استمرار الحراك الطلابي المتضامن مع غزة بأمريكا.. ومزيد من الاعتقالات (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
اعتُقل أكثر من 130 شخصا ليلا خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة نيويورك، وسط تصاعد كبير في الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة في عدد من الجامعات الأمريكية.
وأعلنت شرطة نيويورك توقيف 133 شخصا وتخلية سبيلهم بعد صدور استنابات قضائية بحقهم، مع تسارع وتيرة التحركات الاحتجاجية كذلك في جامعتي ييل وكولومبيا وغيرها من الكليات.
BREAKING: New York University faculty have formed a chain around Gaza Solidarity Encampment as student organizers prepare to pray. pic.twitter.com/RRg03Y9g3g — Khalissee (@Kahlissee) April 22, 2024
ومع بدء عطلة الفصح اليهودي ليل الإثنين، بدأت الشرطة حملة اعتقالات لمتظاهرين في مخيم أقيم في حرم جامعة نيويورك.
وقال متحدّث باسم جامعة نيويورك إن قرار طلب تدخّل الشرطة جاء بعدما عمد عدد إضافي من المحتجين الذين يعتقد أن كثرا منهم ليسوا من طلاب جامعة نيويورك، إلى اختراق العوائق الموضوعة حول المخيم.
وجاء في بيان للمتحدث نشرته الجامعة في موقعها الإلكتروني أن هذا التطوّر "غيّر بشكل دراماتيكي" الوضع، مشيرا إلى "سلوكيات غير منضبطة وتخريبية وعدائية" مع "هتافات ترهيبية وحوادث عدة تنطوي على معاداة للسامية".
JUST IN: Columbia University has announced classes will be remote for the rest of the year as anti-Israel protests rock the school.
There are now growing calls for tuition refunds for the $70k a year college now that it has practically turned into an online school.
"It’s vital… pic.twitter.com/PdeYnG9cA6 — Collin Rugg (@CollinRugg) April 23, 2024
وأضاف المتحدث "نظرا إلى ما سبق وما يشكّله الاختراق من مخاطر على السلامة، طلبنا المساعدة من شرطة نيويورك. وحضّت الشرطة الموجودين في الساحة على المغادرة بسلام، لكنها نفّذت في نهاية المطاف عددا من الاعتقالات".
وقال المتحدث إن الكلية مستمرة بدعم حرية التعبير والحفاظ على سلامة طلابها.
بدأت التحركات الاحتجاجية في الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا في نيويورك وأقام عدد من المتظاهرين "مخيم تضامن مع غزة" في حرم الكلية.
لكن تم توقيف أكثر من مئة من المحتجين بعدما طلبت سلطات الجامعة من الشرطة الحضور إلى حرم جامعة كولومبيا الخميس، في خطوة يبدو أنها أدت إلى تصعيد التوتر ودفعت عددا أكبر من الأشخاص للمشاركة في التحرك نهاية الأسبوع.
وأظهرت لقطات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي ليل الإثنين على ما يبدو طلابا يهودا مؤيدين للفلسطينيين يقيمون مأدبة "السيدر" الفصحية التقليدية في مناطق الحراك الاحتجاجي في أحرام عدة بينها جامعة كولومبيا.
كذلك نظّمت تظاهرات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعتي ميشيغن وييل حيث تم توقيف 47 شخصا على الأقل الإثنين بعدما رفضوا أوامر فضّ التجمّع.
هيئة التدريس تتضامن
وألقى أعضاء من هيئة التدريس كلمات خلال مظاهرة في جامعة كولومبيا الاثنين بعد ساعات من إلغاء الجامعة حضور الطلاب للفصول الدراسية لتهدئة التوترات في الحرم الجامعي حيث اقتحمت الشرطة خياما الأسبوع الماضي.
وقال ديفيد لوري الأستاذ بقسم لغات وثقافات شرق آسيا في جامعة كولومبيا "نطالب بارنارد كوليدج وجامعة كولومبيا بإسقاط جميع التهم ووقف إلغاء حضور الطلاب فورا وشطبهما من سجلات الطلاب، وإعادة جميع الحقوق والامتيازات لهم على الفور".
وأضاف "نطالب بعدم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد أي من الطلاب المتظاهرين بدون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وبعدم السماح لأي شرطي بدخول الحرم الجامعي دون التشاور الجاد مع اللجنة التنفيذية لمجلس الجامعة".
وقالت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا في بيان إن الجامعة ألغت حضور الفصول الدراسية ونددت مرة أخرى باللغة المعادية للسامية وسلوك الترهيب والمضايقة الذي قالت إنه حدث في الحرم الجامعي في الآونة الأخيرة.
وجاء قرار إلغاء حضور الفصول الدراسية في الحرم الجامعي بنيويورك بعد إلقاء القبض على أكثر من مئة متظاهر نصب بعضهم عشرات الخيام فيما قالت الجامعة إنها مظاهرة غير مصرح بها عطلت الأنشطة الدراسية.
وفي خطوة استثنائية استنكرها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت نعمت الأسبوع الماضي شرطة نيويورك لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسية لمطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة إسرائيل.
وأدلت نعمت بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي دافعت خلالها عن رد فعل الجامعة على مزاعم بمعاداة المتظاهرين للسامية وقالت "نريد إعادة الأمور لنصابها".
