الاتحاد الأوروبي يلوح بفرض عقوبات إضافية على طرفي الصراع بالسودان
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال دبلوماسي أوروبي العقوبات ستُفرض إذا لم يتوقف طرفا النزاع عن ارتكاب مزيد من الانتهاكات، مشددًا على أن السلام هو السبيل الوحيد للحل
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر:
أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان أيدان أوهارا، الثلاثاء، عن احتمال فرض مزيد من العقوبات على الشركات التابعة للجيش والدعم السريع التي تورطت في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وانطلق اليوم بالعاصمة اليوغندية كمبالا، أعمال المؤتمر الختامي والتنسيقي لمشروع كلمات سودانية، الهادف لدعم الصحفيين السودانيين في المنفى، المنظم من قبل المؤسسة الفرنسية المعنية بتطوير ودعم الإعلام على مستوى العالم(CFi) والقناة الفرنسية والاتحاد الأوربي، الذي يستمر لمدة 3 أيام بفندق (Hilton Garden Inn).
وذكر الدبلوماسي الأوربي لدي مخاطبته المؤتمر، إن تلك العقوبات ستُفرض إذا لم تتوقف هذه الجهات عن ارتكاب مزيد من الانتهاكات، مشددًا على أن السلام هو السبيل الوحيد للحل، وأن الحلول العسكرية ليست خيارًا.
واوضح أوهارا أن الاتحاد يلعب دورًا فعالًا في دعم المتضررين من خلال تقديم تعويضات تساعدهم على استعادة أوضاعهم والانخراط في العملية السلمية.
كما أشار إلى أن مؤتمر باريس لدعم السودان نجح في جمع تعهدات بمبلغ 2 مليار دولار، بما في ذلك 900 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على أهمية هذه المساعدات وضرورة توصيلها إلى المحتاجين وأضاف “المبلغ مهم ولكن توصيل المساعدات مسألة مهمة بنفس القدر”.
وتطرق السفير الأوربي أيضًا إلى الصعوبات المرتبطة بانقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت وتصاعد وتيرة النزاع، مما يعيق عمل الصحفيين في عملية جمع المعلومات والتواصل الفعّال وتابع قائلا : “دعمكم وحمايتكم مهمة بالنسبة لنا” معرباً عن التزام الاتحاد بالوقوف إلى جانب الصحفيين وضمان أمانهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأشاد بدور نقابة الصحفيين في السودان مؤكدًا على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم النقابة حتى تساهم في بناء المشهد الديمقراطي في البلاد.
من جانبه أكد سفير فرنسا لدي كمبالا، إن دولة يوغندا استقبلت منذ اندلاع الحرب في السودان أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني إضافة إلى مليون و600 ألف لاجئ من دول أخرى.
وأشار إلى أن السياسة الرحبة التي عاملت بها السودانيين دفعها لمحاولة جمع الأطراف المتقاتلة والجلوس معهم باعتبار يوغندا عضو في منظمة الايغاد ورئيس منظمة دول عدم الانحياز.
فيما أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة (CFi) تيري فالا، المنظمة للمؤتمر، إن البرنامج كان يستهدف تعزيز دور الإعلام في دعم الانتقال. ولكن تم تحويله لاحقاً لدعم الصحفيين في المنفى بسبب التطورات التي شهدها السودان.
ووأوضح تيري فالا، إن الغرض من المؤتمر، تقييم ودراسة حصيلة المشروع، وإعادة إطلاق مشروع جديد، يبدأ العام القادم ويتولى تمويله أيضا الاتحاد الأوربي وذلك لدعم الإعلام السوداني والصحفيين السودانيين.
وأكد فالا إن المشروع الجديد سيكون أيضاً مشروعاً لدعم الإعلام والصحفيين السودانيين من أجل أن يساهموا حيثما كانوا في حل النزاع المتواصل في السودان.
وشهد المؤتمر مشاركة نوعية تضمنت حضور رؤساء تحرير عدة مواقع إلكترونية سودانية، بالإضافة إلى صحفيين شباب وناشطين في المجتمع المدني.
الوسومالإعلام السوداني الاتحاد الأوربي الحرب السودانية كلمات سودانية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإعلام السوداني الاتحاد الأوربي الحرب السودانية
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تستنكر عقوبات أوروبية على قائد استخبارات الجيش
استنكرت الحكومة السودانية قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أحد قادة الجيش السوداني، واعتبرته مجحفا وجاء بناء على ذرائع لا أساس لها.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها تستنكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أحد قادة القوات المسلحة تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الاثنين الماضي فرض عقوبات على 4 شخصيات عسكرية وأمنية سودانية، بينها قائد استخبارات الجيش السوداني محمد علي أحمد صبير ومدير جهاز الأمن السابق صلاح عبد الله قوش واثنان من قادة الدعم السريع بسبب تهديدهم السلام والاستقرار والأمن في البلاد.
وتضمنت العقوبات تجميد أصول ومنع الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي من توفير الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية لهم، إلى جانب خضوعهم لمنع السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الخارجية أن هذا القرار المجحف يأتي امتدادا للنهج الأوروبي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان شعبا ودولة ومؤسسات وطنية.
ودعت الوزارة الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن هذا القرار، ومراجعة نهج تعامله مما يجري في السودان، واتخاذ موقف إيجابي نحو إسناد السودان في التصدي للعدوان عليه، وما يتعرض له شعبه من إرهاب.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.