المؤتمر الدولي لجراحة المفاصل في الشرق الأوسط ينطلق الجمعة في دبي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تنطلق في دبي يوم الجمعة المقبل، فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة المفاصل في الشرق الأوسط، الذي يعقد بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لجراحي الحوض والركبة، والجمعية الآسيوية لجراحة وتبديل المفاصل، وذلك لأول مرة في المنطقة بحضور 1000 جراح عالمي في مجال زراعة المفاصل.
وأكد الدكتور سميح الطرابيشي، الرئيس الأعلى للمؤتمر أهمية هذا الحدث العالمي الذي سيستمر ثلاثة أيام، كونه يجمع متحدثين بارزين وجراحي عظام ومدربين وممرضين وممرضات وطلبة في الطب من مختلف دول العالم، ويتم خلاله تقديم حلقات نقاشية وأوراق بحثية وتقارير تتناول التقنيات الجراحية الحديثة والمستجدات المتعلقة بجراحات الكتف والورك والركبة والكاحل والجراحات الرياضية بالإضافة إلى تنظيم جلسات تفاعلية مع الخبراء والمختصين.
وأشار إلى أن الدورة الحالية من المؤتمر ستركز على التطورات التكنولوجية والتعريف بالتقنيات الحديثة في مجال جراحة المفاصل مثل تصميم المفاصل واستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد والإبتكار في جراحات الروبوت الآلي وسيتم خلالها عرض حالات صعبة لمناقشتها إضافة إلى عقد ندوات وورش عمل لتدريب الأطباء على أفضل الطرق لتبديل المفاصل.
وذكر أن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات العالمية في الطب الرياضي والكاحل وإعادة زرع المفاصل طبقا للمواصفات المطلوبة لكل منطقة، لافتا إلى أن تشريح المريض الآسيوي يختلف عن المريض الغربي أو الأوروبي، الأمر الذي لا بد معه من تصميم إجراءات وبدائل خاصة لمرضى الشرق الأوسط تتلاءم مع خصوصيتهم من ناحية تصميم ومقاييس الركبة وزواياها لتتماشى مع ما يخدم المريض العربي مثل الجلوس على الأرض والصلاة.
وأضاف الدكتور الطرابيشي أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد منصة تجمع نخبة من الأطباء والمختصين في جراحة المفاصل من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد لمناقشة التطورات والتقنيات العصرية في علاج أمراض العظام، مؤكدا أن هذا الحدث يحتل مركز الصدارة على مستوى المنطقة؛ إذ يتيح التواصل والتفاعل بين الشركات الموردة للأطراف الصناعية والأطباء من المنطقة والعالم.
بدوره قال الدكتور محمد معاذ عدي رئيس المؤتمر، أن عدد المحاضرين وصل إلى 69 محاضرا إقليميا ودوليا من 14 دولة، فيما بلغ عدد المحاضرات 120 محاضرة ستقدم خلال 21 جلسة علمية، إضافة إلى 35 بحثا علميا و5 ورش عمل عملية، و3 ندوات للقطاع الصناعي، و13 بحثا علميا للأطباء والأطباء المقيمين تغطي المجالات كافة بما في ذلك جراحة تبديل الركبة وتبديل الحوض والكتف وجراحة تبديل القدم والكعب والعدوى في تبديل المفاصل والكسر حول الزرع والابتكار في تبديل المفاصل وطب الرياضة للركبة وطب الجهاز الحركي والأورام.
وسيتم خلال المؤتمر عرض عمليات جراحية عبر الفيديو، تتضمن النصائح المتعلقة بجراحات العظام اضافة إلى جلسة “إسأل الخبراء”، فيما يشارك في المعرض المصاحب أكثر من 18 شركة من أهم شركات صناعة الأدوية والأجهزة الطبية كرعاة للمؤتمر.
