صدى البلد:
2025-05-01@11:26:39 GMT

عبد السلام فاروق يكتب: نجيب محفوظ في "أبوظبي"!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن إقامة معرض أبوظبي للكتاب في دورته 33 بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض لمدة أسبوع يبدأ من آخر إبريل القادم تحت شعار: (هنا تُسرد قصص العالم).
هذا وقد قررت إدارة المعرض دعوة مصر كضيف شرف له، ونجيب محفوظ أديب نوبل شخصية المعرض لهذه الدورة..
تصريحات الأشقاء
في المؤتمر الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي ، والذي حضره كل من د.

على بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ود. أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وسعيد حمدان الطنيحي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب مع عدد من المثقفين البارزين. تم الإعلان عن موعد إقامة المعرض في التاسع والعشرين من إبريل، ليستمر حتى الخامس من مايو القادم.
وجاءت الكلمات الدافئة على لسان الدكتور على بن تميم بشأن استضافة مصر كضيف شرف، وتكريم اسم الروائي نجيب محفوظ كشخصية رئيسية لهذه الدورة معبرة عن مدي التقارب والود بين مصر والإمارات، فكان مما قاله إن : (دورة هذا العام من المعرض هي الأجمل لأنها تتوج نجاح الحدث في تحقيق استراتيجية أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة تطوير وتعزيز حضور الإمارات في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية بعد أن أصبح مؤتمره الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية المنصة العربية، الأكثر تأثيراً في هذا المجال الحيوي. 
فمنذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، واستمرارية الرعاية الكريمة التي نتشرّف بها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، حفظه الله، نجح المعرض في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي، سواء بما يتعلّق بتنظيمه النوعي لبرامج ضيف الشرف والتي نعتزّ هذا العام بأن تكون جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيفتنا، إلى جانب اختياره للشخصيات المحورية، وتنظيمه لبرنامج ثقافي ومعرفي متكامل يتخلله المناظرات الفكري، والبرامج المهنية، وبرامج البودكاست عالمية الحضور وغيرها؛ ليتسع مفهوم معرض الكتاب وينفتح على آفاق الثقافة والفكر والتلاقي الحضاري، كما نجح المعرض في تحقيق التوازن المنضبط في محتواه وشكله وخطابه وأهدافه وتقديمه لمنتج ثقافي يصل الماضي بالحاضر، ويخاطب المستقبل محققاً مفهوم استدامة المعرفة والثقافة والصناعات المتعلقة بهم).
وأكد سعيد الطنيحي مدير المعرض على هذه المعاني فقال: سيقدّم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً متنوّعاً يشتمل على الجلسات، والندوات، والحوارات الثقافية والمعرفية التي يشارك فيها نخبة من الأدباء، والمفكّرين، والمبدعين في مختلف الحقول. كما ستشارك جمهورية مصر العربية بجدول حافل بالفعّاليات التي تعكس مكانتها الثقافية والمعرفية، إلى جانب الأنشطة والبرامج الخاصة بالشخصية المحورية، نجيب محفوظ. فضلاً عن العروض التي ستقدّمها الدول المشاركة من مختلف قارّات العالم عبر الأجنحة الخاصة بها.