وأضافت "استغل أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا هذه التوترات وقاموا بتضخيمها وقد جاءوا إلى الحرم الجامعي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة إسرائيل إسرائيل احتلال حماس غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسبوع الماضی جامعة نیویورک الحرم الجامعی
إقرأ أيضاً:
ليست جامعة ولا عربية
تأسست في العام ١٩٤٥م، أطلق عليها بموجب ميثاق تأسيسها مسمى (جامعة الدول العربية) وتتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا دائما لها، هذا الكيان كان من المفترض أن يكون مظلة لكل العرب، وجامعة لهم على كل خير، وحاضنة لهم في السراء والضراء، ومدافعة عنهم عند الخطوب ومدلهمات الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المواد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية بأن على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات، وأوجبت اللجوء إلى مجلسها لعرض النزاع وفض الخلاف، إما بالتحكيم أو الوساطة، ولكن الحاصل أن هذا الكيان انحرف عن مساره المرسوم له، وخرج عن الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتحولت الجامعة العربية إلى وصمة عار في حق العروبة والعرب، بعد أن تحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح وسياسة بعض الأنظمة العربية التي تمول أمانتها العامة .
جامعة الدول العربية لم تعد جامعة للدول والأنظمة والشعوب العربية على الإطلاق، ولم يعد من دور لها سوى إصدار البيانات والقرارات التي تتماشى مع سياسة مصر التي تستضيف مقرها الدائم وتبسط نفوذها على الأمانة العامة، والسعودية والإمارات اللتان تمولان أنشطتها وتدعمانها لتغطية مرتبات ونفقات الأمانة العامة والموظفين، بالإضافة إلى الدعم السنوي الذي تقدمه الدول الأعضاء، وهما أيضا من تسيران شؤون هذا الكيان، ودائما ما تكون قراراتها متناغمة مع سياستهما ومواقفهما، شاهدنا خلال العدوان على سوريا كيف سارعت الجامعة العربية إلى تبني وجهة نظر مصر والسعودية والإمارات الداعمة للجماعات الإرهابية والمعارضة السورية ضد النظام السوري، وسرعان ما علقت عضوية سوريا فيها، وتوالت البيانات التآمرية الصادرة عنها ضد سوريا وقيادتها، والداعمة للإرهاب والإجرام الذي تمارسه الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد أمريكي سعودي إماراتي قذر، وكان من المفترض أن تلعب الجامعة دور الوسيط .
وخلال العدوان على بلادنا وقفت الجامعة العربية في صف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وكانت من أوائل من باركوا ما أسمته عاصفة الحزم، وظلت وما تزال تتبنى وجهة نظر السعودية والإمارات بشأن تدخلهما السافر في شؤون اليمن، وأعطت لنفسها الحق في انتهاك السيادة اليمنية تحت يافطة دعم الشرعية التي لا شرعية لها، والتي تحظى باعترافها، وتتعامل معها على أنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين، رغم أنها تدرك أن تلكم الشرعية المزعومة عبارة عن لفيف من المرتزقة العملاء، وكان بالإمكان أن تلعب الجامعة العربية دور الوسيط، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين اليمنيين، وتطالب السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن وإنهاء الحصار، لترعى اتفاق يمني – يمني يضع نهاية للأزمة اليمنية، ولكنها نصبت نفسها غريما لليمن واليمنيين بوقوفها مع الجلاد على حساب الضحية، ضاربة بميثاقها -الذي تأسست بموجبه- عرض الحائط .
والأمر ذاته خلال المقاطعة السعودية الإماراتية البحرينية المصرية لقطر، حيث انساقت خلف أنظمة المقاطعة بطريقة سمجة وساذجة دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والثوابت العربية التي أنشئت من أجل ترسيخها، وتعرت بشكل فاضح عقب موجة التطبيع التي سقط فيها عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات والمغرب والبحرين في سياق الترويج لما سمي بصفقة القرن الأمريكية الهوى والهوية الخليجية التمويل والدعم والإسناد، ولم تنبس ببنت شفه ، ولزمت الصمت وكأن المسألة لا تعنيها، وهي التي ظلت بياناتها موجهة صوب ما أسمته بالخطر الإيراني، والتوسع والتمدد الإيراني المزعوم، نزولا عند رغبة الممول السعودي والإماراتي وترجمة لتوجيهات سيدهم الأمريكي، وخدمة لكيان العدو الصهيوني ، ومع العدوان على غزة ولبنان اتضح جليا أن الجامعة العربية أضحت عبرية ولم يعد للعروبة فيها أي أثر ، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن هذه الجامعة التي لم تعد جامعة، ولا عربية وأصبحت عبارة عن جامعة خاصة لمصر والسعودية والإمارات .
بالمختصر المفيد : الجامعة العربية لم تعد جامعة ولا عربية، ولم يعد يشرف أي عربي غيور على أرضه وعرضه وشرفه وكرامته أن تمثله أو تتحدث باسمه، آن الأوان للانسحاب منها، فمواقفها كلها مخزية ومهينة، والضرر الذي يطال العرب والعروبة منها لم يعد من الحكمة السكوت عنه على الإطلاق .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.