كوريا الشمالية تجري مناورة تحاكي “هجوماً نووياً مضاداً”
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على مناورة تحاكي “هجوماً نووياً مضاداً”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم الثلاثاء.
وأتى هذا الإعلان غداة رصد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق كوريا الشمالية دفعة من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، في أحدث حلقة من مسلسل الاختبارات الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنه خلال المناورة، التي جرت الإثنين، أشاد كيم “بقوة ودقة” الصواريخ التي “أصابت هدفها على جزيرة” تقع على بُعد 352 كلم.
وأوضحت الوكالة أن كيم “أشرف على تدريب تكتكي مشترك يحاكي هجوماً نووياً مضاداً”.
راجمات صواريخ “ضخمة للغاية”وأضافت الوكالة أن هذه المناورة شاركت فيها “وحدات راجمات صواريخ ضخمة للغاية”، مؤكدة أن الصواريخ “المجهزة برؤوس حربية نووية مقلدة، أصابت هدفها على جزيرة” تقع على بُعد 352 كيلومتراً.
ونقلت الوكالة عن كيم “أعرابه عن ارتياحه الكبير” لنجاح هذه التدريبات.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن الإثنين أن الصواريخ الكورية الشمالية أُطلقت من منطقة بيونغ يانغ وحلقت لمسافة تناهز 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرقي شبه الجزيرة الكورية.
ووصف الجيش الكوري الجنوبي هذه التجربة بأنها “استفزاز صارخ”.
بدورها، أكدت اليابان أنها رصدت إطلاق كوريا الشمالية هذه الصواريخ.
ووفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فإن هذه المحاكاة أتت رداً على المناورات الجوية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي انطلقت في 12 أبريل في قاعدة كونسان في كوريا الجنوبية.
كوريا الشمالية تهدد برد قوي على “أي استفزاز”وقالت الوكالة إن هذه التدريبات تعتبرها كوريا الشمالية “استفزازية وعدوانية للغاية” وموجهة ضدها بشكلٍ علني.
وتنظر بيونغ يانغ بعين الريبة للمناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بانتظام في المنطقة، وتعتبرها تدريبات هدفها التمهيد لغزو أراضيها أو الإطاحة بنظامها.
وبعد اختبار صاروخي قياسي في 2023، نفذت كوريا الشمالية تجارب صاروخية عديدة منذ بداية العام.
وفي مطلع أبريل، أعلن النظام الكوري الشمالي أنه اختبر صاروخاً جديداً متوسط المدى فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب.
والجمعة، أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت “رأساً حربية كبيرة جداً” مصممة لصاروخ كروز استراتيجي.
وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة في 2006 وشددتها مرات عدة لاحقاً، وتحظر هذه العقوبات على النظام الكوري الشمالي بشكلٍ خاص تطوير صواريخ باليستية وأسلحة نووية.
ومع ذلك، واصلت كوريا الشمالية برامجهت العسكرية المحظورة، وفي عام 2022، أعلن الرئيس كيم كونغ أون أن وضع البلاد كقوة نووية “لا رجعة فيه”.
الجدير بالذكر أنه منذ بداية العام، وصفت كوريا الجنوبية بأنها “عدوها الرئيسي” وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة التوحيد والحوار بين الكوريتين، وهددت بالحرب إذا حدث أي انتهاك لأراضيها “وإن لم يتجاوز 0.001 مليمتر”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب بشأن غزة: صدمة عالمية وخطة خيالية أم مناورة سياسية؟
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة موجة واسعة من ردود الفعل الدولية، حيث جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار ترامب إلى خطته لتهجير سكان القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما أثار استغراب المحللين السياسيين، الذين رأوا في التصريح تحولًا جذريًا في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
تحليل تصريحات ترامب: رؤية خيالية أم مشروع استعماري؟وفقًا لتحليل الصحفي الأمريكي بيتر بيكر في صحيفة نيويورك تايمز، فإن تصريحات ترامب ليست مجرد تفكير غير تقليدي كما وصفه نتنياهو، بل تمثل خطة غير مسبوقة تتجاوز كل الحدود الدبلوماسية والقانونية.
ويشير بيكر إلى أن ترامب خلال فترته الرئاسية الثانية أصبح أكثر جرأة في طرح أفكار غير تقليدية، بدءًا من رغبته في شراء جزيرة جرينلاند، وضم كندا، واستعادة قناة بنما، إلى أن وصل إلى اقتراح السيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى منطقة اقتصادية عالمية.
ردود فعل دولية غاضبة على خطة ترامب1. انتقادات قانونية وسياسيةلم يذكر ترامب أي سلطة قانونية تتيح للولايات المتحدة الاستيلاء على أراضي الغير.تجاهل حقيقة أن التهجير القسري لسكان غزة يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.لم يوضح كيف سيتم إعادة توطين مليوني فلسطيني، وهي مهمة لوجستية وسياسية معقدة للغاية.2. مستشارون أمريكيون يهاجمون الفكرةأندرو ميلر، المستشار السابق في الشرق الأوسط خلال إدارات أوباما وبايدن، وصف تصريح ترامب بأنه "أكثر مقترحات السياسة الخارجية جنونًا" التي سمعها في حياته.هالي سويفر، المديرة التنفيذية للمجلس الديمقراطي اليهودي الأمريكي، قالت إن الفكرة ليست فقط متطرفة، بل إنها منفصلة تمامًا عن الواقع.3. تأييد من أنصار إسرائيلعلى الجانب الآخر، أيد بعض الشخصيات الإسرائيلية فكرة ترامب، حيث رأى ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، أن استيلاء الولايات المتحدة على غزة قد يكون فكرة تاريخية وجريئة، معتبرًا أنها قد تكون "الفرصة الوحيدة لتحقيق السلام والازدهار في هذا القطاع المضطرب".
هل تعكس تصريحات ترامب رؤية إمبريالية؟أوضح بيتر بيكر أن فكرة ترامب تعكس منهجه كرجل أعمال أكثر من كونه رئيسًا، حيث يعتبر غزة صفقة عقارية ضخمة، مستندًا في ذلك إلى تصريحات جاريد كوشنر، صهره ومستشاره السابق، الذي قال إن "الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة هائلة".
ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تتجاهل تمامًا الحقائق السياسية والتاريخية، حيث لم يوضح ترامب كيف يمكن لأمريكا أن تحتل غزة دون التورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط، خاصة وأن قطاع غزة يعاني دمارًا هائلًا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
هل تصريحات ترامب تشتيت للانتباه أم مناورة سياسية؟يرى محللون أن تصريحات ترامب قد تكون وسيلة لتشتيت الانتباه عن قضايا أخرى، خاصة أن الاجتماع بينه وبين نتنياهو لم يتطرق بشكل جاد إلى تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في الشرق الأوسط، أن خطة ترامب تتناقض مع سياسته السابقة التي ترفض التدخل الأمريكي في شؤون الدول الأخرى، وقد تؤدي إلى تشجيع روسيا والصين على اتباع نفس النهج واحتلال أراضٍ أجنبية.