دبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، أن الدورات والمحافل الرياضية الخليجية تسهم في ترسيخ مكانة الرياضة الخليجية على خريطة الرياضة العالمية، وتعزيز أواصر التعاون والتلاحم بين شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه قادة دول المجلس للشباب الخليجيين، والسعي الدائم لإبراز مواهبهم وتنميتها والارتقاء بها، بما يتيح لهم تحقيق الفوز والانتصارات في مختلف المحافل الرياضية الدولية.


جاء ذلك بمناسبة حضور سموه الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب في «دبي أوبرا»، بحضور معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للدورة، وعدد من السفراء والشخصيات العامة والرياضية، ورؤساء ونواب وممثلي اللجان الأولمبية الخليجية.
وركز الاحتفال على محاور ثلاثة هي الاستدامة، والتلاحم، والشباب، وتضمّن عرضاً فنياً مميزاً امتد 40 دقيقة، بحضور 1500 شخص، حيث انطلقت منافسات الدورة الـ 16 أبريل الجاري وتستمر إلى 2 مايو المقبل.

أخبار ذات صلة حسن الظنحاني.. لوحات تحاكي الطبيعة «دبي للمأكولات».. مائدة بمذاقات العالم

وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، على القيمة الحقيقية التي تجنيها الدول والشعوب من الموروثات الثقافية والمجتمعية المرتبطة باستضافة وتنظيم المحافل الرياضية التي تتجلى فيها أسمى معاني الوحدة والتلاحم والتكاتف، ليمتد أثرها وتبقى مكتسباتها راسخة في الأذهان جيلاً بعد جيل بفخر واعتزاز للجان المنظمة والعاملة وفرق العمل والمتطوعين، وكل من كان جزءاً من منظومة النجاح والتميز.
وثمّن سموه حرص الرياضيين وشغفهم لجعل المنافسات الرياضية بمثابة ساحة رياضية لإرساء مبادئ التنافس والصداقة والتعاون مع التركيز في الوقت ذاته على تطوير الأداء وتحسين النتائج وتحقيق أرقام قياسية جديدة على المستويات كافة، لكون هذه العناصر تمثل الأهداف الأساسية والغايات المنشودة من وراء تنظيم وإقامة الفعاليات المختلفة التي يجتمع فيها الرياضيون، وتتجه أعينهم إلى أعلام أوطانهم، ما يمنحهم الحافز لمواصلة المسيرة وتحقيق الإنجازات.
وأعرب سمو رئيس مجلس دبي الرياضي عن ترحيبه بالوفود الموجودة على أرض دولة الإمارات للمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من دورة الألعاب الخليجية للشباب المُقامة تحت شعار «خليجنا واحد... شبابنا واعد»، بمشاركة 3500 رياضي ورياضية يتنافسون في 24 رياضة فردية وجماعية، بحضور 300 متطوع و100 إعلامي، مشيداً سموه بمستويات جميع الرياضيين في الألعاب التي شملتها الدورة، وحصدهم الميداليات ضمن تظاهرة رياضية استثنائية تخصص لأول مرة لفئة الشباب الخليجي.
وبدأت فعاليات الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ومن ثم مرور حامل علم مجلس التعاون الخليجي على المنصة الرئيسية للحفل، تلاه مرور حملة أعلام الدول الخليجية المشاركة في الدورة، ثم أداء قسم الدورة من قبل الرياضيين والمدربين والحكام، قبل انطلاق العروض الفنية المختلفة التي جاءت متوافقة مع رسالة الحدث في تحقيق التميّز، وتعزيز الأخوة والمودة والتضامن.
وتقدم موكب الرياضيين مجسم لصقر، بالتزامن مع ظهور صقر أبيض على الشاشة يطير من جانب آخر بخلفية طبيعية، بما يعكس مفاهيم الأصالة وروح الشباب، كما ظهرت الفرق الاستعراضية بأزياء تحمل ألوان علم دولة الإمارات، حيث تواصل الأداء الفني المعبر بجذور تنمو من الأرض وتتفتح في نباتات ومناظر خلابة لمدن مختلفة تصور مستقبل دول مجلس التعاون الخليجي، وتمثل تأثير الاستدامة.
وحملت علم الإمارات في الدورة مروة الحمادي، لاعبة منتخبنا الوطني للشراع، فيما حمل محمد أحمد المصعبي، عداء منتخبنا الوطني لألعاب القوى الشعلة، ممثلاً عن الإمارات، وأدت القسم اللاعبة غدير الظاهري، لاعبة منتخبنا الوطني للريشة الطائرة، فيما أدى القسم الخاص بالحكام حكمنا الدولي إسماعيل البلوشي، من حكام النخبة بالاتحاد الدولي للكرة الطائرة الذي أدار العديد من المنافسات العالمية مثل الدوري العالمي للرجال والنساء، وكأس العالم للكرة للطائرة والعديد من بطولات التحدي العالمية.
تضمن حفل الافتتاح فقرات خاصة بالتكنولوجيا والاستدامة التي استعرضت التقاء أنماط هندسية حديثة ورسوم تجريدية مع صور لأضواء الطاقة الشمسية المتشابكة، إضافة لفقرة التقاء الذكاء الاصطناعي بالتقاليد، قبل أن يتم إيقاد الشعلة من جانب 6 رياضيين يمثلون جميع الدول المشاركة. 

