تأثير الحياة على الثقافة والأدب
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تؤثر الحياة والعواطف على إدراكنا للأشياء التي نكتب عنها في الأدب؛ مثل عواطف المؤلف وخبراته والبيئة التي يتأثر بها وتؤثر على كتاباته؛ من الأمثلة الرئيسية على الحياة المؤثرة في الأدب عصر نهضة هارلم فلن يكون الأدب ممتعًا إذا لم تؤثر عليه الحياة بطريقة ما ، كل فعل نتخذه يتأثر بمشاعرنا سواء كانت جيدة أو سيئة والشيء نفسه ينطبق على الأدب؛ حيث يحب بعض المؤلفين الكتابة بناءً على ما يشعرون به في ذلك الوقت؛ من الأمثلة على ذلك آن برادستريت التي كتبت عن كيفية النظر إلى النساء بازدراء في الحقبة الاستعمارية وأصبحت أول كاتبة تنشر عن المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية لأنها كتبت ما كانت تشعر به؛ بالإضافة لمشاعر المؤلف تؤثر تجاربه أيضًا على أعماله الأدبية؛ حيث إن جلب التجارب الشخصية لا يؤدي إلا إلى إثراء وتعميق تجربة القارئ.
لا تؤثر التجارب على الأدب فحسب ، بل تؤثر البيئة أيضًا حيث يتغذّى المؤلف من البيئة التي يتواجد فيها وقد يكتب بعض المؤلفين عن البيئات المعادية أو المتصلة؛ تأثر الأدب بشكل كبير بالحياة خلال عصر نهضة هارلم حيث كان هذا ازدهارًا للثقافة الأمريكية الأفريقية خاصة في الفنون الإبداعية، وكتب المؤلفون خلال هذا الوقت موضوعات كالاستيعاب والاغتراب والفخر والوحدة وساعد هذا العالم في الحصول على فهم أفضل للعرق الأفريقي الأمريكي.
ومنه قرر العديد من الكتاب استكشاف الكلام العامي للسود والأشكال الغنائية وإنشاء أعمال تتعرف على الجماهير السوداء وتحدثت العديد من الأعمال بعدها عن الاغتراب الذي تعاني منه الأقليات بالمجتمعات المختلفة بل وسعي المؤلفين إلى التحرر من القيِّم الأخلاقية الفيكتورية من خلال هذا التقدم في الأدب وابتكار أسلوب جديد للشعر يسمى “جاز” الشعر، وهذا النوع من الشعر له إيقاع مثل موسيقى الجاز وشعور بالإرتجال.
يمكننا أن نرى كيف تؤثر الحياة على الأدب من أشياء مثل العواطف والبيئة وخبراتنا فهي تؤثر جميعها على إدراكنا إذا كانت الأشياء التي نكتب عنها في الأدب، ولقد أثبت العديد من المؤلفين والشعراء مدى صحة ذلك.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی الأدب
إقرأ أيضاً:
“دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن تفاصيل النسخة الثالثة من “ملتقى تعبير الأدبي” التي تنظمها يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأدب والشعر والدراسات الإنسانية والثقافة المعاصرة ودورها في تطوير المجتمع، وإبراز الإنتاج الأدبي المحلي. ويأتي الملتقى الذي يندرج تحت مظلة “منصة تعبير” في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى رفع وتيرة الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.
ستتضمن أجندة الملتقى الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والندوات التخصصية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين والكتاب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة.
وستستضيف جلسات “فضاءات 6 – عوالم مبدعة وتجارب مُلهمة”، نخبة من الكتاب والمثقفين، بينما سيشهد الملتقى تنظيم مجموعة من ورش العمل، من بينها ورشة “كيف تكتب نصًا يحقق ملايين المشاهدات؟” وورشة “تحويل الكلمات إلى ثروة” وتُختتم الجلسات بأمسيات شعرية ما يضفي بعداً ثقافياً خاصاً يعكس ثراء الأدب الإماراتي ويمنح الجمهور فرصة التفاعل مع رواده.
ولفت محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في “دبي للثقافة” إلى أن “ملتقى تعبير الأدبي” يعكس أهمية تفاعل الحركة الأدبية المحلية مع الجمهور تهدف إلى ضمان استدامته وتطوره عبر مد جسور التواصل بين الأجيال، وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين، وتحفيزهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل الأدب الإماراتي.
ويستضيف الملتقى على هامش فعالياته مجموعة من المنصات التفاعلية التي تقدمها مجموعة دبي للفلك، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة تنمو، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فيما تقدم خولة السويدي عبر منصة “الأدب التشكيلي” لمحة تعريفية عن العلاقة بين الفنون والأدب.وام