قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إنه غاضب منذ شهر رمضان بسبب الفتاوى التي تخرج من البعض وعلى رأسهم  الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف.

سعاد صالح: لا يوجد نص ديني يحرم تناول الحشيش سعاد صالح: توزيع الأملاك بالتساوي بين الذكور والإناث لا يخالف للشريعة

وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حواره ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن من تحدث في غير علمه جاء بالعجائب، فالشخص الذي لا يعلم إجابة موضوع عليه أن يقول لا أعلم، معقبا: “الشيخ الذي يفتي بأمر غير صحيح قد يدخل النار”.

أطالب سعاد صالح بعدم الفتوى

ولفت إلى أن الرسول الكريم قال "فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار"، مطالبا سعاد صالح بعدم الخروج بفتاوى، لأنها تنتهج منهج الشواذ من الأقوال.

قال الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن تحريم شرب المخدرات والحشيش لا يوجد بها نص في القرآن الكريم، ولكن يتم القياس على ما ينتج للشخص بعد تناول الخمور.

وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حوارها ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، المذاع على قناة الشمس، أن هناك في التشريع قياس بين الأشياء المنصوص عليها، والأشياء غير المنصوص عليها، وذلك لوجود اشتراك في العلة.


ولفتت إلى أن العلة بين الخمور والمخدرات هو غياب عقل الشخص بعد تناول تلك الأشياء، فتناول الخمور حرام، وأيضًا تناول الحشيش والمخدرات بشكل عام حرام لأنها تعامل معاملة الخمور.


شهادة المرأة نصف شهادة الرجل


وردت في سياق متصل على سؤال :" ليه شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وهل هناك مقصد من ذلك".


وقالت  إن أي شيء شرعه الله لا يجوز لأحد أن يقول هذا الأمر ليه، والله قال في كتابه الكريم:" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا".

وأضافت أن الله قال في كتابه أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، :" فاستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى".
ولفتت إلى أن المرأة لا تفسد الشهادة بها إذا نسيت، لآن هناك من تذكرها، ولكن عندما ينسى الرجل جزء من الشهادة، تفسد الشهادة الخاصة به، لكن المرأة لا تفسد شهادتها.
وأشارت إلى أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، تكون بسبب نسيان المرأة، وأن كلام الله واضح، وأن الشهادة ليست واجبة.

وكشفت مفاجأة عن أن السيدة من الممكن أن تكون الشهادة الخاصة بها مثل شهادة الرجل، في مجال الأحوال الشخصية والديون والمعاملات المالية، إذا كانت هذه السيدة متعلمة، وذات منصب في المكان الموجودة به، فالعصر الحالي اختلف عن الماضي.

ابن الزنا ينسب لأمه
وكانت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، قالت في حلقة أمس إن ابن الزنا ينسب للأم وليس للأب، وأن هذا الطفل يكون بأسم والد الأم، وهذا الطفل ليس له ميراث غير من أمه، والعكس الأم يكون لها ميراث منه.

وأضافت أنه تطالب بمعالجة هذه الظاهرة، لآن الطفل في هذه الحالة يعاني من مشكلات طوال حياته. 
ولفتت إلى أن هذه المشكلة تكون أيضًا بعد كفالة طفل من إحدى دور الأيتام، والرعاية، فالطفل يكون مجهول الأب والأم ويقوم شخص بالكفالة وبعد أن يكبر هذا الطفل يعاني من مشكلات في المجتمع.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سعاد صالح الدكتورة سعاد صالح داعية اسلامي الفتاوى بوابة الوفد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشریف سعاد صالح إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب بين الأقوال والأفعال

