تعد السباحة في البحر والتمتع بالمياه والرمال أحد الأشياء الأساسية التي تسعد الكثيرين في الصيف، علاوة على أن مياه البحار تحتوي على العديد من المعادن والعناصر الغذائية التي تفيد البشرة وتساعد في علاج بعض المشاكل الجلدية، كما تعزز صحتنا النفسية.

فيما يلي، نقدم إليك الفوائد المحتملة للاستحمام في مياه البحر، وكيفية تجنب الآثار السلبية لأشعة الشمس على جسدك:

1- علاج المشاكل الجلدية

تعود السباحة في الماء المالح بالعديد من الفوائد على البشرة، منها علاج بعض المشاكل والأمراض الجلدية، حسبما دراسة نشرتها "المكتبة الوطنية للطب".

وأفادت الدراسة أن نقاوة المياه وخلوها من البكتيريا واحتواءها على العناصر الغذائية يزيد بزيادة عمق المياه، بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي من بينها المغنيسيوم، الصوديوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، السيلينيوم، الزنك، الكبريتات.

وتعمل هذه العناصر مستحضرات تجميل طبيعية لبشرتنا، وعلاج بعض مشاكل الجلد.

ووجدت الدراسة أن مياه البحر العميقة ساعدت في علاج الذين يعانون من التهاب الجلد "الأكزيما" وتحسين أعراض التهاب الجلد وتشققه والتورم وجفاف الجلد والحكة.

وبشكل خاص، لدى المغنيسيوم فوائد عدة على الصحة العامة للجسم والبشرة، ويشتهر البحر الميت بتركيزاته العالية من المغنيسيوم، ويعتبر وجهة شهيرة لمن يرغبون في تجربة طرق علاجية بديلة للمساعدة في علاج بعض الأمراض الجلدية، حسبما ذكر موقع "بيشنت دوت إنفو".

مياه البحر العميقة تساعد في علاج الذين يعانون من التهاب الجلد "الأكزيما" (شترستوك) 2- تنقي وتطهر البشرة

يمكن للمياه المالحة أن تساعد في تجديد شباب بشرتك، تقشير الجلد، إزالة الخلايا الميتة التي يسبب تراكمها على الطبقة العليا للجلد في ظهور بعض أنواع حب الشباب.

وأوضح سنهال أمين، أخصائي الأمراض الجلدية لموقع "هيلث لاين" أن الماء المالح يساعد على جعل البشرة أكثر نعومة، إذ يعمل كمقشر لإزالة خلايا الجلد الميتة، وهو ما يجعل البشرة أكثر نعومة وإشراقا "كما تمتص الأملاح السموم وتخرج الأوساخ والزيوت، وتصغر المسام المتسعة".

الماء المالح يجعل البشرة أكثر نعومة (غيتي إيميجز)

ويمكن أيضا اعتبار ماء البحر مطهرا للبشرة لاحتوائها على الصوديوم واليود.

وذكر موقع "ميديكال نيوز توداي" أن تأثير مياه البحر قد يختلف باختلاف نوع البشرة، ولذلك أوصى بالتعرض لمياه البحر مرة أو مرتين أسبوعيا ومتابعة تأثيرها على البشرة، فإذا سببت جفاف الجلد أو تهييجه، ينصح باستشارة الطبيب.

3- تخفف من الشعور بالألم

يخفف الاستحمام أو السباحة في مياه البحر آلام العضلات، وينشط الدورة الدموية، ويخفف تقلصات العضلات، ويساعد على تخفيف تصلب المفاصل في بعض الحالات الطبية.

4- تحسين صحتك العقلية

وبالإضافة إلى فوائدها على البشرة، السباحة في البحر لها تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية والعقلية.

وخلصت دراسة علمية نشرها موقع "ساينس دايركت" أن ممارسة الرياضة في البيئات الطبيعية والهواء الطلق، بما في ذلك السباحة بالمحيطات والبحار، لديها فائدة أكبر على الصحة النفسية والعقلية من ممارسة الرياضة في أي مكان آخر، إذ تجمع بين فوائد الرياضة والوجود في الطبيعة.