لماذا نجيب محفوظ؟
اختيار نجيب محفوظ كشخصية رئيسية لمعرض أبو ظبي كان اختياراً موفقاً وذكياً.. فمن ناحية أنه يتناسب مع اختيار مصر كضيفة شرف له. ومن ناحية أخرى أن أديب نوبل إنما يعبر في الأساس عن العرب جميعهم، وأن الأدب العربي قادر على المنافسة عالمياً..
الروائي المصري نجيب محفوظ ربيب حي الجمالية والذي عاش عمراً مديداً قارب المائة عام فعاصر عمالقة الأدب والرواية بدأ الكتابة منذ ثلاثينيات القرن الماضي ولم يتوقف عن العطاء في هذا المجال حتى قرب وفاته عام 2006 عن عمر ناهز أربعة وتسعين عاماً..
وخلال تلك الفترة الطويلة التي امتدت عبر أجيال متعاقبة من الإبداع كتب ونشر عدداً كبيراً من الروايات والقصص تحول أغلبها لسيناريوهات سينمائية ودرامية تُعرض على الشاشتين الذهبية والفضية. بل وتحولت شخصيات تلك الروايات إلى رموز في تاريخ الرواية العربية يعرفها القاصي والداني من المثقفين وعشاق الرواية..
إن مسيرة نجيب محفوظ هي جزء أصيل من تاريخ الرواية الحديثة في مصر والعالم العربي. لقد بدأ نجيب في نشر قصصه في مجلة "الرسالة" عام 1939 ونشر روايته الأولي "عبث الأقدار" ثم نشر "كفاح طيبة" التي تحولت إلى مقرر دراسي لطلاب المرحلة الثانوية فيما بعد، ثم تتابعت رواياته المنتمية لتيار الواقعية التاريخية، قبل أن ينفرد بالكتابة عن الحارة المصرية من منطلق ما يُدعي رواية الأجيال، فصاغ ثلاثيته الشهيرة: بين القصرين، قصر الشوق، وزقاق المدق. معبراً عن عوالم تراثية سحرية تموج بالصراع الاجتماعي بين مكونات الحارة الصغيرة من طبقات اجتماعية متفاوتة بين تجار أثرياء وفتوات وحرفيين، ومن خلال هذه الصراعات الصغيرة تتضح حالة المجتمع بأكمله في فترات تاريخية سابقة. فكأن الحرافيش الذين عبر عنهم نجيب محفوظ في رواياته يمثلون في مجملهم نسيجاً حياً يعكس روح الشخصية المصرية القوية ذات القيم الأخلاقية الراسخة كالشهامة والنجدة ونصرة المظلوم..
تنوعت روايات محفوظ التالية بين الرمزية كما في رواية الشحاذ، والتيار النفسي كرواية السراب، وروايات أخري اتخذت اتجاهاً صوفياً أو انحرفت نحو الفانتازيا، فكأنه جرَّب قلمه البارع في شتي اتجاهات الرواية الحديثة ابتعاداً عن الجمود والنمطية.
بدأ نجيب محفوظ في أواخر الأربعينيات بكتابة السيناريوهات السينمائية واستمر يكتبها حتى نهاية الخمسينيات، ليبلغ عدد النصوص السينمائية التي كتبها نحو 25 سيناريو. هذا بخلاف القصص القصيرة التي زادت عن مائتي قصة، والمسرحيات القليلة وسيرته الذاتية التي تناولها في كتبه. ولعل ما كتب عن نجيب محفوظ في حياته وبعد وفاته من سير غيرية وكتابات نقدية أكثر بكثير مما كتبه. 
وبخلاف جائزة نوبل حصل نجيب على عدد كبير من جوائز الدولة والجوائز العربية والعالمية كان آخرها جائزة كفافيس عام 2004. وتم تخصيص عدة جوائز أدبية باسمه بالجامعة الأمريكية والمجلس الأعلى للثقافة. وكثير من الشوارع والمدارس حملت اسمه، وأقيم له تمثال برونزي بميدان سفينكس، كما أقيم له متحف تم افتتاحه جزئياً عام 2017. وما زال اسم نجيب محفوظ يحظى باحترام وتقدير كبيرين في مصر والعالم العربي.

