تعرض رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال لموقف محرج أمس الاثنين أثناء زيارته إحدى المدارس التجريبية في مدينة نيس الواقعة أقصى شرق جنوب فرنسا.

وظهر غابرييل في مقطع فيديو مع أحد التلاميذ بمدرسة "بارك إمبريال دي نيس" الداخلية التجريبية وهو يسأله عن رأيه في الرئيس إيمانويل ماكرون مما أصاب رئيس الوزراء بالحرج.

وحسب المقطع يسأل التلميذ، "من أنت؟"، قبل أن يسأل: "هل أنت غني؟" فيجيب غابرييل "كيف؟ اه.. حسنا، نعم بالأحرى، نعم نعم، ولكن هناك ما هو أهم. الشيء المهم هو أن تفعل الأشياء التي تستمتع بها".

"Il est méchant Macron": l'échange entre un adolescent et Gabriel Attal à propos du président de la République pic.twitter.com/LstqxnFOos

— BFMTV (@BFMTV) April 22, 2024

وأضاف المراهق: "وما رأيك في ماكرون؟". ويجيب غابرييل أتال متفاجئا: "آه حسنا أنا أعمل معه، لذلك آه…". لكن قبل أن يتمكن من استكمال حديثه، يرد الطفل قائلا "ماكرون سيئ".

فيجيب غابرييل أتال "ما هذا، لماذا تقول ذلك؟ لا لا.." ويختتم بابتسامة قائلا: "حسنا، على أية حال، هنا ستتعلم الكثير من الأشياء".

وفي صباح اليوم ذاته، كان غابرييل عرضة لسؤال من طالب آخر عن العلاقة بين رئيس الوزراء ورئيس الدولة، حيث سأله: "هل ماكرون صديقك؟" وأجاب غابرييل أتال قائلا "السيد ماكرون.. لدينا علاقة عمل".

وفي 9 يناير/كانون الثاني عام 2024 تم تعيين أتال رئيسا للوزراء غداة استقالة إليزابيث بورن.

كان أتال قد تولى منصب وزير التعليم في يوليو/تموز عام 2023، وبعدها بشهر أعلن حظر العباءة والقمصان الطويلة في المدارس الحكومية.

مدرسة داخلية تعليمية

وبينما كان رئيس الوزراء يتحدث مع طلاب المدرسة الداخلية، لم يخش بعض الطلاب من التعبير بصراحة عن استيائهم من حضور مدرسة داخلية تعليمية خلال العطل المدرسية موضحين أنهم لا يريدون أن يكونوا هنا وأنهم اضطروا لذلك.

وقال أحدهم: "لست سعيدا على الإطلاق، لقد أجبرتني والدتي، وقالت لي إن الأمر جيد… لكنني أرى أن الأمر ليس جيدا هناك".

"Ma mère m'a forcé": face à Gabriel Attal, des jeunes manifestent leur réticence de venir à l'internat pic.twitter.com/SlN9a9uJ4w

— BFMTV (@BFMTV) April 22, 2024

 

وأجرى رئيس الوزراء محادثات صريحة مع الطلاب بالمدرسة، بعد أيام من إعلانه محاربة العنف بين الشباب من خلال إقامة مدرسة داخلية تعليمية خلال العطل الدراسية.

ورحب غابرييل أتال بهذه التجربة خلال العطل المدرسية، والتي يرى أنها وقاية من انحراف الشباب. قائلا "بالنسبة لنا، يعد هذا "نفقة جيدة".

EN DIRECT | Point presse du Premier ministre, @GabrielAttal, depuis l’internat de la cité scolaire du parc Impérial de Nice. https://t.co/ywYlkfggSR

— Gouvernement (@gouvernementFR) April 22, 2024

 

معارضون لرؤية أتال للمدرسة الداخلية

وبينما يتحدث غابرييل أتال عن تحميل الآباء المسؤولية ومعاقبتهم ماليا على سوء سلوك أبنائهم، يتم تمويل المدارس الداخلية التعليمية من المال العام، وفق معارضين.

