أصدر الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم القرار رقم 173 لسنة 2024 والذي يشمل حركة تنقلات موسعة لرؤساء الوحدات المحلية بمدن ومراكز المحافظة.

جاء ذلك بعد الاطلاع على القانون رقم 43 لسنة 1979 بشأن نظام الإدارة المحلية ولائحته التنفيذية وتعديلاته والقرار رقم 81 لسنة 2016 بشأن الخدمة المدنية.

شملت حركة التنقلات ندب الدكتور أحمد ثابت أحمد عبدالله رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، للعمل رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة إطسا.

الجدير بالذكر أن "ثابت" حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية الاقتصاد والعلوم  السياسية بجامعة القاهرة، وكان يشغل منصب المستشار الاقتصادي لمحافظة الفيوم، ثم مديرا عاما لإدارة أملاك الدولة بالمحافظة، ثم رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، حتى تم ندبه للعمل رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة إطسا.

تضمن القرار، ندب المحاسب أحمد شاكر عبدالخالق، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة اطسا، للعمل سكرتيراً عاماً مساعداً للمحافظة، وندب المهندس خالد أحمد فراج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبشواي، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والدكتور أحمد ثابت أحمد عبد الله، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة اطسا. 

كما تضمن القرار، تصعيد مجموعة من الكوادر الشابة، والقيادات النسائية، حيث تم ندب شيرين محمد محمود، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية لشئون المدينة، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، والمهندس سالم جمال سالم فتيح، مدير إدارة البيئة بديوان عام المحافظة، رئيس وحدة المتابعة الميدانية، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية، والمهندس هاني رجب فؤاد حسانين، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق لشئون القرى، رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة أبشواي.

وفي هذا الإطار، عقد محافظ الفيوم، اجتماعاً مع القيادات التنفيذية الجديدة، بحضور الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، للوقوف على خطة العمل خلال المرحلة القادمة، وآلية التعامل مع عدد من الملفات المهمة، حيث قدم المحافظ، تهنئته لجميع القيادات، معرباً عن ثقته الكاملة فيهم، فجميعهم مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة ونظافة اليد، وحسن التصرف في المواقف المختلفة، كما أعرب عن خالص أمنياته للجميع بالتوفيق في أداء مهام العمل المكلفين بها. 

محافظ الفيوم يوجه بإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة 

ووجه محافظ الفيوم، رؤساء المدن، خلال الاجتماع، بضرورة بذل أقصى جهد في عملهم، والاهتمام بالملفات اليومية مثل النظافة العامة، ورفع الإشغالات، وإزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، فضلاً عن متابعة السلع الغذائية بالشوادر والمحال التجارية، والتركيز على إنهاء ملفي التصالح، وتقنين أراضي أملاك الدولة، مشيراً إلى ضرورة العمل الميداني والتواجد المستمر بين المواطنين بالشارع، والاستجابة السريعة لمتطلباتهم واحتياجاتهم، والعمل على حل مشكلاتهم بشكل يومي، تحت مظلة القانون والمصلحة العامة. 

كما أكد الأنصاري، على رؤساء المدن، بضرورة تضافر الجهود، وتبادل الخبرات في التعامل مع الملفات الحيوية، مشدداً على ضرورة النزاهة ونظافة اليد، مؤكداً أن العمل الحكومي تكليف وليس مجرد تشريف، والهدف الأكبر الذي نعمل جميعاً تحت مظلته هو خدمة المواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الانصارى اطسا محافظ الفيوم ثابت املاك الدولة بوابة الوفد جريدة الوفد رئیس الوحدة المحلیة لمرکز ومدینة محافظ الفیوم للعمل رئیسا

إقرأ أيضاً:

