د. مبارك سعيد الشامسي يكتب: منظمة مهارات آسيا العالمية ودورها في تعزيز التنافسية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
سعى مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني من خلال مبادراته العديدة إلى تسليط الضوء على أهمية قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، وفي عام 2017 اعتمدت حكومة أبوظبي مشروع إنشاء منظمة مهارات آسيا العالمية كمنظمة غير ربحية، واختارت الجمعية العمومية لمنظمة مهارات آسيا العالمية أبوظبي مقراً للأمانة العامة للمنظمة، وبكل تأكيد يعتبر هذا المشروع استراتيجياً ويسهم في تطوير التنافسية بين مواطني الدولة ومواطني دول آسيا في مجال المهارات التقنية، والفنية، والمهنية، التي من شأنها الإسهام في دفع عجلة النماء في هذا القطاع الحيوي وتحقيق الاستدامة وضمان التنوع الاقتصادي لمؤسسات وقطاعات الدولة.
تم إنشاء منظمة مهارات آسيا العالمية، وتدشين مسابقتها، في أبوظبي عام 2018، ومرة أخرى في عام 2023، حيث فازت الدولة بحق استضافة النسختين الأولى والثانية. كما حققت هذه الفعاليات نجاحاً باهراً بين الدول المشاركة، وأظهرت كفاءة عالية لأبناء الدولة في تنظيم فعاليات عالمية من هذا النوع، وتحقيق الفوز في كثير من المهارات، كما استقطبت معظم المؤسسات الرائدة في مجال المهارات المهنية بين دول آسيا الصناعية الكبرى تحت مظلة تنافسية جديدة.
وأدى إنشاء منظمة مهارات آسيا العالمية إلى الإسهام في بناء وترسيخ سمعة عالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومدى اهتمامها بالشباب والتعليم التقني والفني وبناء اقتصاد المعرفة التنافسية، وتبادل الخبرات، وتعزيز فرص التوظيف والتوطين في قطاعات الصناعة والاقتصاد والخدمات، ووضع الدولة على خريطة العالم فيما يتعلق بقطاع الصناعة والتنمية المهنية، وتعريف المجتمع الإماراتي بالمهن والصناعات المهمة لإحداث التنوع في اقتصاد الدولة من خلال نشر ثقافة الاهتمام بالتعليم التقني والفني في المجتمع وتنشيط القطاعات المهنية، وتعريف المشاركين من الدول الآسيوية بثقافة وتاريخ دولة الإمارات، بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية والإعلامية من خلال التغطية الدولية للفعاليات التي تُنشط القطاعين السياحي والاقتصادي لإمارة أبوظبي.
إن تأسيس «منظمة مهارات آسيا العالمية» في أبوظبي، التي لم يسبقها إليها أحد من دول آسيا الصناعية الكبرى، هو أمر جدير بوضع الدولة على خريطة العالم فيما يتعلق بقطاع التطوير والتنمية المهني، واختيار أبوظبي كمقر دائم للأمانة العامة لمنظمة مهارات آسيا العالمية، واعتمادها من قبل منظمة المهارات العالمية، دليل على التقدم الواضح لدولة الإمارات في قيادة ملف تطوير التعليم التقني والفني، حيث أصبحت منظمة مهارات آسيا العالمية تضُم (26) عضواً من دول آسيا في الوقت الحالي.
إن مسابقة «مهارات آسيا العالمية» هي فرصة تنافسية جديدة تتاح لشباب وشابات الإمارات مرة كل عامين لمقارنة مهاراتهم بمتسابقين متفوقين في المهارة ومن دول رائدة في القطاع الصناعي والمهني مثل (الصين، كوريا، اليابان، سنغافورة وغيرها)، وبالنظر إلى تاريخ هذه الشعوب وتجاربها الناجحة، نجد أن نهضة بعض الدول الصناعية المهمة بنيت على إيمان حكوماتهم بأن التطور الصناعي هو حجر الأساس في بناء اقتصاد مستدام بأيدي الشباب والشابات المهرة من أبناء الدولة.
مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أخبار ذات صلة الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة شرطة أبوظبي: دوريات أمنية نسائية في الميدان لتعزيز السلامة على الطرقات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهارات آسيا العالمية الإمارات مسابقة مهارات آسيا العالمية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني دول آسیا
إقرأ أيضاً:
يوسف سعيد لوتاه: لوتاه للوقود الحيوي تسعى لتلبية النمو المستقبلي لوقود الطيران المستدام وتحقيق الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات
أكدت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، استعدادها لتلبية النمو المستقبلي على وقود الطيران المستدام والمساهمة في تلبية الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات التي تستهدف إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام سنوياً بحلول عام 2030، مع هدف طوعي يتمثل في توفير 1٪ من الوقود المستدام لشركات الطيران الوطنية في مطارات الدولة باستخدام الوقود المنتج محليا بحلول العام 2031.
