الحرة:
2024-10-01@21:17:33 GMT

هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟

لفت تقرير لإذاعة "فويس أوف أميركا" إلى أن الاتجاه نحو العلمنة، والذي وصل إلى الولايات المتحدة بشكل أبطأ مقارنة ببلدان متقدمة أخرى، يبدو متسارعا الآن.

وفي عام 1965، وجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب أن 70% من المشاركين قالوا إن الدين "مهم جدًا" في حياتهم. 

واليوم، يقول أقل من نصف الأميركيين فقط (45٪) إن الدين "مهم جدًا" بالنسبة إليهم.

ما السبب؟

يقول جيف جونز، أحد كبار المحررين في مؤسسة غالوب: "ربما لم تتم تربية الأجيال الشابة على التقاليد الدينية".

وقال ربع الأميركيين (26%) إنهم لا ينتمون لأي دين في عام 2023، وهو ما يمثل ارتفاعًا من 21% في عام 2013، وفقًا للمعهد العام لأبحاث الدين.

تشير نفس الدراسة إلى أن هؤلاء الأشخاص غير المنتمين دينيًا لا يتطلعون أصلا إلى معرفة المزيد عن الدين.

وبحسب تقرير الإذاعة الأميركية، يشير الانخفاض في الحضور إلى الكنيسة إلى تغيير كبير في الحياة المدنية والمشاركة في الولايات المتحدة.

يقول ديفيد كامبل، الأستاذ في جامعة نوتردام بولاية إنديانا، إن السبب وراء التراجع في الإيمان الديني قد يكون "رد الفعل تجاه اليمين الديني".

وقال كامبل، المؤلف المشارك للدراسات العلمية حول الروابط بين السياسة والدين في الولايات المتحدة "لا أريد أن أشير إلى أن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل الناس يبتعدون عن الدين، لكنه بالتأكيد السبب الأساسي".

وكشف أن العديد من الأميركيين يرون أن الدين يساوي اليمين الديني "أو يساوي الحزب الجمهوري، أو ربما يساوي الدعم للرئيس السابق دونالد ترامب". 

وتابع "إذا كان هذا هو التصور للدين، فإن الكثير من الناس لا يريدونه".

سام أبرامز، وهو زميل بمعهد "أميركان إنتربرايز"، أشار من جانبه إلى أن أحد "أكبر حالات التراجع في الالتزام الديني كان منذ صعود ترامب".

وبرر ذلك بالقول "يمكنك أن تكون في الواقع من أسرة متدينة إلى حد ما، ولكن الآن الخطاب المحافظ المتطرف حول أشياء مثل الإجهاض ودور المرأة يدفع الشابات بعيدًا عن ذلك ويحولهن إلى ملحدات، ولا أدريات".

ويضيف "في البداية كانت هناك العلمنة التي ساهمت في إبعاد الناس عن المنظمات الدينية، ثم أدت ظاهرة اليمين المتطرف إلى دفع الناس بعيدًا بسرعة كبيرة جدًا".

تصاعد نسب الإلحاد

وجد استطلاع أجرته مؤسسة بيو أن 28% من البالغين في الولايات المتحدة يصفون أنفسهم بالملحدين أو اللا أدريين عندما يتعلق الأمر بالدين.

ووجد الاستطلاع أن معظم الأشخاص الذين لا يؤمنون بالله أو بقوة أعلى، لا يحضرون الخدمات الدينية بانتظام.

وقال حوالي ثلثي الأشخاص الذين تم استجوابهم إنهم غير متدينين لأنهم يشككون في جزء كبير من التعاليم الدينية أو لا يؤمنون بالله.

ويحدث الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يحضرون الخدمات في جميع الفئات العمرية، وفقًا لمؤسسة غالوب.

يقول جونز في الصدد "نرى الحضور الديني أعلى بكثير بين الأجيال الأكبر سنا وأقل بكثير بين الأجيال الشابة، لكننا ما زلنا نرى انخفاضا بين جميع الفئات العمرية". 

ثم استدرك "لكن على الرغم من أن كبار السن هم الأكثر ذهابا إلى الكنيسة، إلا أنهم أقل مقارنة بالماضي".

وبدأ نمو "عدم الانتماء الديني" بعد الحرب الباردة، التي انتهت في عام 1989، وفقًا لكامبل. 

وتقول شيلي ميليا، أستاذة خدمة الأطفال والأسرة في جامعة دالاس بابتيست، إن جائحة كورونا، التي أجبرت العديد من المؤسسات الدينية على وقف خدماتها لفترة من الوقت، ربما قد أدت إلى تسريع الاتجاه غير الديني.

وتعتقد ميليا أن الشباب يبحثون عن شيء مختلف عن آبائهم. 

وفي حين أن كبار السن قد ينجذبون إلى مباني الكنائس والمناسبات الدينية الرسمية، إلا أن البالغين الأصغر سنا قد يحتاجون إلى نهج مختلف.

تقول ميليا أيضا إن "جيلنا الأصغر يرى الظلم في العالم وهم مهتمون بمعالجة ذلك أكثر بكثير من دعم مؤسسة لا تشعر بأنها مهتمة بهذا الأمر كما ينبغي" في إشارة للمؤسسات الدينية.

ويشير كامبل إلى أمثلة لدول علمانية تتمتع بديمقراطيات فاعلة، حيث يقول إن الدول الاسكندنافية علمانية للغاية، ويعتقد أنها من بين أكثر الدول ديمقراطية في العالم. 

يقول تعبيرا عن فكرته "هذه دول تتمتع بدرجة عالية من السعادة، لذلك، المجتمع العلماني ليس مجتمعًا أقل ديمقراطية أو مجتمعًا أقل سعادة بالضرورة".

ومع وجود الرموز الدينية المتأصلة بعمق في الرموز والتقاليد الوطنية الأميركية - حيث تتم طباعة عبارة "بالله نثق" على العملة، وعبارة "ساعدني يا الله" كجزء من القسم الرئاسي، ما مدى احتمالية أن تصبح أميركا أكثر علمانية؟

يقول كامبل في إجابته "أظن أنه على المدى المتوسط إلى الطويل، سنستقر في توازن جديد حيث لن يتم محو الدين بالكامل من الحياة الأميركية، لكنه سيحتل فقط مساحة مختلفة عما هو عليه الآن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن فی عام

إقرأ أيضاً:

المالكي الذي سلم العراق لداعش يقول “سنحرر القدس “قريباً

آخر تحديث: 1 أكتوبر 2024 - 5:59 م بغداد/ شبكة أخبار الراق- قال الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية في العراقي نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، “نحن أمام معركة مفتوحة ضد الكيان، وعلينا أن نتوقع كل شيء.”وأكد المالكي، في كلمة له خلال مجلس تأبيني للحزب على مقتل نصر الله، أن “الصراع مع العدو الصهيوني ليس حكراً على حزب الله بل هو صراع الأمة كلها، مضيفا أن “العدو يرتكب الجرائم ليعكس ما تعرض له من إهانة على يد المقاومة.”وأشار المالكي إلى أن “المرجفين والمرتبكين والفرحين باغتيال نصر الله هم جرثومة في جسد الأمة”، كما انتقد “تخاذل الموقف العربي الذي شجع اسرائيل على ارتكاب المجازر والجرائم.”وتابع المالكي بالقول إن “الكيان الاسرائيلي يعيش حالة رعب، والإعلام العربي يقويه ويدعمه.” وأكد “سندخل القدس ونصلي فيه، وهذا وعد إلهي لابد له أن يتحقق.”وذكر المالكي أن “حماس والمقاومة في لبنان كشفوا وهن وضعف العدو الصهيوني وقهروه أكثر من مرة”، مشدداً على أن “الأمم المتحدة ومجلس الأمن ساكتان عن المجازر الصهيونية.”وفي حديثه عن الأوضاع في لبنان وفلسطين، قال المالكي إن “العدو الصهيوني يتصرف في لبنان وفلسطين بشريعة الغاب.” وأعرب عن ثقته بأن “حزب الله يعالج الفراغ الذي تركه السيد نصر الله، وسيعود أقوى من ذي قبل.”كما أكد المالكي على رفض “مسألة التطبيع أو الاقتراب منها، والمطبع لا يلوم إلا نفسه.”

مقالات مشابهة

  • كيف يؤدي التطرف الديني إلى الإلحاد؟.. يحسبون أنهم يحسنون صنعا
  • المالكي الذي سلم العراق لداعش يقول “سنحرر القدس “قريباً
  • الأونروا: حرب غزة أصبحت كابوساً "بلا نهاية"
  • بايدن يقول إن على إسرائيل وقف توغلها البري المحتمل ضد لبنان
  • إبراهيم الهدهد:المخدرات تضيع الدين والعقل والنفس والمال والعرض
  • نتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكم
  • التحالف الوطني ينظم قافلة طبية في الفيوم
  • احمد طه يقول لدعامي: مِش معقول.. اذا كان كل دُول فلول اذا هذه بلد الفلول سيبوها بقى للفلول
  • كوشنر يحتفي باغتيال حسن نصر الله.. هذا ما قاله
  • لافروف: نهتم أكثر بإنقاذ حياة الناس في الشرق الأوسط أكثر من تأثير التطورات