رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق هايمان يضع خطته لـاليوم التالي بغزة.. التفاصيل كاملة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
نشر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق، تامير هايمان، توصياته من أجل "تحسين الوضع الاستراتيجي لإسرائيل"، ومنع ما وصفه بالأضرار الكبيرة، التي ستطال دولة الاحتلال مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأشار هايمان إلى عدة مخاطر تحدق بدولة الاحتلال، على رأسها الانزلاق إلى حرب استنزاف طويلة في قطاع غزة، إلى جانب تلف قدرة المجتمع الإسرائيلي على التحمل، وتأخير عودة الحياة المدنية بشكلها الطبيعي.
وتابع في رؤيته أن من شأن استمرار الحرب أن تحول إسرائيل إلى دولة معزولة في العالم، وفقدان الدعم الدولي إلى جانب تضرر العلاقات بالدول العربية لا سيما الأردن ومصر.
ولفت إلى أن هنالك فرصة كبيرة لضياع تطبيع تاريخي محتمل مع المملكة العربية السعودية.
وفي توصياته، قال هايمان إنه يجب السعي لاتفاق تبادل الأسرى الذي يشمل هدنة ووقفا لإطلاق النار، إلى جانب الاعتراف بأن السلطة الفلسطينية "المطورة" بدعم دولي وعربي هي الحل العملي للسيطرة على قطاع غزة.
وطالب هايمان دولة الاحتلال باستغلال الهدنة لعمل ترتيبات على الحدود اللبنانية ومنع التسلسل وعمليات إطلاق النار من هناك.
كما لفت إلى ضرورة إدخال مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة، وتوزيعها عن طريق السلطة الفلسطينية، برعاية تحالف عربي ودولي.
كما شدد على ضرورة إغلاق محكم لمحور "فيلادلفيا" مع مصر بالتعاون مع القاهرة وواشنطن، مع شن عملية عسكرية في رفح في وقت لاحق.
وتالية الوثيقة كاملة:
توصيات رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي تامير هايمان لتحسين الوضع الاستراتيجي لإسرائيل ومنع أضرار كبيرة محتملة
ملخص المخاطر الجديّة:
1. إيقاف الزخم التشغيلي في قطاع غزة وفقدان المبادرة، مع الانزلاق إلى حرب طويلة من الاستنزاف في المنطقة الجنوبية والشمالية على حد سواء.
2. التسبب في تلف قدرة المجتمع الإسرائيلي على التحمل وتأخير إعادة تأهيل الحياة المدنية.
3. التقليل من سمعة القوة العسكرية لإسرائيل والردع ضد إيران ومحورها، بالإضافة إلى مواجهة اندلاع عنيف - أسوأ من الوضع الحالي في يهودا والسامرة - مع تعزيز موقف حماس هناك.
4. تحويل إسرائيل إلى دولة معزولة في المنافسة الدولية، وفقدان الدعم الأمريكي، وتضرر العلاقات مع الدول العربية، وخاصة الأردن ومصر، بالإضافة إلى زيادة العداء للسامية.
5. ضياع الفرصة التاريخية للتطبيع مع المملكة العربية السعودية.
من الضروري إنهاء التباس والارتباك الناتج عن الفجوة بين تقليص كبير في القتال والسعي وراء "النصر الكلي" غير المحدد. يجب تعريف أهداف واقعية في إطار زمني محدد لإنهاء الحرب. لذلك، يجب على إسرائيل أن تسعى إلى مسار بديل يحقق أهداف الحرب ويحسن بشكل كبير التوازن الاستراتيجي لإسرائيل. ويشمل ذلك:
1. استعادة الأمان والشعور بالأمان في المناطق الحدودية.
2. الحد من الضرر في المجال الدولي والعمل نحو استعادة مكانة إسرائيل في العالم.
3. بدء عملية إعادة تأهيل المجتمع الإسرائيلي وشفاء جروحه.
4. تصميم نظام إقليمي لمواجهة محور المقاومة بقيادة إيران ويكون بنية تحتية لدمج إسرائيل في المنطقة.
5. فتح أفق سياسي في الساحة الفلسطينية يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيف الصراع.