وتثير رؤية أتال للمدرسة الداخلية غضب اتحاد المدارس المتوسطة والثانوية الذي أدان التجربة كأداة في خدمة مكافحة الانحراف".

وقال الاتحاد في فبراير/شباط الماضي، "بالنسبة لنا، المدرسة الداخلية هي جزء من مشروع تعليمي".

وقال أوليفييه رالوي أمين فئة التعليم المهني المستمر في نقابة المعلمين، إنه قبل كل شيء مكان للتنشئة الاجتماعية والنجاح الأكاديمي، وهو وسيلة للترقي الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع رؤية  "مكان التعافي"، التي أقامها رئيس الوزراء.

ويتعلق الأمر، وفق خبراء، بإبعاد هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا عن أي شيء يمكن أن يستعبدهم: العنف، وإدمان الشاشات، والمواد الإباحية، وقد يكون من المنقذ للحياة عزل الطفل عن التأثيرات السيئة واستعادة العادات الجيدة.

وفي نيس (جبال الألب البحرية)، سيقضي 20 مراهقا أسبوعين في "إقامة إعادة التعبئة"، والطلاب المعنيون هم الشباب الذين لم يرتكبوا أي فعل منحرف، ولكنهم متسربون من التعليم، أو أولئك الذين يشعر آباؤهم بالإرهاق في تربية أبنائهم.

وتهدف التجربة التي أطلقها رئيس الوزراء صباح الاثنين 22 أبريل/نيسان، إلى إبعاد الشباب عن أحيائهم وارتباطاتهم المعتادة.

ويتوفر بالمدرسة الداخلية الدعم الأكاديمي بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والثقافية ويشارك الطلاب أيضًا في ورش عمل حول قيم الجمهورية أو الشبكات الاجتماعية أو التحرش.

ويقول برونو بوبكيويتز، الأمين العام للاتحاد الوطني لموظفي إدارة التعليم الوطني في تصريحات صحفية، "سيقف القائمون على تطبيق القانون والمعلمون جنبا إلى جنب معا. من الصعب تصور حل المواقف المعقدة غالبًا في غضون أسبوعين".

تهدف التجربة التي أطلقها رئيس الوزراء الفرنسي إلى إبعاد الشباب عن أحيائهم وارتباطاتهم المعتادة (الفرنسية)

ويتوقع بوبكيويتز أن تكون التجربة بداية لأن تصبح المدرسة الداخلية مستمرة طوال العام لأن الحكومة تريد تشجيع النظام وتغطية نفقات الأسر الأكثر فقرا.

وفقًا لوزارة التعليم، في العام الدراسي 2022-2023، بلغ معدل إشغال المدارس الداخلية الجامعية 65.9% في المدارس المتوسطة، و79.1% في المدارس الثانوية، و77.5% في المدارس الثانوية المهنية.

نظام المدرسة المفتوحة

وتلتزم الحكومة باتخاذ إجراءات في مواجهة أعمال العنف الأخيرة التي ارتكبها القاصرون حيث يذهبون في إجازة بعيدا عن عائلاتهم إلى مدرسة داخلية.

ويتيح نظام المدرسة المفتوحة تقديم برنامج متوازن للطلاب يجمع بين التعزيز الأكاديمي والأنشطة الرياضية والثقافية، خلال العطلات المدرسية، في مدرستهم أو مؤسستهم التعليمية المعتادة أو في مؤسسة قريبة.

ويستجيب هذا النظام لـ3 قضايا أساسية: الأولى مكافحة المتسربين من المدارس من خلال الحفاظ على الروابط مع المدرسة خلال فترة العطلة المدرسية ومن خلال تقديم برنامج تعزيز أكاديمي للطلاب الذين يحتاجون إليه.

