عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة توزيع مساعدات أممية لـ 14 ألف نازح في اليمن «الرئاسي اليمني»: الحوثيون يُصعِّدون في مختلف الجبهات

جدد الرئاسي اليمني أهمية التركيز على أفعال وليس أقوال الحوثي للتحقق من جديتها في التعاطي مع جهود السلام، مؤكداً دعم الجهود كافة من أجل التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها انتهاكات الجماعة على خطوط الملاحة الدولية.

جاء ذلك خلال استقبال رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ.
واستمع العليمي من المبعوث الأممي إلى إحاطة حول نتائج اتصالاته الأخيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والأولويات المطلوبة لإحياء مسار العملية السياسية، بما في ذلك النقاشات الجارية بشأن ضمانات وقف الحوثي لهجماتها على مختلف الجبهات، والاستماع لصوت العقل، وتغليب مصالح الشعب اليمني على أي مصالح أخرى.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باسمه وأعضاء المجلس، والحكومة، الدعم الكامل للجهود كافة من أجل إحياء مسار السلام في اليمن، والتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
وجدد العليمي التأكيد على أهمية تركيز الوساطة الأممية على أفعال، وليس أقوال جماعة الحوثي، للتحقق من جديتها في التعاطي مع جهود السلام، بما في ذلك وقف تصعيدها الحربي، وهجماتها على المنشآت والأعيان المدنية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وعسكرة الحياة الاجتماعية، والإفراج عن المحتجزين كافة، وإنهاء إجراءاتها الأحادية المدمرة للاقتصاد الوطني، والقيود المفروضة على حركة الأموال والسلع ومرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لها بالقوة.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، تطورات الأوضاع على الساحتين اليمنية والإقليمية، والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، مطالباً بضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
وخلال اللقاء، استعرض وزير الخارجية، الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي، والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية، وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية، ووقف انتهاكاتها العدوانية، ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل، يلبي تطلعات اليمنيين، وينهي الأزمة الإنسانية.
وقبل حوالي أسبوع، أعلن غروندبرغ، في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، تصعيداً حوثياً للأعمال العدائية في جبهات عدة باليمن.
وأمس الأول، استقبل أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سرحد فتاح والوفد المرافق له.
جرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وتداعيات تصعيد جماعة الحوثي على جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والضغوط الدولية المطلوبة لدفعها نحو التعاطي الجاد مع مساعي السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، واستعادة مؤسساته الشرعية.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بزيارة نائب المبعوث الأممي الأولى إلى اليمن عقب تعيينه وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه، مؤكداً حرص الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي المستمر على دعم الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بناء على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
من جانبه، عبَّر نائب المبعوث الأممي عن تقديره لدولة رئيس الوزراء والحكومة اليمنية على استمرار دورها الفاعل في دعم جهود الأمم المتحدة، مستعرضاً مستجدات المساعي من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن اليمن الأمم المتحدة جماعة الحوثي المبعوث الأممی الأمم المتحدة فی التعاطی

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي»

واشنطن (وكالات) 

أخبار ذات صلة 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان سوريا.. 3.5 مليون نازح يعانون ظروف الشتاء القارس

دانت الخارجية الأميركية، أمس، اعتقال الحوثيين لمزيد من موظفي الأمم المتحدة، داعية في بيان إلى الإفراج عن المعتقلين كافة، بمن فيهم سبعة من موظفي الأمم المتحدة اعتقلوا الخميس، منددة بما وصفته بـ«حملة ترهيب» ينفذها الحوثيون.
وقالت: «تظهر عمليات الاعتقال الأخيرة هذه التي قام بها الحوثيون سوء النية في مزاعم الجماعة أنها تسعى إلى خفض التصعيد وتجعل من مزاعمها تمثيل مصالح الشعب اليمني مدعاة للسخرية». كما أشارت الخارجية إلى أمر تنفيذي وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعيد إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأفادت مصادر صحفية بارتفاع عدد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين اختطفتهم الحوثي، منذ يوم الخميس الماضي حتى مساء أمس إلى 22 شخصاً، مشيرة إلى أن حملة الاختطافات لا تزال مستمرة.
وفي السياق، عاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة هي الثانية خلال ثلاثة أسابيع، تزامناً مع حملة الاختطافات الحوثية.
وقال مكتب غروندبرغ، في بيان، إن المبعوث الأممي التقى كبار المسؤولين العُمانيين، والمتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي.
 وأضاف البيان، أن اللقاء ناقش الاختطاف التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة، والذي يضاف إلى العديد من الآخرين الذين لا يزالون مختطفين من سابق لدى الحوثيين. وأدان غروندبرغ بشدة عمليات الاختطاف، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، بالإضافة إلى العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المختطفين منذ يونيو  2024، وكذلك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي»
  • المبعوث يلتقي مسؤولاً حوثياً وسط حملة اعتقالات لموظفي الأمم المتحدة
  • المبعوث الأممي يستأنف المفاوضات بين صنعاء والرياض
  • “غروندبرغ” يبحث مع مسؤولين عمانيين ووفد الحوثي الاعتقال التعسفي للموظفين الأمميين
  • الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط
  • مسقط.. غروندبرغ يبحث مع مسؤولين عمانيين ورئيس وفد الحوثي الاعتقالات الأخيرة لموظفي الأمم المتحدة
  • غوتيريش يطالب الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة
  • المزوغي: الأزمة الليبية مستمرة مع تعيين المبعوث الأممي العاشر
  • غوتيريش يطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في صنعاء
  • الأمم المتحدة: الحوثيون اعتقلوا عددا إضافيا من موظفينا في اليمن