اختيار هذا المسار يستدعي تنفيذ التوصيات الاستراتيجية، ومن أبرزها:
1. السعي لاتفاق تبادل الأسرى الذي يشمل هدنة (غير محدودة في المظهر).
2. الاعتراف بأن السلطة الفلسطينية ("مطورة")، بدعم محتمل من تحالف عربي ودولي، هي الحل العملي المفضل للتعامل مع السيطرة المدنية في قطاع غزة.
3. استغلال الهدنة المرافقة لاتفاق تبادل الأسرى للوصول إلى ترتيب على الحدود اللبنانية والقضاء على تهديد التسلل وإطلاق النار المباشر.
4. نقل مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة، بما في ذلك من الأراضي الإسرائيلية، لتوزيعها عن طريق السلطة الفلسطينية تحت رعاية التحالف العربي والدولي.
5. وضع خطة لإغلاق ممر فيلادلفيا بشكل محكم، بالتعاون الوثيق مع مصر والولايات المتحدة. ستتم عملية عسكرية في رفح في وقت لاحق كجزء من جهود استقرار ما بعد الحرب.
ملخص التوصيات:
تنفيذ هذه التوصيات سيمكن بدء عملية التطبيع مع السعودية تحت رعاية أمريكية، مع تشكيل جبهة واسعة مع الدول العربية المعتدلة وتحت قيادة الولايات المتحدة ضد إيران ومحور المقاومة. سيؤدي ذلك إلى تحسين متوازن استراتيجي لدولة إسرائيل بشكل كبير.
1. العلاقات مع الولايات المتحدة:
- زادت التورط الأمريكي في الشرق الأوسط بسبب الحرب، وتعززت العلاقات مع إسرائيل.
- الدعم الأمريكي لإسرائيل يتناقض مع انتقادات الجمهور الأمريكي للحرب والسياسات الإسرائيلية.
- الحفاظ على العلاقات الخاصة يعزز استقرارها وأمن إسرائيل.
2. الهيكلية الإقليمية وحكومة بديلة في قطاع غزة:
- يجب إنشاء كيانات فتح محلية مرتبطة بالسلطة الفلسطينية كبديل مدني لحماس.
- يتطلب ذلك تحالف دولي عربي وترتيب إقليمي جديد يتضمن التطبيع مع إسرائيل وتحالفات دفاع إقليمية مع الولايات المتحدة.
3. إعادة الرهائن:
- يجب التوصل إلى اتفاق للرهائن مع الاستعداد لإطلاق السجناء ووقف القتال وإعادة جاهزية القوات في قطاع غزة.
- يمكن استخدام الهدنة المتضمنة في الاتفاق لحل التحديات الأخرى وتعزيز التطبيع مع السعودية.
4. القضية الإنسانية في قطاع غزة:
- يجب تقليل المشكلة الإنسانية من خلال توفير إمدادات الغذاء والعلاج والصرف الصحي دون مشاركة حماس في التوزيع.
- يمكن استخدام المساعدات الإنسانية لتنمية سلطة مدنية بديلة لحكومة حماس.
5. الجهد العسكري / رفح:
- يجب إكمال الجهود لإغلاق الحدود بين مصر وقطاع غزة وتفكيك كتائب حماس هناك.
- يجب أن تتضمن هذه العملية تفكيك كتائب حماس في المنطقة وتأمين الحدود لمنع تسلل الأسلحة والمهربين.
- يمكن تأجيل العملية العسكرية حتى تتم المفاوضات الدبلوماسية اللازمة مع مصر والولايات المتحدة لضمان التعاون والدعم اللازمين لهذه العملية.
ملخص الفصل الأول: التأطير الاستراتيجي:
الانزلاق إلى حرب طويلة وثابتة تؤدي إلى تقليل فرص إعادة المحتجزين الإسرائيليين الذين يحتجزهم حماس واستبدال حكم حماس في قطاع غزة، كما تهدد العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة، وتضعف أمن الحدود الإسرائيلية، وتؤدي إلى عزل إسرائيل في الساحة الإقليمية والدولية.
الأهداف:
1. استعادة الشعور بالأمان والسلامة للمواطنين الإسرائيليين وإعادة تأهيل المستوطنات في النقب الغربي وعلى الحدود الشمالية وتعزيز قدرة إسرائيل الداخلية.
