المليار الذهبي ينادي: أين الملايين؟!!
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
لازلت عند رأيي بأن ثلاثة عقود شهدت ثلاث محطات أمريكية في التأليف والإخراج والسيناريو، وكيفما جاءت وأينما جرت..
غزو العراق للكويت هي محطة أمريكية وهكذا أمريكا أرادت وبدون وعي من صدام حسين في تقديري، وهذه المحطة انتهت بتحرير الكويت 1991م..
بعد ذلك بعقد – وتحديداً في سبتمبر 2001م – جاءت محطة أمريكية “أحداث منهاتن” وأمريكا خططت لها لتكون كما تم ونفذ.
بعد ذلك بعقد وتحديداً 2011م، جاءت الثورات الملونة “المؤخونة” كمحطة أمريكية ارتبطت بعنوان أطلقته أمريكا “الفوضى الخلاقة”..
وأطرح هنا سؤالاً مما حدث قبل هذه المحطات الأمريكية الثلاث، هل لا زال شخص واحد في عالمنا العربي والإسلامي مقتنع الآن بأن ما عُرف بالجهاد في أفغانستان والشيشان له علاقة بالإسلام غير الاستعمال الأمريكي للإسلام وبشباب عربي ومسلمين؟..
إذاً هل نحتاج لعقود أخرى حتى نعي ونسلّم بثلاث محطات أمريكية جاءت مرتبطة بجهاد أفغانستان والشيشان، هي محطة 1991م ومحطة 2001م ومحطة 2011م؟..
قد تكون المفارقة هي في المسمى الأمريكي، فهي من تحتاج لمسمى الجهاد أو الإرهاب حسب الحاجية في الاستعمال..
وخلال محطة 2011م فالذين كانوا يسمونهم بالإرهاب أصبحوا هم الثوار وهم الجيش الحر والجيش الوطني، وبالتالي فأمريكا هي من يخرج ياسر عرفات وتمنحه جائزة وهي من تعيده لقائمة “الإرهاب” وتأمر بتصفيته حين يتمنع عن تنفيذ ما تريد..
كلنا سمعنا وتابعنا عن المجاميع التي تقاتل في سوريا أنها فتحت لها كل الأبواب للذهاب للعلاج في الكيان الصهيوني وإعادة تأهيلها للقتال في سوريا، فماذا يسمى مثل هذا ويوصّف أو يطلق عليه توصيف ربطاً بصانع وراعي وداعم الإرهاب وهي أمريكا؟..
في العام 2017م، قامت إحدى هذه المجموعات في سوريا بمحاكمة وإعدام أحد عناصرها، أما التهمة فهي أنه شارك في تهريب أسلحة إلى “الروافض” في غزة..
من الواضح أن هؤلاء باتوا “كالدمى” ويوجهون أمريكياً وحتى صهيونياً، كما يوجه كل وأي طرف سلاح “الطائرات المسيرة”، ومع حقيقة أن الكثير منهم هم من بلداننا ولكنهم بالتصنيع ثم بالتطويع الأمريكي باتوا سلاحاً محتكراً لأمريكا وإسرائيل وأمريكا تغطي على ذلك بزعم أنها تحارب الإرهاب، أما مندوب ما تسمى “إسرائيل” في مجلس الأمن فيصل في الوقاحة بوصم مجلس الأمن بأنه “مجلس الإرهاب”..
هي لعبة الحروب الأمريكية على العالم وعلى منطقتنا بالذات، والظريف أنهم يريدون منا جميعاً تصديقهم على طريقة “الدمى” حين مسمى “جهاد” وحين مسمى “إرهاب”، فنفس الشخص حين يقاتل النظام السوري فذلك “جهاد” لكنه إذا غير مساره ليقاتل المحتل لوطنه والمصادر لأبسط حقوقه المشروعة، فذلك “إرهاب” وإذا خالف مجلس الأمن ـ بجلالة قدره ـ المعايير الأمريكية الصهيونية فهو “مجلس إرهاب”..
لعل أمريكا استغفلت العالم لفترة طويلة أو غير قصيرة، لكن أمريكا باتت هي المغفّلة المستَغفلة ـ بفتح التاء ـ لأن كل هذا قد اتضح بل قد انفضح لشعوب العالم وليس فقط للأنظمة وللأجهزة الاستخباراتية..