يمر العالم الآن باضطرابات سياسية واقتصادية وأمنية غير مسبوقة، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الرئيس الذي كان قد طمأن العالم خلال حملته الانتخابية بقدرته على نشر السلام في العالم، ومنها وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وحل النزاع في الشرق الأوسط بالطرق السلمية، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، وغيرها من أزمات العالم كالملف النووي الإيراني، وغيرها من النزاعات الدولية، إلا أن كل تلك الشعارات، ومنذ تولي ترامب الحكم ظلت حتى الآن أقوالا بلا أفعال، فلم نر سلاما يتحقق، ولم تتوقف عجلة الحرب الروسية- الأوكرانية، وزادت إسرائيل من عدوانها وهجماتها على الأراضي المحتلة وغيرها من الدول العربية، كما لم يتمكن ترامب من فعل شيء بخصوص الملف النووي الإيراني، غير التهديد والوعيد، وشن هجماته على الحوثيين باليمن، وإمداد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة، واعطاء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لقتل ما تبقى من أبناء غزة، وموافقته على حصار القوات الإسرائيلية لهم، ومنع كافة المساعدات الإنسانية للوصول إلى قطاع غزة المدمر والمحروم من أبسط مقومات الحياة، وتقطيع غزة إلى أوصال بهدف تهجير أبناء القطاع، ما يوضح أن الذي يقف وراء التهجير هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان وما يزال يصدم العالم بقراراته الظالمة تجاه أبناء غزة، ورغبته في تحويل القطاع إلى ريڤيرا البحر المتوسط، ولم تتوقف قرارات ترامب الجائرة والصادمة للعالم عند هذا الحد، بل أعلن عن نيته في ضم قناة بنما، وجرينلاند إلى أمريكا، ورغبته في ضم دولة كندا شاسعة المساحة، وجعلها الولاية رقم 51 في أمريكا، وبتحويله اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، أما القرارات التي كانت أكثر خطورة، وأدت إلى انزعاج العالم هو قراره مؤخراً بزيادة التعريفة الجمركية على واردات أمريكا إلى بلدان العالم، ما أدى إلى إشعال حروب تجارية قد تؤدي إلى التضخم والركود العالمي بسبب ارتفاع التعريفة الجمركية على الدول الصديقة لأمريكا بنسب كبيرة قد تلحق الأذى بالاتحاد الأوروبي، وغالبية دول العالم، ودافع ترامب في ذلك هو تحقيق الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على كل دول العالم، وبخاصة الصين، والاتحاد الأوروبي، والهند، وكندا، وغيرها من دول العالم وفقاً للنسب الجمركية التي حددها بنفسه على بلدان العالم، هذا وقد اعتبر ترامب أن قراره هذا يعد بمثابة يوم التحرير الأمريكي، باعتبار ترامب هو المنقذ الاقتصادي لأمريكا، الذي تمكن من تحرير اقتصادها الذي كانت تستغله دول العالم عبر عقود.

وبخصوص هذا الصدد، يتوقع الخبراء والمحللون الاقتصاديون بالعالم حدوث انعكاسات وآثار سلبية كبيرة على الاقتصاد العالمي خلال شهر يوليو القادم، ويرون أيضاً أن قرار ترامب المتعلق بالتعريفة الجمركية قد يؤذي الاقتصاد الأمريكي باعتباره قرارا غير مدروس، ويرون أيضاً أن غالبية دول العالم سوف تجد بدائل أخرى لحركة التصدير والاستيراد، وبخاصة مع الدول التي لا ترتبط معها باتفاقات جمركية، وذلك لتحقيق التوازن الاقتصادي المطلوب، أما الصين فإنهم يرون أن قرار التعريفة الجمركية لن يؤدي إلى ضعف صادراتها، لأن اقتصادها مستقر، ولهذا يرون أنها ستبحث عن أسواق ناشئة لتعزز استثماراتها في غالبية دول العالم وفق خطط صينية مدروسة على المدى الطويل، الأمر الذي سيمكنها من انتزاع الصدارة الاقتصادية من أمريكا، أما تأثير القرار علي الاتحاد الأوروبي فكان تعجيزيا إلى حد كبير بسبب رفع ترامب للتعريفة الجمركية، ما جعل من دول الاتحاد الأوروبي هذا السوق الكبير أن يجتمع يوم التاسع من أبريل الجاري لاتخاذ ما يراه مناسباً للرد على قرار ترامب، وبإمكانية فرض الاتحاد الأوروبي تعريفة جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية.

إن ترامب بقراره هذا أدى إلى عدم الاستقرار للعلاقات الاقتصادية الدولية، وإلى اضطراب البورصات الدولية والاقتصاد العالمي، لتظل شعارات وقرارات ترامب العنجهية قرارات محمومة وظالمة لم تقدم أي حلول لمشاكل هذا العالم، بل وقفت شعاراته الانتخابية بين الأقوال التي لم ينفذ منها غير ما يؤذي بلدان العالم.

مقالات مشابهة

  • هل يتحقق ثواب الجماعة بأداء الرجل الصلوات المفروضة مع زوجته؟.. الإفتاء توضح
  • ترامب بين الأقوال والأفعال
  • موقف صنعاء موقف المؤمنين حقًّا
  • طيران الرياض يحصل على شهادة المشغل الجوي
  • هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.. داعية تجيب
  • داعية: الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحرية مسؤولة
  • تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة بمحافظة البيضاء
  • بكري حسن صالح .. الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
  • داعية يحذر من العودة إلى الذنوب بعد رمضان
  • أعلى شهادة ادخار في البنوك .. تفاصيل