الدرعية تكشف تفاصيل مشروع الزلال
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
البلاد ــ الدرعية
كشفت شركة الدرعية أمس، تفاصيل مشروع الزلال -أحد أهم المشاريع متعددة الاستخدامات المقامة ضمن منطقة البجيري المطلة على وادي حنيفة وحي الطريف التاريخي-، والمقرر افتتاحه في النصف الأول من عام 2025 ومن المنتظر أن يوفر مساحات تأجيرية تصل إلى 14 ألف متر مربع ووظائف لنحو 500 شخص.
وسيشمل المشروع عند اكتماله مباني مكتبية ومساحات قابلة للتأجير تصل إلى 6 آلاف متر مربع، و12 مساحة تجارية متنوعة تبلغ نحو 8 آلاف متر مربع؛ إذ تم فتح باب التأجير للعديد من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، التي ترى في المشروع فرصة استثمارية واعدة لعلاماتها التجارية المختلفة، في ظل ما يتمتع به من موقع مميز ومحيط تراثي وبيئي فريد.
ويجري حالياً التفاوض لتأجير مواقع لعدة علامات تجارية عالمية شهيرة، التي تتطلع إلى افتتاح أعمالها في المملكة للمرة الأولى، بالإضافة إلى شركات محلية مختلفة الأنشطة.
ويقع مشروع الزلال في موقع استراتيجي بجوار مطل البجيري الشهير, كما يقع أيضًا بالقرب من مركز الدرعية لفنون المستقبل، وكذلك فندق باب سمحان المنتظر افتتاحه قريبًا.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو: ” سعدنا بردود الفعل الإيجابية التي حظي بها مشروع الزلال، ونحن الآن في مفاوضات متقدمة مع الشركات العالمية والمحلية الحريصة على الاستفادة من الموقع المتميز للمشروع في قلب الدرعية، والمساحات المتنوعة للمناطق التجارية والمطاعم والمقاهي والمكاتب الإدارية المتاحة “.
وأضاف: “أعمال التشييد والبناء في المشروع تتم على قدم وساق، حيث من المنتظر أن يحافظ مشروع الزلال على الزخم الكبير المتواصل في الدرعية، فعند افتتاحه، سيستفيد من المشروع آلاف الزوار الذين يأتون يومياً إلى مطل البجيري، ليصبح أحدث منطقة مكتملة في مخططنا الرئيسي الذي يتطور بسرعة مذهلة “.
كما سيتم بناء مواقف سيارات سفلية يستفيد منها الزوار يتسع لـ 1400 مركبة ويمكن الوصول إليه بسهولة، ومرتبطة بشكل مباشر مع وادي حنيفة وطريق الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، إلى جانب توفر منطقة مخصصة لوسائل النقل العام ومنطقة للمشاة.
ويُعد “مشروع الزلال” أحد المشروعات السياحية والتراثية والثقافية متعددة الاستخدامات التي تعمل شركة الدرعية على تطويرها في مواقع متميزة وبمعايير مستدامة، والتي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد افتتاح مطل البجيري، الذي يضم مطاعم عالمية وعلامات تجارية شهيرة ومتنوعة، تفتتح فروعها للمرة الأولى في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، إضافةً إلى قربها من حي الطريف التاريخي، المسجل بقائمة اليونيسكو للتراث العالمي؛ في ظل التزام شركة الدرعية بالمعايير العالمية للاستدامة وتعزيز حماية البيئة وجودة الحياة، واستخدام أفضل وأحدث التقنيات في هذا المجال.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: شرکة الدرعیة
إقرأ أيضاً:
بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
منذ نحو عامين، تواصل الشابة اليمنية أسماء الحميري كفاحها في أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في البلاد، في خطوة لافتة كسرت حصر هذه المهنة على الرجال فقط.
وفي الوقت الذي يحتفي العالم بيوم المرأة الموافق 8 مارس /آذار من كل عام، تبدو حكاية الحميري مثال لكفاح النساء اليمنيات اللواتي نجحن في صنع فارق رغم كل التحديات.
فبعد أن درست في معهد متخصص في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، أسست الشابة الحميري (22 عاما) مشروعها الخاص، وهو عبارة عن محل في العاصمة صنعاء تحت اسم "ليدي ستور".