رئيس البعثة السعودية: الإمارات حوَّلت الدورة إلى «عرس خليجي»
عبَّر فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، رئيس بعثة السعودية في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب «الإمارات 2024»، عن شكره للحفاوة وحسن الاستقبال الذي تلاقيه البعثة السعودية المشاركة في منافسات الدورة.
وقال: «منذ أن حللنا في بلدنا الثاني وبين أشقائنا في الإمارات العربية المتحدة، لمسنا كل ودّ وحفاوة وترحيب، كما هي عادة أهل هذا البلد الطيب».
وأضاف: «طوال الأيام الماضية، ومن خلال المنافسات الرياضية التي أُقيمت، شاهدنا كيف نجح الأخوة والأخوات في اللجنة المنظمة للدورة بتقديم عمل رائع وكبير، ساهم بإنجاح هذه الدورة قبل أن تُفْتَتَح رسمياً».
وأكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أن الدورة تعتمد على مجموعة من المنشآت والملاعب المجهزة وفق أحدث التقنيات، علاوة على منافسة قوية وأخوية وشريفة، اجتمعت في هذا «العرس الخليجي» الذي تحتضنه الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منصور بن محمد منصور بن محمد بن راشد الإمارات خليجية الشباب دورة الألعاب الخليجية بطولة الألعاب الخليجية مجلس التعاون رئیس اللجنة

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه

نيويورك (وام) 
عقد وفد دولة الإمارات، المشارك في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي اختتمت أعمالها مؤخراً، سلسلة من الحوارات الدولية حول الاستعدادات الخاصة بـ«مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026».
والتقى وفد الدولة مع عدة منظمات من مختلف القطاعات والجهات المعنية، وذلك بعد اعتماد قرار الإجراءات الخاصة بـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026»، الذي ستشارك دولة الإمارات والسنغال باستضافته في ديسمبر 2026 وسيعقد في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه، وأطلقت مؤخراً «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمواجهة هذا التحدي العالمي، مثمناً توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق هذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى المشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه في عام 2026 إلى جانب السنغال، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، لتسريع الجهود الرامية في مواجهة التحديات المتزايدة حول ندرة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع.

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب التزام إماراتي بقيادة الابتكار في النظام الغذائي العالمي

ويهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.
وسيتبع المؤتمر عملية تحضيرية شاملة وموحدة لتحديد الأولويات والمستهدفات مع التركيز على النتائج.
وعقدت دولة الإمارات والسنغال عدة جلسات حوارية حول العملية التحضيرية مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي تشمل المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأوساط الأكاديمية ومنظمات الأمم المتحدة، كما عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومات والمنظمات الشريكة الرئيسة لبناء الزخم لمؤتمر المياه.
ورحبت دولة الإمارات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعيين السيدة ريتنو إل بي مارسودي من جمهورية إندونيسيا مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للمياه.
كما التقى وفد من دولة الإمارات بالمبعوث الخاص الجديد للمياه، كجزء من سلسلة من الاجتماعات الثنائية بما في ذلك مع مسؤولين حكوميين آخرين معنيين بالمياه، للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية في التحضير للمؤتمر.
من جانبه، أكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أهمية التعاون الدولي الموسع في تعزيز نجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026 وتحقيق نتائج مؤثرة وملموسة على أرض الواقع لضمان مستقبل مياه نظيفة ومستدامة للجميع.
وتُمثل هذه الحوارات تكملة للنقاشات السابقة التي أجرتها دولة الإمارات والسنغال ضمن عدة منصات عالمية، بما في ذلك المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي في الفترة من 18 إلى 25 مايو، والأسبوع العالمي للمياه في استوكهولم في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضيين.
وتفصلنا ستة أعوام عن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030، ولهذا، يستهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» تعزيز الجهود العالمية في مجال المياه التي تعد غاية في الأهمية لتحقيق الهدف السادس والأهداف السبعة عشر إجمالاً.
وبالرغم من التقدم المحرز، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة، كما يفتقر 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.
وتشير التقديرات الحالية إلى ضرورة زيادة معدل توفير مياه الشرب عالمياً إلى ستة أضعاف، وزيادة الصرف الصحي بخمسة أضعاف، وزيادة مجال النظافة الصحية إلى ثلاثة أضعاف، حيث يتطلب تسريع التقدم المنشود في هذا الصدد استجابة عاجلة ومنسّقة من المجتمع الدولي.
وتعتزم دولة الإمارات والسنغال، ضمن جهود الاستعداد لـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، البناء على الجهود القائمة بما في ذلك نتائج «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2023» التاريخي، ويتماشى هذا النهج مع أهداف «مبادرة محمد بن زايد للماء» التي أُطلقت في فبراير 2024 بهدف تعزيز التعاون الدولي لمعالجة ندرة المياه العالمية.
كما يجسد هذا النهج الرسائل الرئيسة لـ «ورقة النقاش» التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات وحملت عنوان «تداعيات مُتلاحقة نُدرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم»، والتي تُعد دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لدعم الجهود العالمية المنسقة لمواجهة التحديات المتزايدة لندرة المياه بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي
  • نيابة عن رئيس الدولة..منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات المشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة
  • منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في قمة حوار التعاون الآسيوي بالدوحة
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
  • رئيس الدولة: تعزيز التعاون الدولي في سبيل مجتمعات أكثر أمناً
  • شرطة الشارقة ولجنة استمرارية الأعمال تبحثان تعزيز التعاون
  • منصور العور: التعليم حجر الزاوية في تقدم الأمم
  • رئيس الدولة يؤكد نهج الإمارات في تعزيز التعاون لمجتمعات أكثر أمناً
  • الإمارات وباراجواي تبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي