بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا وتقول إن مكاتبها للعمل لا للسياسة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قامت شركة غوغل بفصل حوالي 20 موظفا إضافيا؛ بسبب مشاركتهم في احتجاجات ضد صفقة الحوسبة السحابية التي أبرمتها الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، ليصل إجمالي عدد العمال الذين تم فصلهم في الأسبوع الماضي بسبب هذه القضية إلى أكثر من 50، وفقًا لمجموعة تمثل العمال.
وأكد المتحدث الرسمي للشركة العالمية، أنه تم فصل المزيد من الموظفين بعد استمرار التحقيقات في احتجاجات 16 أبريل/ نيسان، والتي شملت اعتصامات في مكاتب غوغل في مدينة نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا.
وتأتي عمليات الفصل من العمل بعد عدة أيام من إبلاغ الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي، الموظفين في مذكرة، بأنهم لا ينبغي لهم استخدام المؤسسة "كمنصة شخصية" أو "القيام بأعمال تخريبية أو مناقشة السياسة".
وقالت جين تشونغ، المتحدثة باسم "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وهي المجموعة التي نظمت احتجاجات مناهضة للعقود التي وقعتها غوغل وأمازون مع الحكومة الإسرائيلية منذ عام 2021، إن الشركة "تحاول قمع المعارضة وإسكات عمالها وإعادة تأكيد سلطتها عليهم".
وتأتي الاحتجاجات في غوغل ضمن موجة من المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعارض ممارسة البيت الأبيض والشركات التي تعمل مع الحكومة والجيش الإسرائيلي.
وفي الأيام الأخيرة، اعتقلت الشرطة عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعتي ييل وكولومبيا، مما أثار اتهامات باستخدام العنف والهم خروج مظاهرات أخرى في العديد من الكليات في مختلف أنحاء البلاد.
وفي اليوم الذي سبق اعتصامات غوغل، قام النشطاء بإغلاق الطرق السريعة والجسور ومداخل المطارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجًا على الحرب في غزة.
المفوضية الأوروبية تحقق بامتثال آبل وميتا وغوغل بقانون الأسواق الرقمية الأوروبيةإلا أنه في غوغل وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، أصبح الوضع بمثابة معركة عامة بين مديري غوغل والموظفين الذين فصلوا من العمل.
وتقول الشركة التي تعد من أكبر شركات الخدمات الإلكترونية المرتبطة بالإنترنت، إن كل عامل فصلته كان يعطل مكاتبها، في حين يشكك العمال في هذه المزاعم، قائلين إن بعض الذين تم فصلهم لم يدخلوا حتى مكتب الشركة في يوم المظاهرات المنسقة ضد الشركة.
وقامت شركة غوغل في الماضي بطرد الموظفين الذين انتقدوا الشركة علناً، إلا أنها لم تطرد خلال سنوات، هذا العدد من الأشخاص دفعة واحدة.
وظلت الشركة لسنوات تتمتع بسمعة طيبة باعتبارها الشركة الرائدة في حرية التفكير والانفتاح بين شركات التكنولوجيا الكبيرة، سواء من حيث ثقافة العمل في المكتب أو التعاون بين الموظفين.
وكانت الشركة قد احتفلت بثقافة داخلية تميزها تماماً، حيث يتفهم الموظفون أنشطة الفرق الأخرى ويتم تشجيعهم على التفكير النقدي في قرارات القادة.
وفي مذكراته الموجهة إلى العمال، قال بيتشاي إن "انفتاح الشركة كان مصدر قوة ولكنه ينطبق على موضوعات العمل، وليس السياسة".
وقال في بيان نشرته الشركة على الإنترنت "لدينا ثقافة المناقشة النابضة بالحياة والمفتوحة التي تمكننا من إنشاء منتجات رائعة وتحويل الأفكار إلى أفعال.. لكننا في نهاية المطاف مكان عمل وسياساتنا وتوقعاتنا واضحة: هذا عمل تجاري".
