تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدلى فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بتصريحات اليوم الثلاثاء، كاشفًا عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بـ 160 مقرًا للوكالة في قطاع غزة، حيث أصبحت هذه المقار دُمرت بالكامل.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أشار لازاريني إلى أن الوكالة تتوفر على تمويل كافٍ يكفي حتى نهاية شهر يونيو المقبل، بعد أن استأنفت عدة دول تقديم التمويل لها.

وأكد لازاريني على ترحيبه بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة للوكالة، مشيرًا إلى أن بعض التوصيات المذكورة في التقرير يمكن تنفيذها بسرعة، في حين تتطلب التوصيات الأخرى تخصيص مزيد من الموظفين والتزامًا ودعمًا قويًا من الدول الأعضاء.

ونُشِر تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأونروا، اليوم الاثنين، وتناول جهود الوكالة في وضع العديد من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، مع التركيز بشكل خاص على مبدأ الحياد.

وبحسب التقرير، فإن الأونروا تتبنى نهجًا متقدمًا في تطبيق مبدأ الحياد، يتفوق على ما تقوم به منظمات مماثلة على مستوى الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات غير الحكومية.

في تصريحاته، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، أن البيئة التعقيدية التي يعملون فيها تتطلب يقظة شديدة، وأنه يمكن دائمًا القيام بالمزيد لضمان التزام الوكالة بالمعايير الدولية. وأشار إلى عقده لاجتماع مع الدول الأعضاء لتوضيح التحديثات التي سيتم إدخالها في خطة الاستجابة للوكالة.

وأضاف لازاريني أنه سيتم تحديث الخطة بهدف ضمان مواكبة الشركاء للإجراءات التي تم تنفيذها وفقًا لتوصيات التقرير، مع التأكيد على أن الوكالة ملتزمة بتقديم المساعدة الإنسانية بأقصى قدر من الفعالية والشفافية.

وأكد فيليب لازاريني أن تقرير مجموعة المراجعة المستقلة ليس له أي علاقة بالتحقيق الذي يُجريه مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية بشأن المزاعم الإسرائيلية.

وأشار لازاريني إلى الإحاطة التي قدمها لأعضاء مجلس الأمن، موضحًا أن قضية الحياد ليست الدافع الرئيسي وراء الهجوم على وكالة الأونروا، بل الهدف الأساسي هو "تجريد الفلسطينيين من وضعيتهم كلاجئين".

وفي سياق متصل، أكد أن الوكالة تواجه ضغوطًا ليست محصورة في قطاع غزة فقط، بل تمتد أيضًا إلى القدس والضفة الغربية، مما يجعلها تحتاج إلى دعم دولي للتصدي لهذه الضغوط.

وأشار لازاريني إلى دعوته لمجلس الأمن لإجراء تحقيق مستقل لضمان المساءلة عن تجاهل حرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها وعملياتها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حتى الآن، فقد قتل 280 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة.

وأوضح مفوض الأونروا أن أكثر من 160 مبنى تابعًا للوكالة تضررت أو دمرت بشكل كامل، مما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 400 شخص داخلها أثناء محاولتهم اللجوء إلى الحماية تحت راية الأمم المتحدة. وأكد أن هناك تقارير تفيد باستخدام مباني الوكالة التي تم إخلاؤها لأغراض عسكرية، بالإضافة إلى تعرض موظفي الأونروا للاعتقال وسوء المعاملة، وفي بعض الحالات التعذيب.

وأشار لازاريني إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة بلغ 200 شاحنة خلال شهر أبريل، حيث بلغ أعلى مستوى له يوم أمس الاثنين بدخول 360 شاحنة، مشيرًا إلى أن هذا التحسن يمثل تطورًا إيجابيًا مقارنة بالأشهر السابقة

في تصريحاته، أبدى المفوض العام قلقه إزاء تجدد تفشي الأمراض مع حلول فصل الصيف، خاصة في المناطق الجنوبية، مشيرًا إلى أهمية جمع القمامة كأولوية لمنع انتشار الأمراض. وأكد أيضًا على وجود مخاوف عميقة بخصوص احتمالية شن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تكون عائدة إلى الطاولة مرة أخرى.