2. القضاء على تهديد حماس.
3. إنشاء حكومة مدنية بديلة لحماس في قطاع غزة.
4. الحفاظ على المسؤولية الأمنية لإسرائيل في المنطقة الفلسطينية.
5. إضعاف المحور الشيعي بقيادة إيران.
6. تحسين مكانة إسرائيل الإقليمية (اقتصادية وأمنية وجيوسياسية).
7. الحفاظ على وتعزيز العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
البدائل المدروسة خلال القتال:
1. الحكومة العسكرية في قطاع غزة - نقل المسؤولية والسلطة على الإقليم إلى يدي إسرائيل.
2. نقل المسؤولية عن قطاع غزة إلى مصر (معارضة مصرية قوية).
3. إنشاء كيان محلي مكون من قبائل وعشائر للحكم في قطاع غزة كـ "مقاطعات" منفصلة (فشل في التنفيذ سيؤدي إلى فوضى).
4. إدارة قطاع غزة من قبل إدارة مؤقتة دولية/عربية (لا يمكن تحقيقه بدون عنصر حاكم من السلطة الفلسطينية).
5. إنشاء حكومة فلسطينية مؤقتة غير تابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله.
6. إعادة (تجديد) السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة، بمساعدة تحالف دولي يشمل الدول العربية والغربية.
يستند التوصية باختيار البديل السادس على اعتبارين:
* عدم وجود مصلحة إسرائيلية في العودة للسيطرة على قطاع غزة، سواء بسبب الآثار الداخلية/العسكرية لمثل هذه الخطوة أو الآثار الدولية (مثل العزلة والعقوبات وغيرها).
* أي حل يهدف إلى تعزيز الصمود الاجتماعي الإسرائيلي، فضلاً عن إشراك المجتمع الدولي والعربي في إعادة تأهيل قطاع غزة أو تحمل المسؤولية عن الحكم المدني في المنطقة، يتطلب مشاركة السلطة الفلسطينية. على الرغم من الجدل داخل الساحة السياسية الإسرائيلية بشأن الاعتماد على السلطة الفلسطينية، لم يتم العثور على حل أفضل في الوقت الحالي بالمقارنة مع البدائل الأخرى.
الفكرة المركزية:
تحقيق الأهداف الحربية بسرعة من خلال السعي إلى اتفاق سريع بشأن المحتجزين (مع الاستعداد لوقف الحرب) والاستفادة من التوقف المدرج في مثل هذا الاتفاق للأغراض التالية:
1. إنشاء آلية للإدارة المدنية في قطاع غزة، مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، ومدعومة من المجتمع الدولي، ومرتبطة بالترتيب الإقليمي.
2. تقديم تدفق ضخم من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها من خلال كيانات فتح المحلية، مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، ومدعومة لحمايتها من قبل قوات التحالف العربية والدولية.
3. تنفيذ وقف لإطلاق النار في المنطقة الشمالية، الذي سيتم تضمينه في التفاهمات بشأن انسحاب قوات الرضوان من المنطقة الحدودية والرصد الدولي الفعال (مع التركيز على إزالة القوات التسللية والصواريخ المضادة للدبابات).
4. إعلان نهاية حالة الحرب لا يقيد دولة إسرائيل من اتخاذ إجراءات لإزالة التهديدات وحماية مواطنيها، بما في ذلك الجهود المستمرة لتفكيك القدرات الحكومية والعسكرية لحماس.
ملخص الفصل الثاني: "اليوم التالي" – بديل لحماس في إطار بنية إقليمية جديدة.
1. فيما يتعلق بالهيكلية الإقليمية الجديدة:
- لتحقيق النصر في الحرب بمعنى الكلمة، أي تحسين الوضع الأمني لإسرائيل مع مرور الوقت وإلحاق خسائر كبيرة بحماس وإيران، يتطلب ترتيب إقليمي شامل. منذ فترة طويلة، يقود الولايات المتحدة فكرة إنشاء هيكلية إقليمية جديدة ضد جبهة المقاومة بقيادة إيران وتوسع نفوذ الصين في الشرق الأوسط. الاستجابة التي وضعتها حكومة الولايات المتحدة هي تعزيز مبادرة تتضمن التطبيع بين إسرائيل والسعودية وإقامة تحالف دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية.
- بشكل منفصل، يجب أيضًا دراسة إقامة تحالف دفاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
- يجب أيضًا التوصل إلى اتفاق مفاده أن السعودية، جنبًا إلى جنب مع الدول التي تمتلك معاهدات سلام مع إسرائيل ومصر والأردن، ستشكل تحالفًا عربيًا سيقود عملية إعادة تأهيل قطاع غزة وفرض الإصلاحات اللازمة في السلطة الفلسطينية.
2. فيما يتعلق بالنسبة لإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية:
في سياق قطاع غزة ومن منظور طويل الأجل، الحل الأمثل لأمن إسرائيل هو "السلطة الفلسطينية المجددة"، التي ستكون كيانًا حكوميًا بديلاً لحماس. لكي يتم الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كـ "مجددة"، يجب أن تستوفي الشروط التالية:
- الاعتراف بدولة إسرائيل.
- وقف العنف والترويج للتطرف ودعم عائلات الإرهابيين.
- التأكد من أن حماس لم تعد عاملاً شرعيًا في النظام السياسي الفلسطيني، وأنها لا تشارك كحزب في الانتخابات المستقبلية وليست قوة لها قدرة عسكرية.
- السماح بأن تظل المسؤولية الأمنية في يد إسرائيل، على غرار الوضع في يهودا والسامرة.
- وقف الإجراءات القانونية ضد إسرائيل في المحكمة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
بناءً على الموقف السياسي والموقف العام في إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية، جنبًا إلى جنب مع ضعف السلطة الفلسطينية الحالي، يمكن تحقيق تقدم نحو إنشاء السلطة الفلسطينية ككيان حاكم في قطاع غزة كجزء من مرحلة وسطى. هناك خياران (برامج جسرية) لهذه المرحلة:
- في البداية، يمكن تنفيذ الخطوة كتجربة في منطقة جغرافية محددة. يمكن البدء بالكيانات المحلية لحركة فتح، بمساعدة قوات السلطة الفلسطينية والهيئات الإدارية في الضفة الغربية المتصلة بالسلطة الفلسطينية في رام الله واللجنة المدنية في قطاع غزة. يمكن حماية أعمال هذه الكيانات بواسطة أفراد من قوات الأمن الفلسطينية، الذين سيتم تدريبهم في مصر أو الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وتحت إشراف المنسق الأمني الأمريكي.
- خيار وسط آخر هو تعيين حاكم محلي لقطاع غزة، غير مرتبط ظاهريًا برام الله، مثل محمد دحلان. يُقدر أن دحلان لديه آلية تحكم فعالة، يدعمها ماليًا الإمارات العربية المتحدة؛ والقوات الأمنية المحلية في قطاع غزة؛ ومقاولو الأمن الخارجي الذين يمكنه أن يجلبه
ملخص الفصل الثالث: إعادة الرهائن
يجب أن نسعى للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن بسرعة، حتى لو كان ذلك بثمن إعلان نهاية الحرب.
على عكس القضايا الأخرى، في هذه الحالة، ليست قرارات إسرائيل مستقلة حيث أن موافقة صفقة الرهائن تكون أيضًا بيد حماس. حتى إذا كانت إسرائيل مرنة في مواقفها، لا يوجد ضمان بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، فإن تحليل الصفقة إلى مكوناتها يشير إلى وجود مجال للمرونة. وهذا يخضع للافتراضات التالية:
1) أي تنازل قابل للعكس هو تنازل تكتيكي، ولا يوجد مشكلة في الاتفاق على قبوله. في هذا السياق، يكون إعادة الانتشار في شمال قطاع غزة مؤقتًا، والهدنة دائمًا مؤقتة، وصحة البيانات أيضًا مؤقتة. وبالتالي، لدى إسرائيل مجال واسع للمرونة كجزء من عمليات التفاوض. الاتفاقات في هذه السياقات ليست "خطوط حمراء".
2) يجب تمييز المدنيين عن الجنود والمتوفين. فقد فشلت دولة إسرائيل في الوفاء بالالتزام الأساسي للدولة تجاه مواطنيها. ولذلك، فإن إعادة الرهائن المدنيين ليست مسألة "إنقاذ روح" فقط، بل هي في الواقع ممارسة للسيادة وخطوة مهمة نحو استعادة الثقة في حكم الدولة.
