"المصريين": مصر حائط صد أمام الكيان الصهيوني لمنع تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ادعاء الجانب الإسرائيلي بأن مصر تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح، مؤكدا أن الموقف المصري ثابت ومعلن عدة مرات من القيادة السياسية بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن الدولة المصرية كانت ولا زالت وستظل حجر الزاوية في وقف أهداف إسرائيل الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار من تهجير الفلسطينيين، وعدم إهدار كفاح الشعب الشقيق في صموده على أرضه، موضحا أن موقف القيادة السياسية منذ بداية الحرب على قطاع غزة وحتى الآن ثابت والمتمثل في الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين، وهذا الموقف اتخذته الدولة المصرية قيادة وشعبا في ظل خروج ملايين المصريين للميادين تأييدا للثوابت المصرية.
وأضاف أن تحركات القيادة السياسية المصرية على الصعيدين الدولي والإقليمي كانت واضحة وصريحة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، عبر دعوتها لمؤتمر السلام واللقاءات مع الرؤساء وممثلي معظم الدول الغربية هادفة بذلك إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ولعل المبادرة المصرية لوقف الحرب على غزة كانت الأبرز فيما طرح في هذا الشأن، مؤكدا أن لمصر أثر كبير ناتج عن لقاءات القمة العربية مع زعماء قطر والبحرين والأردن والاتصالات مع باقي الدول والتي كان لها بالغ الأثر في توحيد الصف العربي في اتجاه رفض تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء دون المساس بالأمن القومي المصري لم يتوقف من خلال التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الأشقاء في القطاع، علاوة على المساعي المستمرة لتمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث لم تنقطع قوافل الإغاثة العابرة إلى القطاع، فضلا عن دور مصر بالمحافل الدولية وموقفها التاريخي لرفض التهجير القسري، وملاحقة المدنيين للنزوح من أراضيهم.
وأكد أن القيادة السياسية تضع القضية الفلسطينية دائما على رأس أولوياتها، وتسعى بشتى الطرق إلى الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الفلسطينيين، مع السعي الدائم نحو إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعباً لا يألون جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم والمساندة إلى الأشقاء في الوطن العربي، مثمنا جهود القيادة السياسية الرشيدة في وصول القوافل والمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق منذ بدء الأزمة.
ونوه بأن الرئيس السيسي حريص على استقرار وأمن المنطقة، ويكثف من جهوده واتصالاته مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منحنى خطير من عدم استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة، مؤكدا أنه يجب تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، لا سيما وأنه الحل الأمثل لإعادة الاستقرار للمنطقة دون نزاعات أو خلافات تهدد حياة المدنيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس حزب المصريين الجانب الإسرائيلي لرفح القضیة الفلسطینیة القیادة السیاسیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضمن خارطة طريق بديلة لمواجهة تصفية القضية.. اليوم بالقاهرة.. إعمار غزة دون تهجير على طاولة القمة العربية الطارئة
البلاد – القاهرة
تتجه أنظار العالم اليوم (الثلاثاء) إلى العاصمة المصرية القاهرة، بمناسبة احتضانها قمة عربية طارئة مخصصة لبحث تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية، وذلك بعد أحداث جسام شهدتها غزة والأراضي الفلسطينية، وامتدت تفاعلاتها وتأثيراتها إلى دول المنطقة والعالم.
وبالإضافة إلى التأكيد على الثوابت والمنطلقات الرئيسية التي يرتكز عليها الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها. يعد التوافق على وإقرار خطة عربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها على رأس أولويات البحث على طاولة القمة العربية الطارئة.
وتأتي أولوية إقرار خطة إعمار غزة كنتيجة للإجماع العربي على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، الأمر الذي ستعيد القمة التأكيد عليه، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.
واستضافت مصر اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، أمس، لبحث خطة إعادة إعمار قطاع غزة، قبل مناقشتها والتوافق عليها وإقرارها من قبل القادة العرب خلال القمة الطارئة.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، وفي توضيح أسباب عدم نشر تفاصيلها، قطع بأنه “يجب أن تقر القمة هذه الخطة أولًا قبل عرضها على أي طرف أجنبي”، مضيفًا أنه “لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء، الثلاثاء”.
وكان رئيس الوزراء ووزير خارجية فلسطين، محمد مصطفى، بعد لقائه رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، في القاهرة قبيل الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة، أكد أن خطة إعادة إعمار غزة ستقدم للقمة العربية، وهي خطة عملية قابلة للتنفيذ وفق جدول زمني محدد، لضمان عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتمكينهم من إعادة الإعمار والتنمية، وتوفير مستوى حياة وخدمات متميزة، وبيئة مواتية لإعادة الإعمار من خلال قوة المؤسسات وتوفير الأمن، ما يمنح الطمأنينة للمانحين والمستثمرين، مؤكدًا ثقته في الشراكة بين مصر وفلسطين في هذه القضايا.
في الأثناء، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على ضرورة الإجماع العربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها بقاء الشعب على أرضه، وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره.
ومن المتوقع أن تناقش القمة مسارات المستقبل، وما هو التالي لوقف إطلاق النار في غزة، برعاية توافق فلسطيني على إدارة وحكم غزة خلال الفترة المقبلة، في إطار خارطة طريق تشكل البديل العربي لمخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وسيجري حشد الدعم الدولي لخارطة الطريق العربية، وطرحها على الأطراف والقوى الفاعلة والمؤسسات والمحافل الدولية، لإحياء وتفعيل الحل السلمي للصراع العربي الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث أن جميع المشاكل في المنطقة، وأولها الحرب على غزة، ناتجة عن تجاهل الحقوق الفلسطينية، والضمان الوحيد لكسر الحلقة المفرغة من العنف هو وجود أفق سياسي يمنح الشعب الفلسطيني أملًا في المستقبل وفي تحقيق دولته المستقلة على أرضه.