برنامج حافل للاحتفاء بأديب نوبل
أعلن القائمون على معرض أبو ظبي عن برنامج حاشد متكامل حول شخصية نجيب محفوظ. لا يكتفي بعرض كل أعماله المطبوعة، ولا بالندوات والمحاضرات عنه وعن أعماله، وإنما يتوزع البرنامج على كافة فعاليات المعرض ليغطي أبرز جوانب حياة نجيب محفوظ ومسيرته الأدبية. وهناك ركن ثابت تم تخصيصه لعرض منجزات محفوظ وأعماله بطريقة جذابة، وجلسات يومية تتناول مختلف جوانب تلك المسيرة الثرية..
تتوزع محاور البرنامج الحافل على العديد من الفعاليات: منها جلسة بعنوان: "نجيب محفوظ مرآة التاريخ والمجتمع" تناقش أعماله الروائية من منظور نقدي، وندوة "البدايات والخواتيم" تناقش الفارق بين أعماله الأولي والأخيرة. 
وبعنوان: "جلسة الحرافيش" تمت استضافة عدد من الشخصيات المقربة من نجيب محفوظ تتناول ذكرياته معهم. وسوف تقام محاضرة نقدية مهمة بعنوان: "نجيب محفوظ والنقد" لإثارة الموضوعات النقدية والجدلية التي أثيرت حول أعماله.
كما يتضمن البرنامج الثقافي عن الشخصية الرئيسية لمعرض أبوظبي جلسات نوعية مثل: "نجيب محفوظ، ويبقى الأثر"، "نجيب محفوظ في عيون العالم"، “أحفاد نجيب محفوظ" وجلسة "عوالم نجيب محفوظ، في حين تطلق جلسة "روايات نجيب محفوظ بشكل جديد" الروايات المصوّرة للراحل، والتي تصدر لأول مرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وغيرها من الفعاليات القيّمة.  
هذا ويقدم المعرض تجربة غامرة واستثنائية للتعرّف على الشخصية المحورية لهذا العام من خلال جناح متميز سيأخذ الجمهور في رحلة استثنائية صوب أعمال محفوظ التاريخية، وحياته، وأسرارها والكثير، ضمن تصميم مستوحى من روح الحارة المصرية التي اهتم الأديب الراحل بتجسيدها في أعماله الخالدة.
التكريم الاستثنائي الرائع شكلاً ومضموناً لنجيب محفوظ أديب نوبل في معرض أبوظبي يأتي في إطار العلاقات الطيبة بين مصر والإمارات، والتلاقي الثقافي المثمر بين البلدين الشقيقين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نجیب محفوظ فی معرض أبوظبی هذا العام

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة... عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

أبوظبي - الرؤية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع".

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

واختار المعرض لنسخة هذا العام "ثقافة حوض الكاريبي" ضيف شرف، والعالم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و"ألف ليلة وليلة" كتاب العالم.

ويعزز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2000 فعالية متنوعة، منها فعالية "مجلس الشعر"، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر "رقمنة الإبداع"، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.

ويدعم شعار المعرض هذا العام "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع" إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 عاماً للمجتمع. ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشاق القراءة ورواد الثقافة في العالم.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأن المعرفة تشكل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوع الثقافي. ويسلط المعرض الضوء على قدرة الكتاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قدماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه".

وأضاف سعادته: "تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي".

وتابع سعادته: "تتكامل مشاريع المعرض ومبادراته مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها، ودعم ثقافة القراءة والتسامح والتعايش، وهو ما تتضافر برامج المعرض لاستكماله عبر اختيار العالم الجليل ابن سينا شخصية محورية، والكتاب العربي الأكثر تأثيراً في مخيلة الإنسانية (ألف ليلة وليلة) ليكون كتاب العالم، والاحتفاء بثقافة حوض الكاريبي الفريدة ضمن برنامج ضيف الشرف تأكيداً للبعد الإنساني الذي تحرص أبوظبي على تحقيقه في مشاريعها الثقافية كافة".

وتجسد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصة للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوع لافت يغطي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوع لما يقدمه من برامج متكاملة تتوزع على خمسة برامج.

ويمثل محور "أستلهم" البرنامج الثقافي للمعرض، الذي ينظم فعاليات في مجالات الشعر، والأدب، والفنون، والترجمة، والنقاشات الثقافية، إضافة إلى عقد جلسات نقاشية، وحوارات، وورش عمل، ومحاضرات تضم نخبة من المفكرين، والأدباء، والمبدعين في لقاءات تستكشف الجوانب المختلفة للأدب، والفنون، والفكر.

ويتميز البرنامج الثقافي هذا العام بمجلس الشعراء، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغناة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمن أمسيات مخصصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمدة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.

ويضيء البرنامج الثقافي على كتاب "ألف ليلة وليلة" في إطار النسخة الثانية من مبادرة كتاب العالم التي أطلقها المعرض في عام 2024، ليقف الجمهور على أكبر منجزات المخيلة القصصية الإنسانية، والتاريخ الروائي العربي، في رحلة تخيلية في عوالم الأدب والسينما والموسيقى.

ويواصل برنامج بودكاست من أبوظبي تقديم محتوى ثقافي صوتي متميز في موسمه الثالث، مستضيفاً نخبة من أبرز صناع المدونات الصوتية في العالم العربي وخارجه، ليقدموا محتوى يناقش موضوعات ملهمة تلبي اهتمامات الجمهور وتغذي شغفهم بالمعرفة، إلى جانب مساحة يفردها للأصوات الشابة.