3) ليس هناك خيار سوى إطلاق سراح السجناء لاستكمال الصفقة. ومع ذلك، فإن السجناء الفلسطينيين ليسوا متساوين جميعًا. بينهم أشخاص مصابون بأمراض مزمنة وأولئك الذين لم يرتكبوا جريمة قتل، بل قدموا المساعدة في جريمة قتل أو حرضوا على الإرهاب. والنتيجة النهائية هي أنه حتى إذا تم الإفراج عنهم، فإن دولة إسرائيل لا تزال قوية بما يكفي للتعامل مع أي تهديدات جديدة محتملة تشكلها هؤلاء الإرهابيون المفرج عنهم.
4) يجب دراسة الاعتبارات الأمنية المرتبطة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين الأكثر ليست فقط في السياق الضيق للثمن المقابل لكل رهينة مفرج عنه، ولكن أيضًا فيما يتعلق بتحسين الوضع الإسرائيلي الإقليمي وتعزيز عملية التطبيع مع جيرانها، وكذلك استعادة ثقة مواطني إسرائيل في النظام الأمني والحكومة. في إطار السياق الاستراتيجي الأوسع لتحسين الوضع الأمني لإسرائيل، يأتي ذلك بثمن ثقيل وصعب.
5) أي هدنة في الشرق الأوسط مؤقتة، ومن المرجح أن تعطي حماس أسبابا كافية لإسرائيل لاستئناف القتال (إذا اختارت القيام بذلك).
ملخص الفصل الرابع: تسوية القضية الإنسانية في قطاع غزة
1. يجب تجنب الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وينبغي دمج تنظيم المساعدات الإنسانية في عملية إنشاء كيان مدني بديل لحماس مع منع الجماعة من الحصول على المساعدات.
2. يجب أن يتم غمر قطاع غزة بالمساعدات التي تأتي مباشرة من إسرائيل. سيساهم هذا الإجراء في خفض أسعار الغذاء والدواء المرتفعة في قطاع غزة وتقليل مخاطر الفوضى والنهب والأوبئة.
3. ومع ذلك، لن يكون الغمر بالمساعدات وحده كافيًا لإنشاء كيان حاكم بديل وقد يؤدي حتى إلى إنشاء تبعية مدنية لإسرائيل. لذلك، يجب نقل السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية إلى الكيانات المحلية التابعة لفتح ومرتبطة بالسلطة الفلسطينية.
4. ولضمان نجاح هذه العملية، ينبغي اللجوء إلى قوات دولية/عربية للحفاظ على النظام العام والأمن.
5. توزيع المساعدات الإنسانية من خلال الكيانات البديلة المحلية سيمنح الكيان الحاكم البديل سلطة تجاه السكان، وكذلك شرعية عامة.
6. وفي حال استمرار عدم اتخاذ قرار بشأن الكيان المدني البديل، ستؤدي حماس إلى توزيع المساعدات وإعادة بناء قوتها. وبالبديل، ستنشأ الفوضى التي ستنسب إلى إسرائيل وستكون لها تداعيات سلبية.
7. إلقاء المساعدات الجوية من قبل الدول الأجنبية وبناء رصيف أمريكي، بتمويل جزئي من قطر، هي علامات على فقدان السيطرة والمبادرة.
8. الحل الأبسط هو نقل المساعدات عبر ميناء أشدود وإدخالها إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية. سيوفر هذا الحل على إسرائيل الحاجة إلى بناء ميناء في غزة، الذي يمكن أن يصبح حقيقة دون أن تكون إسرائيل قادرة على استخدامه لاحقًا كورقة مساومة لتنسيق مستقبل قطاع غزة مع إسرائيل. والأسوأ، يمكن أن يصبح الرصيف في نهاية المطاف رمزًا لسيادة حماس.