غوغل تدشن أكبر مركز للأمن السيبراني لها في أوروبا في ملقة الإسبانيةوبدأت عمليات الفصل في 18 أبريل/نيسان، عندما أعلنت غوغل عن إنهاء عمل 28 موظفًا بسبب "تعطيل أماكن العمل" خلال الاحتجاجات التي خرجت احتجاجا على "مشروع نيمبوس" الذي تم توقيعه بقيمة 1.2 مليار دولار، والذي يوفر خدمات الحوسبة السحابية للحكومة والجيش الإسرائيليين.
ويُذكر أن غوغل واجهت انتقادات واسعة من قبل جماعات حقوقية ومنظمات فلسطينية بسبب عقدها مع إسرائيل، حيث يرى منتقدون أن الصفقة تساهم في دعم "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". وقد دعت حملات مثل "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" إلى مقاطعة غوغل تمامًا، بينما طالب البعض الآخر الشركة بسحب منتجاتها وخدماتها من إسرائيل.
ودافعت الشركة في وقت سابق عن صفقة "Project Nimbus"، مدعية أنها تتماشى مع مبادئها "دعم حقوق الإنسان وتعزيز التنوع والاندماج". كما أكدت أن عمليات الفصل لم تكن ناتجة عن آراء الموظفين السياسية، بل عن "التعطيل" الذي تسببت به احتجاجاتهم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب احتجاجهم على عقد مع إسرائيل.. غوغل تفصل 28 موظفا ألفابت: 700 مليون دولار لتسوية مرتبطة بمكافحة احتكار "غوغل بلاي" نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشطة كانت تلاحقه ليقول "فلسطين حرة" إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا غوغل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا غوغل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا ريشي سوناك مجاعة المملكة المتحدة برنامج الأغذية العالمي كوارث طبيعية السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بضم المزيد من الدول إلى “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة اتفاقيات التطبيع التي تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى”.
وقال ترامب، متحدثا للصحافيين في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، “إن المزيد من الدول ترغب في الانضمام إلى هذه الاتفاقيات”.
وأشار البيت الأبيض إلى “المملكة العربية السعودية كمشارك محتمل في الاتفاقيات، على الرغم من أن السعوديين لديهم تحفظات تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة، وفق تقارير نشرتها قناة يو أس نيوز الأمريكية”.
من جانب آخر، ذكر نائب الرئيس، جي دي فانس، “أنه مع عودة “ترامب” إلى البيت الأبيض يتم العمل على “تعزيز اتفاقات إبراهيم”، وإضافة دول جديدة إليها”، مضيفا أنه “رغم أن الوقت لا يزال مبكرا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي حققت الكثير من التقدم”.
وكان “ترامب” ألمح منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، “أن السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية”،، وقال في تصريحات صحافية مع عودته إلى المكتب البيضاوي: “أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”.
يأتي ذلك، في وقت أعلن ترامب، الخميس الفائت، أنه “سيزور السعودية”، من دون أن يوضح متى تحديدا سيجري هذه الزيارة.
وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن ما إذا كان يعتزم السفر إلى السعودية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب “لا أعرف، لا أستطيع أن أخبرك”، وأضاف “أنا سأذهب إلى السعودية”.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن “هدف الزيارة سيكون إبرام اتفاقات تجارية ضخمة”، وكان ترامب قال في فبراير، “لقد قلت للسعوديين: سأذهب إذا دفعتم تريليون دولار، تريليون دولار لشركات أمريكية موزعة على مدى أربع سنوات” هي مدة ولايته الرئاسية، وأردف “لقد وافقوا على ذلك، وبالتالي أنا ذاهب إلى هناك”.
وقال: “لدي علاقة رائعة معهم. لقد كانوا لطيفين للغاية، لكنهم سينفقون الكثير من الأموال مع الشركات الأمريكية على أعتدة عسكرية والكثير من الأشياء الأخرى”.
وكان ترامب قد زار السعودية في مايو 2017، وكانت تلك أول رحلة دولية له خلال ولايته الأولى.
آخر تحديث: 25 مارس 2025 - 15:33