بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
دخلت الحرب الإسرائيلية في غزة يومها الـ200، موقعة آلاف القتلى والجرحى ومخلفة دمارًا كبيرًا في البنية التحتية، بينما تركت الأحياء من سكان القطاع يعيشون في أزمة إنسانية صعبة.
ومع غياب الطعام والدواء والمواد الأساسية للحياة، يعيش الفلسطينيون في ظروف سيئة يكافحون في خيم النزوح من أجل البقاء على قيد الحياة تحت قصف إسرائيلي يومي مدمر.
يعيش مئات الآلاف من النازحين في خوف وقلق دائمين، فقد الكثير منهم عائلاتهم بالكامل، يرزحون تحت وطأة الألم. يقضون يومهم في طوابير طويلة من أجل الحصول على بعض المياه أو الغذاء.
وأمام مستقبل مجهول، يبقى الخوف من توسع الحرب لتشمل رفح، والتي تتعرض بالفعل لقصف إسرائيلي بشكل شبه يومي قتل في أكثر من مرة عائلات بأكملها.
قالت سيدة فلسطينية إنها فقدت جميع أفراد عائلتها بمن فيهم جدها وجدتها وأقاربها من الدرجة الثانية.
وتشير هبة سليمان، وهي نازحة من شمال غزة: "استشهد كل أفراد عائلتي، جدي وجدتي وأبي وأمي وأعمامي وزوجاتهم وإخوتي".
وتقول سيدة فلسطينية أخرى تدعى نادية حمودة، وهي نازحة كذلك: "أشعر أنني سأفقد توازني العقلي وأصبح مجنونة!".
"المقاومة فكرة".. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا يزالون في شمال غزةولا تزال إسرائيل تلوح بخطة اقتحام رفح، على الرغم من الدعوات الغربية بالعدول عن القرار الذي يتوقع أن يعرض حياة مئات الآلاف من سكان المدينة والأشخاص الذين نزحوا إليها من بقية مناطق القطاع للخطر.
وبالتزامن مع التصريحات الأمريكية التي تدعو إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع وإلى ظرورة تجنب الخسائر البشرية، وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار لإسرائيل، بضمنها 9.2 مليار دولار مساعدات إنسانية لغزة التي يقول خبراء إنها على شفا مجاعة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل دقت ساعة التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟ بلينكن في الرياض قريبا لبحث المسألة روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أوكرانيا شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلال مداهمة واشتباكات في أريحا الشرق الأوسط حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الشرق الأوسط حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا ريشي سوناك مجاعة المملكة المتحدة برنامج الأغذية العالمي السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
استئناف الحرب على غزة.. هل بدأت إسرائيل في احتلال القطاع وتهجير سكانه؟
مع استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة، تتزايد المؤشرات على أن حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في مسار التصعيد العسكري، مع رفضها أي تسوية سياسية. فقد كشفت التطورات الأخيرة عن توجه واضح نحو احتلال القطاع واستعادة الحكم العسكري عليه، وسط خطط محتملة لإعادة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في سياق الخطة العسكرية الجديدة التي أعلنها رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيقها على مدار عام ونصف العام من القتال، وعلى رأسها القضاء على حكم حماس وتدمير بنيتها العسكرية.
قرار الحكومة الإسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية يتماشى مع الخطط التي أقرتها "الكابينت"، بما في ذلك إنشاء مديرية خاصة لتنفيذ خطة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من قطاع غزة.
وهذا التوجه يتماشى أيضًا مع دعوات متكررة من اليمين المتطرف الإسرائيلي لإعادة المستوطنين إلى القطاع، ما يعكس استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز مجرد العمليات العسكرية.
في هذا السياق، كتب حنان غرينفود، مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة يسرائيل هيوم، مقالًا بعنوان "الطاليت الممزق: العودة التدريجية للقتال هي السبيل الوحيد"، حيث دافع عن استئناف القتال باعتباره خطوة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب.
وأكد أن استمرار الضغط العسكري ضروري لإرسال رسالة لحماس مفادها أن احتجازها للمختطفين الإسرائيليين يجعل قادتها في دائرة الاستهداف المباشر.
غياب استراتيجية واضحةرغم القوة العسكرية التي وظفتها إسرائيل، إلا أن المحللين العسكريين الإسرائيليين يشيرون إلى غياب استراتيجية واضحة في الحرب.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، اعتبر المحلل العسكري آفي أشكنازي أن إسرائيل تعتمد على تكتيك الضغوط المتدرجة على حماس، دون امتلاك استراتيجية حاسمة لإنهاء الصراع لصالحها.
وقال أشكنازي: "إسرائيل شنت بالفعل هجوماً قوياً وألحقت أضرارًا جسيمة بحماس، لكن بعد ذلك انتقلت إلى عمليات عسكرية متقطعة. السؤال المطروح الآن: هل تمتلك إسرائيل فعلاً أوراق الحسم؟"
وأشار إلى أن إدارة إسرائيل للحرب تشبه "لعبة البوكر"، حيث تحتفظ حماس بورقة ضغط قوية تتمثل في المختطفين الإسرائيليين، بينما يبدو أن الحكومة الإسرائيلية غير قادرة على وضع خطة واضحة لتحقيق أهدافها المعلنة.
احتلال غزة.. خطوة قادمة؟في صحيفة هآرتس، توقع المحلل العسكري عاموس هرئيل أن تستعد إسرائيل لاحتلال غزة بشكل كامل، مع استعادة الحكم العسكري عليه. وربط ذلك بالتصريحات الأخيرة لعائلات المختطفين الأميركيين الذين زاروا واشنطن، حيث خرجوا بانطباع أن إدارة دونالد ترامب لن تعرقل مخططات نتنياهو.
وكشف هرئيل أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يضع خطة لشن هجوم بري واسع النطاق على القطاع، بالتوازي مع استمرار الغارات الجوية والتوغلات البرية المحدودة. وأضاف أن إسرائيل قد تتجه إلى تصعيد أكبر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تأمين إطلاق سراح المختطفين، مما يزيد من احتمالات تنفيذ عملية واسعة النطاق تهدف إلى فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على غزة.
وفي ظل غياب استراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية، يظل مستقبل غزة غامضًا، لكن المؤشرات الحالية تعزز احتمال تصعيد عسكري واسع، قد ينتهي بفرض واقع جديد في القطاع، سواء من خلال الاحتلال المباشر، أو عبر فرض تغييرات ديموغرافية عبر التهجير القسري، الذي تسوّقه إسرائيل على أنه "هجرة طوعية".