يشار إلى أن “المؤتمر الدولي لجراحة المفاصل” “ICJR” هو منظمة مستقلة غير ربحية تكرس جهودها لإعادة ابتكار طرق جديدة لاكتساب المعرفة بما يسهم في تحسين النتائج الصحية للمرضى.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبراء أميركيون يستبعدون قدرة نتنياهو على تخريب الدبلوماسية بين ترامب وإيران
واشنطن- وصف الجانبان، الأميركي والإيراني، المحادثات الدبلوماسية الأولية بينهما بشأن برنامج طهران النووي التي جرت يوم السبت، واستضافتها سلطنة عمان، بالبناءة.
ووفقا لتقارير أميركية، قد تؤدي الجولة التالية من المحادثات والمقرر عقدها يوم السبت المقبل، إلى أول مفاوضات رسمية مباشرة وجها لوجه بين البلدين في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي سبق وانسحب ببلاده من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران عام 2018 خلال فترة حكمه الأولى.
وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض المفاوضات بأنها "خطوة إلى الأمام في طريق تحقيق نتيجة متبادلة المنفعة"، ووصف المناقشات حتى الآن بأنها "إيجابية وبناءة للغاية".
في الوقت ذاته، تدرك دوائر السياسة الخارجية في واشنطن إحباط إسرائيل بسبب إجراء هذه المفاوضات في وقت يسعى فيه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لدفع ترامب لتبني "الخيار الليبي" الذي يعني عمليا استسلام إيران، أو شن هجمات مشتركة أميركية إسرائيلية، تدمر البرنامج النووي الإيراني بصورة كاملة.
وتشير مجلة الإيكونوميست إلى أن ترامب أوضح لنتنياهو خطا أحمر خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، "لا تفعل أي شيء يفسد هذه المفاوضات".
إعلانوعلى الرغم من الحشد العسكري الكبير الذي تقوم به واشنطن في الشرق الأوسط على خلفية تصاعد حدة خطاب ترامب ضد إيران، اعتبرت كيلسي دافنبورت، مديرة برنامج سياسة عدم الانتشار النووي في جمعية الحد من انتشار الأسلحة بواشنطن، في حديث للجزيرة نت، أن "ترامب يسعى لتجنب سيناريو مهاجمة إيران بسبب تداعياته على أجندته الداخلية الأميركية".
وذكرت دافنبورت في حديثها أنه "على الرغم من خطاب ترامب حول قصف إيران إذا لم يكن هناك اتفاق، فإن ترامب لا يحبذ خيار الحرب على عكس نتنياهو. يدرك ترامب أن الضربات العسكرية على إيران تزيد من خطر تورط الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط".
من جانبه، اعتبر تاريتا بارسي نائب رئيس معهد كوينسي بواشنطن، أنه "ونظرا لتاريخ نتنياهو الطويل في تخريب الدبلوماسية الأميركية الإيرانية، يجب على ترامب إبقاء نتنياهو بعيدا عن صنع القرار بشأن المسار الدبلوماسي إذا أراد تأمين اتفاق مع إيران.
وأضاف أنه سيكون من الحماقة أن يأخذ ترامب نصائح من نتنياهو بالنظر إلى حقيقة سعيه -لأكثر من 20 عاما حتى الآن- إلى منع المحادثات وتخريبها من أجل دفع الولايات المتحدة لتكون في حالة مواجهة دائمة مع إيران".
تحذير من الفشل
وفي حديثه للجزيرة نت، أشار بارسي إلى أن "إستراتيجية نتنياهو تتمثل في إقناع ترامب بتبني إستراتيجية دبلوماسية تهدف إلى الفشل".
وأوضح أن نتنياهو يعلم أن إيران لن تقبل أبدا تفكيك برنامجها النووي على غرار ليبيا، وهذا هو بالضبط سبب حثه ترامب على تبني هذا الهدف.
وحسب بارسي يقدر نتنياهو أنه عندما ترفض إيران مثل هذا الاقتراح، فإن ترامب سيصعد، وسيخدمه في سعيه لحرب بين الولايات المتحدة وإيران.