الخطر على منطقتنا والخطر على الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء هو في الأمركة والصهينة، ودعوني في هذا أسأل إذا أمريكا تخطط أو تريد أو تزعم أو تحلم أن يكون سكان الكرة الأرضية ملياراً واحداً من البشر يسمونه “المليار الذهبي” فذلك يحتاج إلى خطط وأسلحة سرية وفتاكة لإبادة أكثر من ستة مليارات من البشر خلال عقود أو قرن، فماذا أبقت لأهم شعاراتها حول الإنسانية وحقوق الإنسان؟..
هل هذا التفعيل الأمريكي الصهيوني للإرهاب وفي موازاته الأسلحة البيولوجية الجرثومية هي بين دواعي المليار الذهبي؟..
هل من علاقة بين الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني وبين ما يُعرف بـ “المليار الذهبي”؟..
وحيث الكيان الصهيوني شريك الرأسمالية، فهو شريك في مشروع “المليار الذهبي” ويعنيه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة من يباد ويفنى في الكرة الأرضية، ولو أن مجلس الأمن يعارض وإن على استحياء وبشكل خجول الإبادة الجماعية فهو “مجلس إرهاب”، ومثل هذا الوصم لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها، وبالتالي فذلك جاء من أرضية وفكر وتفكير “المليار الذهبي”، لأن لكم تصوركم من أعضاء مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة يخطط لإفنائهم وإبادتهم للوصول إلى “المليار الذهبي”..
ولأن الكيان الصهيوني هو “تاج المليار الذهبي” فهو يمارس هذه القوة ليس فقط في إبادة الشعب الفلسطيني بل حتى في توبيخ وإهانة رأس النظام العالمي والدولي وهو “مجلس الأمن”، وفي ظل حقيقة أن العقوبات الأحادية الأمريكية عطلت مجلس الأمن وسلبته أهم صلاحياته..!!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صندوق الثروة السعودي يعتزم بيع حصة بقيمة محتملة تتجاوز المليار دولار
قال بنكان، الأربعاء، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي في المملكة، سيبيع حصة تقارب اثنين في المئة في شركة الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) في صفقة يمكن أن تجمع ما يصل إلى 1.1 مليار دولار.
وذكر غولدمان ساكس والبنك الأهلي السعودي اللذان يديران الصفقة في بيان أن سعر الحصة، وهي عبارة عن نحو 100 مليون سهم، سيتحدد من خلال عملية بناء سجل أوامر متسارعة.
وأشار البنكان إلى أن صندوق الاستثمارات العامة، الذي باع حصة ستة في المئة مقابل 3.2 مليار دولار من شركة الاتصالات في 2021، سيحتفظ بحصة تبلغ 62 في المئة في الشركة بعد عملية البيع التي لن تحصل (إس.تي.سي) على أي عوائد منها. وستُعلن النتائج النهائية غدا الخميس.
وصندوق الثروة السيادي، الذي يدير أصولا تقدر بنحو تريليون دولار، من بين أكثر الجهات المصدرة للديون نشاطا في الخليج هذا العام وذلك لجمع الأموال مع مضي السعودية قدما في خطتها للتحول الاقتصادي.
وتهدف الخطة الاقتصادية المعروفة باسم "رؤية 2030" إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط من خلال الاستثمارات لتطوير قطاعات جديدة وإتاحة مصادر دخل أكثر استدامة.
ومع ذلك، ووسط انخفاض أسعار النفط والإنتاج الذي أثر على أرباح الحكومة، بدأت المملكة مراجعة الإنفاق سيجري بموجبها تأجيل بعض المشروعات أو تقليصها وإعطاء الأولوية للبعض الآخر.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة الشهر الماضي إن الصندوق يخطط لخفض استثماراته الخارجية بنحو الثلث. وأفاد إفصاح لدى الهيئات التنظيمية اليوم الأربعاء بأن الصندوق خفض حصته في شركة نينتندو اليابانية إلى 6.3 بالمئة من 7.5 في المئة.
وارتفع سهم شركة الاتصالات السعودية 4.45 في المئة منذ بداية العام وأغلقت منخفضة 0.4 في المئة عند 41.1 ريال (10.94 دولار) للسهم اليوم الأربعاء.