الثورة نت:
2025-02-05@08:23:28 GMT

المليار الذهبي ينادي: أين الملايين؟!!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

 

 

لازلت عند رأيي بأن ثلاثة عقود شهدت ثلاث محطات أمريكية في التأليف والإخراج والسيناريو، وكيفما جاءت وأينما جرت..
غزو العراق للكويت هي محطة أمريكية وهكذا أمريكا أرادت وبدون وعي من صدام حسين في تقديري، وهذه المحطة انتهت بتحرير الكويت 1991م..
بعد ذلك بعقد – وتحديداً في سبتمبر 2001م – جاءت محطة أمريكية “أحداث منهاتن” وأمريكا خططت لها لتكون كما تم ونفذ.

.
بعد ذلك بعقد وتحديداً 2011م، جاءت الثورات الملونة “المؤخونة” كمحطة أمريكية ارتبطت بعنوان أطلقته أمريكا “الفوضى الخلاقة”..
وأطرح هنا سؤالاً مما حدث قبل هذه المحطات الأمريكية الثلاث، هل لا زال شخص واحد في عالمنا العربي والإسلامي مقتنع الآن بأن ما عُرف بالجهاد في أفغانستان والشيشان له علاقة بالإسلام غير الاستعمال الأمريكي للإسلام وبشباب عربي ومسلمين؟..
إذاً هل نحتاج لعقود أخرى حتى نعي ونسلّم بثلاث محطات أمريكية جاءت مرتبطة بجهاد أفغانستان والشيشان، هي محطة 1991م ومحطة 2001م ومحطة 2011م؟..
قد تكون المفارقة هي في المسمى الأمريكي، فهي من تحتاج لمسمى الجهاد أو الإرهاب حسب الحاجية في الاستعمال..
وخلال محطة 2011م فالذين كانوا يسمونهم بالإرهاب أصبحوا هم الثوار وهم الجيش الحر والجيش الوطني، وبالتالي فأمريكا هي من يخرج ياسر عرفات وتمنحه جائزة وهي من تعيده لقائمة “الإرهاب” وتأمر بتصفيته حين يتمنع عن تنفيذ ما تريد..
كلنا سمعنا وتابعنا عن المجاميع التي تقاتل في سوريا أنها فتحت لها كل الأبواب للذهاب للعلاج في الكيان الصهيوني وإعادة تأهيلها للقتال في سوريا، فماذا يسمى مثل هذا ويوصّف أو يطلق عليه توصيف ربطاً بصانع وراعي وداعم الإرهاب وهي أمريكا؟..
في العام 2017م، قامت إحدى هذه المجموعات في سوريا بمحاكمة وإعدام أحد عناصرها، أما التهمة فهي أنه شارك في تهريب أسلحة إلى “الروافض” في غزة..
من الواضح أن هؤلاء باتوا “كالدمى” ويوجهون أمريكياً وحتى صهيونياً، كما يوجه كل وأي طرف سلاح “الطائرات المسيرة”، ومع حقيقة أن الكثير منهم هم من بلداننا ولكنهم بالتصنيع ثم بالتطويع الأمريكي باتوا سلاحاً محتكراً لأمريكا وإسرائيل وأمريكا تغطي على ذلك بزعم أنها تحارب الإرهاب، أما مندوب ما تسمى “إسرائيل” في مجلس الأمن فيصل في الوقاحة بوصم مجلس الأمن بأنه “مجلس الإرهاب”..
هي لعبة الحروب الأمريكية على العالم وعلى منطقتنا بالذات، والظريف أنهم يريدون منا جميعاً تصديقهم على طريقة “الدمى” حين مسمى “جهاد” وحين مسمى “إرهاب”، فنفس الشخص حين يقاتل النظام السوري فذلك “جهاد” لكنه إذا غير مساره ليقاتل المحتل لوطنه والمصادر لأبسط حقوقه المشروعة، فذلك “إرهاب” وإذا خالف مجلس الأمن ـ بجلالة قدره ـ المعايير الأمريكية الصهيونية فهو “مجلس إرهاب”..
لعل أمريكا استغفلت العالم لفترة طويلة أو غير قصيرة، لكن أمريكا باتت هي المغفّلة المستَغفلة ـ بفتح التاء ـ لأن كل هذا قد اتضح بل قد انفضح لشعوب العالم وليس فقط للأنظمة وللأجهزة الاستخباراتية..
الخطر على منطقتنا والخطر على الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء هو في الأمركة والصهينة، ودعوني في هذا أسأل إذا أمريكا تخطط أو تريد أو تزعم أو تحلم أن يكون سكان الكرة الأرضية ملياراً واحداً من البشر يسمونه “المليار الذهبي” فذلك يحتاج إلى خطط وأسلحة سرية وفتاكة لإبادة أكثر من ستة مليارات من البشر خلال عقود أو قرن، فماذا أبقت لأهم شعاراتها حول الإنسانية وحقوق الإنسان؟..
هل هذا التفعيل الأمريكي الصهيوني للإرهاب وفي موازاته الأسلحة البيولوجية الجرثومية هي بين دواعي المليار الذهبي؟..
هل من علاقة بين الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني وبين ما يُعرف بـ “المليار الذهبي”؟..
وحيث الكيان الصهيوني شريك الرأسمالية، فهو شريك في مشروع “المليار الذهبي” ويعنيه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة من يباد ويفنى في الكرة الأرضية، ولو أن مجلس الأمن يعارض وإن على استحياء وبشكل خجول الإبادة الجماعية فهو “مجلس إرهاب”، ومثل هذا الوصم لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها، وبالتالي فذلك جاء من أرضية وفكر وتفكير “المليار الذهبي”، لأن لكم تصوركم من أعضاء مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة يخطط لإفنائهم وإبادتهم للوصول إلى “المليار الذهبي”..
ولأن الكيان الصهيوني هو “تاج المليار الذهبي” فهو يمارس هذه القوة ليس فقط في إبادة الشعب الفلسطيني بل حتى في توبيخ وإهانة رأس النظام العالمي والدولي وهو “مجلس الأمن”، وفي ظل حقيقة أن العقوبات الأحادية الأمريكية عطلت مجلس الأمن وسلبته أهم صلاحياته..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع مرسوما بانسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان ووكالة الأونروا

