الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل «الأونروا»
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلةحضّ مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش المانحين الدوليين، الثلاثاء، على تمويل الأونروا بعدما خلص تقرير أممي إلى أن الوكالة لديها أطراً قوية لضمان الامتثال لمبادئ الحياد الإنساني.
وأكد التقرير الصادر عن مراجعة لأنشطة الوكالة قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، إلى أن «إسرائيل لم تقدّم بعد أدلة تدعم» اتهامها لـ«الأونروا» بتوظيف «إرهابيين».
وتمّ تشكيل المجموعة التي تجري المراجعة بعد اتهام إسرائيل في يناير بعض موظفي «الأونروا» بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر 2023 ضد إسرائيل. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، علّقت دول مانحة عدة، أو جمّدت تمويلاً قدره حوالي 450 مليون دولار. واستأنفت دول عدة التمويل مذاك، بينها السويد وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا، في حين لم تقم بلدان أخرى بينها الولايات المتحدة وبريطانيا بذلك. ووقّع الرئيس جو بايدن الشهر الماضي قانوناً يحظر أي تمويل من واشنطن حتى مارس 2025.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخراً إن تجميد تمويل الهيئة الإغاثية في غزة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية حوّل المنطقة إلى «جحيم» على الصعيد الإنساني، في ظل الحاجة الماسة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الغذاء والماء والمأوى والأدوية.
وتولى فريق كولونا مهمة تقييم ما إن كانت الأونروا «تفعل كل ما في وسعها لضمان الحياد»، بينما أطلق غوتيريش تحقيقاً ثانياً للتحقيق في اتهامات إسرائيل.
ورغم وجود إطار قوي لضمان محافظتها على مبدأ الحياد الإنساني، خلصت المراجعة إلى «وجود مشاكل متعلقة بالحياد»، تشمل حالات شارك فيها الموظفون منشورات سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام عدد صغير من الكتب الدراسية ذات «المضمون الذي يمثّل مشكلة» في بعض مدارس «الأونروا».
لكنها أضافت أنه «لا يزال على إسرائيل تقديم الأدلة الداعمة» لاتهامها ضد «الأونروا». وبدأت الأونروا عملياتها عام 1950، وتقدّم خدماتها لحوالي ستة ملايين شخص في أنحاء الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فلسطين الأونروا غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي والناتو: قوتنا الناعمة رأس الحربة في الدبلوماسية
أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن القوة الناعمة المصرية تمثل رأس الحربة في الدبلوماسية المصرية، مشددًا على أنها ليست محل خلاف أو تفاوض، بل هناك إجماعا دوليا على تميز مصر في هذا المجال.
وأوضح "أبو زيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي من العاصمة البلجيكية بروكسل، في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، أن استثمار الدولة في قوتها الناعمة؛ هو استثمار في تجارة رابحة، تعود على مصر بدعم غير محدود في قدرتها على التأثير وبناء الجسور مع مختلف الشعوب والتوجهات.
أولويات العمل السياسي والدبلوماسي المصريأشار السفير أحمد أبو زيد، إلى أن هناك منظومة متكاملة داخل الدولة مقتنعة بهذا الدور، وتعمل على وضعه ضمن أولويات العمل السياسي والدبلوماسي، مؤكدًا أن القوة الناعمة المصرية تفتح آفاقًا واسعة لبناء علاقات صداقة وثقة مع المجتمعات المختلفة حول العالم، لما تحمله من جاذبية ثقافية وتاريخية وإنسانية.
وفي هذا السياق، كشف السفير عن تفاصيل جلسة خاصة جمعته بالعاهل البلجيكي استغرقت أكثر من 25 دقيقة، لافتًا إلى أن العائلة المالكة البلجيكية تعشق الثقافة والحضارة المصرية القديمة، وقد كانت ملكة بلجيكا حاضرة في افتتاح مقبرة توت عنخ آمون، كما زار أفراد الأسرة المالكة عدداً من المتاحف المصرية.
وأضاف: "هذا يؤكد أن القوة الناعمة المصرية حاضرة وبقوة في الوعي الأوروبي، وخاصة داخل بلجيكا، وهو ما يشكّل رصيداً دبلوماسياً مهماً يمكن البناء عليه لتعزيز العلاقات الثنائية".