وحذ بارسي من ألاعيب نتنياهو، وقال "حتى لو لم يتبن ترامب موقف نتنياهو المتمثل في نموذج ليبيا، يأمل نتنياهو في دفع ترامب نحو تقديم عرض مضاد مع إيران يكون متطرفا بما يكفي لضمان رفضه من طهران، وأن هذا الرد الفاشل قد يضع ترامب على طريق الحرب.
إعلانأما الأكاديمية ذات الأصول الإيرانية، وخبيرة الشؤون الخارجية الأميركية، عسل آراد، فقد قالت للجزيرة نت، إنه "في حين أن نتنياهو يدفع بالنموذج الليبي للمطالبة بالتخلي الكامل عن البرنامج النووي الإيراني كوسيلة لعرقلة أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لأنه يعلم أن طهران سترفض ذلك، يدرك أن إيران، وبصفتها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يُسمح لها بامتلاك برنامج نووي مدني بموجب القانون الدولي".
من هنا يضغط نتنياهو من أجل أن تستسلم إيران في محاولة لتخريب أي اتفاق محتمل من شأنه، في الواقع، أن يضع قيودا على برنامج إيران ويمنع امتلاك سلاح نووي، تتابع آراد.
من جانبه، قال جودت بهجت، خبير الشؤون الإيرانية، والمحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، للجزيرة نت، إن الزعيمين، ترامب ونتنياهو، غير متفقين تماما إلا على أن إيران لا ينبغي أن تحصل على القنبلة النووية، لكن نتنياهو يضغط على ترامب للذهاب إلى الحرب، في حين أن ترامب لا يريد أن يدخل الولايات المتحدة في حرب بلا نهاية في الشرق الأوسط.
وفي حوار مع الجزيرة نت، قال البروفيسور ستيفن هايدمان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة سميث بولاية ماساتشوستس الأميركية، والخبير غير المقيم بمركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز بواشنطن، إن "زيارة نتنياهو الثانية إلى البيت الأبيض كانت فشلا ذريعا له، حيث جاء إلى واشنطن بـ3 أهداف، غادر دون تحقيق أي منها".
وفيما يتعلق بإيران، قال هايدمان، إن نتنياهو سعى "إلى تشجيع ترامب على تأييد خطط إسرائيل لهجوم محتمل على إيران بدلا من السعي إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما لم يحدث".
ضغوط وضغوط مضادة
في الوقت ذاته، يشكك أعضاء في مجلسي الكونغرس من أنصار إسرائيل من الحزبين في احتمال نجاح خطوة ترامب بالتفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي معها.
إعلانوتعكس وجهات نظرهم إجماعا واسع النطاق على أن التوصل إلى اتفاق مناسب من شأنه تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل سيكون صعبا، إن لم يكن مستحيلا.
وفي تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، قال السيناتور الجمهوري جون كينيدي، من ولاية لويزيانا، إن أي اتفاق مع إيران يجب أن ينطوي على تفكيك برنامجها النووي، وهو شرط من غير المرجح أن يقبله النظام هناك.
أما السيناتور الديمقراطي جون فيترمان، من ولاية بنسلفانيا، فيعارض المحادثات النووية مع طهران، وقال "لست متأكدا من قيمة التفاوض، أفضل أن تدمر إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية".
كذلك عبر العديد من المشرعين والمحللين الجمهوريين عن قلقهم بشكل خاص بشأن قيام المبعوث للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بدور المفاوض الأميركي الرئيسي في المحادثات.
وعلى النقيض، حذر تاكر كارلسون، الإعلامي الشهير والحليف المقرب من الرئيس ترامب، من مسار مواجهة إيران، وجاء في تغريدة له على منصة إكس "أي شخص يدافع عن الصراع مع إيران ليس حليفا للولايات المتحدة، ولكنه عدو".