لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حول أسباب الدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن لكييف، كتب ألكسندر فيدوروسوف، في "إزفيستيا":
لا يمنع القانون الأمريكي أعضاء الكونغرس من كسب ثروات من نمو أسعار أسهم الشركات في المجمع الصناعي العسكري. فمقابل كل مليار جديد من الإنفاق العسكري، يحصل رعاة أوكرانيا وإسرائيل وتايوان ودول أخرى بعيدة كل البعد عن أميركا على نسبة مئوية من الأرباح؛ ويحصل على رعاية سخية للدورة البرلمانية القادمة أولئك الذين يقومون بعد ذلك بتضخيم ثمن المنتجات العسكرية بما يقارب 1000 ضعف.
وبصرف النظر عمن سيتولى السلطة من الديمقراطيين أو الجمهوريين، فإن "حزب الحرب" الأميركي كان ولا يزال هو الحزب الحاكم. لا شك في أن "الحمير" و"الفيلة" مسموح لهم أن يضموا في صفوفهم معارضة مناهضة للحرب وللمغامرات العسكرية التي تقوم بها المجموعة السياسية المنافسة. ولذلك، كان للديمقراطيين في وقت من الأوقات الحرية في انتقاد جورج دبليو بوش، في موضوع العراق؛ ويُسمح للجمهوريين بانتقاد بايدن فيما يتعلق بأوكرانيا. أما إذا وضعت أكبر مقدسات واشنطن – أي الميزانيات العسكرية – تحت التهديد، فإن التعددية تتوقف بنقرة واحدة، ويعطي الطرفان العدد المطلوب من الأصوات لمواصلة حروب الولايات المتحدة التي لا نهاية لها.
هل يستطيع أحدكم أن يذكر صراعًا مسلحًا رئيسيًا واحدًا خرج منه الأميركيون منتصرين بلا منازع؟ فيتنام؟ العراق؟ أفغانستان؟ في بعض الأحيان يبدو غريبا أن واشنطن تنجرف باستمرار إلى مغامرات عسكرية تنتهي بالفشل مرارا. ويبدو الأمر كما لو أنها لا تستخلص العبر. لقد فسره مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بإيجاز هذا التناقض الواضح بين المخصصات العسكرية التي تبلغ تريليونات الدولارات و"النفقات" المشكوك فيها، بالقول: "إن الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو حرب لا نهاية لها، وليس حربا ناجحة".
لذا فإن معركتنا مع الغرب جدية وطويلة الأمد. ولا تقتصر على أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 772 ألفا و280 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الأوكراني اليوم /السبت/ ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 772 ألفا و280 جنديا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - حسبما ذكرت وكالة أنباء "يوكرين فورم" - أن الجيش الروسي خسر خلال الساعات الـ24 الماضية، 1860 جنديا ما بين قتيل وجريح.
وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقدت روسيا أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و594 دبابة و19 ألفا و841 مركبة مدرعة و21 ألفا و252 من النظم المدفعية و1256 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و1027 من أنظمة الدفاع الجوي و2947 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و662 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و31 ألفا و891 من المركبات وخزانات الوقود و20 ألفا و685 طائرة بدون طيار".