من الذاكرة إلى النص.. بين طارق إمام وكريستن أوتن بملتقى القاهرة الأدبي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
شهد ملتقى القاهرة الأدبي السادس اليوم في يومه الرابع عقد ندوة تحت عنوان "من الذاكرة إلى النص حياة واقعية مقتبسة في الأدب" استضافت الكاتبة الهولندية كريستين أوتن، وهي مخرجة مسرحية وصحافية موسيقية، صدر لها عن دار صفصافة للنشر ترجمة لروايتها "الشعراء الأخيرون" بترجمة للكاتب والمترجم المصري عبد الرحيم يوسف والكاتب المصري طارق إمام الذي يتنوع انتاجه بين الروايات والمجموعات القصصية، من أبرزها "هدوء القتلة" 2007، "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" 2012، "ضريح أبي" 2013، "مدينة الحوائط اللانهائية"2018 و"طعم النوم" 2019.
وأدارت الندوة الكاتبة المصرية الشابة منى عبد ربه، التي بدأت بالسؤال عن الدور الذي يلعبه الأدب في الكتابة عن الحيوات الواقعية للشعراء.
قال طارق إمام إن إحدى المهام الأساسية للأدب هي أنه يدخل على الرواية المستقرة والواقعية ليثبت أن لا وجود لها لان الواقع ممتليء بالثغرات ويحتاج الفن دائما لكي يشتبك مع المجهول والهامشي به فعيد تفسيره
وعن سؤال الشعور بالاغتراب في المدينة وعلاقة كفافيس بها قال طارق أن الأدب يلعب دورين مختلفين تماما حيث يؤكد على استكشاف الخصوصية فنستطيع ان نعثر على كفافيس من المدينة كما نجيب على سؤال المدينة نفسه من حياة كفافيس مؤكدا أن ذاكرة المدينة تنتقل للقاريء بواسطة النص بأشكال عديدة بحيث يمكن للقارىء أن يشعر ويرى المدينة بالضبط ويدرج جزء من تاريخ المكان عن طريق ذاكرة الأدب مضيفا أن أحد اهدافه هو تثبيت صورة ما لقاهرة نعيشها الآن قاهرة حاضرة لكننا نعرف أنها ستختفي قريبا
ورأى إمام أن دور الفن في اللحظة الحالية هو أن يخلص بشكل تام لرصد والتقاط تحولات المكان والتأكيد على التغيرات الآخذة في ابتلاعه والتعبير عنه في لحظة التحول لتقديم المكان المتسائل عن ذاته وليس المكان الجامد.
وعن المدينة التي يرغب في الكتابة عنها يقول إمام انه يرغب في الكتابة عن مدينة "فوة" التي ولد بها في محافظة كفر الشيخ مفضلا ابكتابة عن المدينة والواقع بشكل فانتازي وعجائبي ليس للهروب من الواقع ولكن لتعميقه والالتحام به.
ورأت كرستين أوتن أن الكتابة عن الشعراء ليست لملئ الفراغات بل إن الجميع جزء من الصورة حيث قالت أن البشر جميعا مهمين ككل نقطة مياة في المحيط.
بعد ذلك تحدثت كرستين عن كيف بدأت في الكتابة عن روايتها "الشعراء الاخيرون"، فعندما رأت كيف يؤثر الأمريكان من أصل أفريقي بموسيقاهم الهيب هوب على الأطفال والمراهقين أحبت ان تكتب عن معانتهم ولكي تكتب عن معانتهم يجب ان تشعر بهم لهذا قررت ان تخوض تجربة تعليم السجناء الكتابة الإبداعية حيث في ظل هذه الظروف القاسية استطاع السجناء اخراج طاقتهم ومشاعرهم في الكتابة ، مؤكدة أن من خلال الفن نفهم التاريخ أحسن.
