إعلام إسرائيلي: استقالة رئيس شعبة “أمان” يفتح الباب نحو استقالات بالجملة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الجديد برس:
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قضية استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وقال حاليفا في نص الاستقالة الذي قدمه لرئيس الأركان هرتسي هاليفي إن “شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن “الشرخ الداخلي الذي بدأ يتسع مع وصول المعركة في قطاع غزة إلى ما بات جمع كبير من محللي الاحتلال وقادته الأمنيين والسياسيين يرون أنه طريق مسدود لتحقيق أي نصرٍ أو إنجاز إسرائيلي”.
من ناحيته، توقع محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئل موجةً كبيرة من الاستقالات في صفوف القيادة السياسية والأمنية خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب الفشل في صد عملية 7 أكتوبر التي انطلقت من قطاع غزة.
وأشار هرئل إلى أن “هذه الاستقالات تحشر بنيامين نتنياهو في الزاوية، لأنه الوحيد الذي يرفض حتى الآن تحمل أي مسؤولية عن الهزيمة”، مضيفاً أن “ما سيحدث من الآن فصاعداً هو أن آلته الدعائية (نتنياهو) ستجد أهدافاً جديدة، بدل حاليفا، من أجل تحويل النيران إليها والمطالبة باستخلاص استنتاجات.
عمى استراتيجيكذلك، لفت هرئل إلى أن فشل مجتمع الاستخبارات في 7 أكتوبر كان هائلاً، ولكن الفشل لا يقع كله على حاليفا فالمسؤولية تقع على كثيرين في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
وانتهجت “إسرائيل” بقيادة نتنياهو، لسنوات سياسة “فرق تسد”، فعمقت علاقاتها من السلطة الفلسطينية، وأهملت حماس التي بنت قوتها في قطاع غزة؛ وحينها كان تقدير المؤسسة الأمنية والعسكرية هو أن حماس “رُدعت وأُضعفت”، وهذا الأمر شكل ما أسماها هرئل بـ”العمى المفاهيمي” وهو الاعتقاد بأن حماس لم تكن تخطط لأي هجوم ضد “إسرائيل”.
وأشار هرئل إلى أن حاليفا الذي قدم استقالته إلى هاليفي طالب بتحقيقٍ شامل ورسمي لمعرفة الظروف الكاملة التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر، وطلب التحقيق يمكن اعتباره تلويح وداع لنتنياهو وهو آخر شيء يُريده رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
إن الهدوء النسبي في القتال، إلى جانب شعور الجمهور المبرّر بأن الحرب في كل الجبهات قد أوقعت “إسرائيل” في جمودٍ وتعقيد استراتيجي، يجددان النقاش حول مسألة المسؤولية وأهميتها. حاليفا، بقراره المفهوم بالاستقالة، يُسرعه. كما قلنا، فقط نتنياهو يستمر في التصرف كما لو أن هذه الأمور لا تعنيه على الإطلاق، وفق “هآرتس” الإسرائيلية.
استقالات بسبب الفشلتأتي استقالة حاليفا بعد أن كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أمس الإثنين، أن قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال، يهودا فوكس، أبلغ رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، أنه سيتقاعد بحلول شهر أغسطس المقبل، بعد أن بقي في منصبه 3 أعوام.
ونقلت الصحيفة عن مقربين إلى فوكس، أنه “يعد نفسه جزءاً من الأركان العامة التي فشلت في الـ7 من أكتوبر الماضي، وعليه أن ينهي مهمته مثل كثيرين آخرين”.
وفي السياق، نقل الإعلام الإسرائيلي، عن مصادر في جيش الاحتلال، أنه “يُتوقع أن يعلن مزيد من المسؤولين الكبار في الجيش الإسرائيلي الاستقالة بعد عيد الفصح”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي عن مسئولين: نرفض تحديد الموعد النهائي لجهود الوسطاء لإقناع حماس بالمضي قدما في صفقة التبادل
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين، رفض تحديد الموعد النهائي لجهود الوسطاء في إقناع حماس بالمضي قدما في صفقة التبادل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
واستنكرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الابتزاز الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو واستخدام المساعدات كورقة ضغط، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وذكرت حركة حماس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة بالضغط على الاحتلال للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية.
وفي سياق آخر التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الاثنين مع الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط مصر والبحرين، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه البحرين بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون المتميز بين البلدين الشقيقين والانتقال بها لآفاق أرحب في كافة المجالات، مبديًا الحرص على التعاون في الملفات الإقليمية.
واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والتنسيق الجاري بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بالإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس، مشددين على ضرورة ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، وأهمية المضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، والسعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.