ملخص الفصل الخامس: استكمال الجهد العسكري لتفكيك قدرات حماس
توصية بوقف الحملة الحالية والانتقال إلى وضع تشغيلي مختلف لا تمنع العمل في رفح ولكن تتطلب اعتماد مسار عمل وتوقيتٍ مختلف يخدم الفكرة الاستراتيجية التوجيهية. لذلك، من المستحسن إكمال الجهود التشغيلية التي ستضمن عدم وجود تهديد محدق من رفح للمستوطنات في جنوب إسرائيل، وعدم تحول الحدود بين إسرائيل ومصر إلى قناة لتهريب، وخاصة الأسلحة، إلى قطاع غزة. ولتحقيق هذا الهدف، يتطلب حل منسق مع إسرائيل، يتم تنفيذه من قبل مصر والأمريكيين، مع الحفاظ على إسرائيل على علم بالأمر.
الشروط البديلة للعمل في رفح (متى لا يتعين علينا العمل هناك؟):
1) استسلام وتدمير أو نفي يحيى السنوار ومحمد الضيف.
2) استسلام كتائب حماس.
إذا لم يتم تلبية هذه الشروط، فإن التحقيقات التشغيلية المطلوبة هي:
1) القضاء المستهدف على القادة.
2) هدم البنية التحتية تحت الأرض (الاستراتيجية والتشغيلية والاقتصادية).
3) تدمير البنية التحتية القتالية: الأنفاق ومواقع الإطلاق والمرافق التشغيلية وبنية الإطلاق.
4) حصار ممر فيلادلفيا وإغلاقه فوق الأرض وتحت الأرض.
5) يمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال أساليب مختلفة، بما في ذلك مزيج مختلف من التحرك البري والنار الجوية والعمليات الخاصة. كما أن التعاون مع الولايات المتحدة ومصر ضروري في جميع المسائل المتعلقة بإغلاق محور الحدود ومعبر رفح.
توقيت العمل أقل ضرورة من القضايا الأخرى المذكورة في هذا الوثيقة (طالما تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى وعاد الوضع إلى طبيعته في المنطقة الشمالية - كما هو مفصل في الفصل التالي). هذه عملية مهمة، على الرغم من تعقيدها والتي يمكن تنفيذها في المستقبل أيضًا بشكل محدود.
ملخص الفصل السادس: تعزيز الجبهة المدنية في إسرائيل وصمودها الوطني
تعزيز قدرة تحمل إسرائيل الوطنية سيمكن استمرار التواصل الوظيفي والتعافي السريع من الصدمة الجماعية نحو الازدهار والنمو. سيتحقق ذلك، خاصةً مع عودة الرهائن، والاهتمام بالمهجرين من المجتمعات في المناطق الجنوبية والشمالية، وتجديد المجتمعات في المناطق الحدودية، والتغيير النظامي في العلاقات بين الحكومة والجمهور.
الأهداف:
- العودة السريعة لجميع الرهائن إلى منازلهم.
- إعادة تأهيل المجتمعات في المناطق الحدودية لتمكين العودة السريعة والآمنة للمهجرين إلى منازلهم.
- تحقيق الاتفاق الأساسي بين المواطن والحكومة في ضوء التدهور الملحوظ في الثقة العامة في السلطة الحاكمة.
التوصيات:
- يتطلب الاتصال المستمر والوثيق مع السكان المتأثرين، بما في ذلك الرأفة والكرم والاهتمام بالاحتياجات المميزة لهم.
- يجب إنشاء إدارة موحدة للعودة العامة للمهجرين، أو على الأقل إدارة منفصلة في الشمال توازي إدارة تكوما المرتبطة بمجتمعات الجنوب. ولهذا الغرض، يجب إزالة العوائق البيروقراطية والتنظيمية تمامًا.
- يجب تعزيز شعور المواطنين بالأمان، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتعزيز الأمن.
ملخص الفصل السابع: إضعاف إيران ومحور المقاومة
إن تشكيل وتماسك جبهة المقاومة المكونة من المحور الشيعي الإيراني ومنظمات المقاومة الفلسطينية أدى إلى تآكل الردع الإسرائيلي وزيادة الشعور بخطورة الثقة بالنفس لدى أعداء إسرائيل.
تتركز تكتيكات المقاومة الإيرانية والمنظمات المقاومة الفلسطينية في نشر الخوف والقلق بين أعداء إسرائيل وتؤدي إلى تآكل الردع الإسرائيلي. لذا، فإن تحقيق النصر في الحرب يتطلب ضعف المحور الشيعي الإيراني وتفكيك تماسكه العقلي وتحدي إحساسه بالتحقيقات الناجحة.
