الجيش الألماني يكشف تفاصيل هروب الفرقاطة “هيسن” من البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الجديد برس:
كشف الجيش الألماني تفاصيل جديدة بشأن مهمة الفرقاطة “هيسن” التابعة للبحرية الألمانية التي انسحبت من البحر الأحمر بعد فشلها في إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة.
وقال الجيش الألماني في بيان، إن طاقم الفرقاطة “هيسن” المكون من 240 جندياً، والتي غادرت البحر الأحمر، كانوا بشكل متواصل في حالة عالية جداً من الاستعداد، نتيجة التهديد المستمر ثلاثي الأبعاد، الذي تشكله الهجمات من اليمن.
وأضاف البيان أنه “لم يكن أمام طاقم الفرقاطة (هيسن) في البحر الأحمر، سوى حوالي 10 ثوانٍ لوضع أسلحتهم الدفاعية موضع التنفيذ، لمواجهة الهجمات من اليمن”.
وذكر البيان أن الفرقاطة “هيسن” اضطرت للعمل على مساحة تبلغ حوالي 5 ملايين و140 ألف كيلو متر مربع، من الطرف الجنوبي لقناة السويس إلى الخليج العربي والمحيط الهندي.
ونقل البيان عن قائد الفرقاطة “هيسن”، الكابتن فولكر كوبش، قوله: إن السفينة “كانت تعمل كالساعة” نتيجة الهجمات من اليمن، في إشارة إلى الوتيرة العالية للوضع في البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن “الفرقاطة (هيسن) استنفدت ذخيرتها خلال تواجدها في البحر الأحمر، وأن عملية تجديد الذخيرة كانت تتم في ميناء جيبوتي، بعد نقل الذخيرة جواً من ألمانيا”، وهو ما يكشف عن صعوبة استمرار السفينة الألمانية في التواجد بالمنطقة.
وقال بيان الجيش الألماني إن ألمانيا لن تستبدل الفرقاطة “هيسن” قبل أغسطس القادم؛ وهو ما يؤكد صعوبة المهمة التي انخرطت فيها ألمانيا استجابة للضغوط الأمريكية؛ من أجل حماية الملاحة الإسرائيلية وافتعال مشكلة دولية في البحر الأحمر لإنقاذ كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت مجلة “ذا ماريتايم اكسكيوتيف” الأمريكية هذا الأسبوع، أن سحب الفرقاطة الألمانية يعتبر مؤشراً على تقلص حجم العملية البحرية الأوروبية التي انطلقت لمساعدة الولايات المتحدة في محاولة التصدي للهجمات اليمنية، خصوصاً وأنه يأتي بعد انسحاب فرقاطتين فرنسية ودنماركية، وتراجع بلجيكا عن نشر فرقاطة تابعة لها؛ الأمر الذي يترك اليونان وإيطاليا فقط على واجهة المهمة الأوروبية.
وكان قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قد دعا في خطابه الأخير الدول الأوروبية إلى سحب قطعها البحرية من البحر الأحمر، وأكد أن عسكرة المياه الدولية في المنطقة هو ما يؤثر على سير الملاحة، وأن العمليات اليمنية لا تستهدف سوى السفن المتجهة إلى العدو الإسرائيلي والتي تعتدي على اليمن، وما سوى ذلك من سفن يمكنها العبور بكل أمان، بالتنسيق مع صنعاء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الجیش الألمانی
إقرأ أيضاً:
“الهلال الأحمر” ينظم ملتقى الشركاء في العمل الإنساني
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، ملتقى الشركاء في العمل الإنساني، الذي تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين واستقطاب شركاء جدد لدعم جهود الهيئة في المجالات الإنسانية، والبحث عن آليات تحقيق استدامة أكبر للعمل الإنساني وتوسيع آفاق التعاون محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال كلمته في الملتقى، على أهمية دور الشركاء والمتطوعين في تعزيز مسيرة الهيئة الإنسانية والتنموية محليًا ودوليًا.
وأوضح أن الملتقى يمثل فرصة للتشاور ومناقشة القضايا الإنسانية المشتركة، ورسم رؤية مستقبلية لجهود الهيئة في مجال الاستدامة، مع العمل على تعزيز مسيرة العطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشاد بدعم القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي كان لها أثر كبير في تحقيق الهيئة لإنجازاتها.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات انتهجت نهج الخير والعطاء من خلال مسيرة حافلة بالبذل والمبادرات الإنسانية، التي أسهمت في إيجاد حلول فعّالة للعديد من القضايا الإنسانية الملحّة، لافتاً إلى الجهود التي أحدثت تحولًا ملموسًا في مجالات التدخل السريع وتقديم الرعاية، إلى جانب التصدي للتحديات التي تعوق تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
من جانبه، أكد سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على أهمية تعزيز الشراكات في العمل الإنساني ودورها المحوري في تلبية الاحتياجات وتحسين الاستجابة خلال الأزمات والكوارث، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية اليوم، والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، في ظل التغيرات السريعة والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.
أوضح أن هذه المعطيات تؤثر بشكل مباشر على هيكل الجمعيات والمنظمات الإنسانية وآليات عملها، ما يستدعي تعزيز الشراكات وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات في العمل المجتمعي، منوها إلى ضرورة تحقيق تعاون أكثر فاعلية بين المؤسسات والمنظمات الإنسانية ، لتطوير آليات التنسيق وابتكار وسائل جديدة تتناسب مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في العمل على الساحة المحلية.
وأشار إلى أن الهيئة تتطلع من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية التي تلبي طموحات الهيئات والمنظمات الإنسانية وتزيد من رصيدها، مما يقوي أواصر التعاون بينها.
وأكد أن الهيئة ستواصل بذل كل جهد لتحقيق الأهداف المرجوة، وتلبية تطلعاتها وتعزيز الروابط بين المنظمات، بهدف بناء مستقبل أفضل للجهود المشتركة.
شهد الملتقى، استعراض إنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الصعيدين المحلي والدولي، مسلطًا الضوء على التطور الكبير الذي حققته الهيئة في مجالات العمل الإنساني والتنمية، وذلك بفضل دعم شركائها ومبادراتهم المتنوعة.
وتخللت الملتقى جلسة حوارية ناقشت عدة محاور رئيسية، منها دور المجتمع المحلي في دعم جهود الاستدامة، وأهمية تطوير القدرات المحلية وتأهيل الأفراد، بالإضافة إلى دور التعليم في تمكين الشباب وزيادة وعيهم بقضايا الاستدامة، كما استعرضت الجلسة الرؤية المستقبلية للعمل الإنساني المستدام، وأهمية تكيف المنظمات الإنسانية مع التغيرات العالمية لتعزيز استدامة أنشطتها.
وكرمت الهيئة في ختام ملتقى الشركاء، الجهات المشاركة في فعاليات الملتقى، منها شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة المسعود، وشركة دو.وام