وتساعد السباحة بشكل عام على الشعور بالهدوء والاسترخاء، ولها تأثيرات على موجات الدماغ والهرمونات التي تؤثر على الدماغ بشكل إيجابي.

للسباحة في البحر تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية والعقلية (شترستوك) احتياطات لازمة

للاستمتاع بفوائد السباحة والبحر، هناك بعض الاحتياطات التي ينصح بأخذها في عين الاعتبار لحماية نفسك من بعض التأثيرات السلبية للشمس والمياه المالحة.

الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية (AAD) حذرت من التعرض لأشعة الشمس الذي قد يسبب الإصابة بالحروق، كما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وأوصت بضرورة الجلوس في الظل، وارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية، وملابس بأكمام طويلة وبنطلون إن أمكن، ووضع واقي الشمس مناسب لبشرتك.

خبراء الأمراض الجلدية يحذرون من أن التعرض لأشعة الشمس الذي قد يسبب الإصابة بالحروق (شترستوك) محلول الماء المالح بالبيت

ذكر "ميديكال نيوز توداي" أنه يمكن صنع محلول الماء المالح في البيت، وذلك عن طريق:

غلي كوبين من الماء. إضافة ملعقة صغيرة من ملح البحر. ترك المزيج حتى يبرد قبل الاستخدام، ويُحفظ في درجة حرارة الغرفة. استخدام محلول الماء المالح مرة أو مرتين في الأسبوع ومتابعة تفاعل الجلد، وإذا شعرت بجفاف في الجلد أو تهيجه أو أي مشاكل أخرى، فيجب الرجوع إلى الطبيب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: میاه البحر السباحة فی على الصحة علاج بعض فی علاج

إقرأ أيضاً:

البلهارسيا في اليمن…خطرٌ متزايد يهدد آلاف المواطنين! ( تقرير خاص)

يمن مونيتور/ من إفتخار عبده

“لم أكن أعلم أنني مصاب بمرض البلهارسيا، كنت أشعر بأعراضه ولكني كنت متغاضيًا عن الأمر حتى اشتد علي المرض وظهرت علي الأعراض بشكل مقلق، فقد كنت أشعر بحكة شديدة، وطفح جلدي وقشعريرة شبه مستمرة، وألم في العضلات، بالإضافة إلى احتقان وحروقة شديدة في البول”، بهذه الكلمات بدأ الشاب أحمد العبدلي حديثه لـ”يمن مونيتور “.

وأضاف العبدلي البالغ من العمر( 25 عاما )” تحولت الآلام عندي إلى الأسوأ حتى تفاجأت بألم لا يطاق مع وورم في الخصية اليمنى وتحول لون البول إلى الأحمر فذهبت إلى المختبر لإجراء الفحوصات وأخبرني الدكتور- حينها بأني مصاب بالبلهارسيا”.

ويُعَد مرضُ البلهارسيا من أكثر الأمراض الطفيلية انتشارًا في اليمن، إذ بات يهدد صحة آلاف المواطنين، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية وضعف النظام الصحي، وصعوبة الحصول على العلاج اللازم.

وفي محافظة تعز وحدها تم رصد أكثر من 3000 حالة إصابة بمرض البلهارسيا خلال عام 2024، وفقًا لوحدة الترصد الوبائي في مكتب الصحة، التي وضحت أنه” تم رصد 3150 حالة إصابة بمرض البلهارسيا في المحافظة خلال العام الماضي 2024″.

ويتابع أحمد” بعدها ذهبت إلى طبيب آخر، أخصائي جهاز تناسلي والآخر طلب مني عمل كشافة فتفاجأت أني مصاب بنوعين من البلهارسيا أو بدودتين منها في المثانة، وهما تسببتا لي في كل هذه الآلام، بعدها أعطاني الدكتور علاجا لهذا المرض بالإضافة إلى مضاد حيوي ومسكن ألم وقد أخذت الجرعة كاملة لمدة شهر كامل فأحسست بالتعافي”.