وإضافة إلى برنامج الشخصية المحورية "ابن سينا"، وجناح ضيف الشرف، يتضمن البرنامج جلسات توقيع الكتب من خلال ركن التواقيع الذي يستضيف عدداً من أبرز الكتاب، ويتيح للجمهور لقاءهم والحصول على أحدث إصداراتهم.

ويعزز البرنامج المهني للمعرض "أتطور" مكانة إمارة أبوظبي العالمية في استدامة قطاع النشر العالمي، ويتيح للناشرين عقد الشراكات، عبر توفير فرص التواصل مع 1,400 ناشر من مختلف أنحاء العالم.

ويسعى البرنامج المهني للمعرض لاستكشاف مستقبل النشر والصناعات الإبداعية، مع التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي، عبر ورش عمل، وندوات رئيسة، إضافة إلى استكشاف الفرص الجديدة في الصناعات الرقمية والإبداعية، من خلال إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يناقش كيفية دمج التكنولوجيا في الفنون والنشر، وتحقيق التفاعل بين التقنيات الحديثة والإبداع التقليدي، ما يوفر للمشاركين رؤى مهمة حول استراتيجيات النمو والابتكار في مجالاتهم، إلى جانب مبادرة «ردهة الأعمال»، التي توفر مساحة للتواصل والشراكات المهنية بين الناشرين.

ويحافظ المعرض على تنوعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج "أبدع"، الذي يضيء على تنوع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانب برنامج موسيقي يحييه فنانون مميزون على مدى أيام المعرض.

ويشكل برنامج الأطفال والناشئة أولوية في فعاليات مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار استراتيجية مستدامة ينتهجها لتعزيز حب اللغة العربية وترسيخها في عقول الأطفال وقلوبهم، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم، ما يدعم ارتباطهم بهويتهم الثقافية، انطلاقاً من أن الأطفال يشكلون مستقبل الدولة الثقافي والحضاري، والضامن الحقيقي لاستدامة ريادتها الثقافية العالمية.

ويقدم محور "أتعلم" تجربة تعليمية ساحرة للأطفال والناشئة تجمع بين التعليم والترفيه، وتشمل ورش عمل، وأنشطة تفاعلية تسلط الضوء على اللغة العربية في الأركان المخصصة للأطفال والناشئة، وهو ركن "ألفا" ضمن بيئة تعليمية جاذبة.

ويسلط برنامج "استكشف" الخاص ببرامج العارضين والشركاء الضوء على إسهامات الشركاء الحكوميين من خلال الأنشطة الثقافية، ما يعزز الروابط بين أوساط المجتمع الأدبي العالمي. وفي ركن خاص يحتضنه "تحت ظلال الغاف"، يعيش الحضور تجربة أدبية فريدة مع كاتب يقرأ مقتطفات من أعماله، ويتفاعل مع جمهوره، ويوقع لهم نسخاً من مؤلفاته.

ويدعم المعرض تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال برامج مبتكرة تشجع على القراءة والإبداع، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات التي تسعى إلى بناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب التحولات الرقمية، عبر دعم المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات تحاكي العصر الحديث.

ويتوقع أن يسجل المعرض هذا العام رقماً قياسياً في عدد الزوار يتجاوز 300,000 زائر، ما يعكس نجاح مركز أبوظبي للغة العربية في توسيع الإقبال على المعرفة والثقافة، وإعادة الزخم الحضاري لمعارض الكتب بوصفها تظاهرات اجتماعية ثقافية، ويؤكد الدور الريادي للدولة، ودورها الحضاري في إحياء الثقافة، واستدامة صناعة النشر، وإثراء المشهد الثقافي الدولي، وترسيخ مكانتها وجهةً للإبداع والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب»
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • عبد السلام موسى وهالة القوصي يكشفان سحر السينما في تجربة بصرية ضمن أسبوع القاهرة للصورة
  • عبد السلام موسى وهالة القوصي يكشفان سحر السينما ضمن أسبوع القاهرة للصورة
  • اهتمام كبير بالطفل في معرض أبوظبي للكتاب والمدارس تنظم جولات تثقيفية لتلاميذها
  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • تحت رعاية رئيس الدولة... عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • "أبوظبي الدولي للكتاب" يرفع شعار "مجتمع المعرفة" في دورته الرابعة والثلاثين