لبنان ٢٤:
2025-04-07@08:26:06 GMT

...بل هو التقسيم بعينه!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

...بل هو التقسيم بعينه!

كتب نبيل بومنصف في" النهار": الارجح ان الثنائي الشيعي سينجح، غداً في فرض مأثرته التمديدية الجديدة الثالثة للبلديات لأن من ابتلع بحر الانقلاب على الدستور والنظام وبقايا إرث ديموقراطي كان الأول في الشرق الأوسط وصار الآن أثراً بعد عين لن يغصّ بساقية التمديد البلدي الثالث. ما نجح فيه التحالف السلطوي المهيمن منذ عهد ميشال عون وما بعده حتى الساعة والى أبد فراغ النظام ما دام هذا التحالف مقيماً في الهيمنة والتحكم والأحادية المطلقة في السلطة مع إمعانه في تغييب رئيس الجمهورية شخصاً وموقعاً وسلطة، يتجاوز بكثير كل آثار بكاء وتباكٍ ومناحة على النظام اللبناني برمّته، بل نكاد نقول على هوية النظام وماذا صار عليه حين حقق هذا التحالف الموروث من أيام النظام الأسدي، معظم مآثره في ضرب وتجويف الديموقراطية والتعددية اللبنانية إطلاقاً.

  والحال أن محطة جديدة وإضافية في تسديد الطعنات الى الأصول والنظام الدستوري وفرض كلمة الأحادية المستقوية بقاطرة الثنائي الشيعي كالتمديد المفروض سنة بعد سنة للبلديات تفرض وقفة ولو عابرة أمام تصحيح اللغو العبثي الديماغوجي المتلاعب بعقول اللبنانيين في توظيف الأزمات لتمرير الحرائق التي يشعلها التحالف السلطوي حريقاً تلو الآخر في بناء النظام اللبناني بلوغاً إلى أهدافه التقويضية الساحقة. ليس التمديد المنتظر آخر الاستحقاقات ولن يكون، بل هو نقطة في بحر الأهداف المكشوفة أو الدفينة للتحالف المهيمن المانع انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون مرشحه الممانع الخالص، مادامت قدرته تتمدّد بطرق أو بأخرى لقضم النفوذ بالحلال أو بالقوة أو بتوظيف ضعف الخصوم.
الأخطر ما بات ينبغي أن تسلط عليه الأضواء بقوة وهو إمعان التحالف هذا في تقسيم لبنان إن لم يكن في الجغرافيا (بالكامل أو جزئياً) فبالممارسات المتعمّدة والتحريض في الخطاب السياسي والإعلامي والنفخ المتواصل في العداء والتحدّي الصارخ للميثاقية.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التحالف الراسخ لحماية السودان

حديث المجرم الهارب عبدالرحيم دقلو هو العقيدة القتالية للتمرد، وهو مرتبط بطرح السودان الجديد العنصري التدميري، والهدف تفكيك الدولة وهدمها وخدمة أجندة بعيدة المدى موضوعة بعناية من المستعمر وذلك منذ عقود طويلة، حميدتي نفسه غير واع بها.

المليشيا وحلفاؤها وداعموها هم محور عداء السودان، وهم يمثلون تحالفا متعدد الوجوه لكنه عاجز وسيزداد ضعفا، وهذه الخطط ستتفكك وتنهزم، والسبب هو قوة التحالف التاريخي الراسخ لحماية السودان بإذن الله، فهذا تحالف اجتماعي وسياسي وعسكري واسع من كل السودانيين الذين بات يجمعهم المصير الواحد بأكثر مما مضى.

هذا التحالف الوطني التاريخي وبكل قوته سيدافع عن كل شبر من أرض السودان ويحرر كل شبر منها، وأي اتجاهات لتفكيك قوة التحالف من داخله أو تغيير عقيدته الوطنية سيكون خدمة لأجندة المليشيا كيفما كانت الطريقة أو مهما كانت النية.

ما نراه يوما بعد يوم هو زيادة قوة هذا التحالف الوطني الراسخ اجتماعيا وسياسيا وعسكريا ضد التآمر والعدوان، وكل ما تفعله المليشيا وما تظهره من كراهية وعنف يزيد من قوة السودانيين، وعلى الهارب آل دقلو هذا أن يستعد، فنحن من سنأتي إليه في جحره أو في تلك الفيافي التي يتيه فيها.
بإذن الله، بإذن الله.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائي
  • سفير مصر بباريس: زيارة ماكرون للقاهرة تعزز التنسيق الثنائي المُستمر
  • عبد الفتاح البرهان: بين التحالفات المتعددة والعداوات المتجددة (1)
  • ضمن “مخطط التقسيم”.. جيش إسرائيل يبدأ العمل بمحور “موراغ” جنوبي غزة
  • خاص.. رئيس الوزراء اللبناني ببغداد خلال أيام ونفط بـسعر تفضيلي يتصدر المباحثات
  • "الصديق المفترس".. كيف يهدد ترامب التحالف مع أوروبا؟
  • تمكين الشباب الإفريقي.. تطوير التعاون الثنائي مع إثيوبيا بمختلف المجالات 
  • رئيس الوزراء اللبناني ونائبة المبعوث الأمريكي يبحثان الأوضاع الأمنية والإصلاح المالي والاقتصادي
  • تفاصيل مباحثات رئيس الوزراء اللبناني والمبعوثة الأمريكية أورتاجوس
  • التحالف الراسخ لحماية السودان