وواصل” لا أخفيكم أنني كنت أسبح في البرك المائية عندما كنت في قريتي بريف وصاب، ذمار، فقد كانت السباحة في تلك البرك مفضلة لدى ولدى الكثير ممن كانوا بعمري أو أكبر أو أصغر، كنا نسبح ولا نعلم أن هذا الأمر سيحيل حياتنا إلى مأساة”.

*مرضٌ قاتل*

في السياق ذاته يقول الدكتور محمد الجلال( طبيب عام يعمل في مستشفى الصفوة بمدينة تعز” البلهارسيا مرضٌ قاتل صامت، وهو موجود منذ القدم ولكنه انتشر في الفترة الأخيرة والسبب يعود إلى أن بعض السكان يذهبون للمياه الجارية غير النقية ويسبحون مع أطفالهم فيها بغرض التنزه، كمياه وادي الضباب في تعز على سبيل المثال، فالبلهارسيا تنتقل عن طريق هذه المياه، كما أن مكافحة هذا المرض والحملات ضده اختفت في الفترات الأخيرة بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد”.

وأضاف الجلال لـ” يمن مونيتور” تنتقل العدوى بهذا المرض عند تبول أو تغوط المصابين في تلك المياه، فالتبول في المياه العذبة ينقل بيض البلهارسيا وتفقس البيض وتظهر الديدان وتصيب أنواعا معينة من قواقع الحلزون المتواجدة في المياه فتنمو وتتكاثر داخل القوقعة، وبعد ذلك يغادر الطفيلي القواقع وينتقل إلى المياه المحيطة، ويستطيع البقاء على قيد الحياة لمدة 48 ساعة وفي هذه المدة تستطيع الطفيليات اختراق جلد الأشخاص الذين يتعرضون لتك المياه سواء بالسباحة أو الاستحمام”.

وأردف” للقضاء على هذا الوباء ينبغي القضاء على الحلزون داخل المياه، أو نقضي على المرض نفسه بعمل حملات توزيع الأدوية المضادة لهذا المرض للمدارس والحواري وغيرها من الأماكن القريبة من هذه المياه الجارية، كما أنه يجب على الناس تجنب السباحة بهذه الأماكن الموبوءة”.

وتابع” يكون انتقال المرض أيضًا عن طريق دودة تدخل في الدم ثم تنتقل عن طريق الوريد الباري وبعدها تذهب للكبد وتقوم بتحجير الوريد وهذا يؤثر على الكبد وتقوم بالإضرار بالكبد عن طريق مخلفاتها، ولها أعراض كالألم في البطن عند منطقة الكبد، وكذلك إسهال مصحوب بالدم، وحروقة في البول، وأحيانا يكون هناك تحسس وطفح بالجلد”.

وأشار الجلال إلى أنه في السابق” كانت هناك حملات للقضاء على مرض البلهارسيا لكنها مؤخرًا أصبحت نادرة أو اختفت بشكل كامل وهذا ما جعل المرض ينتشر بهذا الشكل المخيف”.

وأكد” يوم أمس استقبلت حالتين للعناية المركزة، هذان الشخصان كان عندهما نزيف، إسهال مع دم، وقيء مع دم أيضًا، أحدهما عمره 31 عاما قال إنه كان مصابا بمرض البلهارسيا، وقد أصيب بتليف الكبد إثر ذلك، بالإضافة إلى أنه قد أصيب بدوالي في المريئ الذي سبب له هذا النزيف، جاء الينا وهو بهذه الحالة ونسبة دمه كانت 6 الأمر الذي لا يبشر بعودة العافية له”.

