لبنان ٢٤:
2025-04-07@16:08:41 GMT

من سيعيد تركيب لبنان؟

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

من سيعيد تركيب لبنان؟

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": تتجنب القوى اللبنانية الأساسية إظهار تصورها الواضح لمستقبل لبنان السياسي وتوازنات السلطة فيه. فالجميع لا يريد ضمنا العودة إلى الصيغة التي نشأ فيها البلد، بعدما اختبرها لـ 100 عام، واكتشف ما فيها من نقاط ضعف له
وهو يتحين الفرص لتصحيحها، لكنه يدرك أن التصحيح خاضع لعوامل سياسية وديموغرافية ولتوازنات القوة.


قد يقال إن المسيحيين يجدون مصلحة في استمرار الصيغة القديمة، ولكن الواقع بدأ يظهر عكس ذلك. فالمسيحيون، بسبب مأزقهم الديموغرافي، ولأنهم لا يشكلون جزءاً من امتداد مذهبي في العالم العربي أو الإسلامي، كما هو حال الشيعة والسنة، باتوا يتطلعون إلى صيغة تحفظ لهم مقداراً مقبولاً من الشراكة، في مواجهة الغالبيات العددية التي تحظى بدعم العالم العربي أو إيران.
لذلك، تعلو أصوات القوى المسيحية، بين حين وآخر، مطالبة بشيء من الاستقلالية كاللامركزية المالية الموسعة أو الفدرالية، لكن أصحاب هذه الطروحات يدركون أن لا داعي لـ «إحراقها، إذا تم طرحها في الظرف غير المناسب لإقرارها. في المقابل، تريد القوتان الشيعيتان الأساسيتان الحفاظ على نظام يتمركز بقوة. فلا مصلحة للطرف الأقوى في أي سلطة أن يختار نظاماً لا مركزياً يُضعف سيطرته الشاملة. وفي أي حال، لأن الشريك الشيعي في السلطة هو الأقوى حتى إشعار آخر، فإنه قادر على تأجيل أي نقاش في أي صيغة جديدة. بل إنه قادر على تكريس خيارات الأمر الواقع بمرور الوقت.
أما خيارات السنة بالنسبة الى ما يتعلق برؤيتهم لمستقبل لبنان فهي تخالف النظرتين المسيحية والشيعية: إنهم لا يجدون مصلحة في مجاراة المسيحيين في نزعاتهم اللامركزية لأنهم طائفة غالبة عددياً. لكنهم يحاذرون التخلي عن الامتيازات التي اعتادوا التمتع بها، كما الموارنة، منذ «اختراع صيغة 1943 التي يشكو الشيعة من أنها جعلتهم على الهامش على رغم كونهم غالبية عددية، كالسنة. بعد عام أو اثنين أو أكثر، سيحين موعد الاستحقاق اللبناني، وسيجد اللبنانيون أنفسهم أمام الاستحقاق: أي تركيبة سياسية وطائفية سيتم اعتمادها؟
إذا بقي الطرف الشيعي هو الأقوى، فإنه سيرفض بالتأكيد العودة إلى توازنات 1943  وأساساً هو يطرح المؤتمر التأسيسي لتحقيقهذه الغاية، لكنه قد يتمكن من فرضها بحكم الأمر الواقع من دون الحاجة إلى المؤتمر.    
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تطالب إسرائيل باحترام سلامة أراضي سوريا

لندن-سانا

طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيمش فولكنر، إسرائيل باحترام سلامة أراضي سوريا، مشيراً إلى أن استقرارها يصب في مصلحة المنطقة.

وقال فولكنر في تغريدة على منصة إكس اليوم: “تفيد الأنباء بأن الضربات الإسرائيلية في سوريا تسببت بقتل مدنيين، وتهدد بزعزعة استقرار سوريا أكثر فأكثر، ونطالب إسرائيل باحترام سلامة أراضي سوريا، ومعالجة التهديدات الأمنية بالسبل الدبلوماسية”.

وأضاف فولكنر: “إن استقرار سوريا يصب في مصلحة المنطقة كلها.”

مقالات مشابهة

  • "البوابة" ترصد فرحة الأسر المسيحية في لحظات المعمودية المقدسة
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • سعد آل مغني: فوز النصر على الهلال خدمة للاتحاد
  • حكم دفع رشوة للحصول على وظيفة.. الإفتاء توضح
  • بسكيري: من مصلحة تركيا أن ينتهي النزاع الليبي
  • "واشنطن بوست": مصلحة الضرائب الأمريكية تسرح 25% من موظفيها لخفض التكاليف
  • مصلحة الضرائب الأمريكية تقرر تسريح 25% من الموظفين لخفض التكاليف
  • الدرقاش: أردوغان يمارس السياسة بقيمها الإسلامية
  • اشتراط تركيب جهاز تتبع لمراكب الصيد وعقوبات مخالفته
  • بريطانيا تطالب إسرائيل باحترام سلامة أراضي سوريا