حكم شم النسيم 2024: بين المدارس الفقهية والتقاليد الثقافية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حكم شم النسيم 2024: بين المدارس الفقهية والتقاليد الثقافية.. حكم الاحتفال بشم النسيم يتراوح بين المدارس الفقهية والتقاليد الثقافية، ففي بعض الثقافات يعتبر شم النسيم يومًا تقليديًا مهمًا يُحتفى به، بينما تنظر بعض المدارس الفقهية إليه بنظرة تختلف حسب التفسيرات والفهم الديني. فبعضها تعتبره عادة غير مشروعة لعدم وجود أصل له في الشريعة الإسلامية، بينما تعتبره بعض الآراء المقربة إلى المذاهب الإسلامية أو الأديان الأخرى مجرد احتفال اجتماعي يمكن المشاركة فيه دون مخالفة دينية.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم.
وأوضحت « الإفتاء» حكم الاحتفال بشم النسيم، أن ذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وأضافت أن هذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
أعمال مستحبة في شم النسيم 2024
نبهت دار الإفتاء إلى أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، مشيرة إلى أن هناك أربعة أعمال بهذا اليوم لها ثواب عظيم عند الله تعالى.
وأضافت أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات.
واستطردت: وممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا، منوهة بأن أربعة من هذه المظاهر الاحتفالية مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل، أولها صلة الأرحام، وثانيًا التمتع بالطيبات مع صلاح النية، وثالثًا التوسعة على الأبناء، ورابعًا الاستعانة على العمل بالاستجمام.
وبينت أن بعضها مما يحث عليه الشرع ويجزي الله عنه جزيل الثواب، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام، منبهة على ضرورة مراعاة ثلاثة آداب عند الخروج للمتنزهات، وهي: «الحفاظ على نظافة المكان وعدم ترك المخلفات، عدم التعرض للغير بالتحرش أو المعاكسة، وإعطاء الطريق حقه».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شم النسيم تاريخ شم النسيم موعد شم النسيم متي شم النسيم اجازة شم النسيم شم النسیم
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يشهد احتفال العاشر من رمضان من المسجد الأحمدي بطنطا
شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، عقب صلاة العشاء والتراويح، احتفال مديرية الأوقاف بذكرى انتصارات العاشر من رمضان من داخل رحاب المسجد الأحمدي بطنطا، بحضور الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس علي عبد الستار، السكرتير العام المساعد، والمستشار عمرو حتاته، المستشار القانوني للمحافظة، والعقيد أركان حرب مصطفى وجيه النجار، نائب المستشار العسكري للمحافظة، بالإضافة إلى الشيخ نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة.
بدأ الاحتفال بأداء صلاة العشاء والتراويح، تلاها تلاوة قرآنية للشيخ محمد يحيى الشرقاوي، ثم ألقى الشيخ نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، كلمة تحدث فيها عن الدروس المستفادة من انتصارات العاشر من رمضان، حيث استعرض دور الجيش المصري في تلك المعركة، مشيرًا إلى أن الرئيس السادات كان قد زار هذا المسجد قبل اتخاذ قرار الحرب، مما يعكس الأهمية التاريخية للمكان والحدث.
ثم اختتم الاحتفال بـ ابتهالات للشيخ محمد جاد، وسط جو من الروحانية والفخر بالانتصار العظيم الذي تحقق في ذلك اليوم.
وفي كلمته، قدم محافظ الغربية تهنئته إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولقيادات القوات المسلحة، ولشعب الغربية بمناسبة هذه الذكرى الخالدة التي لن تنسى في تاريخ مصر.
وأكد المحافظ أن الجيش المصري استطاع الانتصار على العدو الإسرائيلي، واستعادة الأرض وتحقيق الانتصار العظيم، رغم التحديات والصعوبات التي كانت تواجهه، مشيرًا إلى أن القوى العظمى كانت تروج لعدم إمكانية تحقيق النصر، ولكن الجيش المصري كعادته حطم المستحيل وحقق الانتصار.
وأضاف الجندي: “إن ذكرى العاشر من رمضان تظل نقطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، وتبعث فينا روح الفخر والاعتزاز بقوة وإرادة الشعب المصري وجيشه العظيم، الذي لا يعرف المستحيل”.
على هامش الاحتفال، حرص محافظ الغربية على مصافحة المواطنين الموجودين داخل وخارج المسجد الأحمدي بطنطا، حيث تبادل معهم التهاني بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، في جو من الألفة والود.
وأبدى المحافظ اهتمامًا كبيرًا بالتواصل مع الحضور، مستمعًا إلى آرائهم، مؤكدًا لهم أن الدولة تضع المواطن المصري في مقدمة أولوياتها، وتعمل جاهدة على تحسين مستوى الحياة لهم في مختلف المجالات. كما أعرب عن فخره واعتزازه بالمواطنين الذين يشكلون أساس قوة مصر واستقرارها، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب المصري هي سر نجاحه في تخطي التحديات وتحقيق الانتصارات.