ثانيا: السماح للأطفال غير القادرين على الذهاب في إجازة بالاستفادة من الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية والخارجية، وثالثا: رفع حساسية الشباب تجاه القضايا المعاصرة المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي من خلال أنشطة اكتشاف الطبيعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المدرسة الداخلیة غابرییل أتال مدرسة داخلیة رئیس الوزراء فی المدارس من خلال

إقرأ أيضاً:

نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن

زنقة 20 | الرباط

أكدت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، نعيمة موتشو، وهي شقيقه نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، في حوار لها نشر اليوم الإثنين، أن فرنسا تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن.

موتشو قالت أن حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن طموح مشروع خاصة و أن هيئات الأمم المتحدة مقبلة على إصلاحات جذرية مستقبلا.

النائبة البرلمانية أكدت أن باريس تلعب دورا كبيرا على المستوى الدولي لحشد الدعم لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء.

و قالت موتشو في حوار مع جريدة ليوبنيون، أن فرنسا تملك شبكة دبلوماسية واسعة على المستوى الأوروبي والدولي لدعم موقف المغرب بشأن قضية الصحراء، حيث أنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقوة مؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، وشريك استراتيجي للعديد من بلدان الجنوب.

الرافعة الأولى دبلوماسية بحسب موتشو ، حيث قالت إنها مسألة ترسيخ دائم، في المحافل المتعددة الأطراف، للاعتراف بالخطة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والسلمي والتوافقي الوحيد.

وهذا يتطلب بحسب موتشو ، حشد شركاء فرنسا الأوروبيين للتحرك نحو موقف مشترك أكثر تماسكا ، مؤكدة أنها فعلت ذلك في عدة مناسبات.

أما الرافعة الثانية فهي اقتصادية وفق نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث أكدت أن دعم موقف المغرب يعني أيضا دعم تنمية الأقاليم الجنوبية، من خلال الاستثمارات، والتعاون اللامركزي، والمشاريع المشتركة في مجالات الطاقة، والتكوين.

موتشو أكدت أن الشراكة الاستثنائية بين البلدين تشكل الإطار الاستراتيجي الأساسي لمعالجة هذه القضايا.

النائبة الفرنسية التي رافقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الاخيرة الى المغرب ، قالت أن الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى فرنسا خلال هذه السنة، بمناسبة الذكرى السبعين لإعلان سان كلو، سيشكل فرصة تاريخية لوضع هذه الالتزامات قيد التنفيذ.

وفي الجانب البرلماني ، قالت موتشو أن الجمعية الوطنية، تلعب دورا كبيرا بدورها لدعم الموقف المغربي عبر تشكيل تحالفات مع برلمانات أخرى، وإصدار قرارات رمزية، وتنظيم رحلات للنواب الفرنسيين، أو دعوة مسؤولين مغاربة ، وهو ما يؤثر بشكل كبير خلف الكواليس.

ويعد المغرب اليوم أحد الأطراف الأفريقية الأكثر انخراطا في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والوساطة الدبلوماسية. ويتم الاستماع إلى صوته واحترامه والاعتراف بدوره الإقليمي. ومن شأن هذا التطور، الذي تدعمه فرنسا، أن يساهم في إعادة التوازن إلى الحوكمة العالمية من خلال إعطاء تمثيل أكثر عدالة للقارة الأفريقية، مع تعزيز محور الاستقرار بين أوروبا وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • مراهق ينهي حياته شنقًا بسبب أزمة نفسية في الفيوم.. والسبب؟
  • عاجل - رئيس الوزراء يبحث تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المدارس الفنية الصناعية في مصر
  • رئيس الوزراء يبحث تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في ملف المدارس الفنية المتخصصة
  • رئيس الوزراء يبحث سبل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في ملف المدارس الفنية المتخصصة
  • رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي يوجه انتقاداً لاذعاً لنتنياهو في المحكمة العليا بعد محاولة إقالته
  • نائب رئيس الوزراء المداني يقوم بزيارة تفقدية لمديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء
  • نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن
  • نائب رئيس الوزراء المداني يتفقد الأوضاع في الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء
  • رئيس الوزراء يناقش مقترحا بشأن إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المدارس الفنية الزراعية
  • رئيس الوزراء يناقش إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المدارس الفنية الزراعية