الجيش الإسرائيلي يأمر بعمليات إخلاء جديدة في شمال غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلة «حرب غزة».. 200 يوم من القصف والدمار والمآسي الإنسانية رئيسة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لـ«الاتحاد»: الواقع كارثي والمجاعة تهدد سكان غزةأكد سكان، أمس، أن إسرائيل كثفت ضرباتها في أنحاء قطاع غزة، في واحدة من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، بينما أمر الجيش بعمليات إخلاء جديدة في شمال القطاع، وحذر المدنيين من أنهم يوجدون في «منطقة قتال خطيرة».
ووردت أيضاً أنباء عن ضربات جوية وقصف دبابات في المناطق الوسطى والجنوبية، فيما قال سكان إنه قصف شبه مستمر.
وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان أربع مناطق في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة على الانتقال إلى منطقتين محددتين للاحتماء، قائلاً: «توجدون في منطقة قتال خطيرة».
ويأتي تجدد القصف الجوي والمدفعي لشمال غزة بعد نحو أربعة أشهر من إعلان الجيش الإسرائيلي خفض عدد قواته هناك.
وسحبت إسرائيل هذا الشهر معظم قواتها في جنوب غزة. ولكن الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار باءت بالفشل، كما أن القصف الإسرائيلي والغارات الجوية على الأراضي التي انسحبت منها قواتها يجعل من الصعب على النازحين في غزة العودة إلى ديارهم المهجورة.
وقال سكان إن دبابات الجيش توغلت مجدداً شرقي بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة أمس الأول، لكنها لم تتوغل كثيراً في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك.
وجاء القصف، أمس، بعد أن دوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في بلدتين بجنوب إسرائيل، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وشوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في شمال غزة عبر الحدود الجنوبية الإسرائيلية.
وكان القصف مكثفاً شرقي بيت حانون وجباليا واستمر صباح، أمس، في أحياء مثل الزيتون، أحد أقدم ضواحي مدينة غزة، حيث أفاد السكان بوقوع 10 غارات على الأقل في غضون ثوانٍ على طول الطريق الرئيسي.
وقال مسعفون، إن غارة جوية استهدفت مسجداً غربي بيت حانون في بيت لاهيا، وهو ما أسفر عن مقتل صبي وإصابة عدد آخر، بينما قُتل مسعف في قصف قرب استاد المدينة.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن الغارات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 32 فلسطينياً وإصابة 59 آخرين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وتقول إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 34 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، ولم يتم بعد انتشال آلاف الجثث.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.
تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.
تفاصيل العودة
منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.
ردود الفعل الاحتلال
أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".
من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.
تحديات العودة
بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.
زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟
يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.
ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.