لبنان ٢٤:
2024-07-01@17:10:18 GMT

من سيعيد تركيب لبنان؟

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

من سيعيد تركيب لبنان؟

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": تتجنب القوى اللبنانية الأساسية إظهار تصورها الواضح لمستقبل لبنان السياسي وتوازنات السلطة فيه. فالجميع لا يريد ضمنا العودة إلى الصيغة التي نشأ فيها البلد، بعدما اختبرها لـ 100 عام، واكتشف ما فيها من نقاط ضعف له
وهو يتحين الفرص لتصحيحها، لكنه يدرك أن التصحيح خاضع لعوامل سياسية وديموغرافية ولتوازنات القوة.


قد يقال إن المسيحيين يجدون مصلحة في استمرار الصيغة القديمة، ولكن الواقع بدأ يظهر عكس ذلك. فالمسيحيون، بسبب مأزقهم الديموغرافي، ولأنهم لا يشكلون جزءاً من امتداد مذهبي في العالم العربي أو الإسلامي، كما هو حال الشيعة والسنة، باتوا يتطلعون إلى صيغة تحفظ لهم مقداراً مقبولاً من الشراكة، في مواجهة الغالبيات العددية التي تحظى بدعم العالم العربي أو إيران.
لذلك، تعلو أصوات القوى المسيحية، بين حين وآخر، مطالبة بشيء من الاستقلالية كاللامركزية المالية الموسعة أو الفدرالية، لكن أصحاب هذه الطروحات يدركون أن لا داعي لـ «إحراقها، إذا تم طرحها في الظرف غير المناسب لإقرارها. في المقابل، تريد القوتان الشيعيتان الأساسيتان الحفاظ على نظام يتمركز بقوة. فلا مصلحة للطرف الأقوى في أي سلطة أن يختار نظاماً لا مركزياً يُضعف سيطرته الشاملة. وفي أي حال، لأن الشريك الشيعي في السلطة هو الأقوى حتى إشعار آخر، فإنه قادر على تأجيل أي نقاش في أي صيغة جديدة. بل إنه قادر على تكريس خيارات الأمر الواقع بمرور الوقت.
أما خيارات السنة بالنسبة الى ما يتعلق برؤيتهم لمستقبل لبنان فهي تخالف النظرتين المسيحية والشيعية: إنهم لا يجدون مصلحة في مجاراة المسيحيين في نزعاتهم اللامركزية لأنهم طائفة غالبة عددياً. لكنهم يحاذرون التخلي عن الامتيازات التي اعتادوا التمتع بها، كما الموارنة، منذ «اختراع صيغة 1943 التي يشكو الشيعة من أنها جعلتهم على الهامش على رغم كونهم غالبية عددية، كالسنة. بعد عام أو اثنين أو أكثر، سيحين موعد الاستحقاق اللبناني، وسيجد اللبنانيون أنفسهم أمام الاستحقاق: أي تركيبة سياسية وطائفية سيتم اعتمادها؟
إذا بقي الطرف الشيعي هو الأقوى، فإنه سيرفض بالتأكيد العودة إلى توازنات 1943  وأساساً هو يطرح المؤتمر التأسيسي لتحقيقهذه الغاية، لكنه قد يتمكن من فرضها بحكم الأمر الواقع من دون الحاجة إلى المؤتمر.    
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأنبا باخوم يلتقي أسر كنيسة العذراء بشبرا

تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، التقى ظهر اليوم، نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، أسر كنيسة السيدة العذراء، بقبة الهواء، بشبرا.

حضر اللقاء الأب ميشيل ألفي، راعي الكنيسة، ومسؤولي وأعضاء اجتماعي أسرة القديس يوسف، وأسرة بيت على الصخر.

بدأ الاجتماع ببعض الترانيم الروحية، ثم ألقى صاحب النيافة محاضرة اللقاء بعنوان "الصلاة في الواقع العائلي"، موضحًا مفاهيم، وأنواع الصلاة في كنيستنا الكاثوليكية.

وأشار الأب المطران إلى أن الصلاة هي كوني في حضرة الله، حيث تعني (الصلاة) بأن أسمح لله بالتدخل في حياتي على عكس مخططاتي، مؤكدًا أهمية دور العائلات تجاه دعوات أبنائهم وبناتهم.

تضمن اللقاء أيضًا فتح باب المناقشة بين الأنبا باخوم، والحاضرين، مستمعًا إلى التحديات والصعوبات، التي تواجه الأسر فيما يخص الصلاة في الواقع العائلي.

واختتم نيافة المطران اللقاء بالتأمل في صلاة خاصة للقديس أنطونيوس البدواني، شفيع الزيجات، مشجعًا العائلات على تلاوة هذه الصلاة يوميًا، مشددًا ضرورة التفريق بين ممارسة سر التوبة والمصالحة، وبين الإرشاد الروحي.

وعقب اللقاء، قدم اجتماع أسرة القديس يوسف هدية تذكارية إلى النائب البطريركي، ثم كرم نيافته الأزواج والزوجات، الذين احتفلوا بتذكار زواجهم خلال شهر يونيو الجاري.

كذلك، كرم الأنبا باخوم جميع الفائزين في المسابقة الأسبوعية، التي يقدمها ينظمها الاجتماع، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية مع مسؤولي اجتماعي الأسرة بالرعية.

مقالات مشابهة

  • بث مباشر من ‎إعصار بيريل.. الأقوى منذ 20 عاما
  • 1192 مخالفة للامتناع عن تركيب الملصق الإلكتروني للسيارات
  • مختبر افتراضي في تعليم الرياضيات
  • صراع الأفكار
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: لبنان في لحظة مصيرية ووقف الحرب مصلحة إقليمية – دولية
  • لا زيارات سياسية للاغتراب
  • بارولين غادر لبنان...وهذا ما حمله معه من انطباعات
  • ماذا قال بارولين للقيادات اللبنانية؟
  • ثلاثة عوامل تجعل الحرب الموسّعة على لبنان مستبعدة
  • الأنبا باخوم يلتقي أسر كنيسة العذراء بشبرا