حكم زراعة الأشجار حول المقابر بغرض التظليل.. حلال أم حرام؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
اعتاد البعض ممن لديهم أقارب متوفين زراعة الأشجار أو النباتات بجانب المقبرة الخاصة بالمتوفى من أجل التظليل، إلا أن البعض قد لا يعلم ما حكم ذلك الأمر، وهو ما تجيب عنه دار الإفتاء المصرية.
وقال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زراعة الأشجار في المقابر بغرض التظليل حلال شرعًا؛ خاصة أن الأشجار تسبح الله، والمسلمون مأمورون بها لأنها تنقي البيئة وتنظف المكان.
واستشهد «عبدالسميع»، عبر مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على قناتها بموقع «يوتيوب» بالحديث الشريف عنْ جابر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً» رواه مسلم.
الأشجار مسبحة للهوتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأشجار مفيدة بالظل والثمار، فضلا عن أنها مسبحة لله، ولذلك يزرعها الناس بجانب القبر، بغرض أن يكون هناك تسبيح مستمر بجانب القبر.
واستشهد، بالحديث النبي، أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، قال: مر النبي ﷺ على قبرين فقال: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير»، ثم قال: «بلى، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول» وفي لفظٍ: «لا يستتر من البول»، فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، ثم غرز على كل قبرٍ واحدة، وقال: «لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا»، موضحًا أن ذلك يدل على أن وجود المسبح فوق القبر يسبب مغفرة ورحمة لمن كانوا في هذا القبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء لجنة الفتوى الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
رداً على إسرائيل..فيديو من القبر يكشف استهداف مسعفين بنيران إسرائيلية في غزة
كشف مقطع مصور بهاتف محمول لمسعف قتل في غزة في مارس (آذار)، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، سيارات إسعاف بشارات واضحة، أضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق نار كثيف.
وفي 23 مارس (آذار)، قتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة التي اعتبرت العملية "مروّعة". والضحايا هم 8 مسعفين في الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 من الدفاع المدني في غزة، وموظف من الأمم المتحدة.
فيديو نشرته "نيويورك تايمز" اليوم يظهر قتل إسرائيل لعناصر الهلال الأحمر لطواقم طبية فلسطينية قبل أيام.#غزة_تحت_القصف #Palestine #Gaza #Barcelona pic.twitter.com/jHTm6d6Spm
— Mohamed Fared (@Mohamedfared10_) April 5, 2025وعثر في 30 مارس (آذار) على جثثهم مدفونة في رفح، في ما وصفه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا، بـ "مقبرة جماعية".
وفي مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو صوّره أحد المسعفين القتلى بهاتفه المحمول الذي عثر عليه إلى جانب جثته.
وأكد الجيلاني "نشر فيديو قصير من الهاتف في مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى أنه سيستخدم "دليلاً".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أكد المتحدث ناداف شوشاني أن الجيش الإسرائيلي "لم يهاجم أي سيارة إسعاف دون سبب"، مشدداُ على أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على "مركبات مشبوهة" كانت مطقأة المصابيخ.
???? #غزة: عثرت فرق الإنقاذ على جثث 15 مسعفًا من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني والأمم المتحدة.
تعرضت سيارات الإسعاف التابعة لهم لقصف القوات الإسرائيلية.
"كانوا هنا لإنقاذ الأرواح، لكن انتهى بهم المطاف في مقبرة جماعية".
تستدعي هذه الأفعال الشنيعة المساءلة. pic.twitter.com/ZyHIlQ9QWp
ولكن الفيديو يظهر سيارات إسعاف تتنقل بمصابيح مضاءة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القافلة أرسلت على عجل تلبية لنداءات مدنيين حاصرهم القصف في رفح.
وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة تتحرك، شاحنة إطفاء حمراء، وسيارات إسعاف تسير في الظلام.
ثم تظهر سيارة خارج الطريق، ويشاهد رجلان يخرجان من سيارة توقفت قربها، أحدهما بزي مسعف والآخر بسترة إسعاف. ويسمع صوت يقول: "يا رب أن يكونوا بخير"، ويقول آخر "يبدو أنه حادث".
وبعد لحظات، يسمع إطلاق نار كثيف وتصبح الشاشة سوداء، لكن صوت المسعف الذي يصوّر الفيديو يتواصل. يتلو الشهادة بصوت مرتجف مكرّراً دون توقف "لا إله الا الله محمد رسول الله".
وتواصل إطلاق النار الكثيف. ويقول المسعف: "سامحونا يا شباب. يا أمي سامحيني لأني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس". ويضيف "يا رب تقبلنا، نتوب اليك ونستغفرك. تقبلني شهيداً، الله أكبر".
وقبل انتهاء الفيديو وعلى صوت إطلاق النار، يقول الرجل أيضاً: "جاء اليهود، جاء اليهود". ويستخدم الفلسطينيون إجمالاً كلمة اليهود للإشارة إلى الجنود الإسرائيليين.