تحذيرات من كارثة إنسانية بعد انهيار الهدنة غرب السودان
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قالت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء إن هجمات شنتها قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر في دارفور غرب السودان أدت إلى انهيار هدنة كانت تحميها من حرب مستعرة منذ عام.
وأدى هذا الانهيار لتحذيرات من موجة جديدة من عنف طائفي ومخاطر من كارثة إنسانية تهدد 1.6 مليون من السكان المتكدسين في عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتعتبر الفاشر آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها 4 عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي، وتم اتهامها بعمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد الجماعات غير العربية.
وحسب رويترز، يقول سكان ومنظمات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر -وهي مركز تاريخي للسلطة- قد يطول أمده ويؤجج التوترات العرقية.
ونزح نحو نصف مليون شخص إلى المدينة خلال الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل/نيسان 2023.
هدنة وحصارومع امتداد الحرب إلى أجزاء أخرى من البلاد، توسط قادة محليون لإبرام اتفاق هدنة في الفاشر، حيث اقتصر وجود قوات الدعم السريع على المناطق الشرقية من المدينة بينما ظلت جماعات مسلحة سابقة على الحياد.
لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على بلدة مليط هذا الشهر، وهو ما أدى إلى حصار الفاشر فعليا.
ويقول شهود إن الجيش عزز الإمدادات العسكرية بما في ذلك من خلال إنزال جوي لقاعدته في المدينة.
وقالت جماعتان مسلحتان سابقتان، هما جيش تحرير السودان بزعامة مني مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، إنهما ستتصديان أيضا لقوات الدعم السريع.
ويشعر العديد من غير العرب في الفاشر بالخوف. وقال محمد قاسم (39 عاما) وهو أحد السكان لرويترز عبر الهاتف: "الفاشر خطرة والخروج منها أخطر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الأمة القومي»: الدعم السريع قتلت أكثر من 40 مدنياً بالمالحة
حزب الأمة القومي طالب الدعم السريع بالالتزام بتعهداتها بعدم استهداف المدنيين، ووجه نداءً للمنظمات الإنسانية والإغاثية بالتدخل الفوري.
الخرطوم: التغيير
أدان حزب الأمة القومي، الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل في محلية المالحة بولاية شمال دارفور- غربي السودان، وأشار إلى أن التقارير وثّقت سقوط أكثر من 40 مواطنًا بجانب عشرات الجرحى والمفقودين، وتشريد آلاف الأسر.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس الماضي، سيطرتها على المالحة، وتحدثت تقارير عن نصبها نقاط تفتيش عديدة وتنفيذها عمليات تمشيط داخل المنطقة، فيما اتهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وقال حزب الأمة القومي في تصريح صحفي اليوم الاثنين: “في يوم الخميس الموافق 20 مارس 2025م، اقتحمت قوات الدعم السريع محلية المالحة عقب معارك ضارية مع القوات المسلحة والحركات المتحالفة معها”.
وأضاف: “بعد انتهاء المعارك، ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين العزل، حيث وثّقت التقارير سقوط اكثر من 40 مواطنًا، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين، وتشريد آلاف الأسر؛ مما أدى إلى كارثة إنسانية مروعة”.
وأدان الحزب- بأشد العبارات- هذه الجرائم التي استهدفت المدنيين الأبرياء، وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
ودعا المنظمات الدولية والحقوقية إلى توثيق هذه الأفعال وإدانتها، والمطالبة بوقفها فورًا، والعمل على حماية المدنيين من العنف والانتهاكات.
وطالب حزبُ الأمة القومي، قواتَ الدعم السريع بالالتزام بتعهداتها بعدم استهداف المدنيين، وحمايتهم من ويلات الحرب.
ووجه نداءً عاجلًا إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية للتدخل الفوري وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين.
وكانت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر نشرت إحصائية أولية بعدد القتلى من المدنيين في محلية المالحة قالت إنهم بلغوا 45 شهيداً ونشرت قائمة بأسماء 30 من الذين تأكد استشهادهم.
وتشكل المالحة موقعاً رئيسياً على الطريق الرابط بين الولاية الشمالية وولايات دارفور وكردفان، وتعمل قوات الدعم السريع التي تسيطر على أربع من ولايات الإقليم الخمس للسيطرة على الفاشر عاصمة شمال دارفور التي لازال الجيش والقوات المساندة لها يتحصنون بها ويدافعون عنها بضراوة.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر المالحة المنظمات الدولية الولاية الشمالية دارفور كردفان