برّي والخماسية: اتفاق على الحوار
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حمل سفراء اللجنة الخماسية هواجس وتساؤلات المكوّنات السياسية إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، وحصلت على بعض الإجابات التي ستُعيد إبلاغها إلى الكتل السياسية. وأشارت مصادر عين التينة إلى أن اللقاء كان إيجابياً طرحت خلاله وجهات النظر تجاه حل الأزمة الرئاسية انطلاقاً من استفسارات الكتل السياسيّة ومبادرة الرئيس بري الحواريّة.
وكتبت" النهار":بدا واضحا ان الاجتماع الذي عقد امس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وسفراء اللجنة الخماسية لم يخرج واقعيا باي جديد، بل بدا بمثابة لقاء مراجعة وتقويم ومتابعة للجولة التي قام بها السفراء وما سيليها بدليل حديث السفير المصري علاء موسى باسم السفراء عن الحاجة الى جولة مشاورات إضافية.
وكتبت" الاخبار":لخّص رئيس مجلس النواب نبيه بري حصيلة اجتماعه بسفراء اللجنة الخماسية أمس، بأن انتخابات الرئاسة «ليست ناضجة بعد. هناك تقدم بطيء. لكنها لم تنضج كفاية».وأوضح بري الذي استقبل أعضاء الخماسية لإطلاعه على حصيلة لقاءاتهم بالأفرقاء السياسيين أن السفراء لم يطلبوا منه توجيه دعوة إلى جلسة الانتخاب، وأن الاجتماع اقتصر على الخوض في موضوع الحوار. وأشار إلى أنه استشفّ من السفراء أن «مبدأ الحوار قائم»، مشيراً إلى أنه قدّم إليهم إيضاحات حول تفاصيل سألوا عنها «هي نفسها حرفياً كنت زوّدت كتلة الاعتدال الوطني بها عندما زارني أعضاؤها». وأضاف أن أعضاء اللجنة «لم يأتوا بأفكار جديدة. حملوا معهم فكرة الحوار، وقالوا إن لديهم أجواء إيجابية عنه، وأرادوا الحصول مني على إيضاحات استفسارية ممن كانوا التقوا بهم».
وتغيّبت السفيرة الأميركية ليزا جونسون عن اللقاء بداعي السفر وحضرت محلها القائمة بالأعمال. وأكّد السفير المصري علاء موسى بعد الزيارة أن «اللقاء كان إيجابياً وخطوة جديدة يمكن البناء عليها، وصولاً إلى انتخاب رئيس»، لافتاً إلى أنه «سيكون هناك مزيد من التشاور في الأيام المقبلة مع الكتل النيابية».
ووفق معلومات "النهار" فان لقاء السفراء الخمسة مع بري خصص من اجل استيضاحه بعض النقاط والاستفسارات التي لديهم حول مبادرته الحوارية. وبدا واضحاً من تلك الاستيضاحات اهتمام السفراء بالمبادرة . لذلك تمحورت الاسئلة وفق مصادر عين التينة، حول الآلية ومدة الحوار، وهل يكون لأيام متتالية تصل إلى أسبوع، او يختصر بأيام محددة. كما تناولت الاسئلة آلية الجلسات المفتوحة بدورات عدة . وفُهم ان اسئلة السفراء جاءت نتيجة استيضاحات طُلبت منهم من بعض القوى غيرالمقتنعة بجدوى الحوار وآليته، وإعلانها رفضها المشاركة به، ما لم تتضح فعلاً آليته واهدافه، بحيث لا يكون فخاً تقع فيه هذه القوى.
وقالت مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لـ «اللواء» أن اقتراح الخيار الثالث من أجل كسر الجمود الرئاسي ما يزال غير ناضج، ورأت أن البحث به لم تكتمل عناصره بعد ، وهذا لا يعني أنه سحب من التداول .
وأكدت المصادر نفسها ان اللجنة الخماسية لا تزال تسعى لإيجاد نقاط مشتركة بين الكتل النيابية، ما قد يعني أن مسعاها قد يستغرق وقتا ، فيما برز تأكيد لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول وضع إطار زمني للإستحقاق الرئاسي، معلنة أن ذلك لا يعني أن هناك جلسة انتخاب قريبة ، فطالما أن الأفق مسدود والتوافق غائب، فإن فرضية عدم انعقاد هذه الجلسة قائمة .