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، أمرا تنفيذيا بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووقف دعم وكالة الأونروا.

وبحسب قناة «الحرة» الأمريكية انسحب ترامب خلال ولايته الأولى من مجلس حقوق الإنسان بسبب «مواقف منحازة» حسبما ذكر حينها، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تراجعت عن قراره.

ويشمل القرار أيضا انسحاب الولايات المتحدة من وكالة الأونروا، حيث تعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، وتقدم لها ما يصل إلى 400 مليون دولار سنويا، غير أن الرئيس السابق جو بايدن أوقف تمويلها في يناير 2024 بعد أن اتهام إسرائيل لموظفين في الوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأعقب قرار بايدن تعليق الكونجرس الأمريكي مساهماته للأونروا حتى مارس 2025، قبل أن يقرر ترامب الانسحاب منها والتوقف عن دعمها نهائيا.

اقرأ أيضاً«ترامب» يجدد دعوته المشبوهة لتهجير الفلسطينيين.. ماذا قال؟

السياسة النفطية لـ ترامب بين زيادة الإنتاج وخفض الأسعاروسط توتر في غزة.. ترامب يستضيف نتنياهو لإجراء محادثات بالبيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • موجة انتقادات لحديث ترامب عن سيطرة أمريكا على غزة
  • ترامب يوقع مرسوما بانسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان ووكالة الأونروا
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني
  • صافي ربح «ملتيبلاي» يتجاوز المليار درهم و56% نمو الإيرادات
  • أمريكا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان وتوقف تمويل "الأونروا"
  • أمريكا تنسحب مجددا من مجلس حقوق الإنسان وتوقف تمويل "الأونروا"
  • رفع اسم 129 شخصا من قوائم الإرهاب.. تفاصيل
  • رئيس وزراء باكستان يدعو إلى الاتحاد في مواجهة الإرهاب
  • السوداني يوجه النزاهة بحسم التحقيق في مخالفات سلف المتقاعدين والتزوير بمعاملات ضحايا الإرهاب
  • أستاذ علاقات دولية: زيارة نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة حماية دولية من أمريكا