موقع النيلين:
2024-11-22@22:00:35 GMT

منى أبوزيد: كيف تصبح “طابور خامس” في أسبوع ..!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT


“لا تطلب الصحراء فهي بريئةٌ.. في السوق تُمتحن النَبالةُ والضِعة”.. الشاعر أحمد بخيت..!

يُقال والعهدة على بعض القائلين إن الواشي بمكان المخبأ الأخير للمناضل الثوري العظيم “آرنستو تشي جيفارا” كان راعى أغنام فقير. وبعد القبض عليه وإعدامه سأل أحدهم ذلك الراعى الفقير “لماذا وشيتَ برجل قضى جُلَّ حياته فى الدفاع عنك وعن حقوقك”؟.

فأجابه قائلاً “كانت حروبه مع الجنود تُرَوِّع أغنامى”.. تخيل يا مؤمن..!

كل شيء يمكن التنبؤ به إلا طرائق التفكير المفضية إلى قبح سلوك بعض البشر الخطائين في ساعات النحس الأخلاقية والامتحانات الإلهية العسيرة..!

أرجو أن تتذكر كم اللؤم ومقدار الشؤم الذي تنطوي عليه إجابة ذلك الراعي كلما تعثرت ببعض الصفحات التي خصصها مواطنون شرفاء لفضح المتعاونات والمتعاونين مع المليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي..!

قد يقول قائل كيف ولماذا يجرؤ أحدهم على أن يصبح طابوراً خامساً في حرب تستهدف ذات النسيج الاجتماعي الذي ينتمي إليه يا ترى؟. أعتقد أن الإجابة تحتاج إلى بعض السفسطة التي تنتمي بدورها إلى الفلسفة ما قبل السقراطية..!

بعض الإجابة – على كل حال – تكفلت بها ممثلة صربية اسمها “مارينا إبراموفيتش” من خلال تجربة فنية جريئة جداً وقاسية جداً قامت بها في سبعينيات القرن الماضي، وكان القصد منها قياس معدلات الخير والشر في سلوك الناس إذا ما أتيحت لهم الحرية كاملةً لأخذ القرارات دون أن يتم إخضاعهم لقانون بعينه أو شروط بعينها، “كما هي الحال في أوقات الحروب”..!

لمدة ست ساعاتٍ متواصلة بلا انقطاع ودون حراك وقفت “مارينا” بجانب طاولةً رصَّت فوقها سلاسل حديدية وسكاكين ومقص ووردة وأشياء أخرى. ومنحت الجمهور الفرصة كاملةً لكي يفعل بها ما يريد، مع وعدٍ قاطع بأن لا تأتي بأي ردة فعل، وأن لا تقوم باتخاذ أي إجراء قانوني في مواجهة أي شخص يشارك في ذلك العرض الغريب ..!

في البداية اكتفى الحضور بالتفرج على وقفتها التي تحاكي وقوف التماثيل، ولكن حينما تأكدوا من أنها لن تقوم بأي ردة فعل شرع بعضهم في لمسها. ثم أصبح البعض أكثر عدوانيه – بمرور الوقت – فمزقوا ملابسها وخربشوا بطنها بأشواك الورود، وبلغت الحال ببعضهم أن يتحرش بها. ثم قام أحدهم بوضع مسدس على جبينها قبل أن يتدخل القائمون على العرض بمنعه من قتلها..!

بعد انتهاء الساعات الست – التي كانت مقررة كفترة زمنية لتلك التجربة – تحركت “مارينا” من مكانها دون أن تحاول اتخاذ أي ردة فعل عدوانية في مواجهة الذين قاموا بإيذائها، بينما هَمَّ معظمهم بالفرار ظناً منهم أن هنالك قصاص..!

تلك التجربة أثبتت – باختصار – أن الأشخاص الذين تخالطهم كل يوم في حيك السكني أو في مقر عملك، فيبادلونك التحية ويلاقونك بأوسع الابتسامات – ويبدون لطفاء وطيبين طوال الوقت – هم في الحقيقة قادرون على ارتكاب أفعال شنيعة جداً إذا أتحيت لهم الفرصة لفعل ذلك، شريطة أن يتأكدوا من عدم خضوعهم لأي مسائلة قانونية، وعدم تعرضهم لردود أفعال مساوية لشرورهم في القوة ومعاكسة لها في الاتجاه ..!

لذا عوضاً عن رفع حواجب الدهشة علينا جميعاً – داخل الحدود وخارجها – أن نرفع درجات الحس الأمني ونسب الاستشعار في مواجهة الطابور الخامس، حتى يُطهر الله الأرض وما عليها!.