وجدد المفوض العام دعوته إلى مزيد من الجهود لمنع انتشار الأمراض والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والصحية للأزمة الراهنة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيليب لازاريني أونروا غزة الامم المتحده الأمم المتحدة المفوض العام لازارینی إلى مشیر ا إلى أن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة

(CNN)-- عبرت مئات شاحنات المساعدات إلى غزة، الأحد، بعد دخول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، حيث أمضى السكان ليلتهم الأولى دون غارات جوية إسرائيلية منذ أكثر من عام.

وأدى القصف الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 15 شهرا إلى تدمير القطاع الفلسطيني، مما خلف كارثة إنسانية اتسمت بالجوع والمرض ونقص الرعاية الطبية.

يسمح اتفاق وقف إطلاق النار بزيادة كبيرة في إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، لكن الأمم المتحدة حذرت من أن ذلك سيكون "مجرد بداية" في معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع، حيث وصفت جماعات حقوق الإنسان الظروف المعيشية بأنها "لا توصف".

ووصف أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة الاحتياجات الإنسانية في غزة بأنها "مذهلة".

وفيما يلي بعض الأزمات الحادة في غزة:

-الضحايا: قالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن ما لا يقل عن 46,913 فلسطينيًا قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى إصابة 110,750 آخرين. وقدرت دراسة حديثة وقوع 64,260 حالة وفاة بسبب الإصابات المؤلمة في غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 ، و30 يونيو/حزيران 2024. ومن المرجح أن يكون إجمالي عدد القتلى المنسوب إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية أعلى، لأن تحليلها لا يأخذ في الاعتبار الوفيات الناجمة عن انقطاع الرعاية الصحية، وعدم كفاية الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والأمراض.

وتُوفي خمسة أطفال على الأقل تقل أعمارهم عن عام واحد وطفل يبلغ من العمر عامين في الشهر الماضي بسبب الطقس المتجمد. وقال أحد الجراحين في غزة، الدكتور غسان أبو ستة، في منصة "إكس"، إن انخفاض حرارة الجسم وسوء التغذية والإصابة يمثل "ثالوث الموت". وكتب: "في غزة، هذا يعني أن الناس سيموتون بسبب انخفاض حرارة الجسم عند درجات حرارة أعلى، وسيموتون جوعا بشكل أسرع بكثير".

حالات النزوح: نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نزحوا من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي، منهم من نزح "نحو 10 مرات أو أكثر"، بحسب الأمم المتحدة. وقد أُجبر العديد منهم على العيش في خيام مؤقتة، معرضين لبرد الشتاء القاتل والأمطار الغزيرة التي غمرت الملاجئ. وقالت وكالات الإغاثة إن المأوى المناسب والفراش والملابس هي من بين الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1.8 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المأوى الطارئ والمستلزمات المنزلية الأساسية.

-نقص الغذاء وانتشار المجاعة: أدى الحصار الإسرائيلي إلى استنزاف الإمدادات الغذائية في أجزاء من غزة، مما أدى إلى إغراق الفلسطينيين في أزمة جوع حادة، وفقا للوكالات الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة العام الماضي إن وفيات الأطفال بسبب الجوع وسوء التغذية تشير إلى انتشار المجاعة في جميع أنحاء الجيب. وأفادت وكالات الإغاثة مراراً وتكراراً عن منعها من الدخول إلى شمال غزة، حيث تشتد الأزمة حدة. وقال جوناثان ويتال، القائم بأعمال رئيس مكتب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي: "يتم تدمير أساسيات البقاء البشري في غزة". وفي أواخر العام الماضي قال برنامج الغذاء العالمي إن المساعدات التي تدخل القطاع تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر.

