً:
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية التعود على القناعة والرضا بقضاء الله، خاصة إذا كان الإنسان يشعر بالبعد عن ربه، مشيرا إلى أن الوصول إلى الرضا ليس مجرد فكرة ذهنية أو وعظ لحظي، بل هو نمط حياة وممارسة يومية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الرضا الحقيقي هو ما نُسميه الرضا الحياتي، يعني مش مجرد فكرة أقتنع بيها، ولكن حالة أعيشها، أمارسها كل يوم، وأبدأ بها في تفاصيل حياتي الصغيرة قبل الكبيرة".
ما حكم ارتداء الملابس الداخلية للرجال تحت ملابس الإحرام؟.. الإفتاء تجيب
أمين الإفتاء يوضح سبب منع التطيب أثناء الإحرام في الحج
هل التأمين على السيارات حلال أم حرام؟.. الإفتاء تكشف
ماذا يفعل من نسي إخراج الزكاة عن ماله لسنوات؟.. الإفتاء تجيب
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أول خطوة للوصول إلى الرضا والقناعة هي أن يبدأ الإنسان بما في يده، وأن يسعى نحو ما يتمناه باستخدام ما يملكه فعلاً، لا ما ينقصه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، موضحًا أن هذه ليست دعوة للتوقف، بل دعوة للاستثمار فيما وهبك الله إياه.
وأكد أن الرضا لا يعني الاستسلام، بل يعني السعي بكل ما أوتي الإنسان من قوة، ثم ترك النتائج لله، مضيفًا: "أنا أعمل ما أستطيع، والله يتفضل علي بالعطاء، ويملأ قلبي بالرضا والبركة والنور".
وتابع: "الرضا لا يُطلب مرة واحدة، لكنه يُمارَس، ويُدرَّب عليه القلب، حتى يصبح الإنسان قريبًا من الله، مطمئنًا بما لديه، ومستبشرًا بما هو آتٍ".