العربية لحقوق الإنسان: أمريكا تتحدى العالم بعد 200 يوم من الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
نشرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورقة موقف حول الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية بعد انقضاء 200 يوم على العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة.
دور واشنطن في العدوان الاسرائيلي أضافت أنها لم تتوقع أن وقوف واشنطن كحجر عثرة في وجه إرادة المجتمع الدولي في سبيل وقف إطلاق النار في غزة أمر غير متوقع.
ووفرت واشنطن السبيل لاستمرار العدوان ومعه الحصانة للجناة باستخدام متكرر لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن، ومررت حزمة مساعدات لاستمرار العدوان في وقت تقول أنها تعارض عملية عسكرية في رفح تصر سلطات الاحتلال علنا على المضي فيها وتقر بأن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صادقت على العمليات.
لا يُفلح ذر الرماد في العيونوقالت العربية لحقوق الإنسان في بيانها أن إدانة كتيبة أو أكثر من جيش الاحتلال الحربي الإسرائيلي على جرائمهم، لا قيمة له في ظل الفيتو الذي حال دون الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وافتضاح موقف تأسس على اتهامات الاحتلال الإسرائيلي غير القابلة للتصديق بحق وكالة الأونروا، وهو الموقف الذي لا يقل عن إمدادات السلام والمساعدات الاستخباراتية للعدوان.
في 7 أكتوبر 2023، كانت واشنطن أول من يُطيح بالقانون الدولي بإطلاق مقولة حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، وهو ما ينسف مفهوم أن الاحتلال في ذاته جريمة وهو بطبيعته القانونية تدبير مؤقت، وأن الاستمرار فيه غير جائز ويشكل جريمة عدوان.
تحرك سياسي على خطوط رفيعةولفتت العربية لحقوق الإنسان إلى أن واشنطن تتحرك سياسياً على خطوط رفيعة، فتعمل من ناحية على كبح جماح الفعل من جانب القوى الأوروبية الحليفة تقليدياً، ومن ناحية أخرى تنشئ ممراً بحرياً للمساعدات الإنسانية لتوفر الأساس المستقبلي لتفريغ قطاع غزة من سكانه والقفز فوق الموقف المصري، تسعى لتحقيق ذلك عبر الدعوات التي وجهتها 12 دولة مؤيدة للاحتلال إلى آلاف الأسر الفلسطينية من سكان القطاع للهجرة والاستقرار فيها.
لكن الأكثر إثارة للدهشة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تمنح واشنطن ورقة التوت التي تستر عورتها أمام العالم، فعلى سبيل المثال، لا تزال تلك الحكومة الرجعية ترفض رجاء واشنطن ببلورة القضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العربية لحقوق الإنسان قطاع غزة العدوان على غزة المنظمة العربية لحقوق الإنسان العربیة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
أكدت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، أن إسرائيل لا تريد إنهاء وجود حماس عسكريًا، بل تستخدمها كذريعة لمواصلة العدوان على الفلسطينيين، مشددة على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن نهاية الحرب تعني نهايته سياسيًا، ولذلك يسعى لإطالة أمدها والمماطلة بشأن بنود ومراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
رفض إسرائيلي لإدخال المساعداتوأوضحت «الحديدي»، خلال تقديم برنامج «كلمة أخيرة»، المُذاع عبر شاشة «أون»، أن إسرائيل ترفض حتى الآن السماح بإدخال المعدات الثقيلة والبيوت المتنقلة إلى غزة، رغم أن ذلك منصوص عليه في الاتفاق بين حماس وإسرائيل، مؤكدة أن الشاحنات والمساعدات لا تزال متكدسة أمام معبر رفح، مما يعكس نية إسرائيل في المماطلة وعرقلة أي جهود لإغاثة المدنيين الفلسطينيين.
وتابع: «وزير الخارجية الأمريكي يؤكد على أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة ستتحول إلى واقع، وأنه لا يمكن لحماس أن تحكم غزة بعد الحرب»، موضحة أن حماس شددت على أن أي ترتيبات تتعلق بغزة هي شأن فلسطيني، و أبدت مرونة في الحوار مع الجانب المصري.
الاحتلال لا يرغب في إنهاء الحرباستمرار العدوان الإسرائيلي تأكيد على أن الاحتلال لا يرغب في إنهاء الحرب، ويدل على أنها ترغب لاستخدام حماس كذريعة، قائلة: «نتنياهو يردد دائمًا قوله «سنقضي على حماس» لكن إذا خرجت حماس عسكريًا، فعلى من سيقضي؟»، موضحة أن استمرارها في العدوان ومنعها إدخال المساعدات يدل على رغبتها في إبقاء الوضع مشتعلاً، لأن نهاية الحرب ستعني نهاية حكومة نتنياهو.