البنية التحتية: أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، كما تم تدمير أو تضرر 92% من إجمالي المباني السكنية، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). تُظهر أول لقطات طائرة بدون طيار لشبكة CNN لغزة منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حجم الدمار الهائل الذي سببته الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا. وتظهر اللقطات بقايا مئات المباني التي سُويت بالأرض في ثلاث مناطق شمال غزة: بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا. وقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في يوليو/تموز أن إزالة الأنقاض من غزة ستستغرق ثماني سنوات على الأقل. وقالت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إن ما يقرب من 90% من السكان في جميع أنحاء غزة قد نزحوا، والعديد منهم اضطروا إلى النزوح بشكل متكرر، "حوالي 10 مرات أو أكثر".

ووفقا للأمم المتحدة، فإن "جزءا كبيرا من غزة أصبح تحت الأنقاض، في حين أن الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضرارا أو دمرت حوالي 60% من المباني، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات".

- المياه والصرف الصحي: تم تدمير أو تضرر حوالي 70% من جميع مرافق المياه والصرف الصحي في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي، وفقًا لمجموعة تقودها الأمم المتحدة. وقد تم الإبلاغ على نطاق واسع عن نقص حاد في المياه، كما أن معظم أو كل المياه التي يحصل عليها الناس ليست صالحة للشرب. ووصف النازحون إلى مخيمات مؤقتة مشاهد تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع وشرب الأطفال من البرك. ووصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الظروف الصحية في غزة بأنها "غير إنسانية". في أغسطس/آب الماضي، أصبح طفل يبلغ من العمر 11 شهرا أول شخص في غزة منذ 25 عاما يتم تشخيص إصابته بشلل الأطفال، بعد أن دمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية شبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى عودة المرض الفتاك.

- المدارس: منذ بداية الأعمال القتالية، تم تدمير أكثر من 95% من المدارس في غزة جزئيًا أو كليًا، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة. ولا يزال آلاف الأطفال محرومين من الحصول على التعليم. وقالت اليونيسف إن ما يقرب من نصف الهجمات المسجلة في أكتوبر وقعت في شمال غزة، "حيث يؤدي تجدد القصف المكثف والنزوح الجماعي ونقص المساعدات الكافية إلى دفع الأطفال إلى حافة الهاوية". ويزعم الجيش الإسرائيلي باستمرار أن حماس تستخدم المدارس وغيرها من المرافق المخصصة للمدنيين النازحين كغطاء لعملياتها.

- أزمة المرافق الصحية ونقص الإمدادات الطبية: أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير القطاع الصحي في غزة. وتكافح المستشفيات والمرافق الطبية التي لا تزال تعمل دون وقود أو طعام أو ماء أو إمدادات طبية كافية، بينما تتعامل مع التدفق الهائل للجرحى، بما في ذلك آلاف الأطفال. وفي العام الماضي، حذرت جماعات الإغاثة من إجراء العديد من عمليات بتر الأطراف دون تخدير، نظرا للنقص الحاد في الإمدادات الطبية. وتتعامل المستشفيات المكتظة أيضًا مع أمراض يمكن الوقاية منها وتنتشر بمعدل ينذر بالخطر، والعديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة وأمراض مزمنة وسرطان لا يمكن علاجهم بشكل مناسب في غزة. وفي الوقت نفسه، شن الجيش الإسرائيلي هجمات مدمرة متكررة على مستشفيات غزة بطائرات بدون طيار ومداهمات برية، زاعمًا أن حماس تستخدم المرافق كمراكز "للقيادة والسيطرة".

مقالات مشابهة

  • مرشحة ترامب للأمم المتحدة: لإسرائيل حق توراتي في كامل الضفة الغربية
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • الأونروا: إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قُدرات الوكالة
  • الأونروا: عملية إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدرات الوكالة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 90% من منازل غزة دُمّرت أو تضررت
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة
  • لازاريني: لن ندخر جهداً لتخفيف المعاناة الهائلة بغزة
  • الأونروا: لأول مرة منذ 470 يوما يسمع صوت لعب أطفال غزة بدلا من القصف والغارات
  • الأمم المتحدة تعيد تقييم الأوضاع في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: يجب توفير التدابير الأمنية اللازمة لإيصال المساعدات إلى غزة