ثم ختمت منى عبدالوهاب بسؤال كرستين عن رؤيتها لمصر قبل زيارتها وبعد الزيارة، فذكرت أن -للأسف- في أوروبا لم يملكون فرصة التعرف على أدب إفريقيا ولهذا كانت تخيلتها قليلة عن مصر وأنها سعيدة لترى روايتها تترجم إلى العربية وأنها عندما أتت رأت سيدات يكتبون وسعدت أكثر إن الأدب العربي بدأ أن يترجم إلى اللغات الأوروبية وتتمنى أن يتم تكملة ترجمة الأدب العربي ليرى الغرب ما لدى الدول العربية من ثقافة وأدب خاص بهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الأدبي المصري طارق إمام فی الکتابة عن
إقرأ أيضاً:
حضور دولي واسع بملتقى الإمارات للسلامة من الحريق
دبي: محمد ياسين
نظمت القيادة العامة للدفاع المدني بدبي، الدورة العاشرة من ملتقى الإمارات للسلامة من الحريق 2025، تحت شعار «السلامة والابتكار»، برعاية وحضور الفريق ضاحي خلفان بن تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين.
شهد الملتقى حضوراً دولياً واسعاً، ضم ممثلين عن الحكومات، ومسؤولين من أجهزة الدفاع المدني العالمية، إلى جانب خبراء وشركات رائدة في مجال السلامة والوقاية من الحريق.
ويمثل الملتقى منصة بارزة لعرض أحدث الابتكارات والحلول التقنية في مجال الحماية من الحريق، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المشاركين، ومواكبة الاتجاهات العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الاستجابة وسلامة الأرواح والممتلكات، ورافق الملتقى معرض متخصص لأبرز ما توصلت إليه مجالات السلامة والتقنيات الذكية.
وأعلن الفريق خبير راشد ثاني المطروشي، القائد العام للدفاع المدني بدبي، خلال الملتقى، إطلاق استراتيجية جديدة للابتكار، وهي تجسيد لرؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي في مجال الأمن والسلامة، ولتعزيز قدرات الكوادر الموهوبة ودعم التنافسية على مستوى الابتكار.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين القيادة العامة للدفاع المدني بدبي، وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، والشركة الوطنية لصناعة معدات مكافحة الحريق «نافكو»، لتمكين الموهوبين ودعم منظومة الابتكار المؤسسي.
وأكدت عفاف جاسم المهيري، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في القيادة العامة للدفاع المدني بدبي، أن الابتكار أصبح محركاً رئيسياً لتحسين جودة الخدمات الحكومية وتلبية تطلعات المجتمعات المتزايدة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
وأشارت إلى أن القيادة العامة للدفاع المدني تبنت نموذجاً مؤسسياً رائداً في مجال الابتكار الحكومي، وتمكنت من إطلاق العديد من المبادرات التي تعزز ثقافة الابتكار، ما انعكس بشكل مباشر على دعم الأجندة الوطنية وتحقيق جودة حياة أفضل لأفراد المجتمع.
وأضافت أن إستراتيجية الابتكار في الدفاع المدني تستند إلى خريطة طريق واضحة، وأن دوافع الابتكار في الحكومة تتنوع بين دوافع قيادية تهدف لتحقيق رؤى القيادة العليا والاستجابة للتحديات المستقبلية، ودوافع مجتمعية تدعم إشراك المجتمع في تصميم السياسات والخدمات، إضافة إلى دوافع تشغيلية تعمل على خفض التكاليف وزيادة فعالية الخدمات، وأخرى تنافسية وإستراتيجية تدفع نحو تبني سياسات جديدة ومبتكرة تضمن استدامة التميز الحكومي.
وقالت عفاف المهيري، إن التحديات المتزايدة في مجال السلامة والوقاية، والحاجة إلى سرعة الاستجابة وكفاءة الأداء، عوامل دفعت القيادة العامة للدفاع المدني إلى تبني مشاريع ابتكارية ترتكز على مفاهيم الابتكار والجاهزية والاستباقية، مؤكدة أن خلق بيئة مؤسسية محفزة للابتكار هو الطريق نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر مرونة وتنافسية، مؤكدة التزام الدفاع المدني بمواصلة العمل على مبادرات نوعية تواكب تطلعات المستقبل.