حسن الظنحاني.. لوحات تحاكي الطبيعة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلة «أبوظبي الدولي للكتاب» يستقطب 1350 عارضاً من 90 دولة محمد الشرقي يلتقي فريق هيئة الفجيرة للثقافة والإعلامإلى جانب تخصصاتهم العلمية، يحرص الطلبة على ممارسة وتنمية هوايتهم ومواهبهم على اختلاف أنواعها، لما لها من فوائد في تطوير وتنمية شخصيتهم، والشعور بالتميز والانفراد، مع استثمار قدراتهم بشكل يعود على مجتمعاتهم بالنفع والفائدة، ومن هؤلاء حسن خالد الظنحاني، طالب متخصص في تقنية المعلومات، استطاع أن يطور موهبته ويبدع في مجال رسم الطبيعة بتفاصيلها الدقيقة متخذاً منهجه من المدرسة الواقعية، من ناحية قراءة مشاهد الحياة والتي لا تستطيع فرشاة أي فنان مقاومتها.
دلالات ومفاهيم
يتحدث الظنحاني عن شغفه بالرسم وعلاقته الوثيقة بهذا العالم الساحر، الذي ينقل من خلاله، الواقع بكل ما فيه من معانٍ ومفاهيم جمالية وحسية، ويترجمها إلى لوحة فنية غنية بالمشاعر والأحاسيس، موضحاً أن الرسم لغة فنية تسمح للفنان بالتعبير عن أفكاره ومشاعره بطريقة بديعة، ما يساعده على تطوير تفكيره الإبداعي والابتكاري، ويمنحه وسيلة للتعبير عن العالم من حوله بطريقة جمالية، وتحويل هذه الأفكار والمشاعر إلى أعمال فنية لمشاهد طبيعية مشبعة برؤى خيالية. لافتاً إلى أن الرسم متنفس لأي فنان لتحرير مشاعره والتخلص من الضغوط النفسية، وتعزيز شعوره بالراحة والتوازن.
تفاعل مع الطبيعة
ويوضح الظنحاني أن الانغماس في جماليات الطبيعة يضفي على الفنان لحظات فريدة، عندما يتفاعل مع الطبيعة بتفاصيلها وجمالها من خلال لوحاته، ليشعر بالسكينة والانسجام مع البيئة المحيطة، كما أن تجربة الرسم في الهواء الطلق تعزز الاتصال بالطبيعة بشكل أكثر عمقاً وواقعية، مؤكداً أن رسم الطبيعة يمثل نوعاً من العلاج بالفن، ويساعد على الاسترخاء والتأمل، نتيجة توثيق المناظر الطبيعية واستحضار الماضي بتفاصيله كافة، كما يشكل رسم الطبيعة تحدياً فنياً يسهم في تطوير المهارات واكتساب خبرات جديدة.
مدارس مختلفة
ويسعى الظنحاني، إلى تطوير مهاراته الفنية، من خلال استكشاف أساليب وتقنيات جديدة، والاطلاع على أعمال فنية لآخرين، وحضور ورش عمل ودورات تدريبية، لصقل تجاربه الشخصية بالتعرف على مدارس مختلفة، لفنانين محترفين لهم إبداعاتهم البارزة في المجتمع الفني.
معارض وملتقيات
شارك حسن الظنحاني في الكثير من المعارض والملتقيات الفنية، مثل معرض الفن بجامعة الإمارات، ومعرض شمس الإبداع في إمارة الشارقة، وملتقى شباب تحت الصفر، كما يسعى مستقبلاً إلى إقامة معرض شخصي للتواصل مع الجمهور مباشرة، والتفاعل مع ردود أفعالهم ورصد آرائهم حول أعماله، وهي وسيلة فعالة لدعم وتعزيز مسيرته الفنية كفنان يستهدف تقديم أعماله للعالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسم الإمارات اللوحات الفنية الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
«سقطرى».. مهارات فنية وحِرف تقليدية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
في مشهدية متكاملة تبهج زوار «مهرجان الشيخ زايد» من مختلف أنحاء العالم، وتمنحهم فرصة الاطلاع على عادات وتقاليد الشعوب في فضاء تفاعلي، يحتفي الحدث العالمي بالدول المشاركة وسط أجواء تسودها المحبة والسلام، حيث يحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع تحت سماء أبوظبي والاستمتاع، بما تقدمه من فنون وصناعات وحرف ضمن أجمل ملتقى للحضارات.
ومن المشاركات المميزة في «مهرجان الشيخ زايد» قسم محافظة سقطرى الذي يحظى بأهمية كبيرة، حيث يتوافد الزوار على الركن في ساحة «القرية التراثية» ضمن «مركز سقطرى للإبداع»، والذي يزخر بالعديد من الفنون والحرف اليدوية والورش الفنية. ويعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، وما يمتلكه السقطريون من مهارات وحرف يدوية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني.
موروث
قال علي سالم مسؤول قسم محافظة سقطرى في «مهرجان الشيخ زايد»: إن المشاركة جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وقد أصبح قبلة لمختلف الدول التي ترغب في التعريف بتراثها وفنونها، مما يسهم في انتشار عاداتنا وتقاليدنا وصناعاتنا وطبيعتنا أيضاً، حيث يحافظ السقطريون على الحرف التي تزخر بها المحافظة، ومنها صناعة الفخار التي تتميز بجودتها، موضحاً أنها تمرّ بمراحل عدة كإحضار الطين من مسافة بعيدة ثم خلطه بالماء، لتأتي بعدها مرحلة بناء الشيء المراد تصنيعه، ثم يوضع بعد ذلك تحت أشعة الشمس يوماً كاملاً، وفي اليوم التالي وبعد التعديلات يدخل النار ويُنقش ويُشكل، ليكون بعد يومين جاهزاً للعرض في السوق، لافتاً إلى أن الطين السقطري يتميز بجودته العالية وبجماليته، حيث يزيَّن بمادة مستخلصة من شجرة تتميز بها المحافظة.
دعم
وأكدت مجموعة من المشاركات على دور الدعم الذي يقدمه المهرجان في نشر هذه الحرف والحفاظ عليها من الاندثار، ولاسيما مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مما يسهم في حفظ الموروث الثقافي والشعبي وإشعاع الحرف اليدوية التقليدية، وأبرزها سف الخوص وغزل الصوف ونقش الفخار.
حفظ الموروث
وأوضحت أمل عبدالحكيم المسؤولة عن الحرفيات أن فعاليات سقطرى تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات، وهي فرصة للتعريف بما تزخر به المحافظة وما تتمتع به من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، وما تمتلكه السقطريات من مهارات حرفية. وأكدت على دور الدعم الذي يقدمه المهرجان في نشر هذه الحرف والحفاظ عليها من الاندثار، موضحة أن المشاركة تتطور سنوياً وتسهم في الترويج للجزيرة، وبما تتميز به من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها.
ترويج
أشادت أمل عبدالحكيم بدور المهرجان الذي يسمح بتبادل المعارف ويتيح الفرصة للمشاركة، موضحة أن الركن يستعرض العديد من الصناعات التي تتشابه في محتواها مع الصناعات المحلية، ومنها: سف الخوص في الإمارات وسف الخوص في الجزيرة، لكن مع اختلاف في سعف النخيل المستعمل، بحيث يكون ناعماً ورقيقاً في الجزيرة، كما تحتفظ هذه الحرفة بطابعها القديم، وتُصنع الأدوات نفسها من سرود وسلال.
فنون
تستقطب عروض الفرق السقطرية النسائية والرجالية، التي تقدم وصلات غنائية واستعراضات شعبية، جمهوراً عريضاً، وتبرز جانباً من الموروث الثقافي السقطري، وتعكس ما تتميز به الفنون المعبرة عن جماليات الموروث. وتعرِّف الاستعراضات الفنية والشعبية الزوار على هذا الموروث العريق الذي مارسه الأجداد ويحافظ عليه الأحفاد.