خصومة القوات تحتّم التقاء التيار والثنائي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": لم يكن صدفةً أن تنفجر العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في وقت دبّت الحرارة مجدّداً بين التيار الوطني الحر وكل من الرئيس نبيه بري وحزب الله. المياه عادت فجأة إلى مجاريها، وذهب الثنائي إلى ضمان فوز التيار الوطني الحر بأصواته في انتخابات نقابة المهندسين، كخطوة أولى، في ظل تهدئة لافتة على طريق مسار يفترض أن ينكشف لاحقاً على متغيّرات.
في وقت استعاد التيار والقوات السجال بينهما بما يذكّر بمراحل الخلاف المستعرة التي يبدو أنها لم ولن تنتهي، ما دام الطرفان يجرّان معهما قاعدتهما الشعبية إلى استعادة مرحلة التسعينيات، بعدما بات تبادل الاتهامات هي السلعة الأكثر رواجاً واستقطاباً لجمهورين حزبيين متمسّكين بقيادتيهما مهما ارتكبتا من أخطاء؟
لا شك أن استعادة القوات حضورها النيابي بعدما رفعت عدد نواب كتلتها في الانتخابات الأخيرة، كانت أحد المؤشرات المقلقة للتيار كخصم مسيحي وللثنائي معاً.
يدرك الثنائي كما التيار أن القوات، بناءً على وقائع موثقة، تتمدّد في شرائح متنوعة من القاعدة المسيحية. الوقائع التي يعرفها التيار (والثنائي)، تثير قلقه على المستقبل القريب، لأنها تكرس لحالة متجددة للقوات يمكن الاستثمار فيها على المدى البعيد. وقد ضاعف من التوجّس من تمدد القوات شعبياً التقاؤها مع المعارضة التي نجحت في الانتخابات النيابية تحت شعار التغيير وكذلك مع الكتائب على معارضة حزب الله، وحول بعض الملفات السياسية التي أعطت المعارضة حضوراً أوسع، ولو كان ذلك أحياناً بفعل ضغط خارجي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة
دشن مرحلة جديدة وأخيرة لتطهير الخرطوم..
التحام “المدرعات بالقيادة”.. فتح معابر الامداد
الأقتران جاء بعد تطهير مستشفى الشعب من الأوباش..
ما تحقق يُمكِن من فتح الممرات بين المدرعات والقيادة..
اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة..
اقتران جيشي “المدرعات والقيادة” يعكس تطورًا نوعيًا فى سير العمليات..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى والقوات المسلحة توفي بالعهد. التقاءٌ جديدٌ للجيوش، وهذه المرة الحديث عن قلب الخرطوم، بالتقاء رجال المدرعات بأُسُود القيادة العامة يوم أمس (الاثنين)، حيث شكل هذا الالتحام مرحلة جديدة وأخيرة لتطهير العاصمة الخرطوم.
وجاء اقتران جيشي المدرعات بالقيادة بعد انتصارات كبيرة تحققت بوسط الخرطوم، حيث أحكم الجيش والقوات المساندة له سيطرةً مطلقةً على هذه المناطق، مع اقتراب تحرير القصر الرئاسي.
التعاون التبادلي
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله أمس، في بيان، إنّ التحام فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة، جاء بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من أوباش ميليشيا آل دقلو.
الانفتاح الذي حققته القوات المسلحة امس بواسطة قوات سلاح المدرعات والتحامها بقوات القيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب، سيكون له تأثيرٌ مباشر على مسار المعارك داخل ولاية الخرطوم، وهذا التأثير أولى مظاهره على الأرض اتساع الجبهة التي تدير عبرها القوات المسلحة معاركها الهجومية الحاسمة، ومن المتوقع استفادتها من هذه الجبهة الواسعة في إدارة عمليات متزامنة عبر محاور وطرق مفتوحة، مع تحقيق مبدأ التعاون التبادلي بالقوات ونيران الأسلحة على اعتبار أن القيادة العامة ورئاسة سلاح المدرعات كلاهما قواعد عملياتية لها تأثيرٌ كبير في حركة القوات والإمدادات، وتحقق ربطًا بين كل مناطق ولاية الخرطوم التي تم تطهيرها، مما يؤمن ظهر القوات المتقدمة نحو ما تبقى من تمركزات للميليشيا وسط وجنوب وشرق الخرطوم.
حرية الحركة
ويرى الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي أن اقتران جيشي المدرعات والقيادة العامة في هذه المرحلة المتقدمة من معركة الخرطوم تحمل دلالاتٍ استراتيجية وعسكرية وتعكس تطورًا نوعيًا في سير العمليات القتالية وتوازن القوى داخل العاصمة.
وأضاف محدّثي أنّ التحام الأمس يعني أن الجيش نجح في كسر الطوق الذي فرضته الميليشيا بين هذين الموقعين، مما يعزز حرية الحركة والإمداد بين القوتين، ويعيد التنظيم إلى مركز القيادة.
قوات المدرعات باعتبارها قوةً ناريةً ثقيلة، كانت تعمل في معزلٍ نسبيٍ عن القيادة العامة، بسبب العزل الذي فرضته الميليشيا
. والآن مع اكتمال الربط بين القوتين، يصبح الجيش قادرًا على شن هجمات منسقة وأكثر تأثيرًا نحو قلب الخرطوم، خاصةً باتجاه القصر الجمهوري.
وأشار العركي إلى أنّ ما تحقق بالأمس يُمكِن من فتح ممر بين المدرعات والقيادة يستطيع الجيش من خلاله إعادة توزيع الوحدات بشكل أكثر مرونة، مما يعزز مناعته الدفاعية وقدرته على المناورة، كما يُعد مؤشرًا على أن القوات المسلحة باتت في وضعٍ يسمح لها بالتحرك بشكلٍ أوسع نحو معاقل وجيوب الميليشيا المتبقية داخل الخرطوم، وقد يكون مقدمةً لعملية حسمٍ واسعة النطاق.
اقتران جيشي المدرعات هو تحولٌ نوعيٌ في المعركة، سيكون له تأثيرٌ مباشر على موازين القوى في العاصمة.
إنضم لقناة النيلين على واتساب