وجاءت فكرة هذا المشروع بعد أن تعطل أحد الهواتف الخاصة بعائلتها، وكانت الحميري تبحث عن مراكز صيانة هواتف نسائية نظرا لوجود صور خاصة بالعائلة على الهاتف، لكنها لم تجد إلا محلات كلها يعمل فيها رجال.
وفي معرض حديثها للأناضول عن كيفية ولادة فكرة المشروع، قالت الحميري: "حينها تحمست أنا ووالدي للتفكير في فتح مشروع خاص لصيانة الهواتف بكادر نسائي متخصص، حفاظا على خصوصيات النساء وتوفير الأمان لهن".
وأضافت: "بعد أن التحقت مع واحدة مع زميلاتي بدورة تدريبية في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، بدأنا بإصلاح الهواتف للأهل والجيران والأصدقاء، ونجحنا في اكتساب الخبرة الكافية، وشرعنا بافتتاح المحل في حي حدة بقلب العاصمة صنعاء".
وبشأن خدمات المشروع، أفادت الحميري: "نقوم بصيانة جميع أنواع الهواتف، بما في ذلك تركيب شاشاتها وإصلاح جميع الأعطال الخاصة بها، وحل مشاكل البرمجة ومشاكل بعض التطبيقات كالواتساب، إضافة إلى توفير جوالات حسب الطلب بأسعار تنافسية".
كما لا تقتصر خدمات المحل على النساء فقط، بل تشمل الرجال الذين لديهم صور عائلية أو بيانات خاصة يحرصون على الحفاظ عليها، وفق الحميري.
** تسويق المشروع
تواصل الحميري التسويق لمشروعها الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام، ولفتت أنها "وجدت تفاعلا لا بأس به من الناس وتطمح بالوصول إلى جمهور أكبر".
وعن الطموح المستقبلي، قالت الحميري إن "هدفنا أن نكون الخيار الأول للمرأة اليمنية في مجال صيانة الهواتف، من خلال تقديم خدمات متميزة تحترم خصوصيتها، وتلبي احتياجاتها التقنية بأمان وثقة".
وأشارت إلى أن "أسرتها مشكورة، كانت من أبرز المساندين لها، من خلال الدعم لتحقيق حلمها بإنشاء مشروع خاص ومتميز".
ونوّهت "نطمح لأن يتوسع مشروعنا ليصل إلى أكبر شريحة في المجتمع مع فتح محلات أخرى مماثلة في مناطق متعددة".
** وجهة جذابة للنساء
في المجتمع اليمني المحافظ، تجذب مثل هذا المشاريع العديد من الأسر التي تحرص على عدم اختراق خصوصياتها، خصوصا مسألة الابتزاز الإلكتروني.
وبشكل متكرر، سبق أن أعلنت الشرطة اليمنية في أكثر من محافظة القبض على مبتزين رجال يعملون في محلات صيانة الهواتف، ما جعل الكثير من الأسر، خصوصا النساء، تصبح أكثر حذرا.
الشابة سندس النجار واحدة من زبائن المحل، قالت للأناضول إن "الفكرة جذبتها كون المشروع تديره سيدة، وفيه نأمن على أجهزتنا وخصوصياتنا".
وأضافت "كنا سابقا نضطر للانتظار بجانب عامل صيانة الهواتف ساعتين أو ثلاث وسط رقابة منا، وقد نكون مرتبطين بدوام أو أعمال حتى إكمال صيانة أجهزتنا خوفا من أن يتم نسخ أو سرقة أي شيء من خصوصياتنا".
وتابعت: "الآن هناك أمان كبير ونستطيع ترك الجهاز ومغادرة المحل إلى الوقت الذي يتم تجهيزه حيث يتم الاتصال بنا لأخذه.. وهذه أهم نقطة".
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة توجه النجار رسالتها لليمنيات "لابد أن نحتفل لأن المرأة حققت إنجازات كبيرة رغم كل الظروف، واستطاعت إثبات وجودها في المجتمع بتحملها مهام كبيرة".
وختمت "تستطيع المرأة أن تعمل أي شيء وأن تنجح بأي مشروع وحتى التي يعتبرها البعض حكرا على الذكور، وهذا دليل واضح أن هذا السيدة اليمنية قوية".
ومنذ أبريل/نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة نسبية من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.