1. حزب الله:
- يجب إزالة التهديد الواسع النطاق الذي يشكله حزب الله على الأقل لضمان عودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم وتوفير الشعور بالأمان لهم.
- يجب خلق واقع في المنطقة المتاخمة للبنان يشبه الفترة بعد حرب لبنان الثانية وقبل نشر قوة رضوان في الشمال وعلى الحدود.
- هذا الواقع الأمني يتطلب دفع قدرات القوة الرضوان بعيدًا عن الحدود وتثبيت الوضع الجديد من خلال إطار تفاهمات مع دولة لبنان، وبشكل غير مباشر مع حزب الله، بناءً على اتفاقات سيتم التوصل إليها من خلال وساطة ورقابة أمريكية.
- حتى إذا تم التوصل إلى هذه الاتفاقات، ستقوم الجيش الإسرائيلي بالتحضير للدفاع القوي عن المجتمعات الشمالية ضد تهديد الهجوم المفاجئ، ويجب أن يكون الافتراض العملي أن الاتفاقات لن تستمر بمرور الوقت.
- يجب تجديد الإشراف والرصد (الدولي والإسرائيلي) لتنفيذ الاتفاقات، أي نشر قوات عسكرية لبنانية بشكل واسع (بما في ذلك الرقابة الوثيقة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا) ونشر قوة اليونيفيل مجددًا على طول الحدود. على الرغم من أن هذه القوات لن تشارك في قتال مع حزب الله، إلا أن وجودها في المنطقة سيقيد قدرة حزب الله على العودة إلى المنطقة الحدودية وحرية تحركه.
- يجب تعزيز استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب في الشمال. على الرغم من أن مواصلة سياسة الاستخدام الحالية للقوة والضغط الدبلوماسي قد يؤدي إلى استقرار متجدد، يجب أن يتم التحضير للفشل.
- إذا حدث ذلك، وإذا عرقل حزب الله خطة مخططة تهدف إزالة التهديدات من منطقة الحدود، ستكون إسرائيل مضطرة لشن هجوم على حزب الله ولبنان لإزالة التهديد.
- لذا، يجب على إسرائيل أن تعد هيمنتها الداخلية وسكانها على عواقب وتعقيدات حرب واسعة النطاق ضد حزب الله.
2. إيران:
- يجب ممارسة الضغط على إيران (والدعم الأمريكي ضروري!) لإجبارها على ضبط المليشيات الموالية لها، وبالتالي التأثير على حزب الله وتقييد نشاطه. حتى الآن، تدفع إيران ثمنًا ضئيلًا لمشاركتها في أعمال حزب الله (وحماس).
- قد كشفت الحرب عن ضعف في نهج إيران، ويجب استغلاله لتقويض استراتيجيتها الإقليمية:
1) القيود على السيطرة على قوات الميليشيات.
2) خطر التصعيد الاستراتيجي نتيجة لإجراءاتهم التكتيكية.
3) القيود على القدرة على التأثير على سلوك إسرائيل وردعها عن العمل.
4) تضعيف قوة حزب الله والميليشيات في سوريا إلى حد يهدد دورهم كمدافعين عن إيران.
5) تعزيز الاتصال الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة من خلال عمل المبعوثين.
6) المشروع النووي:
بالتوازي مع حربها ضد إسرائيل، تواصل إيران تطوير مشروعها النووي. على الرغم من أنها قد لا تكون على وشك بناء قنبلة نووية، إلا أنها تتجه نحو مستوى العتبة النووية. ومع ذلك، فإن تقدمها في هذا المجال لا يتلقى أي رد فعل من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي أو إسرائيل. يعتبر التعامل الدولي مع إيران على سبيل الاحتواء. لكي تحول إيران عن المسار الخطير الذي تسلكه، يجب أن تواجه عواقب دولية. تتطلب جميع الخطوات التالية تنسيقا وثيقا مع الولايات المتحدة:
- فرض عقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ردًا على انتهاك إيران للاتفاقات التي وقعت عليها.