*طرق الوقاية*

ومن أجل الوقاية من الإصابة بهذا المرض يقول الجلال” يبغي عدم الذهاب الى أماكن المياه الراكدة والاستحمام أو السباحة داخلها، مياه الوديان والبرك الراكدة موبوءة 100% وينبغي تجنبها من قبل الريفيين والمدنيين، من أجل الحفاظ على السلامة، وقد يقول أحدهم أنا ذهبت قبل عام أو عامين ولم تظهر علي أي أعراض فأنا أقول له المرض لا يأتي من اليوم التالي لذهابك لهذه الأماكن، قد يحتاج الوقت عاما أو عامين أو أكثر، وبعدها تكتشف نفسك وقد أصبح كبدك منخولا فكلما تأخر ظهور المرض كلما كان أشد خطرًا على الإنسان”.

*السباحة في البرك الراكدة*

بدوره يقول طه عامر( 23عاما )” كنت أعاني من أعراض البلهارسيا ولم أكن أعلم أنني مصاب بها، وفي الوقت نفسه لم أكن أدرك مدى خطورة هذا المرض وكيف يتطور وأنه بإمكان هذه الدودة الصغيرة أن تقضي على الإنسان إذا ما تجاهلها”.

وأضاف عامر” قبل سنة من الآن اكتشفت أني مصاب بالبهارسيا بعدما ألح عليّ أحد الأطباء في مستشفى الثورة بمدينة تعز بعمل فحوصات لازمة لأعرف هل فعلا أنا مصاب بهذا، وكانت النتيجة أنني مصاب بها، فتداركت الأمر قبل فوات الأوان والحمد لله”.

وأشار عامر في حديثه لـ”يمن مونيتور” إلى أن” غالبية أبناء الريف يقومون بالسباحة في البرك والمياه الراكدة في فترة الصيف، ويرون في السباحة متعة كبيرة وقد كنت واحدًا من أولئك الذين يسبحون في البرك الصغيرة والكبيرة داخل القرى، ولم أكن أعلم أن هذا الأمر يسبب هذا المرض ولم تكن هناك توعية بهذا الخصوص من قبل الكبار وقتذاك”.

وتابع” هذا المرض مؤذٍ جدا، يهد الأجساد رويدا رويدا يُشْعر حامليه بأنهم ضعفاء جسيدا، بل ويؤثر على نفسياتهم في الكثير من الأوقات، المرض هذا لا يصيب داخل الإنسان بل يصيبه داخليا وخارجيا حتى يشعر صاحبه بالقلق الكبير على سبيل المثال عند حدوث الطفح الجلدي”.

وواصل” ينبغي أن تكون هناك حملات توعية بمخاطر السباحة في المياه الراكدة وعمل حملات ضد هذا المرض للمدارس والقرى النائية، والتوعية بخطر هذا المرض على الإنسان وأن التساهل به والوقاية منه قد يكلف الإنسان حياته “.

ويعاني اليمن انتشار العديد من الأمراض جراء تدهور الوضع الصحي والإنساني نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات.

 

 

مقالات مشابهة

  • خطوات فعالة لترطيب البشرة الجافة وحمايتها من التشققات
  • هل تعانين من الهالات السود تحت العين؟ إليك الأسباب والحلول
  • البلهارسيا في اليمن…خطرٌ متزايد يهدد آلاف المواطنين! ( تقرير خاص)
  • ماسك اللبان لتفتيح البشرة وتقليل التجاعيد
  • ماسك لبان الدكر.. لشد البشرة وتفتيحها
  • هل يساعد جل الصبار في تقليل ظهور حب الشباب؟ 5 طرق للتخلص من البثور
  • في روشتة واحدة قبل وفاته.. هاني الناظر كشف عن حلول كل مشاكل الجلد والشعر| تفاصيل
  • "البيجيدي" يجدد مطالبته بالغاء الدعم المالي لمشروع تحلية مياه البحر بجهة البيضاء فازت به شركة يملكها رئيس الحكومة
  • ترطيب الأيدي في فصل الشتاء: كيف تحافظين على صحة يديكِ في الأجواء الباردة
  • العناية بالبشرة في الشتاء: حماية الجلد من الجفاف والتشققات