وفهم من مصادر السفراء أن الأجواء اتسمت بالايجابية وأن أسئلة بعض السفراء تركزت على آلية الدعوة للحوار ومسارها، وكيفية عقدها، وما يلي ذلك.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن السفراء سيتواصلون مرة جديدة مع الكتل، لشرح ما سمعوه من الرئيس بري، وإقناع الجهات المترددة بالتجاوب مع جلسات الحوار قبل الانتخاب.
وربط السفير الفرنسي ماغرو بين تنشيط المساعي وتقدمها، ومجيء الموفد الرسمي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي يتابع تحركات الخماسية إلى بيروت.
وذكرت بعض المصادر أن «الخماسية» ألمحت أمام الرئيس بري إلى ضرورة الالتفات إلى الخيار الثالث، إذا كان المطلوب التوصل فعلاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب.
وكشفت اوساط نيابية مقربة من بري لـ»الديار» ان السفراء طرحوا فكرة الحوار وكيفية تقريب وجهات النظر وإقناع المقاطعين بالحوار ولا سبيل غير ذلك».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب نبیه بری اللجنة الخماسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفد مصري يشارك في حوار حول التعليم العابر للحدود بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك وفد مصري بارز في فعالية "الحوار المعمق حول التعليم العابر للحدود" التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة .
جمعت الفعالية بين قادة التعليم العالي من مختلف أنحاء العالم، لبحث الاتجاهات والأنظمة والتحديات المؤثرة على التعليم العابر للحدود.
مثل مصر في هذا الحوار كل من الدكتورة رشا حسين مصطفى، الملحق الثقافي المصري بالمملكة المتحدة، و الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، حيث قدما رؤى حول نمو قطاع التعليم العابر للحدود في مصر والتحديات التي تواجهه.
شهد قطاع التعليم العابر للحدود في مصر نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد الطلاب المصريين المسجلين في برامج بريطانية عابرة للحدود بنسبة 21% بين عامي 2020 و2021، ليصل إلى حوالي 24 ألف طالب وطالبة في عام 2022.
تحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا كأكبر سوق للتعليم البريطاني العابر للحدود، والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تتعاون 27 جامعة بريطانية مع 15 مؤسسة تعليمية مصرية عبر برامج درجات مختلفة وتشمل المجالات الدراسية الأكثر شيوعًا الهندسة، الأعمال، وعلوم الكمبيوتر، خاصة في مستوى البكالوريوس.
تعتبر المملكة المتحدة الشريك المفضل لمصر في التعليم العابر للحدود بفضل سمعتها الأكاديمية ، حيث تستحوذ على النصيب الأكبر من الشراكات التعليمية العابرة للحدود في مصر. وتدعم هذه الشراكات رؤية مصر 2030 التي تركز على تدويل التعليم وتعزيز فرص التعاون الأكاديمي الدولي.
تضمن الحدث نقاشات ثرية حول عدد من القضايا المحورية، من بينها:
تأثير التوجهات العالمية في التعليم العالي على التعليم العابر للحدود.
أهمية الأطر التنظيمية في إنشاء شراكات فعالة وعادلة.
معايير الجودة التي تحكم الشراكات التعليمية العابرة للحدود وأهمية تطوير نظم بيانات تدعم استدامة هذا التعليم.
السياسات العامة ودورها في تعزيز الشراكات الأكاديمية العابرة للحدود.
اكدت سوزانا كارمودي، المديرة الإقليمية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية الحوار، مشيرة الى أن هذا الحوار أتاح فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين المشاركين وتطوير رؤى مبتكرة لتحسين التعليم العابر للحدود بما يلبي الاحتياجات المحلية والعالمية على حد سواء."
شمل الحدث تجارب عملية في جامعات بريطانية، حيث اطلع المشاركون على أفضل الممارسات التنظيمية، أهمية تقديم تجربة متميزة