- زيادة المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبرنامج إيران النووي ومناقشة انتهاكات إيران في اجتماع اللجنة الحاكمة
ملخص الفصل الثامن: الحفظ والتعزيز العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة
1) أصبح تردد إسرائيل في صياغة رؤية لـ "اليوم التالي" ومعارضتها لرؤية الحكومة الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع نية إسرائيل الحالية لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة إلى منطقة رفح، نقاط مركزية للخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
2) من غير المرجح حدوث أزمة حقيقية في العلاقات حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
3) تتصاعد التوترات ويمكن أن تمتد الأزمة في فترة الولاية الثانية، سواء لجو بايدن أو دونالد ترامب، الذي يحمل بعض الاستياء تجاه رئيس الوزراء نتنياهو وإسرائيل بشكل عام.
4) من المهم أن ننظر إلى سلوك إسرائيل على المدى الطويل، نظرًا للعمليات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية التي تجري في الولايات المتحدة
5) يمكن أن تسهم هذه العمليات في تآكل الالتزام الأمريكي طويل الأمد تجاه إسرائيل حتى لو لم تكن مباشرة مرتبطة بإسرائيل.
6) إن إسرائيل تفقد الدعم الذي كانت تتمتع به لدى العديد من الجماهير الأمريكية، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى زيادة المعارضة لسياسة الرئيس بايدن خلال الحرب في قطاع غزة - خاصة بين أنصار الحزب الديمقراطي، ولكن ليس حصريًا. كما يزداد الانتقاد لإسرائيل بين المجتمعات اليهودية في الولايات المتحدة التي تواجه حاليًا موجات متزايدة من معاداة السامية.
7) تجاهل هذه المخاطر يمكن أن يكون له عواقب كارثية على مصالح إسرائيل، حيث إنها قد تؤدي في وقت ما إلى تلف العلاقة الخاصة بين البلدين.
8) يشكل دعم الحكومة الأمريكية لإسرائيل تناقضًا واضحًا مع الانتقادات التي تواجهها لدى فئات كبيرة من الجمهور الأمريكي بشأن الحرب وسياسات إسرائيل. إن استمرار هذا الوضع يسرع في نفس الاتجاهات السلبية طويلة الأمد في المجتمع الأمريكي، والتي تهدد العلاقة الخاصة.
9) يجب أن نسعى إلى تعزيز وتثبيت عودة الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، وهو اتجاه تكثفت حدته بعد الحرب في قطاع غزة. هذه فرصة جيوستراتيجية مهمة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة حماس احتلال حماس غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة مع الولایات المتحدة السلطة الفلسطینیة والولایات المتحدة التوصل إلى اتفاق العلاقة الخاصة الدول العربیة الشرق الأوسط دولة إسرائیل الإنسانیة فی على الرغم من إلى قطاع غزة على إسرائیل إعادة تأهیل بین إسرائیل تحسین الوضع فی قطاع غزة المدنیة فی إنشاء کیان إسرائیل فی مع إسرائیل فی المناطق فی المنطقة التطبیع مع على الحدود الحفاظ على بما فی ذلک عسکریة فی مع الدول حزب الله یمکن أن حماس فی ومع ذلک من خلال فی رفح یجب أن من قبل
إقرأ أيضاً:
رئيس «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الوصف
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تفوق الوصف، ولا يمكن ترجمتها إلى كلمات أو صور بسبب حجمها الكبير والمخيف.
وأضاف «الشوا» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قطاع غزة يعاني من حالة مجاعة شديدة، رغم محاولات برنامج الغذاء العالمي والمؤسسات الإنسانية التعامل مع الوضع، لكن القيود الإسرائيلية وحجم الدمار الذي يسببه الاحتلال يفاقم من معاناة المواطنين.
تزايد في الاحتياجات الأساسية بشكل كبيروأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقومات الحياة الأساسية في القطاع جعل الاحتياجات الإنسانية تزداد بشكل كبير، مع تزايد المعاناة يوما بعد يوم.
تقارير دولية تطالب بإرسال بعثات فورية إلى غزةولفت إلى أن هناك تقارير دولية تطالب بإرسال بعثات فورية إلى قطاع غزة للتعامل مع الواقع الكارثي هناك، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين إلى القطاع منذ بداية العدوان، في محاولة لإخفاء تفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم.