شكّل الفضائيون والبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض مصدر فضول دائم لدى البشر عموما والعلماء بشكل خاص.

وبحثا عن حياة خارج كوكب الأرض، يتخلى العلماء عن التفكير التقليدي ويخرجون بنظريات جديدة.

إقرأ المزيد علماء الفلك يحسبون وقت بدء هجرة المشتري في النظام الشمسي

والآن، يقترح اثنان من علماء الفلك، هاريسون بي سميث ولانا سينابايين، أن الكائنات الفضائية التي تعيش على كواكب خارجية يمكن أن "تركب" على النيازك لاستعمار الكواكب بما في ذلك الأرض، حسب ما أفاد موقع "لايف ساينس".

ويتعلق الأمر بمفهوم يعرف باسم "التبزر الشامل"، أو "البانسبيرميا"، وهي نظرية تشير إلى أن أشكال الحياة يمكن أن تنتقل من كوكب إلى آخر عن طريق "الركوب" على النيازك. وتشير النظرية كذلك إلى أننا قد لا نكون على علم بوصولهم.

ونشر العالمان خطة توضح بالتفصيل كيفية اكتشاف مثل هذه الظواهر. وإذا كانت نظرية "البانسبيرميا" ممكنة، فهذا يعني أن العلماء يمكنهم نظريا تضييق نطاق بحثهم عن الحياة الفضائية، حتى لو كانوا لا يعرفون على وجه التحديد ما يبحثون عنه.

ووفقا للثنائي سميث وسينابايين، إذا كان بإمكان الفضائيين السفر وفقا للتبذر الشامل، فمن المحتمل أن يحاولوا إجراء تغييرات متشابهة على كل كوكب يسافرون إليه.

وإذا كانت الحياة أقل قابلية للعيش على أحد الكواكب الخارجية، فإن الحياة الفضائية القادرة على التبذر الشامل ستحاول في مكان آخر. ويمكن القيام بذلك عن طريق الركوب على النيازك أو الأجرام السماوية الأخرى، وفقا للدراسة الجديدة التي تنتظر مراجعة النظراء.

إقرأ المزيد اكتشاف "مفتاح محتمل" لإيجاد حياة خارج الأرض

والأمر كله يتعلق بإيجاد الظروف "المعتدلة" للبقاء على قيد الحياة. وإذا كانت الظروف مناسبة، فقد تزدهر الحياة. 

وستحاول أنواع الحياة خارج كوكب الأرض، القادرة على التبذر الشامل، إجراء نفس التغييرات على كل كوكب تصادفه، في محاولة لجعله شبيها بكوكبها الأصلي.

ويهدف سميث وسينابين إلى تحديد البصمات الحيوية المحتملة التي يمكن للعلماء استخدامها لاكتشاف الحياة على كواكب أخرى من بعيد. 

وستحاول الأنواع خارج كوكب الأرض القادرة على التبذر الشامل إجراء نفس التغييرات على كل كوكب تصادفه.

ومثلما غيرت الحياة على الأرض الظروف والغلاف الجوي لكوكبنا، بما في ذلك إضافة المزيد من الأكسجين، فإن أشكال الحياة الفضائية من شأنها أن تغير خصائص الكواكب الخارجية.

ويمكن للعلماء قياس ذلك من خلال الاختبارات الإحصائية لمجموعة كواكب تشترك في خصائص متشابهة.

وإذا أظهرت الكواكب الفردية أوجه تشابه مع كواكب أخرى داخل هذه المجموعة، فقد يشير ذلك إلى أن حياة غريبة قد سافرت إليها وبدأت الاستعمار أو على الأقل كان هناك شيء غريب يحدث في الفضاء.