منى أبوزيد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مؤسسة “تحقيق أمنية” تحتفل بإنجاز مميز: الأمنية 7000، تحقيق لحلم الطفلة فطيم بأن تصبح طيار مقاتل بالتعاون مع وزارة الدفاع

تفتخر مؤسسة “تحقيق أمنية” بالإعلان عن تحقيق الأمنية رقم 7000، والتي تمثل محطّة هامة في مسيرتها الإنسانية النبيلة لجلب الأمل والقوة والفرح للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة. وقد تمّ هذا الإنجاز المُميز من خلال تحقيق أمنية الطفلة الشجاعة فطيم عبدالله الكعبي والتي تبلغ من العمر(10) سنوات، وحلمها ان تصبح طيار حربي.

بتعاون استثنائي، استقبل العميد الركن يوسف عبدالله الكعبي قائد الطيران المشترك الطفلة فطيم ، وذلك بحضور منى الجابر، عضو مجلس أمناء مؤسسة “تحقيق أمنية”، وعدد من كبار ضباط ومسؤولي وزارة الدفاع ، حيث تمكّنت فطيم من عيش تجربة كاملة ليوم واحد كطيار حربي، محققةً حلمها على أرض الواقع. ارتدت فطيم الزي الرسمي وانضمّت إلى أفراد القوات الجوية الذين رافقوها خلال جولتها في عدد من الأنشطة، بما في ذلك جولة على الطائرات، وتجربة محاكاة للطيران، وعرض لبعض المناورات الأساسية. لقد ألهمت شجاعة فطيم وتصميمها كل من حولها، ما يؤكد على صمود الأطفال حتى في ظلّ التحديات الصحية الصعبة.

تعليقاً على هذا الإنجاز الاستثنائي، صرّحت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة “تحقيق أمنية”: “أمنية فطيم تُمثّل محطة خاصة لنا. فكل أمنية نُحقّقها تحمل في طياتها قصة أمل، لكن هذه الأمنية مُميّزة لأنها تُمثل أمنيتنا الـ7000 وتحتفي بالتعاون المثمر والدعم من وزارة الدفاع. معاً نستطيع أن نخلق تجارب استثنائية ترفع معنويات الأطفال وعائلاتهم”.

وتوجّهت سمو الشيخة شيخة بالشكر والتقدير إلى قيادات وزارة الدفاع، مؤكّدة على أن هذا التعاون يُبرز التزام الوزارة بخدمة المجتمع، إلى جانب مهام الدفاع، حيث تفتح الأبواب أمام فرص تترك أثراً دائماً في حياة الأطفال. لقد كان يوم فطيم مع وزارة الدفاع دليلاً على قوة الخير المشترك وأهمية تحقيق الأحلام.

واختتمت الشيخة شيخة تصريحها بالقول: “مع احتفال المؤسسة بتحقيق الأمنية رقم 7000، تُجدّد التزامها بتحقيق أمنيات كل طفل مؤهل، إيماناً منها بقوة الأمل وقدرته على تغيير الحياة. فكل أمنية نُحقّقها يمكن أن تضيء الأوقات الصعبة وتُذكّر الأطفال وعائلاتهم أن الأحلام يمكن أن تتحقق”.


مقالات مشابهة

  • وكيل تعلبم الفيوم يمنح مكافأة مادية ألف جنيه لعمال الخدمات المعاونة بمدرسة بنات أبشواي
  • هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
  • مدير تعليم الفيوم يكرم الطالبة هنا إبراهيم على أدائها المميز في الإذاعة المدرسية بلغة الإشارة
  • مكافأت وتكريم فى جولة مفاجئة لوكيل تعليم الفيوم لمدرسة بنات أبشواي
  • مؤسسة “تحقيق أمنية” تحتفل بإنجاز مميز: الأمنية 7000، تحقيق لحلم الطفلة فطيم بأن تصبح طيار مقاتل بالتعاون مع وزارة الدفاع
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • بالتعاون مع وزارة الدفاع.. تحقيق أمنية طفلة إماراتية بأن تصبح طيارةً حربيةً
  • سلطان الحوالي يخطف بطاقة التأهل في خامس أمسيات شاعر الراية
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • مدينة الشيخ شخبوط الطبية تصبح أول مستشفى في أبوظبي يحصل على اعتماد عن فئة المراكز الطبية الأكاديمية من اللجنة الدولية المشتركة