«حرب غزة».. 200 يوم من القصف والدمار والمآسي الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة رئيسة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لـ«الاتحاد»: الواقع كارثي والمجاعة تهدد سكان غزة الجيش الإسرائيلي يأمر بعمليات إخلاء جديدة في شمال غزةدخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ200 بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، في وقت تشتدّ فيه المخاوف من هجوم إسرائيلي على رفح وتتزايد النداءات لوقف إطلاق نار إنساني.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تسبّب القصف الإسرائيلي بمقتل 32 فلسطينياً، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع، وهو ما رفع حصيلة قتلى الحرب إلى 34183، غالبيتهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، بحسب تعداد الوزارة.
واستهدفت غارات جوية وسط غزة، في جوار مخيّم البريج، في حين طال قصف مدفعي مخيّم النصيرات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع عدّة في جنوب قطاع غزة المحاصر.. وأغارت طائراته ليلاً على «نحو 25 هدفاً»، من بينها مراكز مراقبة عسكرية.
وقدّم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، أمس الأول، استقالته بعد إقراره بإخفاقه في منع هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، إلى الإفراج عن الرهائن في رسالة على منصة «إكس»، كتبت فيها «طوال مئتي يوم، العالم متوقّف بالنسبة إلى أسرهم.. ونحن لن نتوقّف طالما لم يفرج عن الرهائن. ولن يكون للسلام فرصة إلا عند عودة هؤلاء إلى ديارهم».
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه ضغوطات متزايدة للتوصّل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن الرهائن أن عزمه «لم يتزعزع» بإعادتهم.
وتستمّر الحرب بلا هوادة في غزة. وتكشّفت مأساة جديدة مع العثور على نحو مئتي جثة في مقابر جماعية داخل مجمّع ناصر الطبي في خان يونس الذي تعرّض كغيره من المراكز الاستشفائية في القطاع لقصف مكثّف واقتحامات عسكرية.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن «علامات التحلل بدت» على بعض الجثث، «وهناك صعوبة في التعرف على» أصحابها.
ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة «مرعب».
وشدّد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلّة وفعالّة وشفّافة» في هذه الوفيات وفي «المناخ السائد من الإفلات من العقاب».
وإضافة إلى الدمار الهائل وحصيلة الضحايا الثقيلة، تهدّد المجاعة القطاع المحاصر، وتدعو الأمم المتحدة إلى تيسير وصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكانه المقدّر عددهم بنحو 2.4 مليون نسمة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، أمس، إن خطر المجاعة «شديد جداً» في غزة خصوصاً في شمال القطاع.
وأضاف للصحفيين أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لتسهيل جهود تجنب المجاعة، داعياً لبذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات لمن هم في حاجة لها لا سيما في شمال قطاع غزة.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مصرّ على شن هجوم على رفح، التي يتكدّس فيها 1.5 مليون شخص معظمهم نزحوا من الشمال.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تتحضّر لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس حيث تعتزم إقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع المواد الغذائية.
وأعربت مجموعة الدول السبع، أي اليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بالإضافة إلى الولايات المتحدة، عن معارضتها لعملية من هذا النوع خشية من أن تتسبّب بحمام دمّ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. مقتل 24 شخص وإصابة 134 جراء القصف الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والمصابين الذين سقطوا يوم الأحد 26 يناير جراء القصف الإسرائيلي.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، “إن 24 شخصا قتلوا من بينهم 6 نساء، وأصيب 134 من بينهم 14 امرأة و12 طفلا خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان”.
وأفاد المركز بأن “القتلى والمصابين سقطوا في عيترون، وحولا، ومركبا، وكفركلا، والعديسة، وبليدا، والضهيرة (مقتل عسكري)، وميس الجبل، وبني حيان، ومارون الراس، زبنت جبيل، وعيناتا، ووادي السلوقي، وبيت ياحون، وشقرا، ودير ميماس، ورب تلاتين، والطيبة، ويارون، وطلوسة، وعيتا الشعب”.
ويوم الأحد 26 يناير، انتهت مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان من دون أن تسحب القوات الإسرائيلية جنودها من كامل قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الاتفاق، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو، عن عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة.
أمين عام “حزب الله”: لن نقبل بأي مبرر لتمديد مهلة خروج الاحتلال الإسرائيلي من أراضي لبنان
أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، “أن مبررات تمديد مهلة الـ 60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية مرفوضة، مشددا أنه على إسرائيل أن تخرج من لبنان”.
وقال قاسم: “المعتدي طلب وقف اعتدائه بشروط ووافقنا على وقف الاعتداء لأننا لا نريده بالأصل ولم نقرر الحرب ابتداء، وافقنا على اتفاق وقف إطلاق النار لأن الدولة قررت التصدي لحماية الحدود وإخراج إسرائيل”.
وأضاف: “هذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها على المستوى السياسي، التزمنا وفضلنا أن نصبر وألا نرد على الخروق الإسرائيلية رغم حالة الشعور بالمهانة والأعمال الانتقامية”.
ولفت إلى أن “مشهد العودة الذي كان في 27 نوفمبر الساعة الرابعة صباحا الى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار فعمت احتفالات النصر كل المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية”.
وأكد أنه “انتصرنا لأننا رجعنا ولأن المحتل سيخرج وينسحب غصبا عنه. المقاومون لم يغادروا الميدان والمقاومة ثابتة وقوية”، لافتا إلى أن “الراعي الأمريكي للاتفاق هو نفسه الراعي للإجرام الإسرائيلي ولم يقم بدوره مع ذلك قررنا عدم إعطاء أي ذريعة”.
وشدد على أن “ما جرى في خرق الاتفاق يؤكد حاجة لبنان إلى المقاومة. شُنّت علينا حملة مضادة حتى أثناء الحرب جزء كبير منها داخلي لتصويرنا أننا مهزومون، والبعض ربما أصيب بنوبة قلبية لأن أحلامه لم تتحقق بهزيمة المقاومة”، مؤكدا أن “المقاومة وعلى رأس السطح انتصرت”.
وأشار قاسم إلى أن “عمليات المقاومة تصاعدت، ولم تتمكن القوات الإسرائيلية من التقدم إلا مئات الأمتار فقط، وذلك بفضل ثبات المقاومين ودعم النازحين والمواطنين”.
وذكر أن “إسرائيل طلبت وقف إطلاق النار، وتم التوافق على ذلك مع الدولة اللبنانية، معتبرا هذا الأمر انتصارا للمقاومة، ووجه قاسم الشكر إلى “اليمن على تضحياته، وللعراق بشعبه ومرجعيته وحشده، وللبنان الذي قدم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله”، ولفت إلى أن “العدوان على لبنان وغزة بأنه مدعوم أمريكيا وغربيا دون أي ضوابط”، مؤكدا أن “هذا العدوان كان يهدف إلى إنهاء المقاومة”.
وشدد قاسم على أن هدف “طوفان الأقصى قد تحقق، حيث انهزم المشروع الإسرائيلي الذي سعى لتدمير المقاومة وحركة حماس”، وأكد أن “نصر غزة هو نصر للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة التي ساندت القضية، ولكل أحرار العالم الذين أيدوا ودعموا”.