الغزاويون في إنغوشيتيا: نموذج للوحدة والتضامن برمضان

شهر رمضان، شهر البركات والروحانيات، الذي لا يعرف حدودا جغرافية أو ثقافية. بل يجسّد قيم التعاضد والتآخي بين المسلمين حول العالم. وفي روسيا، حيث يتنوع المشهد الديني والثقافي، يأخذ هذا الشهر طابعا خاصا في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، مثل جمهورية إنغوشيتيا شمال القوقاز، التي تُعدّ إحدى الجمهوريات ذات الغالبية المسلمة. هنا، في قلب هذه الجمهورية، عاشت الجالية الفلسطينية القادمة من قطاع غزة رمضانَ هذا العام بملامح تضامنية إنسانية فريدة، جمعت بين حنينهم إلى وطنهم وأملهم في غدٍ أفضل، وكرم المجتمع المضيف الذي فتح قلوبه وموائده لاستقبالهم.

مزيج من التقاليد المحلية والقيم الإسلامية

تحتفل إنغوشيتيا بشهر رمضان عبر ممارسات تعكس التزاما دينيا عميقا وتراثا ثقافيا غنيا. تزدان المساجد بالأنوار، وتُقام صلوات التراويح بحضور مكثّف، بينما تنتشر موائد الإفطار الجماعية التي تدعمها المؤسسات الخيرية والأفراد. تُعد الأطباق التقليدية جزءا من طقوس الإفطار اليومية، إلى جانب التمور والعصائر، التي ترمز هنا إلى الوحدة الإسلامية.

من ألم الحصار إلى دفء الكرم
واجهت الجالية الغزاوية تحديات مثل صعوبة التواصل مع الأهل في غزة، بسبب الظروف الأمنية وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى حواجز اللغة، إلا أنّ الدعم المعنوي من الجيران والمتطوعين ساعدهم على تجاوز المحن
وصلت أعداد من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى إنغوشيتيا في السنوات الأخيرة، بعضهم طلاب في الجامعات المحلية، وبعضهم الآخر تم إجلاؤهم عبر معبر رفح في مبادرة من الحكومة الروسية للمّ الشمل مع أفراد عائلاهم الحاصلين على الجنسية الروسية، فأقبلوا بحثا عن ملاذ آمن بعد ظروف معيشية صعبة. وبرغم بُعدهم عن الوطن، حاول أفراد الجالية المحافظة على تقاليد رمضان الغزاوية، مثل إعداد أطباق "الفتوش" و"المقلوبة" و"القطايف"، لكنّهم وجدوا أنفسهم هذه السنة جزءا من مشهد تضامني أكبر، تمثّل في سلسلة من حفلات الإفطار والعزومات التي نظمتها الأسر والمؤسسات الإنغوشية على شرفهم. كما قام الغزاويون بتظيم إفطارات دعوا إليها المجتمع المحلي لتمتين العلاقات الأخوية وتعريف الانغوش على العادات والطقوس الرمضانية الغزاوية التي تتشابه الى حدّ كبير مع العادات الإنغوشية.

بدوره، حرص المجتمع المضيف على تنظيم موائد إفطار مشتركة، جمعت الفلسطينيين مع جيرانهم الإنغوش، حيث تبادلوا الأطباق التقليدية، وتشاركوا حكايات عن عادات رمضان في غزة وإنغوشيتيا. ويقول أحمد، وهو أحد الشباب الفلسطينيين: "برغم أننا نفتقد عائلاتنا، إلاّ أنّ الحفاوة التي نلقاها هنا تذكّرنا بأنّ الأمة الإسلامية أسرة واحدة". وقد لعب أبناء الجالية الفلسطينية الذين يجيدون اللغة الروسية دورا في تعزيز الحوار الثقافي، من خلال شرح معاناة شعبهم تحت الحصار، مما عمّق تعاطف المجتمع المضيف مع قضيتهم، وساعدوهم أيضا في نسج علاقات قوية ومتينة مع وجهاء وأبناء إنغوشيتيا.

