حزب الله يعلن إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على مقتل مدنيين
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أعلن حزب الله أنّه أطلق مساء الثلاثاء "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على شمال إسرائيل ردّا على مقتل مدنيّتين بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة حانين جنوبي لبنان حيث يسجّل يومياً قصف متبادل.
وقال الحزب الموالي لإيران في بيان إنّه استهدف "مستعمرة مرغليوت، بلدة هونين اللبنانية المحتلة، بعشرات صواريخ الكاتيوشا (.
وكان الدفاع المدني والإعلام الرسمي اللبناني أفادا بمقتل مدنيّتين من عائلة واحدة، إحداهما طفلة، في غارة إسرائيلية استهدفت الثلاثاء منزلاً جنوبي لبنان.
وقال مصدر في الدفاع المدني لفرانس برس إنّ "سيدة تبلغ 56 عاماً قتلت مع طفلة (12 عاماً) من عائلتها" فيما نُقل عدد من الإصابات من العائلة ذاتها إلى المستشفى.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الحصيلة ذاتها، مشيرة إلى إصابة ستة أشخاص آخرين بجروح جراء "الغارة المعادية على منزل في حانين".
وقالت الوكالة إن "المقاتلات الحربية المعادية نفذت" غارة على منزل "مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو-أرض ، ودمرته بالكامل"، موضحة أن المبنى كانت "تقطنه عائلة لم تغادر البلدة منذ بداية الاعتداءات الاسرائيلية".
وجاءت هذه الغارة بعيد إعلان حزب الله أنّه شنّ هجوماً بطائرات مسيّرة على مقرّين عسكريين في شمال إسرائيل "ردّاً" على مقتل أحد مقاتليه بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في وقتٍ سابق، وسط تصعيد متواصل بين الطرفين.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكنّ الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل.
وذكر الحزب في وقت سابق أنّه شنّ "هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية" على "مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة" عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك "رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون وإغتيال أحد الأخوة المجاهدين".
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أن قواته "اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي" للبلاد.
وجاء استهداف حزب الله للمقرين الإسرائيليين بعد ساعات من ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة في منطقة عدلون في قضاء صور، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس، ما أسفر عن مقتل "مهندس في وحدة الدفاع الجوي في حزب الله".
ونعى حزب الله إثر الضربة أحد عناصره "من سكان بلدة عدلون.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً "بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في حزب الله في جنوب لبنان"، مضيفاً أن القتيل كان "نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد اسرائيل".
وأورد الجيش في البيان نفسه أنه قتل ليلاً مقاتلاً "من الوحدة الجوية في قوة الرضوان"، قوات النخبة في حزب الله.
وكان حزب الله نعى خلال الليل أحد مقاتليه، من دونه أن يورد تفاصيل اخرى.
وتعرّضت قرى في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي مكثف خلال ساعات الليل، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ويأتي ذلك بعد إعلان حزب الله ليل الأحد عن إسقاط "طائرة مسيرة معادية" في جنوب لبنان من طراز "هرميس 450"، فيما أكد الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين سقوط مسيرة عائدة له في جنوب لبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو.
ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات لمقاتلين قرب الحدود وقياديين ميدانيين.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصا على الأقلّ بينهم 252 عنصراً في حزب الله و72 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب
بيروت"أ ف ب": عقدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس اليوم اجتماعات وُصّفت بأنها "بنّاءة" و"إيجابية" مع كبار المسؤولين اللبنانيين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون، تم خلالها بحث الوضع في جنوب لبنان إلى جانب قضايا أخرى.
تأتي زيارة أورتاغوس الثانية للبنان منذ توليها منصبها على وقع عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة وفي وقت تواصل إسرائيل شن غارات على جنوب وشرق لبنان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر.
وأفاد بيان الرئاسة اللبنانية بأن "أجواء بنّاءة" سادت اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا بين عون وأورتاغوس، مضيفا أنهما بحثا "ملفات الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي والوضع في الجنوب".
- ضبط الحدود -
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة بأن أورتاغوس عقدت أيضا اجتماعا مع رئيس الوزراء نواف سلام سادته أجواء "إيجابية" إذ بحثا تطورات الوضع في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية السورية "مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى ومنع كل أشكال التهريب".
كما بحثت مع سلام تدابير الجيش لتطبيق القرار الأممي 1701 الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، وأعيد التشديد عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، و"اتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، بحسب البيان الحكومي.
وينص القرار 1701 على بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها بما فيها جنوب لبنان وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.
وأثارت أورتاغوس غضب حزب الله في فبراير بإعلانها انتهاء "عهد حزب الله " مع دعوتها إلى "حل سياسي" للنزاعات الحدودية بين إسرائيل ولبنان.
وتترأس الولايات المتحدة مع فرنسا لجنة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين احزب الله واسرائيل، تضمّ الأمم المتحدة الى جانب لبنان واسرائيل.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان أمام إسرائيل حتى 26 يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية زاعمة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".
واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير بعد وساطة أميركية.
لكن كيان الاحتلال أبقى على تواجده في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لأراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإتمام انسحابها.
- الوضع الاقتصادي -
وأعلنت أورتاغوس في وقت سابق أنه سيتم تشكيل ثلاث مجموعات عمل دبلوماسية بشأن القضايا العالقة بين لبنان واسرائيل، إحداها مخصصة لتسوية النزاع الحدودي البري بين البلدين.
وتتولى مجموعة عمل ثانية مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وثالثة مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان.
وناقشت أورتاغوس مع عون أيضا الإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد غداة تسلّم الحاكم الجديد لمصرف لبنان كريم سعيد منصبه الجمعة متعهّدا مكافحة "غسل الأموال" و"تمويل الإرهاب".
وخلال اجتماعها مع سلام، بحثت الموفدة الأميركية ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي بينما تم التشديد على ضرورة الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بحسب بيان رئاسة الحكومة، في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019.
ويشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات عدة بينها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، للحصول على دعم مالي.
والتقت أورتاغوس أيضا رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، وبحثت معه "التطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تتسبب بسقوط ضحايا يوميا"، بحسب ما أفاد مكتب بري في بيان.
واجتمعت لاحقا مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل ووزير الخارجية يوسف رجي، بحسب بيانات رسمية.
وترافق أورتاغوس نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وسوريا نتاشا فرانشيسكا، علما بأن الموفدة الأميركية لم تدل بعد بأي تصريحات مرتبطة بالزيارة، مكتفية بإعادة نشر ما ورد في بيان الرئاسة على صفحتها على منصة "إكس".