واشنطن تريد "رؤية تقدم ملموس" في "الأونروا" قبل استئناف تمويلها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن تريد "رؤية تقدم فعلي" داخل وكالة "الأونروا" قبل أن تتخذ قرار استئناف تمويلها.
وقال كيربي: "فيما يتعلق بتمويلنا للأونروا، لا يزال معلقا، ينبغي أن نرى تقدما فعليا قبل أن يتغير موقفنا".
وأضاف: "نرحب بنتائج هذا التقرير وندعم بقوة التوصيات" الواردة فيه، مشيرا من جهة أخرى إلى قيود قانونية تواجه الحكومة الأمريكية بهذا الصدد، إذ علق قانون يتصل بالميزانية تم التصويت عليه في مارس التمويل الأمريكي للأونروا بمفعول فوري ولمدة عام.
ويأتي ذلك غداة نشر تقرير لجنة خبراء كلفتها الأمم المتحدة بإجراء تقييم لأداء "الأونروا"، خلص إلى أنها تفتقر "للحيادية" في قطاع غزة، وإلى أن إسرائيل لم تقدم "دليلا" يدعم اتهامها موظفين في الوكالة بأنهم على صلة بـ"منظمات إرهابية".
وتتهم إسرائيل الوكالة الأممية البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة (غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا) بأنها توظف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة، من بينهم 12 موظفا تؤكد تل أبيب أنهم متورطون بشكل مباشر في الهجوم الذي شنته "حماس" على أراضيها.
ودفع الاتهام الإسرائيلي دولا مانحة عديدة، في مقدمها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، الأمر الذي مثل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
لكن جهات مانحة عدة على غرار كندا والسويد واليابان وفرنسا والاتحاد الأوروبي عادت واستأنفت تمويل الوكالة.
المصدر: ا ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأونروا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا تندد بـالحريق المتعمد لمقرها في القدس
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الاثنين إن مقرها في القدس الشرقية المحتلة تعرض مجددا لإضرام متعمد للنيران في ظل التحريض الإسرائيلي المنهجي والمستمر عليها منذ شهور.
وأوضحت أن "هذا العمل المدان يأتي في سياق تحريض منهجي مستمر عليها منذ أشهر"، وحذرت من أن موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة الغربية يواجهون تهديدات متزايدة.
وذكرت الوكالة أن موظفي الأمم المتحدة "أجبروا في يناير/كانون الثاني 2025 على إخلاء المقر مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا، تزامنا مع تكرار الاعتداءات والمضايقات والتهديدات".
وشددت على أن هذه المقرات تقدم خدمات إنسانية للاجئي فلسطين الأكثر ضعفا، ويجب ألا أن تكون هدفا.
بدوره، طالب مدير شؤون الأونروا بالضفة رولاند فريدريك "إسرائيل بصفتها دولة عضوا في المنظمة الأممية وطرفا في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة بالالتزام، بحماية موظفي ومرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ، حيث أخلت الوكالة الأممية في حينه هذا المقر الواقع في حي الشيخ جراح، الذي توجد فيه منذ العام 1951، وعيادة بالبلدة القديمة في المدينة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.
إعلانوفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.
وقررت إسرائيل في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024 مصادرة هذا المقر لإقامة 1440 وحدة استيطانية على أنقاضه.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذا الأمر نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا بالحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية نشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.