الإفطارات: جسر بين الثقافات
في بلدٍ مثل روسيا، حيث تتعايش عشرات الأعراق والأديان، يُثبت شهر رمضان مرة أخرى، أنّه مناسبة لبناء الجسور، وتجسيد مبدأ يفيد بأنّ الإيمان والإنسانيات أقوى من الحدود
برزت في هذه المناسبات مظاهر التضامن الإنساني، مثل تخصيص خطب في المساجد تدعو لدعم الشعب الفلسطيني، وتوزيع طرود غذائية على العائلات الغزاوية. كما شهدت بعض الحفلات فقرات فنية قدمها شباب فلسطينيون، مثل الأناشيد الدينية والعروض التراثية، مما أضفى أجواء من الفرح على اللقاءات.

إحدى السيدات الإنغوشيات المشاركات في تنظيم العزومات عبّرت عن سعادتها بقولها: "استفدنا من وصفاتهم اللذيذة، وهم استفادوا من دفء مجتمعنا، إنّه تبادل جميل يعلمنا معنى الأخوة". بينما قال إمام مسجد ناصركورت في مدينة نزران خلال مادبة إفطار أقامتها الجالية على شرفه، إنّ فلسطين "قضية مقدسة سامية خاب من تخلى عنها وأدار ظهره لأهلها. نحن إن شاء الله نقوم بواجنا الديني والأخويّ تجاه أهل غزة. ندعو لهم بالنصر القريب والعودة الآمنة إلى دورهم على أمل أن تكون وجبة الافطار القمقبلة في غزة لنصلي صلاة العيد في مساجدها إن شاء الله".

التحديات والأمل

واجهت الجالية الغزاوية تحديات مثل صعوبة التواصل مع الأهل في غزة، بسبب الظروف الأمنية وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى حواجز اللغة، إلا أنّ الدعم المعنوي من الجيران والمتطوعين ساعدهم على تجاوز المحن. كما عبّروا عن أملهم بأن يكون رمضان "بوابة" لتعريف العالم بقضيتهم، وأن تتحول الموائد الرمضانية إلى منصات للتعريف بالعدالة الإنسانية ومنصة لتعرية الاحتلال أمام العالم، وتسليط الضوء على الجرائم الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل في شهر رمضان، خصوصا بعد عودة العدوان ضد القطاع.

رسالة سلام تتخطى الحدود

قصة الجالية الفلسطينية في إنغوشيتيا خلال رمضان، ليست مجرد مثال على كرم الضيافة، بل هي رسالة تُذكرنا بأن روح الشهر الفضيل قادرة على تحويل اللجوء إلى لقاء، والمعاناة إلى أمل.

ففي بلدٍ مثل روسيا، حيث تتعايش عشرات الأعراق والأديان، يُثبت شهر رمضان مرة أخرى، أنّه مناسبة لبناء الجسور، وتجسيد مبدأ يفيد بأنّ الإيمان والإنسانيات أقوى من الحدود.

مقالات مشابهة

  • العجمة ينتقد لجنة الاستئناف: “هل ستُمنح نقاط العروبة للوحدة
  • يوم زايد للعمل الإنساني محطة مضيئة في مسيرة الدولة
  • اللواء كدواني يضع حجر أساس مركز تكنولوجي جديد لمركز ومدينة المنيا
  • تعيين السفير رامز دمشقية رئيساً لفريق العمل اللبناني لمعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين
  • نائب محافظ الفيوم يعقد لقاءً لخدمة المواطنين بقرية كفور النيل.. صور
  • الغزاويون في إنغوشيتيا: نموذج للوحدة والتضامن برمضان
  • وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية تشهدان حفل تكريم الأمهات المثاليات لعام 2025
  • القليوبية تعلن عن حاجتها لـ 45 مهندسا للعمل بالوحدات المحلية
  • بنظام اليومية.. محافظة القليوبية تعلن عن حاجتها للاستعانة بـ45 مهندساً للعمل في الوحدات المحلية بعدد من المراكز والمدن
  • محافظة القليوبية تعلن عن حاجتها للاستعانة بمهندسين للعمل بالوحدات المحلية