ومع ذلك، أقر الفريق بوجود قيود لهذه الدراسة، أهمها أن نظرية التبذر الشامل هي فرضية لم يتم اختبارها بعد، وأن تقنياتهم لا تعمل إلا إذا كانت هناك بيانات كافية حول عدد كبير من الكواكب الخارجية.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الفضاء بحوث دراسات علمية فيزياء كواكب معلومات عامة معلومات علمية خارج کوکب الأرض على النیازک

إقرأ أيضاً:

مشاهدة «موكب الكواكب» خلال ساعات.. هل يمكن رؤيتها في مصر؟

في حدث نادر واستثنائي، سيكون العالم على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، تسمى بموكب الكواكب، والتي تشهد وجود مجموعة من الكواكب في محاذاة، على مدار شهر كامل، الأمر الذي سيسمح برؤيتها بصورة واضحة للملايين.. فكيف يمكن مشاهدتها وهل يمكن رؤيتها في مصر؟

كيف يمكن رؤية ظاهرة موكب الكواكب؟

ساعات قليلة ويبدأ موكب الكواكب في الظهور بعد الاصطفاف، إذ يمكن رؤية كل من الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، نبتون وأورانوس في سماء الليل، خلال وقت واحد، مع وجود بعض التوقعات حول إمكانية انضمام كوكب عطارد في وقت لاحق، بحسب صحيفة «euronews».

ومن أجل الاستمتاع بالتجربة كاملة، من الضروري تنزيل تطبيقات مراقبة النجوم، على أن تكون أداة مساعدة لتحديد أماكن الكواكب وموعد رؤيتها بشكل واضح، وذلك من أجل مشاهدتها دون استخدام أي أدوات، لكن بعض الكواكب تطلب استخدام التلسكوبات والمناظير من أجل رؤيتها، باعتبارها تكون أكثر غموضًا من الكواكب الأخرى وخاصة كوكب نبتون.

هل يمكن رؤية موكب الكواكب من مصر؟

الاستعراض الكوكبي أو موكب الكواكب سيبدأ مع 21 يناير، ويمكن رؤيته للملايين، سواء بالنظر وذلك من بعض الأماكن أو بالعين المجردة، ولكن سيكون أكثر وضوحًا في بعض خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وخاصة في الليالي الصافية خالية الغيوم، بعد ساعات قليلة من غروب الشمس على أن تظهر بشكل واضح في الجنوب خلال تلك الفترة، مثلما قال كيفن ويليامز، مدير القبة السماوية في جامعة ولاية بافالو.

أما كوكبا الزهرة وزحل سيسهل رؤيتهما في السماء الجنوبية الغربية، إضافة إلى كوكب المشتري الذي سيظهر جليًا في السماء الجنوبية وإلى جانب ظهور كوكب المريخ في الجنوب الشرقي أو الشرق، على أن يظهر باللون البرتقالي المائل إلى الأحمر.

يوم 21 يناير سيكون الأفضل من أجل رؤية هذا العرض الفلكي النادر، إذا كان الطقس يسمح بذلك والسماء صافية دون أي غيوم، ما سيكون بمثابة فرصة جيدة من أجل رؤية هذا العرض.

تلك الظاهرة ستكون متاحة في جميع بلاد العالم، إذ يمكن رؤيتها في مصر، على أن تكون الرؤية واضحة أو معدومة في بعض الدول وفقًا لحالة الطقس والسماء خلال ظهور هذا الموكب النادر، لذلك أعلن أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توظيف القدرات التي تملكها المراكز البحثية لرصد الظاهرة الفلكية المرتقبة.

مقالات مشابهة

  • بـ"التمثيل الضوئي".. الصين تسجل أول إنتاج للأكسجين في الفضاء
  • تقنية التمثيل الضوئي تمكن الصين من تسجيل أول إنتاج للأوكسجين في الفضاء
  • علماء الفلك يدرسون آثار انهيار كوكب خارجي ربما كان صالحا للحياة
  • استبعاد فرضية التطبيع من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور
  • تزايد مستمر لثاني أكسيد الكربون في كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري العالمي
  • “الأرض خارج المسار”.. تسارع الاحتباس الحراري يثير القلق!
  • اتفاق تعاون بين أمريكا والنرويج لتسهيل إطلاق الصواريخ الفضائية
  • مشاهدة «موكب الكواكب» خلال ساعات.. هل يمكن رؤيتها في مصر؟
  • عمرو أديب: الفلسطينيون فقدوا القدرة على البكاء ولكن على هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • ظواهر فلكية مميزة يشهدها كوكب الأرض عام 2025.. معهد البحوث يوضح