وقال السيد/ يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «لوتاه للوقود الحيوي»: «نسعى لإنشاء سلسلة توريد متكاملة للوقود المستدام في المنطقة، ويسهم توحيد وتنسيق الجهود مع الجهات المعنية في تلبية الطلب الحالي والنمو المستقبلي في استخدام وقود الطيران المستدام، خاصة أن شركات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها تتطلع إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالاستدامة. وأكد أن الشركة لديها خبرة طويلة في مجال إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة في الإمارات منذ العام 2010، ولديها جميع القدرات الفنية لإنتاج وقود الطائرات الحيوي في الدولة».
وكشف عن قيام الشركة بإجراء دراسات عن متطلبات دولة الإمارات من وقود الطيران المستدام، وستقوم بمناقشتها مع المعنيين مثل وزارة الطاقة والطيران المدني والناقلات الوطنية والمطارات، بهدف دعم تحقيق أهداف إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي، عبر توفير وقود أكثر استدامة لقطاع الطيران في دولة الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، نهدف إلى توسيع نطاق الإنتاج بشكل كبير في السنوات القادمة لتلبية الطلب المتزايد على الوقود الحيوي.
وأوضح أن النمو المستقبلي للطلب على وقود الطيران المستدام يبدو واعداً، إذ تقدر وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن الإنتاج الحالي قادر على تلبية نحو 20٪ من الطلب على وقود الطائرات بحلول عام 2050، فيما وضعت منظمة الطيران المدني الدولي هدفاً إستراتيجياً لشركات الطيران الدولية لتخفيض انبعاثات الكربون إلى نحو الصفر بحلول 2050. وتشير التقديرات إلى أن استبدال وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام سيقلل من الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع بحوالي بحوالي 80%.
وأضاف: «تمتلك دولة الإمارات كافة المقومات لإنتاج وقود الطيران المستدام، فضلاً عن الإستراتيجيات والأطر الداعمة لتطوير صناعة الوقود الحيوي مثل السياسة الوطنية للوقود الحيوي، الأمر الذي يسهم في تعزيز جهود الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية لصالح الأجيال المقبلة بالإضافة إلى تهيئة مجالات اقتصادية واعدة للشركات الحكومية والخاصة في مجالات الاستدامة. كذلك، فإن الناقلات الوطنية لدولة الإمارات لديها اهتمامات كبيرة بـ”الطيران المستدام”، واستخدام وقود صديق للبيئة في رحلاتها حيث قامت بإطلاق برامج طموحة في هذا الجانب».
وتدعم شركة لوتاه للوقود الحيوي جهود السياسة الوطنية للوقود الحيوي التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية لدفع عجلة تطوير واعتماد الوقود الحيوي في جميع أنحاء دولة الإمارات، عبر تنسيق الجهود في مجال الأبحاث والتطوير لاستكشاف وتطوير سوق الوقود الحيوي وتبادل المعرفة والخبرات الفنية وتنظيم ورش العمل والندوات لأصحاب المصلحة والمعنيين في القطاع، وتبادل البيانات المتعلقة بإنتاج الوقود الحيوي والتوزيع، الأمر الذي يسهم في دعم صناعة القرارات والسياسات ذات الصلة، ورصد التقدم في تحقيق أهداف الدولة للطاقة النظيفة. وتسهم السياسات
وقال السيد/ يوسف بن سعيد لوتاه: « نفخر بتعاوننا مع الجهات المعنية لدفع عجلة تطوير واعتماد الوقود الحيوي في جميع أنحاء دولة الإمارات، حيث تعزز التزامنا بالاستدامة وتضعنا كلاعب رئيسي في التحول الى الطاقة الخضراء في المنطقة. ونعتقد أن شراكات مع المعنيين في قطاع الطيران تسهم في ضمان حصول القطاع على وقود أكثر استدامة، ويسهم في تحقيق أهداف الإمارات لتحقيق الحياد المناخي».
وأضاف: «هناك الكثير من الحلول لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج ومحدودية توافر المواد الأولية، التي تشكل أبرز التحديات التي تواجه إنتاج وقود الطيران المستدام، مثل تعزيز الشراكات بين بين القطاعين العام والخاص لتمويل الأبحاث والبنية التحتية، ودعم السياسات مثل تقديم حوافز لاعتماد وقود الطيران المستدام، وتطوير التكنولوجيا لتحسين كفاءة وفعالية وتكلفة الإنتاج، والتزام شركات الطيران بأهداف الاستدامة، الأمر الذي يسهم في تحفيز الاستثمارات في المجال».
وتلتزم شركة لوتاه للوقود الحيوي بالابتكار والتوسع المستمر، حيث تشمل خططها المستقبلية إنشاء مرافق إنتاج إضافية، محلياً ودولياً، كما تهدف إلى تعزيز شراكاتها مع المعنين وأصحاب المصلحة في الصناعة لتعزيز اعتماد الوقود المستدام في قطاع الطيران، وذلك ضمن جهودها لدعم أهداف الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة.